تفاصيل الخبر

الموت يغيّب محمد مرسي أثناء محاكمته والنيابة العامة تقول إنه سقط مغشياً عليه في القفص وتحقق في الوفاة!

21/06/2019
الموت يغيّب محمد مرسي أثناء  محاكمته والنيابة العامة تقول إنه سقط مغشياً عليه في القفص وتحقق في الوفاة!

الموت يغيّب محمد مرسي أثناء محاكمته والنيابة العامة تقول إنه سقط مغشياً عليه في القفص وتحقق في الوفاة!

  

غيب الموت الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي يوم الاثنين الماضي عن عمر يناهز 68 عاماً، وذلك أثناء مثوله لإعادة المحاكمة مع آخرين في القضية المعروفة إعلامياً بـ<اقتحام السجون>، حيث قالت النيابة العامة المصرية ان مرسي طلب أثناء المحاكمة، وعقب انتهاء دفاع المتهمين من المرافعة، الحديث، فسمحت له المحكمة بذلك، حيث تحدث لمدة خمس دقائق، وعقب انتهائه من كلمته رفعت المحكمة الجلسة للمداولة، لكن أثناء وجود مرسي وباقي المتهمين داخل القفص، سقط أرضاً مغشياً عليه، حيث تم نقله فوراً للمستشفى، وتبين وفاته ليقرر النائب العام المصري نبيل صادق، تكليف فريق من نيابة أمن الدولة ونيابة جنوب القاهرة بإجراء معاينة لجثمان المتوفى، والتحفظ على كاميرات المراقبة بقاعة المحكمة وقفص المتهمين، كما سيستمع المحققون إلى أقوال الموجودين معه في القفص.

ووري جثمان مرسي الثرى فجر يوم الثلاثاء الماضي في مدينة نصر، شرق القاهرة، وقال محاميه عبد المنعم عبد المقصود ان مرسي تم دفنه بحضور أسرته في مدينة نصر في القاهرة بعد تأدية صلاة الجنازة عقب صلاة الفجر في مستشفى سجن طرة.

 يذكر ان مرسي المولود عام 1951 في محافظة الشرقية (شرق دلتا مصر)، لم يكن يُنظر إليه باعتباره من القيادات التنظيمية المهمة في <الإخوان>، قبل <ثورة 25 يناير> كانون الثاني 2011، لكنه كان أول رئيس لحزب <الإخوان>، الذي حمل اسم <الحرية والعدالة>، ودُفع به كمرشح احتياطي للجماعة إلى جانب رجلها القوي، النائب الأول للمرشد خيرت الشاطر، الذي استبعد مع آخرين، من خوض الانتخابات الرئاسية المصرية الأولى بعد إطاحة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، وأجري الاقتراع عليها في عام 2012، بعد منافسة صعبة جمعت في جولتها النهائية مرسي ورئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق.

إلا ان مرسي الذي شغل سدة الحكم في مصر منذ حزيران( يونيو) 2012 لمدة عام واحد، أزيح من منصبه بعد تظاهرات شعبية حاشدة ضد استمراره، وخضع منذ تموز (يوليو) 2013 مع وعدد كبير من قيادات <الإخوان> للحبس على ذمة اتهامهم في قضايا عدة أدين في بعضها بأحكام نهائية، علماً بأن القضية التي توفي مرسي أثناء إعادة المحاكمة فيها، وتنظرها محكمة جنايات القاهرة، كان قد نال حكماً في جولتها الأولى بالإعدام شنقاً، غير أن محكمة النقض أبطلت القرار، وقضت بإعادة محاكمته وآخرين متهمين أمام دائرة قضائية جديدة، وهي تلك الدائرة التي توفي أثناء نظرها للقضية.

وسبق ان كال الرئيس السابق حسني مبارك الاتهامات لمرسي، وقيادات <الإخوان> في شهادته امام المحكمة، وقال إنه كانت هناك اجتماعات لجماعة <الإخوان> مع حزب الله وحماس لإحداث فوضى، فيما نسبت التحقيقات إلى المتهمين في القضية ارتكاب جرائم قتل 32 من قوات التأمين والمسجونين بسجن أبو زعبل، و14 من سجناء سجن وادي النطرون، وأحد سجناء سجن المرج، وتهريبهم لنحو 20 ألف مسجون من السجون الثلاثة المذكورة، فضلاً عن اختطاف 3 من الضباط وأمين شرطة من المكلفين بحماية الحدود، واقتيادهم عنوة إلى قطاع غزة.