أقام المنتج محمد السبكي عرضاً خاصاً لفيلم <حلاوة روح> للمرة الثانية عقب ما يقارب 7 أشهر من قرار رئيس الوزراء ابراهيم محلب بوقف عرض الفيلم وإعادته مرة أخرى الى هيئة الرقابة من أجل البت في أمره، ووضع ملصقه تحت لافتة <النسخة الأصلية بدون حذف>، وهو ما فسره كون النسخة التي عرضتها بعض القنوات الفضائية وعدد من المواقع الاليكترونية ليست هي النسخة الأصلية، وهناك مشاهد جديدة في النسخة التي تعرض في الوقت الحالي، معرباً عن فرحته بالحكم، وشكره للقضاء المصري.
الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي جاءت القاهرة لمدة يوم من أجل حضور العرض الخاص للفيلم، وتسبب حضورها في ازدحام كبير للغاية، حيث كان يرافقها حرس شخصي والمنتج محمد السبكي الذي اصطحبها الى القاعة. وبسبب الزحام الذي شهده محيط القاعة التي يعرض فيها الفيلم، لم تدل هيفاء وهبي بأية تصريحات لوسائل الإعلام كما وانها غادرت دار السينما بعد عدة دقائق من العرض،
بينما حضر المخرج سامح عبد العزيز مخرج الفيلم، والفنان محمد لطفي المشارك في البطولة والطفل كريم الأبنودي.
وأكد المخرج سامح عبد العزيز أنه يحيي المنتج السبكي على موقفه من الفيلم، ولجوئه للقضاء من أجل الحصول على حقه، مشيراً الى أنه شعر باليأس في بعض الفترات، ولكنه في النهاية تعلم أن يسعى وراء حقه حتى النهاية.
وحول قدرة الفيلم على المنافسة على الرغم من كونه عرض مسروقاً عبر بعض المواقع، وجرى عرضه في بيروت بكل حرية، فقد قال المخرج إن جمهور السينما له طبيعة خاصة ويسعى دائماً الى الحضور داخل القاعة من أجل مشاهدة الفيلم بجودة مختلفة. كما أوضح ان العمل سيدافع عن نفسه خاصة وأنه لا يوجد فيه ما يستحق المنع.
أما الفنان محمد لطفي فقد أعرب عن سعادته بعودة الفيلم مرة أخرى الى دور العرض.
وكان فيلم <حلاوة روح> قد تعرض للإيقاف بقرار من رئيس الوزراء المصري لاحتوائه كما قال على مشاهد خادشة ومن ثم عاد مجدداً الى دور العرض بحكم قضائي. بعد أن طعن أسامة عبد المنعم المحامي وكيلاً عن محمد السبكي صاحب شركة <السبكي للانتاج السينمائي>، أمام مجلس الدولة، لإبطال قرار منع عرض فيلم <حلاوة روح>.
تدور قصة الفيلم حول الفتاة <روح> التي تعيش في حي <بولاق الدكرور> هي وابنها بعد سفر زوجها بحثاً عن المال، وحين يضيق بها الحال تستغل عذوبة صوتها وتغني في أحد ملاهي شارع الهرم وتتعرض للعديد من المتاعب، إلا أن جارها الشاب دوماً ما ينتشلها من تلك المتاعب مما يجعلها تعجب به لكن في صمت، في حين يعجب بها جارها الآخر المتصابي (الممثل محمد لطفي) ويحاول الضغط عليها بكافة السبل المشروعة وغير المشروعة من أجل الحصول عليها، لكنها دوماً ما كانت تقف له بالمرصاد، وبمرود الوقت تعلم <روح> بوفاة زوجها وهو الأمر الذي يدفع جارها الشاب الى التصريح بحبه لها، لكنها ترفض زواجها منه وتفضل ترك الحي بالكامل والاهتمام بفنها وابنها فقط.