تفاصيل الخبر

الممثلة والمذيعة المصرية بسمة: غيابي عن الجمهور ترك أثره على نجوميتي واليوم أعود الى الفن بطاقة مختلفة!

06/03/2020
الممثلة والمذيعة المصرية بسمة: غيابي عن الجمهور ترك أثره على نجوميتي واليوم أعود الى الفن بطاقة مختلفة!

الممثلة والمذيعة المصرية بسمة: غيابي عن الجمهور ترك أثره على نجوميتي واليوم أعود الى الفن بطاقة مختلفة!

 

فنانة ذات حضور قوي، واطلالة جذابة، وحس فني مرهف، تخطف قلب الجمهور بأدوارها، وعذوبة أدائها، ونبرة صوتها الأخاذ، وهي تحسن اختيار أدوارها، وتنوع من اطلالتها على الشاشة، ولا تخاف من تقديم الأدوار الجديدة عليها.

إنها الفنانة بسمة، فماذا عن مشاركتها في 3 أعمال فنية سينمائية جديدة؟ وماذا عن الجانب الآخر في حياتها؟ في هذا الحوار التفاصيل الكاملة.

خفايا فيلم <رأس السنة>!

ــ في البداية حدثينا عن ردود الفعل تجاه فيلمك الجديد <رأس السنة>؟

- جاءت ردود الفعل إيجابية، وقد اشاد الجمهور والنقاد بالفيلم الذي حقق نسبة ايرادات مرتفعة حيث حظي بإقبال جماهيري لتميزه بالجمع بين القيمة الفنية والنكهة التجارية الجاذبة، ويكفي أنه خاض منافسة شرسة مع أفلام الموسم، وما زال يواصل نجاحه في شباك التذاكر.

ــ وماذا عن طبيعة الأحداث في الفيلم؟

- فيلم <رأس السنة> شيق للغاية، وقد استمتعت بالسيناريو الذي يحمل فكرة يمكن عرضها في ساعتين من الزمن، وتدور أحداث الفيلم في ليلة واحدة على الرغم من تشابك العلاقات بين الشخصيات.

ــ وما الذي حمسك للمشاركة في بطولة العمل؟

- تحمست للعمل منذ قراءتي الأولى للسيناريو، وسر حماسي أن محمد حفظي هو السيناريست، بالإضافة لفريق العمل الذي يضم نخبة متميزة من النجوم.

ــ وما كان اصعب مشهد خلال تصوير الفيلم؟

- أصعب مشهد هو مشهد المواجهة بيني وبين أحمد مالك الذي يجسد دور شقيقي بالفيلم، ولم تكن الصعوبة في التمثيل ولكن في دقة المشاهد، هذا بالاضافة إلى مشهدين كانا يتضمنان جميع شخصيات العمل، وكنا متوترين لان هذه المشاهد كانت تتضمن أحداثاً كثيرة، ولكن المخرج قام بتنفيذها باحترافية ودقة شديدتين.

ــ وماذا عن شخصيتك خلال الأحداث؟

- أجسد شخصية <رانيا>، وهي فتاة من طبقة أرستقراطية تتأثر سلباً بما يقال حولها دون وجود معلومة حقيقية، ولا تريد أن يحكم عليها أحد إلا بعد الحديث معها سواء كانت على صواب أو خطأ.

ــ وما سبب تأخر الرقابة في منح الفيلم تصريحاً بالعرض؟

- السبب ليس له أي علاقة بمشاهدي مع إياد نصار كما تردد، فأنا لم ألتق بـنصار طوال الفيلم سوى في نصف دقيقة بالضبط وهي لا تحتوي على أي مشاهد خادشة كما روج البعض، كما أن دوري في الفيلم بشكل عام خالٍ من المشاهد الجريئة.

ــ وما ردك على أن شخصيات الفيلم غريبة على المجتمع؟

- الفنان عندما يقدم فيلماً فليس بالضرورة أن تكون الشخصيات تنطبق على عموم المجتمع، ولكن يتم اختيار نماذج محددة يتم الحديث عنها، والنماذج التي تظهر في <رأس السنة> بعضها موجود في مجتمعنا حتى إذا كان البعض يرفضها، وحتى إذا لم تكن موجودة في المجتمع المصري، فمن حق الفن أن يتناول شخصيات من الخيال ليست موجودة في الواقع من الأساس، فالسينما هي فن صنع الخيال، وليس بالضرورة أن يكون لكل شخصية درامية نظير في الواقع.

 

تجربة فيلم <بعلم الوصول>!

 

ــ وماذا عن تجربتك الثانية في فيلم <بعلم الوصول>؟

- التجربة تنتمي لسينما <السيكودراما> حيث أقدم شخصية <هالة> وهي امرأة تعاني من اكتئاب ما بعد الولادة، ولديها ميول انتحارية، فهي تعاني منذ فقدانها والدها، ويحدث تحول في شخصيتها بعد دخول زوجها السجن اذ تتخلص من التبعية لترى الحياة بعينها وليس من خلال شخص آخر.

ــ ألا ترين أن الفيلم يطرح حالة غريبة؟

- بالعكس الحالة التي يتناولها الفيلم رغم أنها معروفة في الطب فإن الكثيرين في المجتمع يتجاهلوها، مما يعرض المرأة لكثير من الظلم بعد الولادة لتجاهل من حولها أنها مصابة باكتئاب يلزمه علاج وتعاطف ودعم، وليس تجاهلاً، واتمنى أن يحظى الفيلم بنسب مشاهدة رغم إيقاعه وطبيعته المختلفة حتى يساعد في التوعية من هذه المشكلة التي لا يتوقف عندها الكثيرون.

ــ ومتى سيتم عرض الفيلم؟

- تم اختيار شهر آذار (مارس) المقبل لطرحه لأنه شهر المرأة، ففيه عيد الأم، ويوم المرأة المصرية، والعالمي أيضاً، أما عرضه الأول في مصر فكان في افتتاح <مهرجان أسوان لسينما المرأة> في شهر فبراير الجاري، وذلك بعد جولة في عدد من المهرجانات العالمية منها <تورونتو> و<قرطاج> و<ساو باولو> و<مونبيليه> وغيرها.

ــ وماذا عن فيلم <ماكو>؟

- هو فيلم يتم تصوير 50 بالمئة من أحداثه تحت الماء، وأقدم فيه شخصية <رنا بهجت>، مخرجة أفلام وثائقية، وهي امرأة طموحة ونشيطة وناجحة جداً.

ــ وماذا تتوقعين لهذا الفيلم؟

- هذا الفيلم إذا اكتمل كما يُخطط له فانه سيفتح أبواب خيال مختلفة، وسيثبت قدرة السينما المصرية على المنافسة العالمية في أعمال <الغرافيك>، وهي التقنية التي ربما تظهر الفرق بين النظيرتين.

ــ وهل تتعلق فكرة الفيلم بغرق العبارة <سالم> في التسعينات؟

- فكرة العمل ليست مأخوذة من حادث غرق العبارة المصرية في بداية تسعينات القرن الماضي والتي راح ضحيتها 476 شخصاً كما يردد البعض، بل هناك فرق كبير بين أن يتناول الفيلم حقائق حول حادث، وبين أن يكون هناك ذكر لهذا الحادث بشكل أو بآخر ضمن فكرة وشخصيات خيالية بالكامل أقرب إلى الفانتازيا، والقصة التي تدور حولها احداث <ماكو> تعتمد في معظمها على <الغرافيك>.

ــ وماذا عن تجربتك في التمثيل تحت الماء؟

- أنا بطبيعتي أخاف من كل شيء لا أراه، والبحر بالنسبة لي كان مكاناً مخيفاً جداً، وكان صعبا علي أن أتجاوز هذه المخاوف لأتعلم الغطس من أجل تصوير <ماكو>، وأن أعتمد على أنبوبة أوكسجين لأستطيع التصوير تحت الماء، فخلاله يكون الممثل منعزلاً تماماً عن العالم الخارجي، وأثناء العمل تكون احياناً قادراً على سماع زملائك الممثلين فيما أحياناً اخرى لا تسمع شيئاً فتضطر للاعتماد على لغة الجسد وحركة الشفاه حتى تفهم ماذا يُقال ولتعرف ما اذا انتهى الجزء الخاص بزميلك في المشهد أم لا وذلك لتبدأ الجزء الخاص بك.

 

<البعيد عن العين بعيد عن القلب>!

ــ ولماذا لم تكملي مشوارك الفني في أميركا؟

- لظروف شخصية قررت العودة والاستقرار في مصر، اذ كان سيصعب التوفيق هناك بين حياتي الشخصية ورعايتي لإبنتي وظروف التصوير، فأتذكر عند تصوير المسلسل الأميركي كنا بمدينة <بودابيست> عاصمة دولة المجر، اذ غالباً ما يتم التصوير خارج المدينة، وأرى أنه مُرهق للغاية.

ــ وهل أثر غيابك عن الفن على نجوميتك؟

- مؤكد، ويوجد مثل واقعي في مهنتنا يقول <البعيد عن العين بعيد عن القلب>، فالجمهور إذا لم يرني أمامه باستمرار فبالطبع سينسى، ولكنني أتفهم جيداً أن الفنان لا يظل دائماً في المنطقة نفسها وأحياناً إذا رغبتِ بالعودة لمكانك مرة اخرى فعليكِ بالعودة للوراء خطوتين حتى يكون انطلاقك أسرع، وأعتبر أنني أبدأ من جديد، وأعود للفن بطاقة مختلفة عما قبل.

ــ وهل ستشاركين بالموسم الرمضاني المقبل؟

- حتى الآن لا يوجد عمل مناسب لي.

ــ وماذا عن علاقتك بابنتك؟

- علاقتي بابنتي هي كمثل علاقة أي ام بابنتها وأنا سعيدة بان أراها تكبر أمام عيني، وقد أدركت ما كانت أمي تقوله لي من قبل وكنت أشعر بالضيق منها مثل <بكرة لما تبقي أم هتحسي وتعرفي>، ولم أفهم معنى هذا الكلام الا عندما أنجبت.

ــ وهل تتمنين لابنتك أن تدخل مجال التمثيل؟

- لا، فأنا أرغب أن تختار حياتها ومصيرها بارادتها، وهذا اتفاق بيني وبين والدها، دون الضغط عليها، فنحن نشترك لكي نربي انسانة مستقلة.

ــ وماذا تتمنين بالنسبة لفنك؟

- أتمنى أن تكون لدي خطة موفقة في عملي لأن ذلك سيساعدني بشكل أكبر على اتخاذ خطوات صحيحة، فأنا <عشوائية>، وخطواتي بالفن توفيق من الله.