العشائر والقبائل في الأردن هم العمود الفقري للمملكة، ولهم حضورهم، ودورهم في الحسبان وأسماء أكثر العائلات مشتقة من القبائل. وللتأشير على هذه الحقيقة قام الملك الأردني عبد الله بن الحسين يوم الأحد الماضي بزيارة البادية الشمالية ليلتقي عدداً من شيوخ البادية الشمالية ووجهائها.
وخلال هذا اللقاء قال الملك الشاب لزعماء العشائر: <أنتم أهلي وربعي وأنتم قريبون من القلب وجزء أصيل من الأسرة الأردنية، وأنا فخور بأن أكون بينكم>. وأكد العاهل الأردني ان وحدة الاردنيين وترابطهم كأسرة واحدة هما مصدر قوة الأردن وافتخاره واعتزازه.
وبكل ما عنده من صراحة قال الملك عبد الله الثاني: <أعرف أن هناك تحديات كثيرة بالنسبة للوضع الاقتصادي وأطمئنكم الى أن الوضع سيكون أفضل في المستقبل، وأنتم القريبون من الحدود وتشعرون بمشاكل اللاجئين وما يجري في سوريا والعراق، أكثر مما يشعر بها باقي مناطق المملكة، وما يهمنا هو التعامل مع تحدي الفقر والبطالة، خصوصاً في مناطق شمال وشرق المملكة التي استقبلت العدد الأكبر من اللاجئين منذ بدء الأزمة السورية.
ومضى الملك عبد الله يقول: <إنني حريص على تواصلي معكم والاستماع منكم حول مختلف القضايا ولكل ما فيه مصلحة الأردن ومستقبل أبنائه وبناته الأعزاء، وان الأردن يدرك حجم التحديات التي يواجهها سياسياً وأمنياً وعسكرياً نتيجة التطورات التي تشهدها سوريا والعراق، ولكننا مطمئنون ونضع في أولوياتنا مواجهة التحديات الاقتصادية>.
وفي نظرة الى العشائر قال العاهل الأردني، وهو يستعرض الظروف والأوضاع السائدة في المنطقة. من الواجب علينا كدولة حماية العشائر في شرق سوريا وغرب العراق، وان العالم يدرك أهمية دور الأردن في حل المشاكل في سوريا والعراق وضمان استقرار وأمن المنطقة.
وأعرب الملك عبد الله الثاني عن ثقته في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، <ولي ملء الثقة بالنسبة للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية في حماية حدودنا وأنا مرتاح جداً وكلي ثقة بهم>.