استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في قصر اليمامة في الرياض يوم الثلاثاء الماضي وزير الخارجية الأميركي <مايك بومبيو>، حيث جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات بين البلدين وبحث الأوضاع الراهنة في المنطقة وقضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وكان هناك توافق على أهمية الجهود الجارية لكشف ملابسات اختفائه في إسطنبول قبل أسبوعين.
كما اجتمع <بومبيو> مع ولي العهد الامير محمد بن سلمان، ورحب بعدها بالدعم السعودي للتحقيق التي تجريه السلطات التركية بعدما سبق ان أعلن الرئيس الأميركي <دونالد ترمب <أنه أجرى اتصالاً مع بن سلمان، وتطرق الاتصال إلى قضية خاشقجي.
وكان الملك سلمان قد ترأس جلسة مجلس الوزراء، واطلع المجلس في مستهل الجلسة على فحوى الاتصالات الهاتفية مع الرئيس < ترامب>، وما تم خلاله من بحث مستجدات الأحداث في المنطقة، والرئيس التركي <رجب طيب أردوغان>، وملك البحرين حمد آل خليفة، وما جرى من تأكيد على العلاقات الثنائية الأخوية التاريخية المتميزة والوثيقة، وحرص الجميع على تعزيزها وتطويرها.
ورحّب مجلس الوزراء بتجاوب تركيا مع طلب المملكة تشكيل فريق مشترك يجمع مختصين من البلدين لكشف ملابسات قضية اختفاء خاشقجي.
وأوضح وزير الإعلام الدكتور عواد العواد، أن المجلس أعرب عن تقديره لجميع الدول الإسلامية والعربية والصديقة والمنظمات والبرلمانات والهيئات العربية والدولية، وأصوات العقلاء حول العالم الذين غلبوا الحكمة والتروي والبحث عن الحقيقة بدلاً من التعجل والسعي لاستغلال الشائعات والاتهامات.
كما ترأس الملك سلمان يوم الاثنين الماضي الاجتماع التاسع والأربعين لمجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، حيث أصدر المجلس عدداً من القرارات المتعلقة بأعمال دارة الملك عبد العزيز وأنشطتها ومنها إقرار تطوير جائزة الملك سلمان بن عبد العزيز لدراسات تاريخ الجزيرة العربية بعد انتهاء دورتها السابعة وذلك لمواكبة الأهداف التي أنشئت الجائزة لتحقيقها واستثمار ما حققته من نجاح وتأثير في العمل التاريخي الوطني.
وعقب الاجتماع تسلم الملك جائزة الشارقة الدولية للتراث في حقل أفضل الممارسات لصون التراث الثقافي التي حصلت عليها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، من معهد الشارقة للتراث بدولة الإمارات العربية المتحدة، وقام بتسليمها له رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز.