عائشة بن أحمد ممثلة تونسية، بدأت مسيرتها الفنية من خلال الرقص ثم دخلت عالم عروض الأزياء، وكانت بدايتها في عالم التمثيل من خلال المشاركة في مسلسل <نجوم الليل> عام 2009، ثم فيلم <صديقي الأخير> عام 2013، ومن أعمالها أيضاً مسلسل <ألف ليلة وليلة> عام 2015.

وهي انطلقت في الأعمال الفنية المصرية فقدمت فيلم <الخلية> مع أحمد عز وعدداً من المسلسلات منها مسلسل <نسر الصعيد> مع محمد رمضان و<السهام المارقة> مع شريف سلامة و<ابواب الشك> من اخراج احمد سمير فرج.

وقد اختارها المنتج والسيناريست محمد حفظي رئيس <مهرجان القاهرة السينمائي> لتكون ضمن أعضاء لجنة تحكيم مسابقة آفاق السينما العربية في دورته لهذه السنة.

حوارنا مع عائشة بن أحمد بدأناه بسؤالها:

 ــ من هو صاحب قرار ترشيحك لعضوية لجنة تحكيم مسابقة آفاق السينما العربية بالدورة الـ40 لـ<مهرجان القاهرة السينمائي>؟

 ــ استاذ محمد حفظي رئيس المهرجان تواصل معي وعرض علي فكرة انضمامي لعضوية لجنة المسابقة، وكان ردي في أقل من دقيقة انني أوافق بالتأكيد لما في ذلك من شرف كبير بالنسبة لي، فكان ترشيحي من جانب حفظي وبعدها تحدثت مع الناقد أحمد شوقي نائب المدير الفني للمهرجان وعرض علي باقي اعضاء اللجنة ورئيس اللجنة، وانتظرت احتفال الافتتاح وبدأت جلسات المشاهدة وهي بالتأكيد فرصة للاستمتاع بالسينما والابداع وللتعرف على ثقافات متعددة وانماط سينمائية متباينة، كما أنها فرصة للاطلاع على مدى تطور السينما في العديد من البلدان في الوطن العربي والعالم.

ــ وكيف ترين هذه الخطوة في مشوارك؟

- بالتأكيد هي مجال للفخر وتأتي نتيجة جهد وعمل متواصلين واجتهاد لتطوير نفسي وادائي وثقافتي السينمائية، وبالطبع هي مسؤولية ضخمة اتمنى ان أكون على قدرها، وقد قمنا بمشاهدة الأفلام وبعدها بدأت مرحلة التقييم.

ــ انتقد كثيرون وجودك ضمن عضوية لجنة التحكيم، كيف قرأت ذلك؟

- قرأت وعلمت بأن هناك اعتراضات من بعضهم لكنها لم تشغلني على الإطلاق لأنه أمر متوقع ودائما ما نقرأه ونسمعه مع تشكيل لجان التحكيم في المهرجان من دورة لأخرى، فهناك من تكون أراؤهم رافضة لبعض الترشيحات فيما البعض الآخر يثني عليها، وهذا الجدل والنقاش أراه في صالحي ولا يأخذ من رصيدي لأنه مجال لنقاش فني بحت وليس أمراً سلبياً، وبالتالي وجود آراء ضدي اعتبره منطقياً.

ــ هل حرصت الحصول على <كورسات> في تقييم الأفلام قبل انطلاق المهرجان؟

- لم أعتمد في التقييم على الدراسة أو الخبرة لأن الأمور لا تكون كذلك، وتقييمي جاء من واقع حبي للأفلام وللسينما لأنني متابعة جيدة لمعظم السينمات العالمية، وتلك الميزة <الاطلاع> تعلمتها من تونس لأنها زودتني بثقافة سينماتوغرافية محترمة تمنحني القدرة على تحليل الأفلام وتقييمها وان أكون صاحبة وجهة نظر فيها، وليس شرطاً أن يكون هذا التقييم هو السليم ولكنها رؤيتي وقراءتي واحساسي بالشريط السينمائي بعمق وبعيداً عن السطحية، وأشكر السينما التونسية على ذلك لأنها ليست تجارية على الاطلاق وقد منحتنا مزيداً من الثقافة وهي تحثنا على المعرفة بالمدارس الاخراجية والكتابية المختلفة من كل دول العالم، وقد شعرت بمسؤولية كبيرة إذ أن اللجنة تضم نجوماً كباراً مثل المخرج أبو بكر شوقي ومحمد القبلاوي رئيس <مهرجان مالمو>.

المشاركة في ماراثون رمضان

ــ السينما والفنانون <التوانسة> ممثلون بقوة في هذه الدورة، ما هو تفسيرك لذلك؟

- هو دليل على مشاركة <التوانسة> في مصر وانهم يتمتعون بقدر كبير من النجاح والجماهيرية، وأنهم أصحاب بصمة قوية، وفي كل عمل سينمائياً كان أو تلفزيونياً تلاحظ مشاركة اثنين أو ثلاثة فنانين من تونس على الأقل، يجتهدون في أدائهم ويطورون من أنفسهم، وأنا سعيدة بأعمالهم وانجازاتهم.

ــ كونك مشاركة في مسابقة آفاق السينما العربية، ما هي رؤيتك عنها في السنوات الأخيرة؟

- سأتحدث بالتحديد عن السينما التونسية والمصرية على وجه الخصوص، في تونس تشهد السينما تطوراً ملحوظاً جداً بدليل تمثيل أفلامها في أكبر المهرجانات العالمية، وهي تتمتع بجيل جديد من صناع السينما <شاطرين> جداً، وهذا لا يعني أن الأجيال السابقة لم تكن من أصحاب بصمة فلدينا المخرج نوري بوزيد والمخرج القدير فريد بوغدير وكم من الخبرات، وكذلك مصر تشهد حالياً عودة قوية للسينما وهو بالتأكيد أمر ايجابي للوطن العربي كله ان تستعيد نشاطها وقوتها وتقدم أعمالاً بجودة عالية حتى وان كانت تجارية، وبالنسبة لي فإن أول عمل تجاري شاركت في بطولته في حياتي كان فيلم <الخلية> مع الفنان أحمد عز والمخرج طارق العريان، وهو فيلم ذو صناعة جيدة رغم كونه جماهيرياً تجارياً، وفي كل عام سنلاحظ تطورا أكبر من العام السابق له في ما يخص تقنيات التصوير والصناعة.

ــ مشاركاتك السينمائية في مصر قليلة، لماذا؟

- بالفعل ولكنني أحضر لفيلم ضخم جــداً لـــن أتمكـــن مـــن الكشــف عــــن تفاصيله وفقاً لنصوص العقد مع جهة انتاجه، وكل ما أستطيع الكشف عنه انني انتظر بدأ التصوير خلال أيام، وان دوري فيه سيكون نقطة انطلاقة وتحول ونقلة كبيرة لي في السينما المصرية.

ــ ماذا عن مشاركتك مع النجم تامر حسني في فيلمه الجديد الذي يحمل اسم <حمزة>؟

- أنا محظوظة جداً بالعمل مع النجم تامر حسني لأنه موهبة تستحق الاحترام والتقدير، وعندما قرأت سيناريو الفيلم قمت بالموافقة عليه بدون تردد.

ــ وما حقيقة مشاركتك في بطولة فيلم <محمد حسين> للنجم محمد سعد؟

- حدث تواصل بيني وبين الفنان محمد سعد وتحدث معي عن الفيلم، لكن لم يكتمل النقاش وتوقف، ولم أشارك في بطولة الفيلم ويجمعني به كل احترام وتقدير لأنه صاحب خبرات وهو بارع جداً.

ــ ماراثون رمضان 2019 هل ستكونين مشاركة فيه أم لا؟

- كل ما يعرض علي حالياً مسلسلات تعرض في مواسم أخرى، وقد علمت أن اسمي مرشح لعملين في رمضان، ولكن لم يتم الاتفاق أو التواصل مع جهات الانتاج حتى الآن، وأنا أركز في السينما حالياً.

ــ وهل بالفعل ستشاركين في مسلسل تونسي في رمضان؟

- بالفعل وقعت عقد مسلسل من انتاج تونسي يعرض في الموسم المقبل، وسيتم تصويره بالكامل داخل مصر وداخل مواقع واماكن مصرية، وهو لمخرج تونسي شهير وممثلين من تونس، وتعود أحداثه لفترة الأربعينات دون تحديد البلد الذي تدور الاحداث فيه، حتى ان أشكال الممثلين وملابسهم والماكياج كلها غريبة، ولن يشعر المشاهد انه عمل عربي على الاطلاق الا من خلال اللهجة التونسية.

ــ ما رأيك في تجربة الدراما الطويلة ذات الـ60 حلقة؟

- خضت التجربة في مسلسل واحد فقط في مصر وقررت عدم تكرار المشاركة فيها مرة أخرى لأنها مجهدة وأرهقتني كثيراً، وقد استمر تصويرها لعدة شهور، والعامل الوحيد الذي قد يدفعني لقبولها ان يكون السيناريو جميلاً جدا جدا جدا وغير قابل للرفض وأن اندم في حال الاعتذار عنه، وبرأيي فإن عودة دراما الـ12 حلقة أمر مميز جداً ويمكن أن أشارك فيها.

ــ ما هي المدارس التي تتمنى عائشة التعامل معها من الاخراج؟

- بالتأكيد هناك كثير منها على سبيل المثال مدرسة المخرجة كاملة أبو ذكري والمخرج تامر محسن والمخرج مروان حامد، ذلك أن مصر غنية بالمخرجين البارعين.