تفاصيل الخبر

الملك سلمان يشيد بالمواقف الايجابية لدول أميركا اللاتينية واعلان الرياض يقول: لا للتدخلات الإيرانية

12/11/2015
الملك سلمان يشيد بالمواقف الايجابية لدول أميركا  اللاتينية واعلان الرياض يقول: لا للتدخلات الإيرانية

الملك سلمان يشيد بالمواقف الايجابية لدول أميركا اللاتينية واعلان الرياض يقول: لا للتدخلات الإيرانية

القمة  زعماء دول أميركا اللاتينية ومعهم  أمين عام الأمم المتحدة <بان كي مون> وفدوا الى مدينة الرياض يوم الثلاثاء الماضي للمشاركة في القمة العربية ــ اللاتينية، وتمثل فيها لبنان برئيس الوزراء تمام سلام، وحضر الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، إضافة الى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، وملك الأردن عبد الله بن الحسين، والرئيس العراقي فؤاد معصوم، ورئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، والرئيس السوداني عمر البشير، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وقد افتتح الملك سلمان بن عبد العزيز أعمال القمة ظهر الثلاثاء الماضي مشيداً بالجهود التي وصفها بـ<الطيبة> والتي بذلها رؤساء الدورات السابقة في كل من البرازيل وقطر والبيرو، مؤكداً أهمية العلاقات بين الجانبين وحرص السعودية على تنميتها وتعزيزها في المجالات كافة. كما أشاد خادم الحرمين الشريفين بالمواقف الايجابية لدول أميركا اللاتينية <الصديقة> المؤيدة للقضايا العربية، وخصوصاً القضية الفلسطينية، مبدياً تقديره لما حققته القمم الثلاث السابقة وقال: <نتطلع الى تنسيق مواقفنا تجاه القضايا المطروحة على الساحـــــة الدوليــــة ومكافحة الارهاب سلمانوالتطرف ونشر ثقافة السلام والحوار>.

 وأضاف الملك سلمان في كلمة افتتاح القمة:

<أيها الحضور الكرام، إن فرص تطوير العلاقات الاقتصادية بين دولنا واعدة ومبشرة بما يحقق نماء وازدهار أوطاننا، ويدفعنا لتذليل العقبات والمعوقات وتشجيع ودعم تدفق الاستثمارات وتبادل الخبرات ونقل التقنية وتوظيفها، والتعاون في المجالات كافة>.

 

اتفاقيات التجارة الحرة

سلمان-تمامكذلك أشــــاد خـــــادم الحــــرمين الشريفين بالنمـــــو الجيـــــد في معـــــدلات التبـــــادل التجاري (جرى تقييمه الآن بـ35 مليار دولار)، وحجم الاستثمارات البينية منذ انعقاد قمتنا الأولى عام 2005 في برازيليا، وما زالت الآمال معقودة لتحقيـــــــق المزيـــــد في هــــذا المجال، ولهذا فإننا ندعو الى تأسيس مجالس لرجــــال الأعمــــال، والنظـــــر في توقيع اتفاقيات للتجـــــارة الحــــــرة وتجنب الازدواج الضريبي وتشجيع وحماية الاستثمارات بين دول الاقليمين التي ستوفر إطاراً تنظيمياً وقانونياً لتعزيز تدفقات التجارة بينها.

كلمة الرئيس المصري

ثم كانت كلمة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيس دورة القمة العربية، شدد فيها على <ان توافر الارادة السياسية والأرضية المشتركة من المبادئ تجاه القضايا والقيم والمبادئ الانسانية والحضارية والاقتصادية سيمهد الطريق الى الانطلاق نحو آفاق عديدة للتعاون بين الدول العربية ودول أميركا اللاتينية>.

وأشار الرئيس السيسي الى التغير الملموس في حجم التبادل التجاري بين دول المجموعتين من ستة مليارات دولار عام 2004 الى أكثر من 33 مليار دولار، وهو سلمان-عبداللهانعكاس حقيقي لحجم التعاون بين الجانبين.

وأوضح الرئيس السيسي ان بعض دول المنطقة تواجه تفككاً وانقساماً وتهديداً لأسس وعوامل العيش بين مكونات شعوبها، كما ان المنطقة العربية تشهد تطورات غير مسبوقة وتتعرض بموجبها مؤسسات دول المنطقة لتهديدات حقيقية.

وأضاف الرئيس المصري: لقد حاولت بعض الجماعات فرض فكرها وتوجهاتها لتغيير هوية بعض الدول العربية ومن بينها مصر مما كان سيدفع بتلك الدول نحو هاوية الفوضى والانقسام.

وباسم دول أميركا اللاتينية تحدث <راؤول سانديك> نائب رئيس الأورغواي قائلاً: <ان القمم التي جمعت دول أميركا الجنوبية والدول العربية تزامنت مع مسار الاندماج الذي بوشر العمل به في منطقة دول أميركا الجنوبية، وانه تم وضع العلاقات مع الدول العربية على رأس الأولويات>.

العلاقة مع إيران

الملك-سلمان-عبد-الفتاح-السيسي

وقال أمين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربي ان القمة الحالية ستكمل مسيرة التعاون العربي وتعزز العمل الجاد والمثمر لتحقيق تطلعات وطموحات المجموعتين.

في الختام دعا اعلان الرياض المنبثق عن القمة الى <تشجيع المفاوضات الثنائية في الاتفاقيات من أجل تشجيع التجارة وتدفق الاستثمار بما يتفق مع سياسات التنمية الوطنية والمبادئ التوجيهية الاقليمية. وشدد الاعلان على أهمية علاقات التعاون بين الدول العربية وإيران القائمة على مبدأ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها، كما أعرب عن إدانة التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية باعتباره انتهاكاً لقواعد القانون الدولي، وطالب إيران بالكف عن الأعمال الاستفزازية التي تقوّض الثقة وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

وعلى هامش القمة التي حضرها باسم لبنان قال رئيس وزراء لبنان تمام سلام ان الدور السعودي مكّن الجيش اللبناني من فرض السيادة والسيطرة على البلاد، وقدمت الرياض الدعم للشعب اللبناني في ظل المخاطر التي تعيشها المنطقة في الفترة الحالية بسبب ما يحدث في سوريا.