تفاصيل الخبر

الممثل المصري صاحب لقب”الحصان الأسود“ طارق لطفي: أفــــضّل أن أكــــون فــي مـقـعــــد الـمـشاهــــد فــي ظــــل المرحلـــة الصعبـــة الـتــي تمــــر بهـــا الـدرامــــا الـمـصـريــــــة!

15/02/2019
الممثل المصري صاحب لقب”الحصان الأسود“ طارق لطفي: أفــــضّل أن أكــــون فــي مـقـعــــد الـمـشاهــــد فــي ظــــل المرحلـــة الصعبـــة الـتــي تمــــر بهـــا الـدرامــــا الـمـصـريــــــة!

الممثل المصري صاحب لقب”الحصان الأسود“ طارق لطفي: أفــــضّل أن أكــــون فــي مـقـعــــد الـمـشاهــــد فــي ظــــل المرحلـــة الصعبـــة الـتــي تمــــر بهـــا الـدرامــــا الـمـصـريــــــة!

 

طارق لطفي هو نجم الخطوة خطوة، بدأ الرهان عليه قبل 27 عاما عندما التقطته عين المخرج عاطف الطيب في فيلم <دماء على الأسفلت>، وذلك بمجرد تخرجه من معهد المسرح، ثم شارك في بطولة فيلم <صعيدي في الجامعة الأميركية>، لينتقل بعدها إلى ملعب الدراما التلفزيونية، بطلا مشاركا في عدد من المسلسلات، ثم بطلا مطلقا في مسلسل <بعد البداية> ليحمل بعدها لقب <الحصان الأسود> في الدراما، وبعد أن تأكدت قدرته في الحصول على كثافة مشاهدة عالية جاء فيلم <122> الذي يعتبر فيلم <أكشن> وقد عرفت الإيرادات الطريق إليه.

وتحدث طارق الينا عن كواليس عمله والأسباب التي دفعته لمناقشة عمل يتناول قضية مهمة مثل تجارة الأعضاء البشرية، كما تحدث عن تفاصيل تحضيره للشخصية التي أكد أنها استغرقت منه وقتا ومجهودا لظهورها بالشكل الذي شاهده الجمهور، كما تحدث عن تفاصيل أعماله التلفزيونية المقبلة، وأسباب غيابه عن شاشة رمضان المقبل وتفضيله الجلوس على مقعد المشاهد هذا العام، وتفاصيل أخرى في هذا الحوار:

ــ في البداية ما هي أبرز ردود الفعل التي تلقيتها عقب عرض فيلم <122>؟

- الفيلم جاء عكس ما هو متوقع حيث كنت أتصور في بداية الأمر أنه سيهم فئة عمرية معينة ستسعى لمشاهدته، ولكن كل الموازين انقلبت عندما تلقيت مكالمة هاتفية من الكاتب الكبير يوسف القعيد الذي أشاد ومدح به كثيرا مبديا إعجابه بالعمل، وهو ما لفت نظري إلى أن العمل غير مخصص لفئة عمرية محددة، بل حاز  إعجاب الجميع، كما تلقيت التهاني من الفنانة ليلى علوي، والفنان محمد هنيدي، والمؤلف عمرو سلامة، وبالتالي ردود الفعل الرائعة جاءت أجمل مما كنت أتمنى، وكذلك كانت ردود الفعل التي رصدتها في دور العرض السينمائي عندما شاهدت العمل متخفيا حيث وجدت تفاعلا كبيراً من قبل الجمهور.

ــ هل يعاني البطل من أحداث حياتية جعلته مريضا نفسيا؟

- هذا كلام صحيح، ففي أحد مشاهد الفيلم الرائعة عرضت الشخصية كاملة وهو يتعاطى المخدرات داخل سيارته، ثم تحدث مع طليقته في الهاتف وقال لها: <أنا عارف إنك مزنوقة في الفلوس> مما يدل على أنه يفكر بشكل مادي، ثم طلب منها رؤية ابنه المحروم منه وهو ما أثر عليه نفسيا، ومن الممكن أن يكون الطلاق في صالح ابنهما لأنه طبيب فاسد وأمواله حرام، بدليل أنها ردت عليه قائلة: <شوفه في المحكمة> ليدفعه ذلك إلى <سبها> ثم يعتذر لها، وهنا يتضح أنه شخص عصبي أيضا، وبالتالي هذا المشهد أظهر تاريخ شخصيته في مكالمة هاتفية، ليتضح لنا أنه طبيب فاسد ماديا وقد تسببت أفعاله في خسارة زوجته وابنه، كما أنه عنيف يتعاطى المخدرات وليس في كامل وعيه، مما يجعله يقوم بقتل من يعارض مصلحته، وبالتالي هو فعلا مريض نفسياً.

ــ كيف قمت بتحضير مراحل شخصية بطل الفيلم <نبيل>؟

- هو من الشخصيات التي تطلبت تركيزا شديدا حيث أصر مخرج العمل ياسر الياسري على إجراء عدد من <البروفات> حتى في مشاهد <الأكشن> وهذا أمر صعب، وقد استغرقت هذه <البروفات> ثلاثة أيام لمدة خمس ساعات يوميا، وتم التصوير عدة مرات ومنها مشاجرتي مع أحمد الفيشاوي وأحمد داوود، أما بالنسبة للتحضيرات الجسمانية فتمت بناء على اتفاق مع المخرج من خلال إظهار الوجه شاحباً لأن <نبيل> كان سهراناً وتعاطى جرعة كبيرة من المخدرات، بالإضافة إلى طول اليوم الذي كان مليئا بالتوتر وهذا لا بد أن يظهر.

قـضـيــــــــة تجـــــــارة

الأعضــــــــاء البشريـــــــــة!

ــ حرصت على التعمق في قضية تجارة الأعضاء البشرية فما الدافع وراء ذلك؟

- بالعكس لم نتعمق فيها، فالأساس ان البطل طبيب يتاجر في الأعضاء البشرية وبسبب هذا الأمر تقع كل أحداث الفيلم والصراعات، وكنا نقصد هنا تسليط الضوء على هذه القضية حتى ولو بشكل بسيط وأن سببها هو الدافع المادي مما يؤدي الى وقوع العديد من الكوارث من دون الاكتراث بأي شيء، وهناك قضية كبيرة حدثت منذ عامين تعاون فيها عدد من الأطباء المشهورين والمحاسبين والمستشفيات ذات صيت عال، وبالتالي لا بد من الإشارة لذلك.

ــ رغم تعرض البطل للإصابات، لكنه لم يمت، ألم تخش من انتقاد ذلك؟

- لا، لأن كل شيء كان منطقيا حيث كانت أعنف ضربة في العمل هي التي حدثت في أحد مشاهد ضرب أحمد داوود للبطل بخشبة بها مسمار على وجهه وأنفه وهذا تسبب بإغماء مؤقت، كما أن كم المخدرات التي تناولها يجعله لا يشعر بأية إصابة يتعرض لها، وقد أظهرنا في مشاهد ما بعد الضرب أن هناك كسراً كبيرا في الأنف.

ــ ألم تتخوف من هجوم الأطباء عليك جراء إثارة مثل هذه القضية؟

- لنكن صريحين، نحن لم نتحدث عن الأطباء حتى لا يحدث هجوم، ولا المحامين حتى لا يقوموا برفع دعاوى قضائية علينا، ولا الصحافيين حتى لا يشنوا هجوماً ضدنا، وهكذا الضباط والمهندسين، وانما في كل مهنة هناك الشخص الفاسد، وبالتالي في النهاية هي دراما بها جزء من الخيال نستمتع به بقدر استطاعتنا كممثلين وكمشاهدين.

ــ لماذا رسمت علامة الحب على الملصق الدعائي للفيلم وهو مختلف عن اسم <122>؟

- في الواقع أرى أن الملصق الدعائي ذكي اذ جمع العديد من المعاني والمشاعر، وعلامة الحب جاءت لأن الحب كان السبب الأساسي في الصراع على حياتهم ومكافحتهم من أجل الحب كانت دافعا ومبررا لمحاربة الطبيب الشرير الذي يريد قتلهم.

ــ هل ظهور البطلة من الصم والبكم جاء في ظل الاتجاه الجديد للدولة بمراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة؟

- لا نقصد ذلك ولكننا أوضحنا من خلال هذا الاتجاه أن الرومانسية الشديدة لم تكن بين فتاة جميلة وشاب كامل، انما الشاب أحب فتاة رغم عيوبها، وهذا ما قالته أمينة خليل في أحد المشاهد: <أنا معيوبة> وهو ما جعل قصة الحب اكثر جاذبية.

 

الدراما التلفزيونية والأجور!

ــ لماذا تم اللجوء لتقنية الـ<4D> في العمل؟

- كان ذلك اختيار المخرج ياسر الياسري والجهة المنتجة حتى يكون شكلا جديدا حيث لم يقدم فيلم مصري أو عربي بهذه التقنية سابقاً، وهو ما يشعر المشاهد وكأنه داخل الحدث أكثر.

ــ ألم تقلق من تيمة الرعب في الفيلم خاصة أنه ساهم في تصنيف العمل عمريا؟

- إطلاقا والدليل على ذلك ردود الفعل، والعمل مكتوب بشكل جيد جيدا وعناصره متميزة حيث حقق في غضون ثلاثة أيام 4 ملايين، وان مجهود العمل فرض نفسه والمغامرة تجعل النجاح أكبر وتشعر به مختلفا، أما بالنسبة للتصنيف العمري للفيلم فقد كان زيادة حرص ولم يضر العمل، والفئة العمرية من فوق 16 سنة حتى سن 40 سنة هي من تشاهد العمل، والدليل على ذلك تهنئة يوسف القعيد لي، ودخول الأطفال لمشاهدة الفيلم باختيار عائلتهم.

ــ في ظل ما تعاني منه الدراما التلفزيونية... هل سنراك هذا العام؟

- في هذه المرحلة الانتقالية التي تمر بها صناعة الدراما أفضّل أن أكون في مقعد المشاهد، وهي فترة صعبة على الدراما المصرية لم تحدث من قبل، وبالتالي يفضل أن نشاهد ماذا سيحدث بعد ذلك... وبالفعل عرض علي عمل واحد واعتذرت عنه، كما أن هناك أعمالا أخرى أعجبتني منها مسلسل واحد 22 حلقة جاهزة منه ولكن سيتم تصويرها في الوقت المناسب حتى لو كان خارج رمضان ليظهر العمل بشكل جيد، فالانكماش المفاجئ في حجم الإنتاج في مصر سيقابله تمدد إنتاجي في مناطق أخرى، وسيتم تحسين الظروف، وأتمنى تغير الظروف لأنني أهدف الى تقديم مسلسل محترم يليق بالمشاهد.

ــ وهل كان أحد عوامل اعتراضك هو تخفيض الأجور؟

- لا إطلاقا فأنا موافق، ولكن في المقابل لا بد من عدم الاختصار في التحضيرات الأخرى الضرورية من جميع الجوانب، وبالتالي لا بد من موازنة الأمور والأهم من كل ذلك جودة المنتج لأنه يمثل ريادة للبلد.