مؤتمر الحوار في جنيف بين الحكومة الشرعية اليمنية التي تمثلت بوزير الخارجية رياض ياسين وممثلي الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، كان في صلب أعمال مجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تحت قبة قصر السلام في جدة مرحباً برعاية الأمم المتحدة للمؤتمر الذي افتتح يوم الاثنين الماضي، وقد أبدى مجلس الوزراء السعودي دعم المملكة السعودية الكامل لمطالب الحكومة اليمنية الشرعية مع الالتزام بإعلان الرياض وقرار مجلس الأمن رقم 2216 المتعلق بالأزمة اليمنية وضرورة إخلاء الحوثيين للمناطق التي احتلوها، فضلاً عن الالتزام بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ونتائج الحوار الوطني اليمني الشامل لحل الأزمة.
وقد استهل الملك سلمان بن عبد العزيز الجلسة بتهنئة الشعب السعودي والشعوب الاسلامية بحلول شهر رمضان المبارك سائلاً الله العلي القدير العون على صيامه وقيامه، وان يتقبل من المسلمين صالح أعمالهم في هذا الشهر الكريم.
كذلك اطلع العاهل السعودي المجلس على فحوى الرسالة التي تلقاها من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ونتائج مباحثاته مع رئيس الغابون <علي بونغو أونديمبا>، مؤكداً على عمق العلاقات بين المملكة والبلدين. وحرص الجميع على تعزيزها وتنميتها، إضافة الى استقباله للسيدة <ارتارين كارين> المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، مبيناً حرص المملكة على دعم مختلف الجهود وتقديم المساعدة لكل ما من شأنه إعانة المحتاجين ومساعدتهم في أنحاء العالم.
ولي ولي العهد في موسكو
على خط آخر بدأ ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع زيارة رسمية أمس الأول الأربعاء لروسيا يلتقي خلالها الرئيس الروسي <فلاديمير بوتين> ووزيري الخارجية والدفاع، والهدف من الزيارة التي جاءت بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز هو بحث العلاقات وأوجه التعاون بين البلدين.
وترقى العلاقات السعودية ــ الروسية الى التاسع عشر من شباط (فبراير) 1926، حين بادر الاتحاد السوفييتي الذي هو روسيا اليوم الى الاعتراف بالسعودية كدولة مستقلة، وكان هذا الاعتراف بعد شهر وعشرة أيام من اعلان الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود ولادة الدولة الناشئة، وكان الاتحاد السوفييتي بذلك أول دولة في العالم تعترف بالدولة السعودية الجديدة.