تفاصيل الخبر

الممثل المصري الموهوب خالد الصاوي: الـدرامــــا جعـلـتـنـــــي سابـقــــاً أتـعـــرض لأزمـــة مـالـيـــــة نـتـيـجــــة عـــدم حـصـولـــــي عـلـــــى مـستـحـقـاتــــي!

16/11/2018
الممثل المصري الموهوب خالد الصاوي: الـدرامــــا جعـلـتـنـــــي سابـقــــاً أتـعـــرض لأزمـــة مـالـيـــــة  نـتـيـجــــة عـــدم حـصـولـــــي عـلـــــى مـستـحـقـاتــــي!

الممثل المصري الموهوب خالد الصاوي: الـدرامــــا جعـلـتـنـــــي سابـقــــاً أتـعـــرض لأزمـــة مـالـيـــــة نـتـيـجــــة عـــدم حـصـولـــــي عـلـــــى مـستـحـقـاتــــي!

 

ممثل من العيار الثقيل، يمتلك موهبة كبيرة ووعياً وتركيزاً شديدين، يختار أدواره بعناية، ويصنف نفسه بين الكتاب والمثقفين والشعراء، يحب الفن ويؤمن برسالته، إنه الفنان خالد الصاوي، روح الفن المصري وضميره اليقظ.

 بعد غياب عامين يستعد للعودة من جديد للدراما التلفزيونية من خلال مسلسلين، الأول يتألف من 45 حلقة وهو <البيت الأبيض> خارج موسم رمضان، والثاني <أبيض غامق> مع النجم طارق لطفي والمقرر عرضه في رمضان المقبل، بالإضافة لفيلمي <الضيف> و<الفارس>.

فماذا عن تفاصيل كواليس عمله مع المخرجين هادي الباجوري ومحمد سامي، وأسرار تجربته الرابعة مع كريم عبد العزيز، وحقيقة مرضه وتمسكه بالأمل في الشفاء...

كل هذه التفاصيل في هذا الحوار.

 

كواليس فيلم <الضيف>!

ــ في البداية كيف تم ترشيحك لبطولة فيلم <الضيف>؟

- رشحني لبطولة العمل صديقي المخرج هادي الباجوري ولكنني اعتذرت له في البداية لمروري بظروف ليست جيدة، وأخبرته أنني سأقبل بعمل آخر ليس بجودة الفيلم نفسها، ولكنه نصحني بعدم ترك الدور، وأكد لي أنه هو الآخر يمر بظروف سيئة، وأصر على أن أكون ضمن فريق العمل، وأقنعني بالمشاركة في بطولة الفيلم بالرغم من اعتذاري.

ــ وكيف أقنعك بقبول الدور؟

- قال لي إن هذا الدور هو دور خالد الصاوي ولا أحد غيره، وهو ما جعلني أشكره بعد نهاية الفيلم لأنني اكتشفت أن كلامه كان كلام صديق خائف على فيلمه.

ــ وماذا عن كواليس العمل؟

- الكواليس كانت رائعة، وقد استمتعت كثيرا بالعمل في هذا الفيلم منذ أول يوم، وكسبت من خلاله أصدقاء جدداً، وفي مقدمتهم المخرج هادي الباجوري، وكذلك اكتسبت صداقة الكاتب إبراهيم عيسى مؤلف الفيلم، والمنتج أحمد فهمي الذي تحملني كثيراً وامتص جنوني، وفي النهاية أنا سعيد بكل فريق عمل الفيلم، وأعتقد أن العمل كان تجربة مميزة لا يمكن نسيانها.

وأضاف:

- الفيلم من تأليف إبراهيم عيسى وإخراج هادي الباجوري، وبطولة شيرين رضا وأحمد مالك وجميلة عوض، والذين أحبهم كثيرا واستمتع بالعمل معهم.

ــ وما رأيك في اتهام البعض للفيلم بأنه يتشابه مع فيلم <مولانا>؟

- في الحقيقة ان الكاتب ابراهيم عيسى يسيطر عليه هم واحد يؤرقه دائما، ويكاد يكون قاسما مشتركا في معظم كتاباته، وهو قضية تجديد الخطاب الديني، لكن طرح الفكرة يكون مختلفا ومغايرا من عمل لآخر، علماً بأن الفيلمين مختلفان رغم أن المؤلف واحد.

ــ وما وجه الاختلاف إذاً؟

- وجه الاختلاف أن الشخص الذي يسعى لتجديد الخطاب الديني ليس معمما ولا يأخذ الشكل المعتاد، وهي فكرة جديدة، والفيلمان مختلفان تماماً وإن كانت المشكلة واحدة، ولكن سيتم عرضها بطريقة مختلفة، وهذا الأسلوب السينمائي تم تقديمه من قبل على يد مخرجين كبار مثل يوسف شاهين الذي كان يهتم بنظرتنا لبعضنا البعض وقد قدمها في عدد كبير من أعماله، والمخرج الايطالي <فيدريكو فيليني> الذي كانت تشغله دائماً فكرة الفرق بين الحقيقي والمزيف، فالفكرة هنا واحدة ولكن أشكال الدراما المقدمة مختلفة.

ــ وما هي طبيعة شخصيتك في الفيلم؟

- أقدم خلال الفيلم دور داعية <سبور> لا يرتدي العمامة، ولا يظهر بالشكل المعتاد، يسعى لتجديد الخطاب الديني، ويدخل في حروب ومعارك، والكثيرون يكفرونه طوال الوقت، وهذا موجود في تراثنا وقد شاهدناه من خلال شخصية ابن رشد في فيلم <المصير> من خلال رجل يريد أن يوفق بين العقل والدين، وكل هذا كان جديدا ومختلفا، فأنا أحسست بأن الشخصية داخلها ابن سينا وابن رشد.

 ــ وماذا عن مشاركتك في فيلم <نادي الرجال السري>؟

- لا أعلم شيئا عن فيلم <نادي الرجال السري>، وكل ما كتب عن مشاركتي به لا يمت للواقع بصلة، فأنا لم أتعاقد عليه، ولم أرشح له، ولا أعرف كيف تم الزج بي في الدعاية له.

ــ وماذا عن فيلم <الفارس> مع كريم عبد العزيز؟

- أنا سعيد بالأجواء التي تدور فيها أحداث فيلم <الفارس> والذي يتخذ من فترة العصور الوسطى زمنا له، فهو عمل بنكهة عربية شرقية ولكن به لمسات فنية معاصرة، والمخرجون يفضلون تلك النوعية من الأعمال لأنها تتضمن صورة جميلة من حيث الشكل والديكور والملابس وكل شيء مثل عصور المماليك والفاطميين.

ــ ألا تعتقد أن تقديم فيلم تاريخي يعد نوعا من المغامرة؟

 - ليست مغامرة بل رغبة في تقديم عمل جيد، وأعتقد أن الجمهور يفضل تلك الأعمال اذ أصبح لدينا حنين لرؤية تاريخنا من خلالها، والذي حرمنا من التواصل معه، ولكن تلك النوعية من الأعمال لا بد أن يتوافر لها إنتاج كبير لأنه عندما تتم صناعتها بفقر إنتاجي تكون سيئة جداً.

ــ وماذا عن كواليس التجربة الرابعة لك مع كريم عبد العزيز؟

- كريم عبد العزيز على المستوى الشخصي أكثر من رائع، فهو شخص يحترم الجميع ويمنحهم قدرهم ودائما ما ينكر ذاته ويعلي من حوله، وعلى المستوى الفني هو شخص موهوب جدا ولا يثير أي مشاكل مع زملائه في العمل، رغم ظروفه التي مر بها سواء كانت المرضية أو ما يخص عائلته لأنه يستطيع الفصل بين ما هو عام وخاص، ولذلك تزداد نجوميته ويحبه الجميع.

ــ وماذا عن رأيك الفني في العمل مع المخرج محمد سامي؟

- محمد سامي مخرج مميز، وهذه ليست المرة الأولى التي أتعامل فيها معه بل الثالثة بعد تجربتين لم تخرجا إلى النور حتى الآن، وهو شخص متمكن من أدواته الفنية وقادر على قيادة فريق عمل الفيلم بشكل مميز لأنه ذكي وملم بعناصر العمل الفني، وله رؤية مميزة قادر على تحقيقها على أرض الواقع، ومحمد سامي رغم صغر سنه فإنه مميز مثل مروان حامد وسامح عبد العزيز.

العودة للدراما التلفزيونية!

ــ وماذا عن رأيك فيه على المستوى الإنساني؟

- هو شخص رائع، ولديه طموح وتركيز، ورغبة صادقة في التآلف مع الاخرين، وأرى بيننا العديد من السمات المشتركة.

ــ وما أسباب موافقتك على المشاركة في مسلسل من 45 حلقة وهو <البيت الأبيض>؟

- دخولي لتجربة مسلسل <البيت الابيض> فرصة لاستعادة نشاطي في الدراما التلفزيونية، ورغم أنه من المسلسلات الطويلة، بالإضافة إلى أنه عمل مع شركة إنتاج لم أعمل معها من قبل، وهي الشركة نفسها التي ستنتج لي مسلسلا آخر في رمضان، فأنا سعيد بالتجربة، وأراها جديدة علي تماما.

ــ وماذا عن مسلسل <أبيض غامق> مع الفنان طارق لطفي؟

- هو مسلسل يعتمد على البطولة الجماعية والتي أصبحت أفضّلها لأنها تفتح مجالاً أكبر للعمل والوصول لصورة أفضل، كما أنها تعمل على اتساع العلاقات الاجتماعية بين شخصيات العمل، وتزيد من ثرائه، وهو أمر في النهاية يصب في مصلحة المسلسل.

ــ وما أهمية عودتك للدراما بعد غيابك عنها لمدة عامين؟

- تأتي الأهمية من خلال مشاركتي في أعمال مهمة أوازن بها حياتي وأجعلها أفضل، بعد أن تسببت الدراما سابقا في مروري بأزمة مادية نتيجة عدم حصولي على مستحقاتي.

ــ وما هي آخر تطورات قضيتك مع منتج مسلسلي <الصعلوك> و<هي ودافنشي>؟

- أموالي لم تأت حتى الآن، والقضايا معلقة بيني وبين المنتج لعدم حصولي على جزء كبير من مستحقاتي المالية عن هذين المسلسلين اللذين تم عرضهما خلال الأعوام الأخيرة، رغم أنني حصلت على أحكام بحبسه لمدة 13 عاماً، ولكنها لم تنفذ حتى الآن.

ــ وما هي حقيقة اصابتك بورم في المخ؟

- الحمد لله... كان ورما حميدا، وتم الشفاء منه، وأنا بخير الآن، وأواصل تصوير أفلامي التي أشارك في بطولتها، وقد تجاوزت هذه التجربة العصيبة بفضل الله ودعوات جمهوري.