تفاصيل الخبر

الـمـمـثـلـــــــة بـــــامـيـــــلا الـكـــــك: كـثـيــــــــرون ”فـهمـــــوا اللعبــــة غلـــط “... ولـهــــــذا الـسـبـب انــــا عـــــاتـبـــة عــلـى بـعـــــض الـصـحــافــــــــة!

19/07/2019
الـمـمـثـلـــــــة بـــــامـيـــــلا الـكـــــك: كـثـيــــــــرون ”فـهمـــــوا اللعبــــة غلـــط “... ولـهــــــذا الـسـبـب انــــا عـــــاتـبـــة عــلـى بـعـــــض الـصـحــافــــــــة!

الـمـمـثـلـــــــة بـــــامـيـــــلا الـكـــــك: كـثـيــــــــرون ”فـهمـــــوا اللعبــــة غلـــط “... ولـهــــــذا الـسـبـب انــــا عـــــاتـبـــة عــلـى بـعـــــض الـصـحــافــــــــة!

 

بقلم عبير انطون

شقراء بقلب من ذهب، ولكن أيضا بمخالب حادة عندما يتطلب الامر ذلك. باميلا الكك الفنانة الموهوبة على غير صعيد لفتنا اسمها مؤخرا في <مهرجانات الأرز الدولية> بين اثني عشر كوميديا لبنانيا، وتستعد لتكون نجمة شاشتنا الكبيرة في الفترة المقبلة بفيلمين جديدين. نجاح <الحب الحقيقي> آخر اعمالها، لم ينس الجمهور طعمه بعد، لكنه افتقدها على الشاشة الصغيرة من بعده. فلماذا غابت؟ اي دور لها هو الاعز عليها؟ لمن باركت بنجاح مستحق من نجماتنا اللبنانيات لهذا العام، ولماذا عتبها الكبير على بعض الصحافة في لبنان حدّ امتناعها عن بعض اللقاءات؟

مع <الافكار> كانت الاجوبة الشفافة وبدأناها بالسؤال:

ــ لقد فاجأتنا بمشاركتك في <مهرجانات الارز الدولية> علما انك غير محسوبة على خانة الكوميديات في لبنان. كيف تم الأمر؟

- وانا أيضا تفاجأت، وهي مسؤولية كبيرة القيت على عاتقي، علما بأن بعضا من الجانب الكوميدي في شخصيتي كان يظهر في بعض المقابلات، كما وأن 33 كاراكتيرا مختلفا هي من تأليفي وليست تقليدا لاية شخصية. الشق الكوميدي هذا اظهره بتواضع، ولطالما ردّدت بان الكوميديا تتطلّب نضوجا كي تبرز ويبدو ان الوقت قد حان. نعرف أيضا أن الكوميديا بالنسبة للانثى هي تحد كبير جدا، خاصة في الاسلوب الذي اتبعه، والذي لا يرتكز على الايحاءات الجنسية، فأنا أقرب الى الجانب الكلاسيكي في الكوميديا ووجدت نفسي مصرة على تبديل الصورة المغلوطة عن الفتاة اللبنانية، والتي تظهر للأسف في بعض المسلسلات أو الأفلام. كانت <مهرجانات الارز> مناسبة لابراز الصورة الحقيقية تحت راية <النضال> العنوان العريض للمهرجان، فقررت ان اقدم نفسي في اطار البنت اللبنانية التي فيّ ومن خلال <ستاند اب> كوميدي محترم.

ــ هل كان لتقليدك للسيدة ستريدا جعجع ونجاحك فيه دور في اختيارك للمهرجان؟

- قد تكون القصة بدأت من هنا. كذلك فأنا احترم الرؤية التي تعمل من خلالها هذه السيدة وهي تصب جهودا كبيرة في الشمال. وانا أصور حاليا فيلما في هذه المنطقة وارى بأم العين كيف هي الطرقات ونظافتها وتنظيمها. كذلك فان السيدة ستريدا تقدر الفن، وانا لما اقلدها كما غيرها من السيدات هي او السيدة فيرا يمين فانني امرر رسالة عبرهما.

ــ نشعر بأنك الى الجانب الكوميدي، تجمعين الجانب التراجيدي في شخصيتك أيضا. هل شعورنا صحيح ام تميل الدفة لأحدهما أكثر؟

- فعلا أنا متطرفة في مشاعري، واجمع جوانب الكوميديا والدراما والتراجيديا.

ــ لما اتصلنا بك لمسنا منك عتبا على الصحافة حتى انك كنت على وشك الامتناع عن اعطاء المقابلات. زميلك الممثل طوني عيسى كان له العتب عينه ايضا. لماذا وتعرفان ان الصحافة لطالما كانت الى جانبكما واضاءت على جهدكما في اكثر من عمل؟

- في الواقع ما يجري في الاعلام والصحافة يجري في مختلف المجالات للكاتب والممثل والمغني وفي المطعم وفي المكتب واينما كان. هل تجدون ان كل الناس الصح هي في المكان الصح؟ بتنا في زمن اسمح لنفسي بأن أقول عنه <زمن حقير> نوعا ما وكأننا مبغوتين او <مغشوشين> من كل الجهات. لا تعرفين ماذا تأكلين ولا ما تسمعين، من يقال عنه اعلامي ومن لا يستحق اللقب. للاسف، هناك اشخاص قد تبرع في غير مجالات، الا انها في لهاثها وراء الشهرة بأي ثمن، تدخل المجالات التي هي تحت الضوء وبينهم هؤلاء الصحافيون الذين لا يستحقون اللقب. الصحافة وسام كبير ومسار طويل قبل ان تطلق على اي انسان. شخصيا انا ما عندي <فيلترز>، أنطق بما يقوله قلبي، فلا اتقصد ان اكون ديبلوماسية، واتكلم بحسب ما أنا عليه وليس بما يريده غيري. في عصر السوشال ميديا والعالم المفتوح والتعبير الحر، اصبحت الأمور للاسف متحررة من اية ضوابط وكثيرون فهموا الامور غلط فـ<انتزعت اللعبة>.

وتزيد باميلا:

- لطالما أردنا كمجتمع عربي ان نكسر <التابوهات> ونتجاوز العقد لكن ما عاد هناك حرمة لاي أمر فكسروا كل القواعد وشلحوا كل الاصول، التي برأيي يجب ان نبقى عليها. اين الخفر الجميل للفتاة، اين تمكين المرأة الذي يجب ان نضيئ عليه؟ باتت الفتاة ترفع صوتها وتوطي رأسها. المفاهيم انقلبت والاخلاق باتت اكثر ندرة. أنا كممثلة يتصل بي أحد الصحافيين ويحور كلامي بعناوين خاطئة وجاذبة من دون ان تمت للمضمون بصلة، وعليّ ان ادافع عن نفسي واقوم بالردود والتصحيحات.. الاسلم بالنسبة لي في هذا الجو ان أعلن عن اخباري عبر <انستغرام> و<تويتر> فيتلقاها الجمهور بالشكل الصحيح وبصدقية بعيدة عن اي تحريف. اتفهم ان الصحافة اليوم في أزمة والناس ما عادت تشتري الصحف والمجلات لكن ذلك لا يبرر نشر عناوين نافرة وغير صحيحة فقط لاستفزاز القارئ لشراء الصحيفـــة او المجلـــــة. فنحــــن مــن قبــــل ان نكــــون فنانــــين نحن اشخاص لنا كرامتنــــا ونعطــــي مـــن ذاتنـــــا ووقتنـــــا وحــــين تقــــرأين عنوانا كاذباً للقاء اعطيته لصحافي يؤذيك في عملك، عندها تكون الحدود متخطاة ومتعد عليها.

هذا اسلوبي!

ــ معروف عنك عدم المساومة، الا يؤثر ذلك سلبا على عملك، خاصة واننا نعرف الشللية والعلاقات التي تحكم السوق الدرامي في لبنان وخارجه؟

- المساومة ليست اسلوبي. صارت هناك خربطات مع اكثر من منتج لبناني، ولطالما سمعت البعض يقولون لي <يا باميلا، كل واحد يعمل مصلحته>. لست من الناس التي اعمل بحسب ما تقتضيه مصلحتي الخاصة وحسب، والا لما كنت <تخانقت> مع اي منتج، فاحسب الف حساب لأن يتوقف عملي، وتعرفون ان المنتجين ايضا يمونون بعضهم على بعض، وهنا اتحدث عن ممولين وليس عن منتجين حقيقيين. المنتج الحقيقي لا يعمل بطريقة <مافيوية>. صحيح ان هناك اسماء قليلة لست على علاقة جيدة بها لكنني بالمقابل على علاقة جيدة جدا بالكثير من المنتجين وهناك مشاريع عديدة للمستقبل. لا اساوم على شرفي او كرامتي او فني او الانسانية التي فيّ. السنة هذه قررت ألا اشارك بأي عمل، ولا بحجة ان اطل باي دور حتى لا ينساني الجمهور وابقى على الشاشة او حتى اكسب المال للمعيشة. أنا أنتظر الدور الصح، والتركيبة الصح، أكان من الممثلين والمنتج والكاتب والمخرج والفنيين لانني اشتغل بمزاج. أنا لا <اتصور> انا اصوّر الدور، لا احفظ أسطرا انا اعيشها. انا متطرفة في مشاعري كما سبق وذكرت لانني <سيليكتيف> اي اختار بعناية، خاصة وان ثقة الناس بي غالية علي.

ــ لكن ذلك بطريقة أو بأخرى يؤثر على كمية أعمالك؟

- على الاطلاق. عمري ثلاثون عاما، وقد قدمت اكثر من ثلاثين مسلسلا وذلك بغير السينما والأغاني والمسلسلات الاذاعية ومختلف ما شاركت به. فنيا أنا صبورة بعكس ما انا عليه حياتيا. قمت بانجازات عديدة. لست الهث وراء اي أمر ولا أجعل من نفسي ضحية لشيء. هذه السنة لم اشارك لكنني السنة الماضية قدمت مسلسلا كبيرا من مئة حلقة، وعرف <الحب الحقيقي> نجاحا لافتا. في السينما لعبت دور المتوحدة الذي سيعرض قريبا وقدمت واحدا من اجمل ادوار عمري في <المازة> من

<حدوتة حب> في أدوار لثلاث اخوات توائم. هذه السنة ارتحت، شحنت نفسي، شاهدت الوثائقيات، سافرت، وحضرت لـ<مهرجانات الارز> وللفيلم الذي نصوره حاليا.

ــ الفيلم، ما هي خطوطه العريضة؟

- هو فيلم لبناني بامتياز احببت فكرته جدا ورسالته والعبرة من خلاله. تجدون فيه تناقضا قويا بين مجتمعين لبنانيين، وهو من اخراج <افيد اوريان> ومن انتاج آيزك فهد ووسام لحود وكتابتهما أيضا مع دوريس سابا. ليس اجمل من ان تعملي مع المنتج عندما يكون هو كاتب الفيلم أيضا، اذ يتعامل معه كمولود صغير. نحن نستلذ باداء المشاهد وتشاركنا اسماء كبيرة من عمار شلق وغبريال يمين الى رلى بقسماتي ونخبة جميلة جدا.

ــ ودورك فيه؟

- افضّل الا اتكلم عن ادواري. يشتاق الجمهور للمفاجآت واستكشاف أدوار الممثلين. بشكل عام يلمس الكثير من البنات اللبنانيات وانا في كل دور العبه امثل شريحة معينة من الاعباء التي يتعرضن لها.

ــ ماذا عن اسم الفيلم؟

- اسمه <سي ــ سيكشن>.

 

 <ألمــــــــازة>..

ــ نحن الان في زمن الاعادات التلفزيونية. لو عاد لك الخيار بانتقاء مسلسل شاركت به لاعادة عرضه على الشاشة، ماذا تختارين؟

- <المازة> اثر بي جدا. هناك ايضا <ياسمين> في <فرصة ثانية>. لقد قدمنا عملا جميلا جدا ونحن كلبنانيين افتتحنا <تيلي نوفيلا> في دبي في 120 حلقة مع اشخاص محترفين.

ــ الناس تثني على دورك في مسلسل <سمرا> ايضا.

- كل شخصية لها مكانة خاصة في قلبي.

ــ عرفنا انك تكتبين مسلسلا. عما يدور؟

- اكتبه على مهل وبمزاج. النضج الذي اكتسبه من كل من وما حولي، مخيلتي الواسعة جدا، استثمرهما فيه. ليست المرة الاولى التي اكتب فيها، ومنذ 5 سنوات وقعت من تأليفي كتاب خواطر. عندي ملكة الكتابة واحب نقل افكاري الى الورق. اما تفاصيل الموضوع فاتركها لحينه.

ــ ماذا تابعت من اعمال عرضت مع الشهر الفضيل لهذا العام؟

- لم اتابع اي مسلسل.

ــ أيعقل ذلك وانت بنت المهنة؟

- نعم، وانا ممثلة لا تشاهد التلفزيون كثيرا، وجوّي هو في الافلام اكثر. هناك مسلسلات لي لم اشاهدها، وكنت احضر لمشاريعي.

ــ لو قدر لك تمويل كبير على بياض. اتستثمرينه في مشروع فني ام خارجه؟

- اذا حصلت على مال كثير <افرجي> كيف يكون الانتاج الحق، واستثمره طبعا في المسلسل الذي اكتبه والذي هو هدفي الآن. <عبالي ارجع اتذكر الشغل الصح>.

ــ ولمن تعهدين باخراجه لسمير حبشي او فيليب أسمر والاثنان عملت معهما؟

- لا استطيع الاجابة باسم محدد. لكل منهما رؤية واسلوب. انا تلميذة سمير حبشي منذ الجامعة. وفيليب أسمر رغم سنه الصغيرة اضحى مدرسة ويملك رؤيه مستقبلية واعدة. كل منهما سيقدم المسلسل ببنية مختلفة.

ــ مسلسلك من اي نوع؟

- درامي كالمسلسلات التي امثل فيها.

وتصمت باميلا لحظة تقول بعدها:

- بالنسبة لرمضان المبارك فرحت جدا، ليس بعودة سيرين عبد النور، لأن سيرين لا تذهب حتى تعود وهي باقية باقية، انما فرحت بالنجاح الذي حققته، لأن سيرين من الممثلات اللبنانيات اللواتي يستحقن النجاح، واللواتي برهن على مدى السنوات حتى الحقبة الذهبية التي وصلت اليها انها من نوع الـ<سوبر وومن>، فهذه السيدة برهنت الى اي مدى يمكن ان تكوني امرأة <خارقة> وتوازني وتنجحي بين حياتك وزوجك واولادك وعملك واشتغالك على تطوير نفسك.

ــ ألم تتابعي بعضا من <خمسة ونص> ايضا؟

- لا، <ما حضرته>.

ــ كيف الحال مع نادين نجيم واشتركتما معا في <سمرا>؟

- انا والجميع <مناح>. لست قريبة من احد <ولا طالبة القرب من حدا>. اعيش <رواق الراس>.

ــ من كانت نجمة رمضان لهذا العام؟

- كل واحدة نجمة بمحلها. هذه اللعبة لا آخذ ولا اؤمن بها. لكل ممثل لونه واسلوبه، وذكرت بانني فرحت لنجاح سيرين.

ــ هل يمكننا القول انك نجمة الفترة المقبلة سينمائيا في فيلمين سيعرضان بفترة متقاربة؟

- <انشالله>.. فبغير <سي سيكشن> الذي يعرض في ايلول (سبتمبر)، سيعرض فيلم <بالصدفة>الذي صورته السنة الماضية مع كارول سماحة، بديع ابو شقرا ومنير معاصري في اخراج لباسم كريستو من كتابة كلوديا مرشيليان. سيكون تحديا كبيرا لممثلة تشاهدونها في فيلمين يعرضان في الوقت عينه تقريبا فتتساءلون: هل هي فعلا الممثلة عينها التي ادت الشخصيتين؟

ــ أين المسرح من اجندتك؟

- كانت لي تجربة حلوة مع جورج خباز طوال 7 اشهر في مسرحية <عالطريق> لعبت فيها دور المراسلة باللغة الانكليزية، وقدمت ايضا ريبيرتوار <برودواي شو> في <كازينو لبنان> في ثلاث ليالٍ ناجحة غنيت فيها ورقصت ومثلت في اداء مباشر. المسرح نهلت منه لكنه يتطلب وقتا مخصصا له.

ــ هل تعتقدين ان زمن التلفزيون التقليدي الى افول ونحن الآن في زمن <نتفلكس> ومثيلاتها؟

- نعم اعتقد ذلك... ومن أسباب عدم متابعتي للاعمال الرمضانية انني كنت على <نتفلكس> وما يدور في فلكه من أعمال.