ترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز جلسة مجلس الوزراء التي عقدت يوم الثلاثاء الماضي في نيوم بمنطقة تبوك، حيث اطمأن على اكتمال الاستعدادات التي وفرتها مختلف القطاعات لخدمة الحجاج وراحتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة وفي المشاعر المقدسة، ووجه جميع قطاعات الدولة بتقديم أرقى الخدمات لوفود الرحمن في سبيل هذا الشرف العظيم.
وهنأ الملك سلمان، الحجاج من داخل السعودية وخارجها، على ما منّ به عليهم من فضل القدوم للأراضي المقدسة، وحمد الله على ما شرف به بلاده قيادة وشعباً من خدمة للحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، داعياً أن يعين الحجاج على أداء مناسك الحج ويتقبل منهم ويوفقهم للحج المبرور.
وأبدى مجلس الوزراء، مباركته إنشاء مجلس التنسيق السعودي - البحريني، الذي سيتفرع منه عدد من اللجان المتخصصة في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاستثمارية والإعلامية والاجتماعية بما يعزز آفاق العمل المشترك والتعاون والتكامل بين البلدين ودفع مسيرة التعاون المشترك بينهما بما يعود بالخير على الشعبين الشقيقين.
من جانب آخر، تقدم أعضاء مجلس الوزراء، بصادق العزاء والمواساة للقيادة والأسرة والشعب السعودي، في وفاة الأمير بندر بن عبد العزيز آل سعود، ولأبناء الفقيد، سائلين الله له المغفرة والرحمة، فيما أعرب الملك سلمان عن شكره وتقديره لقادة ومبعوثي عدد من الدول الشقيقة والصديقة، والأمراء والعلماء والوزراء وكبار المسؤولين والمواطنين، الذين قدموا عزاءهم ومواساتهم في وفاة الفقيد.
وعقب الجلسة، أوضح وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير الإعلام بالنيابة الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، أن المجلس استعرض جملة من التقارير عن مستجدات الأحداث وتطوراتها، وأعرب عن أحر التعازي وصادق المواساة للجمهورية التونسية حكومة وشعباً في وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي ولأسرة الفقيد، سائلاً الله أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته.
وعبّر المجلس عن إدانة بلاده واستنكارها، للتفجير الإرهابي الذي استهدف مقر بلدية مقديشو بالصومال والهجمات الإرهابية التي وقعت في العاصمة الافغانية كابول وشمال شرقي نيجيريا، وقدم العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولحكومات وشعوب الصومال وأفغانستان ونيجيريا، مجدداً وقوف السعودية وتضامنها مع الدول الشقيقة ضد جميع أشكال العنف والتطرف والإرهاب مهما كانت دوافعه.