تفاصيل الخبر

الممثل المصري الموهوب محمد سعد: طـــول فيلـــم ”الـكـنــــز“ جعــل الإيـــرادات أقـــل نـسـبـيــــاً لـكـنـــه يشـكّــل قـيمــــة مـضـافــــة لمكـتـبـتــــي الـفـنـيــــة!

17/11/2017
الممثل المصري الموهوب محمد سعد: طـــول فيلـــم ”الـكـنــــز“ جعــل الإيـــرادات أقـــل نـسـبـيــــاً  لـكـنـــه يشـكّــل قـيمــــة مـضـافــــة لمكـتـبـتــــي الـفـنـيــــة!

الممثل المصري الموهوب محمد سعد: طـــول فيلـــم ”الـكـنــــز“ جعــل الإيـــرادات أقـــل نـسـبـيــــاً لـكـنـــه يشـكّــل قـيمــــة مـضـافــــة لمكـتـبـتــــي الـفـنـيــــة!

محمد-سعد-في-مشهد-من-فيلم-الكنزبعدما ملّ الجمهور من شخصية <اللمبي> التي لبسته لفترة طويلة منذ سنة 2002 تصدر فيها شباك التذاكر، حين نجح في سنوات مجده السينمائي في سحب البساط من عدد من النجوم المنافسين له وقتذاك، استبدل النجم محمد سعد جلده في الفيلم الذي ما زال يعرض حالياً في دور السينما <الكنز> وتمرّد على الكوميديا بتراجيديا الباشا <بشر> مع البطولة الجماعية من نجوم، كل منهم يحمل اسمه <أفيش> فيلم بمفرده، ليعزف هؤلاء النجوم سيمفونيتهم تحت مظلة المخرج شريف عرفة، وليعود البريق من جديد لاسم محمد سعد الذي لم يستعن بالشنب الصناعي بل احترم الشخصية واستعد لها قبل عام من تصويرها، بالإضافة الى تفصيل عدد كبير من البدل يتناسب مع فترة الأربعينات.

<الأفكار> التقت سعد وسألته بداية:

ــ قدمت دوراً ذات طابع درامي ثقيل في <الكنز>، لماذا تأخر تقديمك لتلك النوعية من الأدوار؟

- الأسباب تتمحور حول عدم وجود <ورق> مناسب بالطريقة التي أرادها الجمهور والنقاد، فكل الأعمال التي كانت تعرض عليّ تدور في الإطار الكوميدي، وقد انتظرت سنوات طويلة إلى أن عُرض عليّ <ورق> وجدت فيه النوعية التي كنت أريد تقديمها، وهو الدور التراجيدي الدرامي بشكل كامل بعيداً عن الأدوار الكوميدية التي قدمتها من قبل، خصوصاً أن الجمهور أراد رؤيتي في تلك الأدوار، والحمد لله نجح الدور، ولم أجد أي مانع في تجسيد الدور خاصة انني مارست الكوميديا لمدة 15 عاماً.

 

السرد التاريخي للفيلم والمشاهد والايرادات

 

ــ ما هي الاستعدادات التي قمت بها من أجل دورك في فيلم <الكنز>؟

- لقد رسم السيناريو الشخصية بحرفية عالية، والشخصية كانت مليئة بالأحاسيس والمشاعر، فالكلام نفســـــه مكتوب بحرفية عالية، خاصة أن كاتب السيناريو هو المؤلف الكبير عبد الرحيم كمال، ونعمل تحت مظلة المخرج الواعي شريف عرفــــــة، والمنتج المتميز وليد صبري، فالممثل ليس أمامه سوى إجادة الدور، فكنت مطمئناً منذ البداية، اما بالنسبة لي شخصياً فقد قمت بإطلاق <شنبي> قبل ان نبدأ التصوير بحوالى السنة، أضف الى ذلك فصّلت 25 بدلة تتناسب مع فترة الأربعينات، أي البنطلونات ذات الخصر العالي، بخلاف عدد كبير من القمصان التي تتماشى ايضاً مع تلك الفترة.

ــ ألم تقلق من السرد التاريخي للفيلم وأنه يدور في أربعة عصور مختلفة؟

- <بشر> هو الحاكي للفيلم، وهو مفجّر الأحداث، هو الذي يذهب بالجمهور للعصر الفرعوني، ثم يطوف به في العصر العثماني، فلم أقلق نهائياً، بالإضافة إلى أن الشخصية نفسها مرسومة بعناية، و<بشر> الذي جسدته هو العمود الفقري للعمل.

ــ ما تعليقك على أن مشاهد <الكنز> التراجيدية نجحت أيضاً في إضحاك الجمهور في السينمات؟

- أن يكون هناك مشهد تراجيدي وفجأة يتحول الى كوميدي، فهذا يعود للمخرج، فالمشهد بتركيبته هذه كان جديداً عليّ، وشريف عرفة هو الذي <بروز> المشهد وخطط لتقديمه بطريقة حاسمة، لذلك قمت بما أملاه عليّ فخرج المشهد بالطريقة التي خرج بها.

 ــ هل الإيرادات مقياس لنجاحك؟

- مقياس النجاح بالنسبة لي هو ما الذي سأقوم به داخل الفيلم، و<الكنز> فيلم جيد ومصنوع بطريقة مميزة، يمكن أن نقول إنه طويل مقارنة بالأفلام الأخرى لكنه نجح، وطول الفيلم جعل الإيرادات أقل نسبياً لكنه نجح، إلا أنه حقق أعلى الإيرادات وفقاً لنوعيته ومساحته وطبيعته، فتوقيت الفيلم مثلاً 3 ساعات فيما الأفلام الأخرى توقيتها ساعة ونصف الساعة فقط، لذلك أرى أن <الكنز> قيمة تضاف لمكتبتي الفنية.

ــ هل تراجع إيراداتك أجبرك على أدوار البطولة الجماعية؟

- إطلاقاً، فأنا بطل الفيلم بأدائي، و<بشر الكتاتني> موجود بشكل رائع في الفيلم وسط المجموعة الجميلة من الممثلين، و<الحدوتة خارجة من عنده>، إذ أنه محور الأحداث.

 ــ هل يمكن أن تكرر تجربة البطولة الجماعية مرة أخرى؟

- لو وجد <الورق> الذي يجعلني محور الأحداث في العمل، فبالتأكيد يمكنني أن أكرر التجربة.

ــ هل شخصيات مثل <اللمبي> و<تتح> أغلق الباب عليها نهائياً بالنسبة لك؟

- الشخصيات ما زالت موجودة في جعبتي ومخيلتي، ويمكن أن تخرج في أي وقت، لكن بشرط توظيفها مع مخرج ذكي بما تقتديه الدراما.

ــ هل كان هناك نوع من الخلاف أو المنافسة الحادة داخل الكواليس؟

- نهائياً.. بالعكس كنت أنتظر يوم التصوير من أجل الوجود مع <كاست> العمل، والأجواء كانت رائعة.

سبب الغياب عن التلفزيون والانتقادات

محمد-سعد-(2) 

ــ لماذا لم نشاهد محمد سعد في مسلسل تلفزيوني بعد <فيفا أطاطا>؟

- أقرأ حالياً أكثر من سيناريو، وأستعد لتقديم مفاجأة في رمضان 2018، والعمل كامل، <وبختار زي ما اخترت القمر كده شريف عرفة>.

ــ كيف تنظر الى الانتقادات التي تطاولك؟

- الانتقادات موجودة منذ زمن إسماعيل ياسين والريحاني وهي مستمرة إلى الآن، ففنان عبقري مثل الريحاني تم انتقاده بالرغم من أنه يعتبر مدرسة بحد ذاته، فالنقاد بالتأكيد لديهم وجهة نظر التي يمكن أن تكون وجهة نظر صحيحة أحياناً وخاطئة أحياناً أخرى، لكن النقد أمر طبيعي، وأنا أرحب بالنقد البناء.

 ــ هل قدمت عملاً فنياً قبل ذلك وندمت عليه؟

- أندم عندما أكون قاصداً عمل شيء معين، لكن عندما تكون هناك ظروف ومؤثرات أخرى محيطة أثرت على نجاحي فلا يمكنني الندم، الاختيار الخاطئ عن قصد هو الذي يجعلني أندم.

ــ وهل ندمت على رفضك لعمل معين نجح عندما قدمه ممثل آخر؟

- لا.. فرفض العمل ينبع غالباً من اعتقادي انه لا ينفع أن أمثل فيلماً لا أقدر أن أراه، مثلاً لا أستطيع تقديم عمل <يكسر بكارة العين> أو كما يقال يتضمن <مشاهد ساخنة>، وسبق أن عُرض علي الكثير من تلك الأعمال رغم أنها كانت جيدة، إلا أنني رفضتها لهذا السبب.

أنا و<جيم كاري>

هل تمنيت تقديم فيلم أجنبي معين؟

- <أروح فين هناك، فيه نجوم ومؤسسات فظيعة>.. لا.. نجوميتي هي في بلدي مع الشاب المصري والست والأم والأب والجد، ماذا سأعمل خارج مصر؟ نجوميتي تأسست هنا، والشخصيات التي أقدمها شبيهة لنا، وحتى آخر شخصية وهي <بشر الكتاتني>.

ــ قيل إنك قمت بتقليد النجم العالمي <جيم كاري>!

- هذا ما قيل لي منذ سنوات، فأجبت بأن حركاتي قمت بها قبل <جيم كاري>.. وضحك قائلاً: <هو اللي بيقلدني>، وأعتقد أن <جيم كاري> لا يستطيع تقديم <بشر> في <الكنز>.

واستطرد قائلاً:

- وقد قيل عن النجم أحمد زكي إنه يشبه أحد نجوم هوليود السود، وقيل عن الفنان الراحل محمود المليجي أنه قلد بطل فيلم <عمر المختار> <أنطوني كوين>، فالتوارث وتراكم الخبرات أمر متعارف عليه.

ــ هل إضحاك الجمهور أصبح صعباً مقارنة بالسنوات الماضية؟

- إضحاك الجمهور أصبح فعلاً أصعب، خاصة أن الجمهور أصبح ذكياً جداً، ولا بد من حساب ردة فعله بعناية، فمن الواجب أن تقدم له الكوميديا بشكل مدروس جداً.