تفاصيل الخبر

المقدّم والممثل أيمن القيسوني: كنت بانتظار دور يغيّر صورة الشرير التي طُبعت بها... وفكرة لبرنامج ”على النار“!

18/10/2019
المقدّم والممثل أيمن القيسوني:  كنت بانتظار دور يغيّر صورة الشرير  التي طُبعت بها... وفكرة لبرنامج ”على النار“!

المقدّم والممثل أيمن القيسوني: كنت بانتظار دور يغيّر صورة الشرير التي طُبعت بها... وفكرة لبرنامج ”على النار“!

 

 

بقلم عبير انطون

<الجنتلمان أيمن> هذا لقب يستحق ان يطلق عليه. فهو الى وسامته وكياسته، يتمتع بقدر كبير من الذكاء والثقافة والصراحة. شخصيته تجمع الصبغة الاوروبية التي طبعته بها لندن حيث نشأ، والعربية الشرقية التي تركت بصماتها فيه عبر كل من القاهرة وبيروت. من القلب الى القلب يتحدّث، معليا المشاعر الجميلة والاجابات الواقعية على كل شيء. مشاركته مؤخرا في مسلسل <لا قبلك ولا بعدك> لفتت النظر الى الجانب الطريف في شخصيته، في حين أن مشاركته مع الاسطورة <شريهان> شكلت علامة فارقة في عمل لا زال بانتظار الافراج عنه وسط ترقب كبير. اعمال عديدة شارك بها القيسوني تقديما وتمثيلا تركت اثرا بدءاً من برنامج <سوبر ستار> في عز شاشة <المستقبل> الى غيره من البرامج الناجحة، اما دائرة المسلسلات وبينها <فيرتيجو> و<القيصر> و<اسم مؤقت> و<نيران صديقة> فنمّت في مختلفها عن ممثل ذي هوية خاصة.

مع <الافكار> كان اللقاء بايمن الذي حمل حديثه الينا اكثر من مفاجأة، ومن <لا قبلك ولا بعدك> على شاشة <الجديد> سألناه اولا:

ــ هل كان صعباً اقناعك بالدور؟

- أبدا ولما قرأت الصفحة الأولى، وجدت الدور حلوا. <حبيت اتسلى>، فـ<بودي> شخصية لذيذة و<فاني>.. <كلمت مروان (المنتج مروان حداد) قائلا: اوكي يلا>.

ــ هل كنت منتظرا لدور خفيف و<لايت>؟

- جدا. فكل الادوار التي مثلتها في مصر، كنت فيها <قتال قتلى> او من رجال المافيا، وشريرا في غالبية الوقت، وقد حصرني المنتجون نوعا ما في هذا الاطار، ولم تسنح الفرصة لأغير الصورة التي وضعت بها. وحتى لما مثلت الفيلم السنة الماضية في لبنان وفيه الكثير من الكوميديا لم أشعر بأنني مبسوط فيه.

ــ ما السبب؟

- لقد رافقته مشاكل كثيرة، وحين شاهدته في السينما لم أشعر بانه الفيلم الذي <في نفسي اعملو>. ولما عرض علي مروان هذا المسلسل وجدت فيه مزجا جميلا ما بين الكوميديا والدراما، وفيه <كل حاجة كممثل يحب يعملها>.

ــ جميل انك تدخل الكوميديا الاجتماعية من بوابة لبنانية؟

- هو بلدي الثاني.. رجعت لبلدي.

ــ والدتك من بلدة <الخنشارة> هل المعلومة صحيحة؟

- تماما، ومن عائلة الخوري.

ــ هل انت كما <بودي>، تستغل من تحبه؟

- كنت في <السوبرماركت> اشتري الحاجيات الاسبوع الماضي فبادرني احدهم بالقول: انا <بحبك اوي وانا مثلك نسونجي وبلعب على النسوان>. فقلت له: إياك ان تعبّر عن رأيك هذا امام زوجتي.

(ويضحك مكملا):

- <بودي> بعيد جدا من شخصيتي. انا <مش نسونجي واحب زوجتي قد الدنيا>.

ــ <بودي> يستغل مشاعر من تحبه؟

- هو لا يؤذيها، وكل شيء سيتوضح في الحلقات اللاحقة.

ــ يطرح المسلسل موضوع الغيرة. كيف تتعامل معها؟

- لما كنت أصغر في السن كنت أغار بشكل أكبر، لكن العلاقة التي تبنى على الثقة والاحترام المتبادل تفقد السبب لاشتعالها، علما انها حلوة ان كانت غير مزعجة ولا مرضيّة وهي تدل على الحب.

ــ لكن الحال قد يتغير أحيانا ويصاب أحد الطرفين بالملل فتكبر مساحة الغيرة من الطرف الآخر؟

- أنا ونسرين (زوجته نسرين زريق) مع بعض منذ سنوات ولم نشعر بذلك ابدا.. <مش مجرب الموضوع للحقيقة>.

ــ لو طلب منك ان تتكلم باللهجة اللبنانية في المسلسل هل كنت حاضرا؟

- نعم، ولكن لتطلب الأمر وقتا للتحضير. عرض علي قبل ذلك فيلم في لبنان اتكلم فيه باللهجة اللبنانية لكن الفترة لبدء التصوير كانت وجيزة فاعتذرت لانني لا احب ان اقدم ما هو <نص نص>.

ــ كان ظافر العابدين <أشطر منك> فهو تكلم اللبنانية في <عروس بيروت> بعد ان درس اللهجة لحوالى الستة أشهر.

- يجيب بابتسامة متحدية.. <آه بس انا ما حدّدتش الوقت>..

 

الملكة بقلبها..!

 

ــ ننتقل الآن الى <كوكو شانيل> مع نجمة كل الأجيال شريهان. حكي عنه الكثير، أين أصبح المشروع وكيف تمت مشاركتك به؟

- المشروع هذا تتطلب حوالى السنتين في الاعداد والتحضير والتصوير. في <كوكو شانيل> انا حبيب الاستاذة شريهان في الجزء الثاني. انه من اضخم وافخم الاعمال التي شاركت بها حتى اليوم، علما ان مساحة دوري غير كبيرة، وأنا اعتبره شرفا ان اكون حبيب شريهان في <اي حاجة> وحتى ولو في مشهد واحد اضمه الى سيرتي الفنية. لقد انتهينا من التصوير وكان من المفروض ان يضم العمل 13 مسرحية، وان أكون في مسرحية ثانية غير <كوكو شانيل> ايضا، لكن وضع <الميديا> في مصر مهزوز للاسف بطريقة ما. لا اعرف ما الذي حصل. العمل جاهز للعرض ولست ادري فعلا ما الذي يؤخر ذلك ولما اسأل يأتي الجواب ممن اسأله بأنه يجهل بدوره السبب... <ح موت واشوف المسرحية دي>.

ــ هل تعتقد انها الظروف التي تمر بمصر؟

- اعتقد بأنها مشاكل داخلية.

ــ هل صحيح ان شريهان رشحتك بالاسم للدور؟

- لا اعرف من رشحني، لكنني في اليوم الذي توجهت فيه لتوقيع العقد، دخلت المسرح وكانت شريهان تتمرن. أوقفت الرقصة ومشت باتجاهي، <وانا ابصّ من حولي هي جاية تسلم على مين>؟ سلمت علي وكأنها تعرفني منذ سنوات معربة عن سعادتها بوجودي، وأجبتها بصدق بأنني فخور بأن اكون معها. <عمري ما شفت حدّ بالحجم ده وبالتواضع ده>.

ــ ما سر هذه النجمة برأيك والناس لم تنسها رغم المرض والغياب لسنوات طوال؟

- نجاحاتها دخلت في وجدان الناس. انا مثلا، في صغري لم اكن اعيش في العالم العربي لكن لما كنت أسافر الى مصر كنت اعرف من هي شريهان، وهي تربعت بتميّز على القمة لفترة طويلة وتأثرت بها الأجيال. ما يميّز شريهان هو التواضع مع الجميع في حين ان <مشهوري الربع ساعة اليوم> لا يكلمون أحدا، لذلك هي قريبة من القلب والناس تعشقها. ولما كنا نصور، اجريت مقابلة على احدى المحطات فاذ بسيدة تبعث لي برسالة مفادها ان ابنتها مريضة وحلمها ان تكلم شريهان، اسمعتها الرسالة فطلبت ان تحضر السيدة مع ابنتها الى الاستوديو، والتقت بالطفلة فتأثرت بها كأنها ابنتها وكلمتها والتقطت الصور معها.

ــ هل شريهان بصحة جيدة اليوم من خلال عملك معها؟

- <مش كويسة وبس>، لا بل هي افضل من الراقصات معها في المسرحية واللواتي استعين بهن من أكثر من بلد وهن في العشرينات، وشريهان تتمرن معهن وكأنها في السن عينه طوال اليوم ومن دون استراحات طويلة.

ــ هي ايضا تحب لبنان..

- الله!.. <مين ما بيحبش لبنان>؟!

 

<علاء مبارك>..!

ــ سأعود معك الى مسلسل <نيران صديقة> وادائك لشخصية <علاء مبارك>... هل تهيبت الدور وكيف اشتغلت عليه؟

- لم أتردد في لعب الدور، <ده تمثيل> ثم ان الشخصية في المسلسل لا تتسم بالشر او بالغلط، انما يأتي ظهورها في سياق قصة حب.

ــ ومسلسل <فيرتيجو> الذي تناول الفساد والمؤامرات ماذا تذكر عن شخصيتك فيه؟

- سأبقى اتذكره لاسباب كثيرة، فهو اول دور تمثيلي لي، وللمخرج عثمان ابو لبن الفضل في دخولي عالم التمثيل بعد ان كنت معروفا جدا كمقدم في ذاك الوقت، وكان مفترضاً ان اكون معه في فيلم اتفقنا عليه في ظروف صعبة كان لبنان يعيشها وقتها، ولكن مع انتهاء الظروف اضطررت الى العودة الى <سوبر ستار> ومرت السنوات حتى العام 2012 عندما طلبني لدور من جديد. في <فيرتيجو> <اترميت في البحر من غير عوامة>. اول مشهد لي كان اصعب مشهد بحيث اقتحم احد الامكنة واقتل ستة أشخاص. اذكر ما قلته لعثمان وقتها: كيف يمكن لاول مشهد لي في التمثيل ان يكون الـ<ماستر سين بتاعي>؟ فاجابني بما لم انسه يوما منذ ذلك الحين: <ما فيش حاجة اسمها <ماستير سين> فكل مشهد حتى ولو كان جملة واحدة هو <ماستر سين>. لعبت دوري في <فيرتيجو> على هذا الاساس، وبأنه سيفتح لي الباب لمسلسل من بعده ومن بعده ويبدو أنني قدمته بطريقة جيدة فكنت دائما الشرير في كل دور العبه بعد ذلك..

ــ وهل من شخصية لعبتها وأثرت بك كأيمن او تركت بصماتها فيك؟

- لا، لانني لعبت أدوار السيئ والشرير <وانا مش وحش قوي>.

ــ لقد عشت ما بين ثلاث عواصم كبرى. اعطنا عنوانا لكل منها: لندن والقاهرة وبيروت..

- لندن هي الثقافة والمتاحف والهندسة والطبيعة، لقد تربيت فيها واحبها جدا. القاهرة هي اهلي وناسي والاسرة والعائلة وجزء كبير من حياتي قضيته في مصر. اما بيروت فهي حبيبتي.

ــ لقد درست التسويق في لندن. لو طلب منك التسويق لفكرة في العالم العربي واختيار وجه لها، ما تكون هذه الفكرة؟

- <ما ينفعش اقول الفكرة> لانها قد تزعج كثيرين، لكنني اقول أنني متضايق جدا لما يجري اليوم في العالم العربي. انا عشت في الخارج. صحيح أنهم لا يعيشون الحياة الوردية لكنهم يتمتعون بالامل ويسعون الى الأفضل. المرحلة التي نحن فيها يلام فيها المسؤولون إنما يتحمل الشعب أيضا جزءا من المسؤولية بسبب التبعية على حساب المصلحة العامة و>ما حدش مبسوط والاقتصاد واقع>. أذكر أنني قدمت الى لبنان في العام 2002 على ان تكون اقامتي لسنة اعود بعدها الى لندن، ووجدت نفسي أبقى فيه. في العام 2010 تركته وانا أبكي، وكنت نشرت حينها رسالة على <فايسبوك> تعبّر عما بداخلي بعد سنوات عرف فيها البلد ازدهارا وتحسنا.

ــ وماذا عن الحال في مصر اليوم؟

- ليس من بلد يخرج من ثورة ويتعافى سريعا، كيف بالحال ونحن خرجنا من ثورتين؟... كلنا أمل أن تتحسن الأحوال الى الأفضل.

ــ هل لديك اي طموح سياسي بما ان للعائلة جذورا في المجال، وجدك الاقتصادي الكبير عبد المنعم القيسوني شغل منصب نيابة رئاسة الوزراء فضلاً عن مواقع وزارية عديدة في مصر بدءاً من عهد الرئيس عبد الناصر؟

- على الاطلاق. <انا مش شخصية سياسية خالص> وبعيد عن اي طموح سياسي او ديبلوماسي ذلك ان ما في قلبي على لساني و<ما بحبش أسكت>.

ــ نبتعد عن السياسة ونعود للعائلة. هل صحيح انك من ابعد زوجتك نسرين عن الاضواء؟

- <أموت واعرف مين يطلع بفكرة زي دي>. نسرين لعبت في مسلسل في لبنان في العام 2017 وهي حامل. انا لما تعرفت بنسرين كانت تقدم وتغني، على العكس انا اشجعها جدا على القيام بما تحبه لانه بخلاف ذلك ستكون تعيسة، وسينعكس ذلك على حياتنا.. ونسرين اليوم تمتلك فكرة برنامج تلفزيوني جميلة جدا، ونحاول ان نجد الوسيلة لتسلك طريقها الى الشاشة.

ــ أشرت الى فكرة برنامج لنسرين. هل تفكران بتقديمه سويا؟

- لا، اذ هنالك فكرة ثانية حلوة مع بعضنا البعض، خاصة اننا لا نقع كثيرا على شخصين معروفين في المجال يقدمان سويا.

ويزيد أيمن:

- نسرين اشطر مني بأشواط في التقديم، فهي <بتعرف تتكلم> وسريعة الخاطر. <كل ما نتخانق انا ما بكسبش>... تعرف أن تحاور، وذكية في اجاباتها وردة فعلها. انا متشوق لفكرتها جدا و<حابب تعملها الاول>. لكن لو سبق تنفيذ الواحدة الاخرى فلن نتردد..

ــ هل من مشاريع تمثيلية جديدة حاليا؟

- يجري الحديث مع مروان بشأن عمل درامي جديد، كما اعمل على فكرة لبرنامج أيضا انتهينا من اعدادها بانتظار تصوير الحلقة التجريبية منها.