تفاصيل الخبر

المفرقعـــات الناريـــة فــي المهـــــــرجان علــى البحـــر ضـــخ اقتصـــادي كبيـــر للمنطقـــة!

08/05/2015
المفرقعـــات الناريـــة فــي المهـــــــرجان  علــى البحـــر ضـــخ اقتصـــادي كبيـــر للمنطقـــة!

المفرقعـــات الناريـــة فــي المهـــــــرجان علــى البحـــر ضـــخ اقتصـــادي كبيـــر للمنطقـــة!

بقلم عبير انطون 

IMG_0667 أسماء كبيرة ستلمع في سماء مهرجانات جونية الدولية لهذا العام. ماجدة الرومي تعد بحفلة اقوى حتى من حفلتها على ستاد فؤاد شهاب للعام 2011، الاسطورة الفرنسية <جوني هاليداي> الذي له مع بيروت قصة يوم منعه وزير الداخلية عام 1964 كمال جنبلاط من الغناء فيها بسبب جرأته يعود مرة جديدة الى بلد الارز الذي لطالما احبه وكان قد عاد اليه للمرة الاولى بعد قرار المنع في العام 2003 ضمن مهرجانات بعلبك في ليلة لا تنسى.. كذلك، فإن عروضاً عالمية للمفرقعات النارية ستضيء الخليج الاجمل عربياً ان لم نقل عالمياً. هذا، فضلاً عن ليالٍ منتظرة مع نجوم <ذا فويس> على رأسهم هبة طوجي وآخرون.

 فما هي مفاجآت البرنامج؟ وماذا عن التفاصيل والميزانية ومتطلبات الفنانين وشروطهم الطريفة؟ الاجوبة في هذه المقابلة مع رئيسة مهرجان جونية زينة افرام عقب انتهائها من اجتماعها بالفريق حيث تجري التحضيرات على قدم وساق.

 

ماجدة التوأم..

 

ــ لنبدأ من اختيار السيدة ماجدة الرومي للمرة الثانية في مهرجانات جونية. هل هو النجاح المضمون سلفاً؟

- اختيار السيدة ماجدة جاء بناء على قرار اتخذناه بأن تكون هناك شراكة ثابتة بين السيدة ماجدة والمهرجان، اذ عرفنا نجاحاً كبيراً سوياً فصار المهرجان والسيدة ماجدة كتوأم متلازم. على هذا الأساس جرى اختيارها لهذا العام ايضاً ونأمل ان يستمر ذلك للسنوات المقبلة.

ــ يحكى انها تطلب مبالغ كبيرة لإحياء المهرجانات، هل الامر صحيح؟

- هي تطلب بقدر ما تستحق، بقدر ما تقدم على المسرح، والجميع يعرف انها لا تعمل طبعاً بشكل منفرد وإنما مع فريق عمل كبير.

علمتنا الأخطاء!

 

ــ ما الجديد الذي تخصصه لليلتها في الرابع من تموز/ يوليو؟

 - هناك تحضير خاص للمهرجان، تعمل على <تيمة> معينة لن نفصح عنها، وسيكون هناك أغان ٍجديدة خاصة مع تركيز على الأغنيات القديمة التي بدأ ابداعها معها. ففي حفلتها السابقة في المهرجان أحيت أغاني والدها عبد الحليم الرومي، وسترافقها مشهدية رائعة وفرقة راقصة.

ــ انه الربيع الخامس في عمر المهرجان. باستعادة بسيطة للسنوات التي مرت، ما الاخطاء التي تعلمتم منها وتتفادونها الآن؟

- منذ السنة الاولى، احتل المهرجان موقعاً متقدماً. اكتسبنا الآن خبرة أكبر، لكن اخطاءنا سابقاً لم تكن فاقعة، ولا يمكن ان ننسى ان السيدة ماجدة وقفت الى جانبنا وأعطتنا من خبرتها، وأنا احييها على هذا الأمر ومن هذا المنطلق تكلمت عن التوأمة معها. الاخطاء ربما كانت ايضاً في افتتاح البحر، بطريقة إطلاق الالعاب النارية، وقد تعاونا لاحقاً مع شركة عالمية حتى يتزامن إطلاق المفرقعات في خمسين موقعاً مختلفاً مع موسيقى خاصة متناغمة في احتفالية ضوئية تعكس وجه المدينة السياحي والحضاري. وتتخلّل العرض مسابقة في التصوير تجمع بين الهواة والمحترفين ويمكن القول انها التفاصيل التقنية التي أدخلنا تحسينات عليها، الا ان صورة المهرجان بدأت ناجحة وهي في تصاعد سريع ومستمر.

ــ هل تعتبرون ليلة المفرقعات النارية نقطة القوة الأكبر للمهرجان؟

- طبعاً.. لأنه ضخ اقتصادي كبير للمنطقة وهذا هو هدف المهرجان الاول. الشركات التي نشتري منها لبنانية وما نستورده من الخارج يقتصر على الماكينات غير الموجودة في لبنان. هذه الليلة باتت معروفة على نطاق واسع في الصحافة العالمية التي نقلتها كشبكة <سي ان ان>  و<تي اف1> و<تي في 5 موند> ويتصل بنا الكثير من المجلات والتلفزيونات من الخارج لنقل الوقائع، كتلفزيون الاردن وعُمان، ووزارات الثقافة في اكثر من بلد عربي اتصلت بنا لتتعرف الى كيفية القيام بمثل هذا الحدث الكبير في جونيه.

ــ هل بدأ بيع البطاقات والى اي حفلات بدأ الحجز السريع؟

 - لقد بدأ البيع منذ إطلاق المؤتمر الصحافي، والإقبال جيد بالطبع.

تقنيات <هاليداي>

 

ــ لنتكلم عن <جوني هاليداي> ضيفكم المقبل وجولته العالمية تحـت عنوان:

RESTER VIVANT (أن نبقى أحياء) لماذا تم اختياره وكيف جرى الاتصال به؟

- نحن نفتش عن الاسم الكبير والمفاجأة الكبيرة. اننا كفريق نجتمع ونطرح الافكار. لم يكن الاتصال به صعباً، فهذا الفنان الكبير يحب لبنان ولا هاجس لديه يمنعه من زيارته.

ــ ما كانت شروطه؟ وما الامور التي طلبها وعمل المهرجان على تلبيتها له؟

- ان حفلات <جوني هاليداي> معروفة عبر العالم كله بأنها ضخمة، فيها تقنيات كبيرة وهذا ما عملنا عليه. تطلب الأمر منا وقتاً حتى ننهي الاتفاق معه، لأن أية حفلة في لبنان لا تجري بالتقنيات التي تتطلبها حفلته، فأمّنا ما يلزمه تقنياً، الأمر الذي سينسحب على الحفلات الخمس من بعده من حيث الاضاءة والصوت، ونحن أصلاً معروفون بجودة تنظيمنا على الصعد والتقنيات كافة.

 ــ أين ستكون اقامة نجم الروك الفرنسي في لبنان؟

- لم يقرر الامر بعد، مبدئياً في العاصمة.

ــ وهل سيجري المقابلات واللقاءات ونفوز بواحدة معه؟

- ستكون هناك مقابلات حصرية، والارجح انها للتلفزيونات وستجري اللقاءات خارج لبنان قبل الحفلة، ذلك ان إقامة <هاليداي> في لبنان قصيرة جداً. بأي حال هذا ما نطرحه من جانبنا في حين انه لم يؤكد بعد انه سيجري اي لقاء من ناحيته.

ــ هل بين النجوم من يطلب امناً خاصاً أو حماية خاصة؟

 - الإجراءات استثنائية.

ــ ومتطلبات المشاهير المزاجية التي نسمعها عنهم وبينها الطريف فعلاً، ماذا يمكن ان تخبرينا عمن تعاقدتم معهم؟

- كلهم عندهم شروطهم الصعبة وأحياناً الغريبة والطريفة. في العادة تكون عقود النجوم العالميين معدة سلفاً بكل ما تتضمن وبأدق التفاصيل، لكن عند التطبيق لا يولونها اهمية كبرى. هناك مثلاً تحديد المأكولات وأنواعها، كالشوربة ودرجة حرارتها، ونوع المياه المحدد، ونوع الخبز وماركة المنشفة لليدين وغيرها من تفاصيل صغيرة.

ــ من كان ضيف المهرجان الاكثر طرافة؟

- <كريس دو بيرغ>، كان رائعاً، يحب لبنان من قلبه، <ميكا> ايضاً كان رائعاً وطبعاً <شارل أزنافور>.

ــ هل صحيح ان النجوم العالميين الذين شاركونا في مهرجاناتنا هم النجوم الذين <خدموا عسكريتهم> في الخارج من حيث الحفلات والشهرة والاضواء وبات الطلب عليهم قليلاً، فرحّبوا بمهرجاناتنا وقبلوا المشاركة فيها بسهولة؟

- أبداً، على العكس هو شرف لمهرجاننا كما المهرجانات الباقية ان نستضيف <شارل ازنافور> و<ميشال ساردو>، وهذه الاسماء الكبيرة هي التي يطلبها الجمهور اليوم، فنقول عن الذين هم  أصغر سناً <لاحقين عليهم>، اما النجوم الذين تقدموا في العمر، فنتعطش لسماعهم.

ــ هل من اسماء كانت على لائحتكم لم تفوزوا بمشاركتها لهذا العام؟

- نعم، لكن من دون اي ندم، ذلك اننا حظينا بحضور أهم ممن كنا نطلبهم.

ــ من مثلاً؟

- لن اقول الاسماء بالطبع.

ــ وشخصياً من تحبين استضافته؟

- نحن نفكر كمجموعة، ونقترح. شخصياً أحب استضافة <فرانزيسكا بريل> الا انه للأسف يخشى من ركوب الطائرة.

ــ كيف تختارون الاسماء؟

- لدينا في اجتماع التحضير الاول لائحة مقترحة بالأسماء الا انها لا تكون في الغالب الاسماء التي نستضيفها في النهاية. ومع انتهاء المهرجان، نعقد لقاء تقييم وعلى اساسه نبدأ بالعمل للسنة اللاحقة.

 

 وللكوميديا ليلتها..

 

ــ لا بد انكم وكجميع المهرجانات فكرتم بالسيدة فيروز. ما العقبات التي حالت دون احيائها مهرجانكم؟

- بالطبع هو حلم كل مهرجان. تم الاتصال بالسيدة فيروز الا انه كانت هناك إشكالية حول التنظيم مع ابنتها ريما. كانت لهم شروطهم وهكذا نحن، والجميع طبعاً مشتاق لحضورها.

ــ وهل سنرى في مهرجانات جونية عملاً مسرحياً؟

- لم ننتقل الى هذه المرحلة بعد، الا اننا نستضيف لهذا العام <جمال ديبوز>، الكوميدي العالمي المغربي الاصل الذي يخص مهرجاننا بجديد في <ستاند اب كوميدي> فيه ما يناسب الجمهور اللبناني، فضلاً عما هو معروف به، وبالارتجال لديه، وهو يحب لبنان وله فيه جمهور كبير.

ــ هل يمكن القول ان حفلته ستكون للفرنكوفونيين فقط طالما انه سيتكلم باللغة الفرنسية ولن تجري ترجمة عباراته؟

- نعم، ولكن من منا في لبنان لا يفهم الفرنسية؟!

نجمة المراهقين

 

ــ نصل الآن الى <جيسي جي> نجمة المراهقين المنتظرة. كيف جرى اختيارها؟

- انها بالفعل لفئة المراهقين وطلاب الجامعات. هدفنا في المهرجان ان نرضي الفئات كافة بالتوازي. عليها طلب هائل من جمهور الشباب.

ــ هل من اسعار خاصة للطلاب؟

- لا أسعار خاصة بل هناك اسعار بمتناول الجميع حيث ان الكل يرى ويشارك وهو مرتاح، لأن طريقة المسرح صممت على هذا الشكل.

ــ أصبح ثابتاً لديكم ايضاً استضافة فريق <ذي فويس> وفي دورته الحالية زينته نجمتنا اللبنانية هبة طوجي.

- ينتظرونها بلهفة والإقبال كبير.

ــ هل يعود السبب لكون هبة من ضمن جولتها؟

- هذا سبب أكيد. فلهبة جمهور واسع مع سبعة من زملائها في جولتها الاوروبية التي يدخل لبنان ضمنها، خاصة انها سوف تغني ما غنته في برنامج <ذي فويس> الفرنسي.

ــ نصل الى ميزانية المهرجان، كيف يتم تأمينها وماذا عن ميزان الربح والخسارة فيه؟

- مثل العادة ميزانيتنا سلبية شأنها شأن كل المهرجانات، بيع البطاقات لا يغطي الكلفة لأن القسم الاكبر مجاني. الافتتاح على البحر بمفرده يوازي كلفة الحفلات مجتمعة.

ــ كم تبلغ هذه الكلفة؟

 - الكلفة كبيرة جداً ولن اعطي الارقام لأن هناك من سينتقد بقوله بدل <الفرقعة في البحر> من الاجدى صرفها على الفقراء والمحتاجين او اللاجئين، لكننا نجيب أيضاً أنّ من يستثمرون في المنطقة بحاجة الى الدعم والمساندة وهذا دورنا الاساسي ولا أعتقد اننا مقصرون في الاتجاهات الأخرى.

ــ ودعم الوزارات المعنية؟

- من وزارة السياحة نحصل على الدعم المادي الذي يدفع لنا لاحقاً كما ينص قانونها، ومساندتهم جيدة. ووزارة الثقافة تدعم بما يمكنها القيام به، كما ان شركة طيران الشرق الاوسط تساهم من جانبها عبر الحسومات على أسعار البطاقات.

ــ الخسارة واقعة اذاً، من يغطيها؟

- رئيس جمعية (فليوبوليس) <اصدقاء المدينة> التي تعرفونها.

ــ كيف يجري الاتصال والتنسيق مع المهرجانات الاخرى؟

- نحن على تنسيق كامل مع باقي المهرجانات في لقاءات دورية معهم لنوفق بين التواريخ، وهذا ما حصل معنا لهذا العام في حفلة <جيسي جي> اذ اننا، وبعد ان كنا قد وقعنا معها الاتفاق على إحياء ليلة 14 تموز/ يوليو، اضطررنا الى التأجيل معها ليلة واحدة حتى لا نتعارض ومهرجانات <بيبلوس> التي تستضيف في هذه الليلة أحد نجومها.

ــ هل تشاهدين المهرجانات الاخرى؟

- نعم اشارك حسب الوقت.

ــ تفاءل وزير السياحة ميشال فرعون بنسبة الآتين لهذا العام من السياح. هل تتوقعون ان ينعكس ذلك ايجاباً على مهرجانكم ايضاً؟

-  لا أعرف، لكن الناس الموجودة هنا تتحمس وتشاهد العروض والحفلات.

ــ المنطقة الجغرافية للمهرجان هي آمنة نسبة الى غيرها، هل هو عامل ايجابي كبير وجاذب في الاستقطاب؟

- دائماً يطرحون علي هذا السؤال، وأنا لا أحب ان اقول اننا بمأمن وغيرنا لا. لبنان كله في وضع غليان، لكن لربما نحن قريبون في المسافات والتنقل وأسهل للوصول، فيرتاح الرواد اكثر.

ــ اي حفلة هي الاكثر كلفة بين جميع الليالي لهذا العام؟

- <جوني هاليداي> لأن لائحة التقنيات المطلوبة مرتفعة جداً وبكميات هائلة، الا اننا سنستعملها في كل الحفلات.

ــ الى أي مدى يشغل المهرجان الشركات والافراد اللبنانيين؟

- نستطيع القول ان الاهتمام مئة بالمئة. فكل الذين نتعامل معهم لبنانيون.

ــ خارج المهرجان، كيف يمكنك وصف وضع جونية؟ وأين شارع الكسليك الشهير؟

- حسب الموسم. جونية تختلف بين الصيف والشتاء، ففي الأول تخلو جونية من أهلها الذين يتوجهون لقرى الاصطياف. هناك حيوية خلال <الويك اند> والآن هي مقسمة على المناصورة-مهرجانات-جونيةطق اللبنانية المختلفة. أصبح شارع الكسليك تجاري الوجهة وانتقلت السهرات الى شوارع أخرى. الحركة السياحية تبقى في الاسواق ويمكنها طبعاً ان تكون أفضل.

ــ وجمعية <فليوبوليس>، ما هي مهماتها خارج المهرجان؟

- الجمعية التي يترأسها نعمت أفرام مسؤولة عن إتمام المهرجان اولاً. نحن لجنة من تسعة أشخاص ننسق كل شيء، وهناك شق بيئي وله لجنة خاصة، كما ان هناك شقاً رياضياً أيضاً.

ــ كم من الوقت يأخذ المهرجان من جهدك شخصياً ونعرفك اماً لأربعة أولاد، صبيين وبنتين؟

- يتطلب الكثير. نبدأ التحضيرات منذ كانون الثاني/ يناير، ليس هناك موظفون ثابتون ونحن تسعة متطوعين نقسم عملنا وهناك تناغم بيننا. في الشهرين الأخيرين، يكون توزيع الوقت صعباً بين العائلة والمهرجانات الا اننا نعمل من قلبنا فلا نشعر بالتعب.

ــ هل أصبح اولادك بعمر يطلبون نجوماً معينين؟

- نعم، لهم مطالبهم. لقد اقترحوا <جيسي جي>، حتى ماريا المسؤولة عن <الميديا> (سلفة زينة) لديها أولاد بعمر المراهقة ويدلون باقتراحاتهم.

ــ ماذا عن البنود الجزائية في اتفاقات المشاهير، هل هي مرهقة في العادة؟

- انها بنود <ستاندرد> لا تتغير، وعندما تكون ثقيلة علينا كمهرجان نوقف العقد مباشرة.

ــ ما هي كلمتك الاخيرة قبل ساعة الصفر؟

- نحن بانتظاركم في عروض عالمية لن تنسوها!