تفاصيل الخبر

اللبنانية - الكندية لمياء شارلوبوا تعتز وتفتخر بلبنانيتها: بالإصـــــرار والـتـصــمــيــــم يـمـكــــن الـتـوصـــــل الــى الأفـضـــــل!

10/03/2017
اللبنانية - الكندية لمياء شارلوبوا تعتز وتفتخر بلبنانيتها: بالإصـــــرار والـتـصــمــيــــم يـمـكــــن الـتـوصـــــل الــى الأفـضـــــل!

اللبنانية - الكندية لمياء شارلوبوا تعتز وتفتخر بلبنانيتها: بالإصـــــرار والـتـصــمــيــــم يـمـكــــن الـتـوصـــــل الــى الأفـضـــــل!

 

بقلم وردية بطرس

لمياء-شارلوبوا---1

هاجرت الى كندا عندما كانت في الثامنة عشرة من عمرها هرباً من الحرب الأهلية لتتابع دراستها الجامعية، وعلى مدى 22 سنة عملت وثابرت وحققت نجاحاً كبيراً في مجال الاتصالات... انها لمياء شارلوبوا الخبيرة في مجال العلاقات العامة، و<Public Speaking> او الخطابة العامة، والكتابة والاعلام، وهي حائزة البكالوريوس في الاتصالات من جامعة <لافال> (كيبيك) وشهادة العلاقات العامة من كلية ادارة الأعمال والاقتصاد (اتش اي سي - مونتريال). وبعد ان عملت مع الشركات والوكالات الكبيرة أطلقت شركتها للعلاقات العامة في العام 2003 التي تقدم خدمات مثل: الاستشارات الاستراتيجية، وادارة الأزمات، والعلاقات العامة، والخطابة، والتدريب الاعلامي باللغتين الفرنسية والانكليزية، ومن زبائن شركتها الشركات الكبيرة والشركات الناشئة في كندا والولايات المتحدة الأميركية وأوروبا والشرق الأوسط. عاشت لمياء في بيروت، ومدينة <كيبيك> و<اوتاوا> و<تورونتو> و<مونتريال> وتجيد أربع لغات، ولقد مُنحت وسام الأرز من قبل غرفة كندا - لبنان للتجارة والصناعة، وكانت قد تحدثت عن تجربتها أمام جمع من أكثر من ستة آلاف شخص بين كندي ولبناني مقيم في كندا والتي كان لها صدى كبير اذ اعتبرت انه بالاصرار والتصميم يمكن التوصل دائماً الى الأفضل < Bitter to Better> او <من المرارة الى المهارة>.

 

لمياء شارلوبوا تشرح سيرتها

وكان لـ<الأفكار> مقابلة مع السيدة لمياء شارلوبوا عن تجربتها والنجاح الذي حققته في مجال الاتصالات في كندا ونسألها عن دراستها والهجرة الى كندا فتقول:

- أولاً انني فخورة كوني لبنانية... لقد تلقيت تعليمي في مدرسة <الليسيه> ثم انتقلت الى <لويز فغمان> وأكملت دراستي الثانوية فيها، ولم أكن بارعة في مادة الرياضيات لذا أخترت الأدب والفلسفة وعملت في مجال الصحافة والعلاقات العامة. بالنسبة للصحافة فقد كتبت لمدة ثلاث سنوات باللغة الفرنسية وأيضاً بالانكليزية، ثم التحقت بالجامعة الأميركية في بيروت لأدرس الطب ولكنني فكرت بأنه اذا كنت سأصبح ربة أسرة وأماً فلن يتسنى لي الوقت لانهي الدراسة وما شابه، فقررت ان أدرس ادارة الأعمال ولكنني لم أرغب بهذا الاختصاص. وذات صباح في العام 1983 وصلت الى الجامعة لأجد ان أحد الصفوف قد تعرض للتفجير وذلك قبل ربع ساعة من وصولي الى هناك فشعرت بخوف شديد، وأيضاً شاهدت أمراً مرعباً اذ قُتل عميد الكلية أمامي فعندئذٍ تركت الجامعة وقدمت طلباً للسفر الى كندا، وفي تلك الأثناء عملت لمدة ستة أشهر لحين موعد السفر. وبالفعل غادرت لبنان وانا في الثامنة عشرة من عمري، اذ قررت ان أنتقل الى كندا لأكمل دراستي الجامعية، وعلى مدى ثلاث سنوات أخذت الدروس وعملت وتدربت على الجيدو أيضاً وتعلمت الايطالية اذ قمت بالعديد من الأنشطة وذلك خلال فترة قصيرة، ولم أكن أنوي البقاء في كندا او الحصول على الجنسية الكندية، وبعد ذلك نلت شهادة <الليسانس> في مجال الاتصالات.

ــ ولماذا أردت تأسيس شركة خاصة بك؟

- بالنسبة لعملي فقبل ان أؤسس شركتي، عملت في مؤسسات كبيرة ولم أفكر يوماً بأن يكون لي عمل خاص بي، ولكن أردت ان أكون أماً وأباً في الوقت نفسه بعد انفصالي عن زوجي، وأن أكون حاضرة دائماً لأهتم بابنتي فكان أفضل خيار أمامي ان أؤسس عملي ولم أكن أعرف انه سينمو بهذا الشكل على مدى 14 عاماً، فكان أفضل خطوة قمت بها في حياتي. لقد اخترت السعادة مع العلم أنه لم يكن من السهل الا يكون لدي راتب ثابت وتحمل المصاريف وما شابه ولكن بالعمل الجاد والصدق استطعت ان أنجح وان اكتسب ثقة الناس. فيومي يبدأ عند الساعة السابعة صباحاً اذ احتسي القهوة وأقرأ الجريدة وانا بالقرب من ابنتي، وعند الثامنة صباحاً يبدأ العمل حيث اعمل على مدار اليوم من مكتبي في المنزل لحين موعد العشاء اذ اكرس هذا الوقت لاتناول العشاء مع ابنتي واعتني بها وما ان تبدأ بدروسها اعاود العمل حتى منتصف الليل. وهذا العمل يساعدني بأن أقوم ببعض الأعمال والنشاطات خلال اليوم اذ اتمكن من ان اقصد النادي الرياضي اربع مرات في الاسبوع وازوال لعبة <سكواش>. بالمثابرة تستطيع المرأة ان توفق ما بين الأمومة والعمل وحياتها الاجتماعية، ونحن النساء اللبنانيات نحب ان نطبخ طعاماً صحياً ولهذا كان علي ان اذهب الى السوق لشراء الخضار لأطبخ لابنتي، وفي كندا يصعب التنقل فلا أحد يحمل أغراضك او يساعدك في المنزل كما هو الحال في لبنان، وبالتالي المرأة في كندا تقوم بأمور عديدة بنفسها دون اي مساعدة، وصحيح ان يومي طويل ولكنه رائع.

وتتابع قائلة:

- أكثر ما جعلني قوية كامرأة بعد الطلاق هو انني اعتمدت على نفسي بكل شيء، لأنه سابقاً كنت اعتمد على زوجي الذي كان يكبرني بـ15 سنة، فعندما تزوجت كنت صغيرة ولم اكن أتدبر أموري، ولكن بعد الطلاق تعلمت كل شيء من شراء السيارة، والحصول على التأمين، حتى انني قصدت المختار وكتبت وصيتي واهتممت بكل الأمور، وكل هذا زادني قوة وعزماً وأدركت ان كل امرأة تقدر ان تقوم بذلك وبأفضل طريقة.

 

العمل في الاتصالات وسكة الحديد

 

وعن أهمية العطاء في حياة الانسان تقول لمياء:

- اعتقد انه علي ان اتحدث عن ثلاثة أمور مهمة بالنسبة الي، أولها أنني أؤمن انه يجب ان نعطي المجتمع من أنفسنا، وهذه ليست نظرية بل عمل أقوم به ومثال ذلك هو عندما توفيت والدتي في العام 2000 اثر اصابتها بالسرطان أنشأت < Nohad Fouad Ghantous Breast Cancer Foundation> لمساعدة السيدات المصابات بالسرطان وغير القادرات على تحمل مصاريف العلاج والدواء، ولهذا أخذت على عاتقي ان نساعد النساء بغض النظر عن اي اختلاف في العرق او الدين او المنطقة، فوصية امي كانت ان نكمل انا وعائلتي هذا المشروع.

ــ وكيف بدأت العمل في مجال الاتصالات؟

- تعلمين عندما يتخرج الشاب او الصبية يظن انه قادر ان يغير العالم، فعندما تخرجت من الجامعة قصدت احدى الشركات لأبدأ العمل ضمن تخصصي ولكنني تفاجئت بالوظيفة اذ طُلب مني ان اهتم بـ< Photocopying machine> أو الآلة الناسخة وقد استمررت بهذا العمل لأكثر من ثلاثة أشهر اذ ظننت انني سأستلم وظيفة في قسم التسويق، ولكن خلال تلك الفترة كنت كلما اتوجه لاي شركة او مكان لاصلح الآلة الناسخة ازودهم بسيرتي الذاتية، وهكذا وجدت عملاً تسويقياً حقيقياً في شركة شحن كبيرة، لأن كندا بلد كبير والشحن يتم من شاطىء الى شاطىء (من المحيط الاطلسي الى المحيط الهادئ) وكان عملاً جيداً ولكن لم يكن العمل الذي أريد القيام به، ثم انتقلت الى شركة السكك الحديدية للركاب وكان عملاً رائعاً، وفي تلك الأثناء كنت أعمل من التاسعة صباحاً حتى الخامسة عصراً، وعند الخامسة والنصف كنت اتوجه الى الجامعة لأكمل <الماجستير>، اذ لم اكن متزوجة بعد وبالتالي استطعت ان اعمل واكمل دراستي في آن واحد، وما ساعدني ان اكتسب الخبرة هو انني ركزت على عملي في مجال الاتصالات والعلاقات العامة.

واقع الجالية اللبنانية

ــ هلا حدثتنا عن اهتمامك بالجالية اللبنانية في كندا؟

- لطالما افتخرت بجذوري اللبنانية وأردت ان أقدم المساعدة للبنانيين المقيمين في كندا او الذين انتقلوا اليها حديثاً ولا يعرفون كيف يتدبرون أمورهم في بلد كبير مثل كندا. وفي عام 2011 أطلقت <غروب> على صفحة <الفايسبوك> يضم اللبنانيين المقيمين في كندا والذين انتقلوا حديثاً للعيش فيها، وكان الهدف من هذا المنبر تقديم المساعدة للبنانيين والدعم وتبادل المعلومات والتسلية اذ ليس هناك اي جانب سياسي او ديني لهذه المجموعة، والأهم من ذلك ان يسود الاحترام بين الأشخاص ضمن هذه المجموعة على <الفايسبوك>، وهذه المجموعة تضم لبنانيين من مختف الطوائف والمستويات تتراوح أعمارهم بين 20 و80 عاماً. ولقد لفت هذا الأمر نظر الوزراء في لبنان اذ حاول بعض الوزراء الاتصال بي للاستفسار عما اكتسبه من تقديم المساعدة بدون اي مقابل، فبالنسبة الي أقوم بذلك رغبة مني لمساعدة كل لبناني وصل حديثاً الى كندا اذ أرشدهم الى كيفية شراء سيارة او زيارة الطبيب او اي خدمة اجتماعية وما شابه وانني فخورة بهذه المجموعة التي تمثل لبنان الذي أؤمن به، فكل ما اريده هو تقديم المساعدة ولا ابحث عن الشهرة، وانني أنظم كل ثلاثة او اربعة أشهر سهرة او زيارة لمتحف بهدف ان يلتقي كل اللبنانيين ويصبحوا عائلة واحدة خصوصاً في بلد كبير مثل كندا، فأنا اختبرت الغربة وأدرك معنى ان يكون الانسان وحيداً في بلد كبير، وأؤمن كثيراً بضرورة مشاركة المحبة مع الآخرين.

ــ نستغرب دائماً لماذا اللبنانيون في بلاد الاغتراب لا ينظرون الى بعضهم البعض من منطلق طائفي او مناطقي كما هو واقع الحال في الوطن، فما رأيك بذلك؟

- هذا صحيح، فاللبنانيون عندما يلتقون في بلاد الاغتراب يتعاملون مع بعضهم البعض بشكل مختلف، ولكن أذكر هنا انه منذ ثلاث سنوات أتى فريق من محطة <ام تي في> لاعداد تقرير عن الجالية اللبنانية وعندئذٍ بدأ كل واحد يتحدث من منطلق طائفي وحزبي وهذا أمر مؤسف، ولهذا أسعى دائماً ان تظل المجموعة التي أطلقتها على صفحة <الفايسبوك> متحدة بعيداً عن اي اصطفاف طائفي او سياسي. ان مشكلتنا كلبنانيين اننا لا نحب ان نقوم بمشروع موجه للجميع بل يكون لهدف شخصي، ولكننا لو قمنا بمشروع لبناني صرف فسينجح ويحقق الكثير. لقد استفدت الكثير في هذا المجال لانني تعرفت الى أناس واكتشفت ان مفتاح السعادة هو العطاء، وبالرغم من انني هربت من الحرب الأهلية في لبنان ولكنني لم أرد ان أشعر بالحقد والتعصب فقررت ان احافظ على القيم والمحبة التي علمني اياها والداي.

 

لمياء-شارلوبوا-تلقي--خطاباً----2فن الخطابة والمؤهلات

 

وعن ورش العمل التي تقوم بها في كندا والتي تسعى لاقامتها في بيروت أيضاً تشرح قائلة:

- بالنسبة لمجال تخصصي فاعتبر انه لا يزال الكثير لأتعلمه وأقوم به، ففي كندا المرأة تعمل كثيراً ولا تتوقف عند سن معين بل تظل منتجة وفاعلة. وهدفي أن اطور عملي أكثر وأن أقوم بنشاطات في بيروت، لقد قدمت العديد من ورش العمل في الخطابة العامة في كندا، وأيضاً في وسائل التواصل الاجتماعي، وأود أن أقدم ورش عمل في لبنان أيضاً حيث اريد ان أشارك هذه الخبرة التي اكتسبتها على مدى 24 سنة مع الآخرين في لبنان، وأود ان أقوم بذلك في الجامعات في لبنان، فصحيح انني اقيم في كندا وآتي الى لبنان باستمرار ولكنني أسعى لأن أحضر الى لبنان لأقوم بمثل هذه النشاطات فهذا حلمي وهدفي، وما أقوم به في كندا هو العلاقات العامة واستراتيجية الاتصالات اذ أقدم هذه الخدمات لشركات أدوية كبيرة مثلاً او لتطبيق جديد لشركة بروتوكول معروفة اذ أساعد من خلال تنظيم مؤتمر في شرح كيفية ايصاله الى وسائل الاعلام، كما انني أقوم بالكثير من الكتابة اذ بامكاني ان أكتب خطاب رؤساء الجمهورية وإيضاح كيفية ايصال ما يريدون من خلال ذلك الخطاب، كما بامكاني ان اكتب محتوى موقع الكتروني، او كتابة شعار الاعلانات، اذاً الكتابة أمر مهم جداً بالنسبة لي وباللغتين الفرنسية والانكليزية، وانني أعمل للشركات الناشئة والشركات الصغيرة والشركات الكبيرة او الافراد ووسائل الاعلام، اذ انني انقل الأخبار الى وسائل الاعلام وأشير الى كيفية تقديمها بشكل صحيح، وأحرص ان أتعامل مع زبائن او عملاء ليس لديهم صيت سيئ فعلى سبيل المثال لا أعمل لشركة تستخدم أطفالاً اذ يهمني بالدرجة الأولى أخلاقيات المهنة حتى لو كان الربح المادي كبيراً، أما في مجال الخطابة العامة فلقد قمت بمعظمها في كندا.

ــ هناك أشخاص يملكون المؤهلات والكفاءة ولكن لا يقدرون ان يقوموا بالقاء خطاب أمام عدد كبير من الناس، فكيف تساعدينهم؟

- يقدر اي شخص ان يتعلم فن الخطابة من قبل مدرب او متخصص في هذا المجال، وبالنسبة الي اساعد زبائني والذين هم أيضاً رؤساء لأهم الشركات او المؤسسات غير انهم يخشون الوقوف امام حشد كبير من الناس للتحدث بكل ثقة اذ يشعرون بالقلق والخوف من القيام بذلك، ولهذا أساعدهم ليتمكنوا من القيام بذلك بالطريقة الصحيحة، فمثلاً الرئيس <باراك أوباما> لديه خمسة أشخاص ربما ليدربونه للقيام بكل هذه الخطابات. صحيح لأنني تعلمت فن المسرح وفن الخطابة اذ كنت أقدم برنامجاً اذاعياً خمسة أيام في الأسبوع مباشرة على الهواء من الساعة 6:30 لغاية 9:30 لأتكلم عن الكثير من الأمور، إلا أنني كنت أشعر بالخوف أيضاً وانا أدرك ان نصف مليون شخص يستمعون لبرنامجي، ولكن الأهم ان يتمكن الشخص من التغلب على الخوف ليقدم أفضل ما لديه.

حقوق المرأة في لبنان

وأضافت قائلة:

- عندما تحدثت عن تجربتي الشخصية أمام 6000 شخص في كندا اذ طُلب مني ذلك، قمت بذلك لأنه لدي ثلاثة أهداف واضحة: ان اساعد اي شخص يمر بتجربة مشابهة او يحتاج للقوة سواء كان رجلاً ام امرأة وبأي عمر ليواجه اي مشكلة مهما كانت صعبة. وثانياً لأظهر لابنتي ان امها تقدر ان تقف بكل فخر وان تتحدث امام الآف الناس لأن الأهل هم دائماً القدوة والمثال الأعلى للابناء. ثالثاً ان امثل لبنان والمرأة اللبنانية بأفضل ما يكون وان اظهر للناس انه بالرغم من اننا عشنا الحروب ولكننا أقوياء ومحبون ومعطاؤن، ولهذا شعرت بالمسؤولية لاظهار صورة لبنان الجميلة وآمل ان أكون قد قمت بعمل جيد.

ــ ماذا تحتاج المرأة في لبنان للوصول الى مراكز القرار؟

- في كل مرة أكون في لبنان التقي بسيدات لبنانيات في ورش العمل وانني معجبة بهن اذ يتمتعن بالكفاءة والمؤهلات ولكن للأسف لا يصلن الى مراكز القرار، وطبعاً نحتاج للنساء في السياسة فحتى وزارة شؤون المرأة لم تُسلم لامرأة، وأعتقد ان هناك حاجة للمرأة في الاعلام أكثر لان لديها قوة لتغيير الأمور من خلال صوتها، كما يجب على المرأة اللبنانية عندما تواجه مشاكل في حياتها الزوجية الا تجعل نفسها فريسة للحزن والأسى بمعنى الا تستسلم لليأس لمجرد انها لا تريد ان تنفصل عن زوجها الذي يوفر لها كل شيء او انها زوجة رجل مهم او مشهور، فالمرأة تستحق ان تكون سعيدة لا بل أنصح كل امرأة ان تزاول العمل لكي لا تبقى أسيرة وراضخة في حال كانت تعاني الأمرين مع زوجها. وهنا أود ان اشير لأمر الا وهو ان النساء في لبنان يحظين بدعم واهتمام الأهل والأقارب  أو الجيران، فهناك من يساعد المرأة بتربية الأولاد او بالأعمال المنزلية حتى ان هناك من يعد الطعام لأسرتها، وبالتالي ليست مضطرة ان تقوم بأعمال كثيرة كما تفعل المرأة في كندا لوحدها. ومع احترامي للرجال فهم لا يدركون أهمية ان تفعل المرأة، فأحياناً يشعر الزوج بالسعادة اذا لازمت زوجته المنزل دون ان تعمل لكي تتفرغ له ولأسرته، ولكن يغيب عن باله انها بذلك تلغي نفسها وستشعر بالفراغ عندما يتزوج أولادها ولا تجد ما تقوم به، بينما اذا بقيت تعمل فستشعر بأنها منتجة وفعالة وهذا أمر ضروري جداً لها.