السعودية تفتح صفحاتها على العالمين العربي والاسلامي. ففي يوم واحد توجه الملك سلمان بن عبد العزيز الى العاصمة الماليزية <كوالا لامبور> تلبية لدعوات رسمية من بلدان اسلامية، ويمم وزير الخارجية عادل الجبير وجهه شطر بغداد ليعيد العراق الى حضن العمل العربي، بعدما توقفت السعودية عن زيارة العراق منذ احتلال عام 2003. فالعالمان العربي والاسلامي شاغلان باستمرار للسياسة السعودية.

ولم تكن الزيارات السعودية بلا يانع القطاف، فقد جعلها الملك سلمان نقلة نوعية في مسار العلاقات بين البلدين، وداخل القصر الرئاسي في <كوالا لامبور> عقد الملك سلمان اجتماعاً مع رئيس الوزراء الماليزي <محمد نجيب عبد الرزاق> بحثا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين، وتم التوقيع على أربع مذكرات تفاهم بين الحكومتين السعودية والماليزية تتناول سبل التعاون في العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتعزيزها في المجالات كافة، وخصوصاً المجال التجاري والمجال الاستثماري والعمل والموارد البشرية والمجال العلمي والتعليم والتعاون بين وكالتي الأنباء السعودية والماليزية.

وأمام جمع كبير من الأساتذة والطلاب في جامعة <مالايا> بعد منحه درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب، قال الملك سلمان بن عبد العزيز: <إن العالم الاسلامي يواجه اليوم تحديات في مجال المعرفة العلمية والتقنية لا تقل عن التحديات التي يواجهها في المجالين السياسي والاقتصادي>.

وتابع العاهل السعودي يقول:

<من نعم الله الكثيرة على أمة الاسلام نعمة العلم والمعرفة التي تمثل أساس البناء الحضاري للأمم ورقيها. واليوم نلتقي في جامعة <مالايا> أحد مراكز الاشعاع المعرفي في المجال التنموي في العالم والتي أسهمت في تقدم ورقي ماليزيا وغيرها من الدول>.

وفي ختام الحفل قام خادم الحرمين الشريفين بغرس شجرة في جامعة <مالايا> تحمل اسمه وشاهدة على زيارته التاريخية لماليزيا.