تفاصيل الخبر

الممثلة المصرية القديرة صابرين:أنا من عشاق البطولة الجماعية وأجد نفسي فيها حيث يكون للتمثيل متعة خاصة

01/07/2020
الممثلة المصرية القديرة صابرين:أنا من عشاق البطولة الجماعية وأجد نفسي فيها حيث يكون للتمثيل متعة خاصة

الممثلة المصرية القديرة صابرين:أنا من عشاق البطولة الجماعية وأجد نفسي فيها حيث يكون للتمثيل متعة خاصة

 

[caption id="attachment_79173" align="alignleft" width="141"] صابرين: هناك توجه لجزء ثان من مسلسل "ليالينا 80"[/caption]

 نشأت في أسرة عاكف المشهورة بألعاب السيرك، وهي ابنة شقيقة الفنانة نعيمة عاكف، دخلت الوسط الفني بعد أن تعرض والدها الذي كان لاعب أكروبات إلى حادث غير مسار حياتها وكان السبب في دخولها مجال الفن، وكانت حينها في الصف الأول الابتدائي، وبعدها بدأت العمل وتحولت من مجرد طالبة في المدرسة إلى العمل في التمثيل والغناء.

وقدمت الفنانة صابرين للجمهور مسيرة فنية طويلة وحافلة بالعديد من الأعمال الفنية المتنوعة، فهي فنانة تتمتع بحضور وكاريزما من نوع خاص، حينما تقدم مسلسل كوميدي تجعلك تضحك من قلبك، وعندما تشاهدها في عمل درامي تصدقها، وفي العام 1999 أسند إليها تقديم شخصية المطربة أم كلثوم في مسلسل يروي حياتها الشخصية والذي حمل عنوان "أم كلثوم"، ورغم أنها حققت خلال المسلسل نجاحاً كبيراً لكنها قررت اعتزال التمثيل وارتدت الحجاب ثم تفرغت لتقديم بعض البرامج الدينية، وفي عام 2006 قررت العودة للعمل الفني، وقامت خلال الأيام الماضية بدور "رقية" في مسلسل "ليالينا ٨٠" الذي عرض ضمن السباق الرمضاني لهذا العام، وتحدثت صابرين عن شخصيتها في المسلسل، والصعوبات التي واجهتها، وغيرها الكثير من التفاصيل وإلى نص الحوار:

 

* كيف وجدت ردود الأفعال على المسلسل؟

ـ ردود الأفعال كانت إيجابية منذ عرض التتر، فمعظم التعليقات قالت إنه ذكرهم بمسلسلات "ليالي الحلمية" و"الشهد والدموع" و"أهالينا"، وبأماكن وتفاصيل فترة الثمانينات القديمة مثل مطاعم "ومبي" وشرائط محمد منير.

 * ما الذي حمسك للمشاركة في مسلسل "ليالينا ٨٠"؟

ـ لأنه يتناول حقبة زمنية قديمة، بالإضافة إلى ثقتي بالمؤلف أحمد عبد الفتاح، والمخرج أحمد صالح وهو من الأشخاص التي تمنيت العمل معهم، كما أن المسلسل من إنتاج شركة كبيرة مثل سينرجي، وبه مجموعة من الزملاء الموهوبين مثل إياد نصار وغادة عادل وخالد الصاوي، ودور "رقية" مختلف عن الأعمال التي قدمتها فهي زوجة شهيد وعندها أبناء كل منهم لديه مشكلة تظهر خلال الأحداث، فجميع عناصر العمل مغرية. وبمجرد قراءتي لشخصية "رقية" انبهرت بها ولمعت عيني، لأكثر من سبب، أولاً هي زوجة شهيد، وكنت أتمنى تقديم هذا الدور منذ سنوات والفكرة أصبحت تناغش قلبي حالياً، من خلال تناول فكرة كيف تُكمل زوجة الشهيد المسيرة من بعده، وكم من زوجة شهيد ربت أبناءها أفضل تربية وقدمت للمجتمع أجيالاً وأجيالاً.. كما نريد إظهار أن زوجة الشهيد موجودة في مجتمعنا طوال الوقت وليست في وقتنا هذا فقط بعدما أصبح وجودها غير مرتبط بوجود حرب كالحروب القديمة، في ظل انتشار العمليات الإرهابية في الفترة الأخيرة.

* وما أصعب مشاهدك في العمل؟

ـ كل مشهد بالنسبة لي كان صعباً، لأن المشهد مهما كان بسيطاً وقدمته ببساطة، وبطريقة مقنعة، كل ما كان أصعب، فأهم شيء أن أكون "رقية" في طريقة كلامها وضحكتها وحركاتها. كما أن الدور "يتحس أكتر ما يتمثل"، لأن "رقية" جمعت بين كثير من المشاعر، فكنت أفكر كيف أظهر أنها على الرغم من انكسارها تعطي من حولها طاقة إيجابية، ومتى تمزج بين الابتسامة والحزن، وهناك مشاعر لا تظهرها لمن حولها لكن يجب أن يشعر بها المشاهد، وأردت أن أقدم من خلال هذه الشخصية الست المصرية الجدعة التي افتقدناها في الدراما، فهي نموذج موجود في كل بيت مصري. والحقيقة المشاهد كلها صعبة، لأن رقية، كان لها "تون" صوت وانفعالات وأسلوب وطريقة خاصة كان يجب على الحفاظ عليها و"مسكها" طوال أيام التصوير، لم أعش معها في منزلي كما يفعل بعض الممثلين، بمجرد أن أقف أمام الكاميرا أتعايش معها وأرتدي ملابسها وأتقمصها، لأنها وهمية بالنسبة لي، لم ألتق بها في حياتي.

* وما هي الأشياء المشتركة بينك وبين رقية؟

ـ الابتسامة الممزوجة بالحزن، فعندما تواجهين مشكلة أوجهها برضى وابتسامة، وتحمل المسؤولية والقدرة على تحمل المحن.

* ماذا عن معلوماتك عن فترة الثمانينات التي يتناولها المسلسل؟

[caption id="attachment_79175" align="alignleft" width="496"] في أحد أدوارها في مسلسل"ليالينا 80"[/caption]

ـ في تلك الفترة كنت صغيرة، في بداية المرحلة الابتدائية، أنا من منطقة عابدين، بوسط القاهرة، وكان من الجيران وأمهات بعض أصدقائي في المدرسة زوجات لشهداء، وكنت ألمس أسلوب تربيتهم لأبنائهم. وأنا في سن صغيرة تعرضت لحادث، ووالدتي وقتها هرولت مسرعة إلى المستشفى للاطمئنان عليّ، ورفضوا دخولها وقتها انفعلت جداً و"ضربت" بيدها بقوة على ترابيزة، وعائلتي حكت لي الموقف، وهذا المشهد خرج مني تلقائياً حينما حدث معي في المسلسل، ومنح مصداقية لأنه من واقع الحياة، وحينما صفعت ابنها وقبلها تحاول مساندته في محنته كلها مواقف حقيقية.

* كيف استقررت على لوك الشخصية؟

ـ اللوك كان رؤية المخرج، كان يراها "حِشمة"، وكن هذه الفترة يضعن الطرحة بهذه الطريقة مثل السيدة فاتن حمامة في "يوم حلو يوم مر" و"أفواه وأرانب"، الطرحة البسيطة التي يتكشف منها جزء من الشعر.

* ماذا عن التعاون مع المخرج أحمد صالح؟

ـ مخرج مثقف، مذاكر، يفرض روح العائلة داخل الاستوديو، أخلاقه عالية، يحب الممثل جداً، وهو يحب حقبة الثمانينيات، ولمسها، وشاهد أعمال الرواد في تلك الفترة، وقدمها وفق التطور التكنولوجي في الكادرات والإضاءة والديكورات، وجمع بين المدرستين، وأضاف لي .

* وما حقيقة انهيارك أثناء تصوير المسلسل؟

ـ انهياري كان لتصويري أثناء وقت وجود فيروس كورونا، وتخوفات الكثيرين، والتحذيرات، وانتقاد الكثيرين لتصوير المسلسلات، وبمجرد أن رد نقيب الممثلين على تلك الحملات كانت الهجمات شرسة ضده، وكذلك انهرت بسبب مشهد في المسلسل عند دخولي المستشفى رؤية "راضي" بعد الحادث وإجراء جراحة بتر لساقه، وقتها من انفعالاتي ارتطمت بالأرض بقوة، ولم يطلب مني أحمد صالح ذلك لكني تعايشت مع الموقف وكان صعباً جداً.

* كيف كان التصوير في زمن الكورونا؟

ـ التعقيم كان بصورة مستمرة، وكان يوجد مستشفى متنقلة داخل التصوير، وعدد العاملين كان بسيطاً، لكن لن أكذب، فنحن كن مرعوبين منها، لكن أقول "وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم"، فمع ظهور كورونا، الأوزون ينغلق ونسبة التلوث في الجو تصل لـ0 % والشوارع تصبح نظيفة والحياة الاجتماعية تعود بشكل أكبر، والإحساس بالناس أصبح أقوى، فهناك تغيرات كثيرة في أنفسنا، بقينا أحن على بعض من الماضي، أهم شيء أن نحول المحنة إلى منحة.

* ولكن هل الخوف والرعب من الفيروس جعلك تقومين بأمور اضطرارية في حياتك ومع عائلتك؟

ـ أقوم بكل الإجراءات الاحترازية، ولكن كما تقول الآية القرآنية " قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا"، فأنا مؤمنة "أن الموت جنبي بعد دقيقة ببقي مطلعة النفس مش عارفة يدخل تاني ولا لأ"، ولكن لا بد أن نقوم بكل الإجراءات الوقائية كما ينبغي، أشتري كل متطلباتي من السوبر ماركت بالتليفون، كما نصلي جماعة في المنزل، فهناك أمور مختلفة هذا العام وهناك أمور اختفت.

* كيف ترين فكرة البطولة الجماعية، لنجوم كل منهم بطل لأعمال سابقة؟

ـ أنا من عشاق البطولة الجماعية، وأجد نفسي حينما يكون كل الفنانين المشاركين في العمل على درجة الخوف والاجتهاد والتطور نفسها، ويكون التمثيل له متعة خاصة، كل منا يستطيع تحمل بطولة عمل مستقل، يكون فيها مناحي عطاء أكثر من الأنانية.

* كيف تأثرتِ بمسلسل "ليالينا 80" وهذه الفترة الزمنية؟

ـ أخلاقيات المجتمع في هذه الفترة كانوا يراعون مشاعر بعضهم البعض، وكان أهالي الحارة أكثر شهامة ويقفون معاً في الشدائد، وكانت الأسرة تجلس معاً على سفرة واحدة في تناول الوجبات.

* هل يمكن أن يكون هناك جزء ثان من المسلسل؟

ـ هناك توجه لذلك، وأتمنى أن يكون هناك "ليالينا 90" وسيكون الأساس بالنسبة لنا نجاح التجربة هذا العام.