الطريق الى القارة الافريقية تمر من المغرب. وهذا ما اتفق عليه المراقبون للرحلة التي قام بها العاهل المغربي محمد السادس لكل من السنيغال، وساحل العاج، والغابون، وغينيا ــ بيساو، وعقده سلسلة من اتفاقات الشراكة مع قادة هذه البلدان، وتبادل مشاريع التعاون في مجال التنمية البشرية وتدعيم الشراكة الاقتصادية. ويعتبر المغرب مهد تخريج أئمة المساجد في غينيا، ومالي، وساحل العاج، واستبقت جولة الملك محمد السادس في القارة السوداء زيارة قام بها رئيس ساحل العاج <الحسن وتارا> للرباط وعقده اتفاق شراكة مع العاهل المغربي. وهذه الجولة الافريقية للملك محمد السادس تبدو بديلاً عن الاتحاد الافريقي الذي انسحب منه المغرب على اثر انضمام الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية <البوليساريو> الى ذلك الاتحاد. وقد بلغت استثمارات رجال الأعمال المغاربة في القارة الافريقية مليار و500 مليون يورو.