تفاصيل الخبر

المخابــرات الألمانيــة حــذّرت حــزب الله مـن حــرب إسرائيليـــة خاطفة قد «تخلط الأوراق وتقلب الطاولة» وتغير المعادلات!  

18/03/2016
المخابــرات الألمانيــة حــذّرت حــزب الله مـن حــرب إسرائيليـــة  خاطفة قد «تخلط الأوراق وتقلب الطاولة» وتغير المعادلات!   

المخابــرات الألمانيــة حــذّرت حــزب الله مـن حــرب إسرائيليـــة خاطفة قد «تخلط الأوراق وتقلب الطاولة» وتغير المعادلات!  

 

بقلم صبحي منذر ياغي

56579

      هل تندلِع الحرب بين حزب الله وإسرائيل؟ هذا السؤال بات يقلق الاوساط الدبلوماسية والأمنية المحلية والاقليمية والدولية، في ظل تضارب التقارير والمعلومات، وفي خضم التحليلات والاستنتاجات... ووسط ارتفاع منسوب التحذيرات الغربية، والأميركية خصوصاً. هذه التحذيرات سمعها مسؤولون لبنانيون زاروا واشنطن مؤخراً ونقلوا عن مقرّبين من الدوائر الاستخبارية الأميركيّة، بأن العملية الأمنية الأخيرة التي نفّذها حزب الله رداً على اغتيال القائد سمير القنطار كانت <بروفة> و<بالون اختبار> لقياس ردود الفعل من قِبل كل الأطراف.

ونقل زوار واشنطن تأكيدات من المسؤولين الاميركيين الذين التقوا بهم أن دوائر القرار الأميركية تبلّغت من الاسرائيليين، أن إسرائيل لا يمكن أن تجلس مكتوفة اليدين أمام قتال الحزب في سوريا وتحقيقه تقدماً واضحاً في الميدان، لافتين الى اختلاف الأولويات بين واشنطن وتل أبيب، ففيما أولويتنا في الشرق الأوسط هي محاربة <داعش>، يُصرّ الإسرائيلي على أن حزب الله الذي يشكّل خطراً وجودياً عليه يجب أن يكون هو الهدف الأول والأخير.

وشدّد الأميركيون على ضرورة قيام الدولة اللبنانية بممارسة ضغوطها على حزب الله لتجنّب ارتكاب أي هفوة تُعيد تكرار سيناريو حرب 2006.

تحذيرات استخباراتية المانية

تدمير-الضاحية--حرب-تموز-2006 

وكانت <الافكار> علمت من مصادر خاصة ان مسؤولاً في الاستخبارات الخارجية الالمانية سبق ان زار منطقة الضاحية الجنوبية بعد ايام من اغتيال القيادي سمير القنطار في سوريا، والتقى بالمسؤول الأمني في الحزب وفيق صفا، مُحاولاً ثني الحزب عن الردّ بعملية كبيرة تكون نسبة الأضرار المُحيطة بها أكثر من المتوقع، لذا ووفق المصادر لم تكن العملية التي نفّذها الحزب في مزارع شبعا بالمستوى الذي كان متوقعاً للردّ على اغتيال قائد كالقنطار.

لذا فإن المخابرات الالمانية نقلت تحذيراتها من حرب اسرائيلية ودعت الى عدم الوقوع في فخ حرب مع اسرائيل لأنها ستكون مكلفة و<ستخلط الاوراق وتقلب الطاولة>.

ويلفت المسؤولون اللبنانيون الذين زاروا واشنطن في الاسابيع الماضية الى أن الأميركيين يبدون حرصاً اليوم على الاستقرار السياسي والاقتصادي في لبنان، ويراهنون على “عدم رغبة الحزب في فتح ثلاث جبهات في وقت واحد. كذلك فإنهم أبدوا تبدلاً واضحاً في النظرة إلى العلاقة بين الحزب والجيش اللبناني وتفهّماً لعلاقة التنسيق القائمة بينهما، خصوصاً بعدما باتا يسيران معاً في حقل الألغام الإسرائيلي، لكنهم يتابعون بقلق شعور إسرائيل بأنه بات لزاماً عليها فعل أي شيء...

مصادر خاصة في حزب الله، اكدت لـ<الافكار> عن تلقي قيادة حزب الله معلومات من المخابرات الايرانية تفيد بأن لدى اسرائيل نية بشن حرب مفاجئة وخاطفة على لبنان، وانها تنتظر الذريعة لذلك. وهذه المعلومات الايرانية اطلع عليها أيضاً دبلوماسي ايراني منذ اسبوعين في واشنطن من مصادر اميركية.

المعلومات لفتت الى ان اسرائيل قلقة جداً من المعلومات المتوافرة لديها عن قيام حزب الله بتدريب مجموعات من (سرايا المقاومة) في مخيمات تدريب سرية وفي مراكز تدريب في دمشق وفي السلسة الشرقية في لبنان في البقاع الشمالي، لذا فان المنطقة تشهد منذ اكثر من 20 يوماً تحليقاً مستمراً للطيران الحربي الاسرائيلي ولطائرات بدون طيار.

 

أهداف العملية الاسرائيلية

تدريبات-اسرائيلية-على-حفر-الانفاق

وتهدف اسرائيل من خلال هذه العملية العسكرية الخاطفة الى ابعاد خطر صواريخ حزب الله عن المستوطنات الاسرائيلية، خاصة وان المعلومات لدى الاسرائيليين تؤكد ان الحزب حفر أنفاقاً عسكرية بواسطة آلات حفر متطورة من ايران، وان بعض هذه الأنفاق قد تصل الى قرب المستوطنات الاسرائيلية في الحدود الشمالية. اضافة الى مخاوف اسرائيل من امتلاك حزب الله طائرات استطلاع من دون طيار تقوم بقصف الصواريخ، ما يشكل تهديدا لامنها في الحدود الشمالية، عدا عن مدى دقة المعلومات عن امتلاك حزب الله صواريخ مضادة للطائرات على غرار صواريخ <ستينغر>.

ولا تنكر المصادر مخاوف حزب الله من عمل عسكري اسرائيلي مفاجىء وخاطف، وما الحرب النفسية التي يطلقها امين عام الحزب السيد حسن نصر الله في خطاباته الا جزء من خطة يعدها الحزب للمواجهة.

وفي اطار مخاوف حزب الله من حرب اسرائيلية محتملة، لوحظ ان الحزب ومنذ اسبوعين ينشط عسكرياً في منطقة البقاع الغربي، وفي قرى ميدون، وقليا، وسحمر، ويحمر، وزلايا... وصولاً الى الحدود مع اسرائيل. وتؤكد المصادر ان تركيز حزب الله على هذه المنطقة يعود لمعلومات عسكرية تلقاها من اوساط ايرانية وروسية، عن ان ساحة المعركة المقبلة مع اسرائيل ستكون في هذه المنطقة لعدة اعتبارات:

اولاً: كونها منطقة غير مشمولة بالقرار 1701.

ثانياً: لاعتبار هذه المنطقة المفتوحة نحو دمشق وريفها تشكل تهديدا للعاصمة السورية.

وأكدت معلومات وردت في تقرير أمني لجهاز استخباراتي لبناني، انه ومنذ اسبوع شهدت منطقة البقاع الغربي زيارات سرية لوفد عسكري ايراني ضم كبار الخبراء والضباط الايرانيين، حيث جال الوفد الايراني على معظم مراكز حزب الله واطلع على التحصينات والأنفاق السرية، واجرى عملية استطلاع واسعة للحدود مع اسرائيل .

Hassan-Nasrallah ووفق معلومات خاصة، فقد أقام حزب الله مواقع عسكرية في منطقة جزين وفي إقليم التفاح، كما أقام سلسلة أنفاق وتحصينات عسكرية من كهوف ومغاور، في خط دفاعي تفوق ضخامته وتحصيناته ذلك الذي كان قائماً على امتداد الحدود الاسرائيلية - اللبنانية من الناقورة غربا الى تلال شبعا شرقا، قبل صيف 2006. وترجح المعلومات ان يكون خط الدفاع الجديد الذي يعمل حزب الله على بنائه اكثر تحصيناً وقدرة من خط الدفاع الاول عند الحدود، لأسباب عدة، في مقدمها حرية الحركة التي يتمتع بها المقاتلون، بعيدا من مراقبة الجيش الاسرائيلي وعيونه الالكترونية وأجهزة الرصد المباشرة، الى ابتعاد المنطقة عن رقابة القوة الدولية المعززة العاملة جنوب نهر الليطاني حيث أن اقرب مركز دولي الى هذه المواقع يقع في محيط بلدات دبين وبلاط في قضاء مرجعيون، إضافة الى أن طبيعة <المنطقة العسكرية> المستحدثة لجهة الاودية العميقة والمنحدرات القاسية تعوق الى حد كبير حركة الطيران الاسرائيلي وتجعل مهمته اكثر تعقيداً.

وتنتشر أنفاق حزب الله من جنوب الليطاني وحتى الحدود الإسرائيلية حيث توجد شبكة أنفاق تابعة للحزب، وفي منطقة الوزاني ما بين مزارع شبعا والخط الأزرق. وقد أقام الحزب عدة خطوط للدفاع، وحفر عدة أنفاق في منطقة البقاع في السلسلة الشرقية كمراكز لقوته الصاروخية البعيدة المدى التي يُقال ان باستطاعتها تغطية كل المواقع الإسرائيلية. كما تنتشر أنفاقه في السلسة الشرقية.

وأكدت المعلومات ان حزب الله عزز منذ شهر ونصف الشهر وجوده في الجنوب ونقل الى هناك سرايا ووحدات قتالية، وابرزها وحدة الجليل العسكرية، ووحدة الرضوان، ووحدة الجراد .... وتركزت في عدد من المواقع الامامية في الجنوب. كما انتشرت وحدات لحزب الله في مواقع دير الغزال وقوسايا التابعة للجبهة الشعبية - القيادة العامة لصد اي محاولة تقدم من مجموعات اصولية من منطقة دمشق، ويقوم حزب الله بتعزيز مواقعه العسكرية في الجنوب بشكل دوري بإشراف مدربين وقياديين وخبراء ايرانيين.

وتؤكد مصادر عسكرية في حزب الله، ان قيادة حزب الله العسكرية ما زالت تحتفظ بأمر عمليات ينص على قيام وحدات عسكرية من حزب الله بهجوم معاكس على منطقة الجليل في اسرائيل واحتلال مستوطنات والاقامة فيها لفترة قصيرة بقصد ارباك العدو ونقل المعركة الى داخل اراضيه. وهذا ما ألمح اليه في السابق السيد حسن نصر الله في خطاب له في 16 شباط/ فبراير 2011 عندما قال: <أقول لمجاهدي المقاومة كونوا مستعدّين اليوم، إذا فُرضت حرب على لبنان قد تطلب منكم قيادة المقاومة السيطرة على الجليل وبتعبير آخر تحرير الجليل..>.

 

Second-Lebanon-War-2وحدة الجليل

وحزب الله بدأ منذ فترة طويلة بإنشاء ما يُسمى بـ (وحدة الجليل)التي تلقت تدريبات مكثفة ومتطورة في معسكرات الحرس الثوري في ايران، باشراف خبراء ايرانيين في مجال حرب العصابات والاقتحامات والقتال المتقارب، وهذه الوحدة مهمتها القيام باقتحام مناطق شاسعة من الجليل الاعلى، وقد اجرت مناورة في ايران منذ سنتين حول خطة مفترضة لاقتحام مناطق في الجليل بعد اقامة مجسمات وقرى ومنازل في طبيعة تشبه طبيعة الجليل ومناخاته، وأشرف على هذه المناورة في تلك الفترة العميد قاسم سليماني شخصياً مع عدد من كبار الخبراء العسكريين الايرانيين.

وتؤكّد المصادر انّ من ضمن السيناريو العسكري المفترض الذي وضعته قيادة المقاومة خلال الهجوم على مناطق الجليل إطلاق ما لا يقلّ عن عشرة آلاف صاروخ في أوّل لحظات الحرب باتّجاه العمق الاسرائيلي مستهدفة المطارات العسكرية والمنشآت والمرافق الحيويّة، على ان تتبعها عمليات اطلاق صواريخ من اماكن لا يتوقّعها العدوّ، خصوصا وأنّ حزب الله يملك أسرار شبكات الترميز والتربيع في مجال الاتصالات العسكرية الاسرائيلية، ويملك خرائط تفصيليّة لمواقع المطارات العسكريّة الاسرائيلية، وحتى السرّية منها، وبات بإمكانه رصد أيّ عملية إقلاع لطائرات حربية من هذه المطارات، فيما باتت المياه الاقليمية تحت مرمى صواريخ ارض - بحر موجودة لدى الحزب.

السيطرة على الجليل

اما خطة السيطرة على الجليل فقد اكدتها في السابق مصادر أمنية أميركية التي تحدثت عن خطة او سيناريو عسكريّ وضعه حزب الله بالتنسيق مع كبار الخبراء الاستراتيجيّين الايرانيين لاقتحام الجليل، وهذا السيناريو او (أمر العمليات) يشير الى ان قوّة عسكرية مؤلّفة من خمسة آلاف مقاتل، أنهت تدريباتها في معسكرات في إيران أُنشئت خصّيصاً لتحقيق هذا الهدف، وتتوزّع على خمسة ألوية عسكرية، أي ألف مقاتل لكلّ لواء، وجميع هذه القوّات تلقّت تدريبات على قتال خاص في مناطق مبنيّة تشبه المستوطنات الإسرائيليّة.

وخُصِّص كلّ لواء من الألوية الخمسة، بقطاع محدّد في شمال إسرائيل، يجب عليه احتلاله، وقد جرت ملاءمة التدريبات الخاصة التي تلقّتها الألوية مع الظروف الجغرافية الخاصة بكلّ قطاع ومنطقة جغرافيّة، وكلّ وحدة عسكرية تعرف مسبقاً المنطقة التي عليها أن تتعامل معها جنود-صهاينة-على-الحدود-مع-لبنانوأن تسيطر عليها.

وحسب المعلومات انّه كُلّف اللواء الأوّل احتلال مستعمرة <نهاريا> في شمال إسرائيل، أو أجزاء منها، وعلى قوات اللواء أن تقتحم الحدود وتعبر رأس الناقورة حيث يقع مقرّ قوات <اليونيفيل>، إذ إنّ الدفاعات الإسرائيلية في هذه المنطقة ضعيفة، والمسافة بين رأس الناقورة و<نهاريا> لا تتجاوز سبعة كيلومترات، إضافة إلى أنّه لا عقبات عسكريّة أو جغرافية خاصة تعوق وصول هذه القوات إلى هدفها، وسيصل جزء من هذه القوّة التي لا يتجاوز عددها 150 مقاتلاً إلى <نهاريا> عبر البحر بواسطة زوارق سريعة موجودة في حوزة حزب الله، والهدف النهائي لهذه القوّة هو السيطرة على أكبر عدد من الإسرائيليّين كرهائن كي تمنع الجيش الإسرائيلي من شنّ هجمات مضادّة.

أمّا اللواء الثاني فقد كُلّف احتلال مستوطنة <شلومي> التي تبعد عن الحدود اللبنانية 300 متر ويسكنها نحو 6500 نسمة، والهدف الأساسي من احتلال المستوطنة هو قطع طريق الإمداد عن الجيش الإسرائيلي، وتحديداً إرسال قوّات تعزيز من جهة الشرق إلى مناطق في الجليل الأعلى حيث أعداد كبيرة من القوّات العسكرية الإسرائيلية.

أمّا مهمّة اللواء الثالث فهي الوصول إلى أقصى نقطة يمكن الوصول إليها جنوباً، وتحديداً إلى قرى يسكنها فلسطينيّون (من عام 1948)، وتقع إلى الشمال من مستوطنة <كرميئيل>، أي المنطقة التي تُستخدم لقطع الطريق على الإمدادات الإسرائيلية، لأنّها تحدّ الطريق الممتد من عكّا على شاطئ المتوسط إلى مدينة صفد الواقعة في عمق الجليل.

فيما كُلّف اللواء الرابع مهمّة العمل في القطاع الشرقي في جنوب لبنان، واحتلال مناطق في المستوطنات الإسرائيلية الآتية: <المالكية> و<رموت نفتالي> و<يفتاح> ومستوطنات <تل هار يوشع>، ما يمكّن حزب الله من السيطرة بالنيران، عن بعد، على المستوطنات الإسرائيلية الواقعة في أجزاء من إصبع الجليل.

أمّا اللواء الخامس، فهو لواء احتياط استراتيجي، له مهمات خاصة موكلة إليه، ضمن الخطة.

وخطة اقتحام الجليل جرى تسريبها منذ سنوات، الا ان المعلومات تؤكد ان حزب الله قد يكون عدّل في بعض أجزائها، الا ان فكرة الهجوم المعاكس ما زالت قائمة ومن اولويات الخطة العسكرية، وقد عمد الحزب الى حفر أنفاق تصل الى قرب المستوطنات وعلى مشارفها، لذا فإن المخابرات العسكرية الاسرائيلية تواصل بشكل دوري التفتيش عن هذه الأنفاق وتحاول سبر اغوارها من خلال طائرات بدون طيار مختصة تحوي أجهزة تنصت وأجهزة أخرى بإمكانها كشف الأنفاق الأرضية.

 

حرب أنفاق

 

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي <موشيه يعالون> اكد قيام الجيش الإسرائيلي بعمليات حفر في بلدة <زرعيت> على الحدود الشمالية بحثاً عن «الأنفاق الهجومية» لحزب الله، وإن الجيش يتعامل بجدية كبيرة وبمسؤولية مع أي شكوى تصله من السكان تفيد بسماعهم أصوات حفر تحت منازلهم، وإن الجيش يقوم بعمليات بحث عن هذه الأنفاق، معتبراً أن الطبيعة الجغرافية للحدود مع لبنان تسمح لعناصر حزب الله بالتسلل إلى إسرائيل، وهم ليسوا بحاجة إلى حفر الأنفاق على غرار حركة «حماس» في قطاع غزة.

في المقابل، هناك معلومات تشير إلى أنّ قوات الاحتلال تقوم بحفر أنفاق من داخل الجليل الفلسطيني المحتل وتصل الى داخل الأراضي اللبنانية المحرّرة، لاستخدامها في أي حرب مقبلة.

وبهذا تُطرح تساؤلات: هل الحرب المقبلة التي يستعد لها العدو الإسرائيلي، وأيضاً المقاومة، ستكون «حرب أنفاق» ومغايرة عن السابق، خاصة أنّها قد تؤسِّس لواقع جديد في المنطقة يقلب الملفات رأساً على عقب؟

فهل تُقرع طبول الحرب ويدخل لبنان في النفق المظلم من جديد؟ وهل سيظل هذا الوطن يدفع فاتورة هذا الصراع العربي - الاسرائيلي وفاتورة الدفاع عن المصالح الاقليمية؟ وهل سنبقى نخوض حروب الآخرين على أرضنا؟