تفاصيل الخبر

الملك سلمــان يــؤكد حرص السعوديــة القـوي والـثـــابت عـلــى استـقـــــرار لـبــــنان واستـقـلالــــه وسـيـادتــــــه

19/07/2019
الملك سلمــان يــؤكد حرص السعوديــة القـوي والـثـــابت  عـلــى استـقـــــرار لـبــــنان واستـقـلالــــه وسـيـادتــــــه

الملك سلمــان يــؤكد حرص السعوديــة القـوي والـثـــابت عـلــى استـقـــــرار لـبــــنان واستـقـلالــــه وسـيـادتــــــه

استعرض خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مع رؤساء الحكومات السابقين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام خلال استقباله لهم في قصر السلام في جدة يوم الاثنين الماضي المستجدات على الساحة اللبنانية، والعلاقات الأخوية بين المملكة ولبنان، في حضور وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، وزير الخارجية الدكتور إبراهيم العساف، مساعد السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين تميم السالم، المستشار بالديوان الملكي نزار العلولا، وسفير السعودية لدى لبنان وليد بخاري.

واكد الملك سلمان خلال اللقاء حرص بلاده على أمن لبنان واستقراره، وأهمية الحفاظ عليه ضمن المحيط العربي وتشديده على صيانة اتفاق الطائف واهمية العيش المشترك، فيما صدر بيان عن الرؤساء الثلاثة أكد ان اللقاء كان مناسبة طيبة، حيث عبر خادم الحرمين الشريفين عن سعادته باستقبال الوفد المؤلف من رؤساء الحكومة السابقين والاستماع إليهم في ظل ما يهم لبنان وعلاقاته الأخوية مع السعودية، مشيراً إلى أن الملك سلمان بن عبد العزيز أكد أهمية تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع بين الرياض وبيروت، وبين الشعبين الشقيقين، وأكد الجهود الخيّرة التي يبذلها رؤساء الحكومة السابقون إلى جانب رئيس الحكومة سعد الحريري الذي تكن له السعودية المحبة والتقدير، من تعزيز العلاقات الأخوية الوثيقة بين المملكة ولبنان.

ولفت البيان إلى أن خادم الحرمين الشريفين أكد حرص السعودية القوي والثابت على لبنان واستقلاله وسيادته، وعلى الحفاظ وصيانة اتفاق الطائف، كونه الاتفاق الذي أنهى الحرب الداخلية في لبنان، وشدد على أهمية صيغة العيش المشترك بين جميع اللبنانيين بكل طوائفهم وانتماءاتهم، وكل ذلك تحت سقف الدستور واحترام القوانين واحترام الشرعية العربية والدولية، مؤكداً أن السعودية لن تدخر جهداً من أجل حماية وحدة لبنان وسيادته واستقلاله، وقال إن خادم الحرمين الشريفين شدد على أهمية إعادة الاعتبار والاحترام للدولة اللبنانية، وتمكينها من بسط سلطتها الكاملة، وبسط قواها الشرعية على جميع مرافقها وأراضيها، وكذلك قدرتها على استعادة هيبتها بما يعزز من وحدة اللبنانيين، كما أكد رغبته الصادقة في زيارة لبنان الذي يعتبره المنتدى الأفضل في الوطن العربي، ويكنّ له كل المحبة والتقدير وله فيه ذكريات طيبة.

ووصف الرئيس ميقاتي، الزيارة بالممتازة، وقال في تصريحات صحافية : لمسنا تجاوباً كبيراً واهتماماً بالغاً من قيادة المملكة بلبنان، كاشفاً ان مطالعة الملك سلمان، في ما يتعلق بلبنان لا يمكن أن تصدر إلا عن محبٍّ مخلصٍ، فهو أكد أن المملكة تنظر إلى كل المكونات اللبنانية من دون تمييز، وأبدى حرصه على لبنان كواحة للديمقراطية والحريات، مشدداً على أهمية بقائه ساحة للتلاقي والحوار، مؤكداً تحصين الطائف وحماية الاستقرار اللبناني.

كما اوضح ميقاتي أن الرؤساء السابقين لم يطلبوا شيئاً من المملكة إلا تكثيف الدور السعودي، وقال: لقد عرضنا الوضع القائم، وأكدنا أنه لا يمكن أن تغيب المملكة عن الساحة اللبنانية لما يمثله حضورها من رعاية لاستقرار وازدهار وعروبة لبنان، مؤكداً أن الحراك الذي يقوم به رؤساء الحكومات السابقون ليس موجهاً ضد أحد في لبنان أو خارجه، إنما نحن نحاول حماية لبنان وصون دستوره، ونريد أن تشعر كل الدول العربية بأن لبنان معها وهي مع لبنان.

من جانبه أكد الرئيس السنيورة أن لقاء الملك سلمان مع الرؤساء اتسم بحرص السعودية على لبنان، وتخطي العقبات والأزمات على الصعيد السياسي أو الوطني أو الاقتصادي، خصوصاً أن هناك أزمات مختلفة نتيجة الصدامات التي تأتي من الداخل والخارج، لاسيما محاولات البعض نحو تخطي اتفاق الطائف، وقال : تلقينا دعوة رسمية من الحكومة السعودية، واستمعنا خلال لقاء خادم الحرمين الشريفين إلى حرصه على التمسك باستقرار لبنان، مؤكداً طبيعة العلاقات بين البلديين على مدى عقود طويلة، وأن ما تقوم به بلاده تجاه لبنان هو ضمن مبادئ الدور العربي.

وكشف الرئيس سلام عن جولة عربية سيقوم بها الرؤساء السابقون للحكومة، ستستكمل بعد المملكة العربية السعودية في مصر والإمارات والكويت، موضحاً أن الرسالة التي أرادوا أن يبعثوا بها من خلال هذه الجولة هي ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك واحتضان لبنان، وهذا أمر مهم جداً في ظل تحولات إقليمية وأحلاف خطيرة تعصف بالمنطقة، مؤكداً أن الحريري ليس بعيداً عن حراك الرؤساء السابقين، موضحاً أن لقاء الرؤساء السابقين <تمأسس>، ومن أبرز مهام هذه المؤسسة الجديدة دعم رئيس الوزراء في مهمته الصعب.

واوضح سلام أن الزيارة تهدف للتواصل مع المملكة، خصوصاً بعد الحراك الأخير تجاه لبنان، الذي بدأ مع رفع التحذير عن سفر السعوديين إلى لبنان، واستكمل بزيارة وفد مجلس الشورى ودعوة قائد الجيش إلى المملكة، وهي نشاطات أمّنت أرضية لحضور متجدد للمملكة، مشيراً الى ان الزيارة كانت مناسبة لإطلاع قيادة المملكة على أوضاعنا، والاطلاع منها على رؤيتها فيما يتعلق بلبنان والوضعين الإقليمي والعربي، واصفاً إياها بأنها كانت مفيدة جداً، وقال: موقف خادم الحرمين الشريفين، أتى ليؤكد الدور الذي تحرص عليه المملكة للبنان، وليشدد على وحدة اللبنانيين في ظل التوافق الوطني واتفاق الطائف ودعم المؤسسات الشرعية، كاشفاً أن رؤساء الحكومات لم يدخلوا في تفاصيل الأوضاع السياسية اللبنانية، بل شددوا على تدعيم اتفاق الطائف وتعزيزه، وضرورة تثبيت وتوطيد الشرعية ومؤسساتها في ظل وفاق مبني على اتفاق الطائف.

ورأى السفير بخاري ان زيارة رؤساء الحكومات السابقين الى السعودية تحمل في طياتها ملامح مستقبل واعد لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.