أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني رفض بلاده فكرة إقامة كونفدرالية مع الفلسطينيين، مشدداً على أن هذا الموضوع <خط أحمر بالنسبة للأردن>، بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي في الاسبوع الماضي، ونقل عن الملك عبد الله قوله خلال لقائه متقاعدين عسكرين والمحاربين القدامى: نسمع كل عام عن موضوع الكونفدرالية، وجوابي، كونفدرالية مع مين؟ هذا خط أحمر بالنسبة للأردن، فالكل يعلم موقف الأردن القوي والشجاع في هذا الموضوع وليس عندي خوف من أي مؤامرة على الأردن من وضع القضية الفلسطينية، مؤكداً أن موقف الأردن ثابت وراسخ وأنه لا بديل عن حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وأي طرح خارج هذا الإطار لا قيمة له.
وكان مسؤولون اميركيون قد طرحوا على الرئيس الفلسطيني محمود عباس وضع خطة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين تقوم على فكرة إقامة كونفدرالية مع الأردن كما أعلن نشطاء من حركة السلام الاسرائيلية التقوا عباس في الاسبوع الماضي، حيث ابلغهم ان <جاريد كوشنر> مستشار الرئيس الأميركي <دونالد ترامب> ومبعوث الرئيس الخاص إلى الشرق الأوسط <جيسون غرينبلات> عرضا عليه هذه الفكرة وابلغهما أنه سيكون مهتماً فقط إذا كانت إسرائيل أيضاً جزءاً من هذا الاتحاد الكونفدرالي، وقال : <سألوني ما إذا كنت مؤمنا بفيدرالية مع الأردن، قلت: نعم، أريد كونفدرالية ثلاثية مع الأردن ومع إسرائيل. وسألت إذا كان الإسرائيليون يوافقون على ذلك؟>.
وكان <ترامب> قد دعا الرئيس عباس عبر وسطاء الى لقائه في الأمم المتحدة يوم العشرين من أيلول (سبتمبر) الجاري حيث سيلقي خطابه السنوي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن عباس اشترط لاتمام هذا اللقاء بأن يبادر <ترامب> الى عزل جميع طاقم المفاوضات الحالي بمن فيهم صهره اليهودي <جاريد كوشنر> ومبعوثه <جيسون غرينبلات> والسفير الأميركي لدى اسرائيل <دايفيد فريدمان> إضافة الى تقديم تنازل سياسي أو تفويض مقبول يلغي بموجبه المواقف السابقة المنحازة الى اسرائيل.