تفاصيل الخبر

القلق مرض العصر في لبنان بسبــب مـــا مـــر مــن حــروب واضـطـرابـــــــات!

15/05/2015
القلق مرض العصر في لبنان بسبــب مـــا مـــر مــن حــروب واضـطـرابـــــــات!

القلق مرض العصر في لبنان بسبــب مـــا مـــر مــن حــروب واضـطـرابـــــــات!

2 يعتبر مرض القلق من أكثر الأمراض النفسية شيوعاً، فهو يصيب حوالى واحد من كل تسعة أشخاص، مع العلم ان هذا المرض يستجيب بشكل جيد للعلاج، ويحس معظم المرضى الذين يتلقون العلاج براحة كبيرة بعد انتهائه. ولكن لسوء الحظ، فإن الكثير من المرضى لا يسعون للحصول على العلاج، وقد لا يعتبرون الأعراض التي تصيبهم نوعاً من المرض، أو قد يخافون ان يُنظر اليهم بطريقة مختلفة او كأنه أمر معيب سواء في العمل او البيت او بين الأصدقاء. والاحساس بالقلق والخوف هو رد فعل طبيعي وذو فائدة في المواقف التي تواجه الانسان بتحديات جديدة. فعندما يواجه الانسان بمواقف معينة مثل المقابلة الشخصية المهمة للحصول على عمل، او يوم الامتحان، او المقابلة الأولى للخطوبة او الزواج، فإنه من الطبيعي ان يحس الانسان بمشاعر عدم الارتياح والتوجس، وان تعرق راحتا يداه ويحس بآلام في فم المعدة. وتخدم ردود الفعل هذه هدفاً مهماً حيث انها تنبهنا للاستعداد لمعالجة الموقف المتوقع. اذاً من الطبيعي ان يشعر الانسان بالقلق او الفزع من حين الى آخر. كل انسان ينتابه مثل هذا الشعور بين الحين والآخر، وفي الحقيقة ان نوبة من القلق بدرجة معينة يمكن ان تكون مفيدة. فالإحساس بالقلق قد يساعد المرء على رد الفعل والتصرف بصورة صحيحة عند التعرض الى خطر حقيقي كما يمكن ان يحفزه على التفوق في مكان عمله او في منزله. اما اذا كان الاحساس بالقلق يتكرر في أحيان متقاربة وبصورة حادة دون اي سبب حقيقي الى درجة انه يعيق مجرى الحياة اليومي الطبيعي فالمرجح ان هذا الانسان يعاني من اضطراب القلق المتعمم <Generalized anxiety disorder>، وهذا الاضطراب يسبب القلق الزائد وغير الواقعي وشعوراً بالخوف والقلق يفوق ما يمكن اعتباره رد فعل طبيعياً على حالة معينة. ان الحياة في ظل الشعور بالقلق المتعمم قد تصبح صعبة للغاية، لكن هناك وسائل تساعد في علاج القلق. هناك علاج دوائي وعلاج نفسي للقلق يمكنهما ان يساعدا وان يخففا من أعراض هذا المرض النفسي، كما يمكن للشخص الذي يعاني من القلق اكتساب مهارات مختلفة لتخفيف أعراض القلق ومواجهة مشكلته والعودة الى ممارسة حياته بشكل طبيعي. ولكن أعراض القلق المرضي تختلف اختلافاً كبيراً عن أحاسيس القلق الطبيعية المرتبطة بموقف معين، فأمراض القلق هي أمراض يختص الطب بعلاجها ولهذا الاعتبار فإنها ليست طبيعية او مفيدة وتشمل أعراض مرض القلق الأحاسيس النفسية المسيطرة التي لا يمكن التخلص منها مثل نوبات الرعب والخوف والتوجس والأفكار الوسواسية التي لا يمكن التحكم فيها والذكريات المؤلمة التي تفرض نفسها على الانسان والكوابيس، كذلك تشمل الأعراض الجسدية مثل زيادة ضربات القلب والاحساس بالتنميل والشد العضلي. وبعض الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلق التي لم يتم تشخيصها يذهبون الى أقسام الطوارىء في المستشفيات وهم يعتقدون أنهم يعانون من أزمة قلبية او من مرض طبي خطير. وهناك العديد من الأشياء التي تميز بين أمراض القلق وبين الأحاسيس العادية للقلق حيث تحدث أعراض أمراض القلق عادة بدون سبب ظاهر، وتستمر هذه الأعراض لفترة طويلة. ولا يخدم القلق او الذعر المستمر الذي يحس به الأفراد المصابون بهذا المرض اي هدف مفيد وذلك لأن هذه المشاعر في هذه الحالة عادة لا تتعلق بمواقف الحياة الحقيقية او المتوقعة. وبدلاً من ان تعمل هذه المشاعر على دفع الشخص الى التحرك والعمل المفيد، فيكون لها تأثيرات مدمرة حيث تدمر العلاقات الاجتماعية مع الأصدقاء وأفراد العائلة والزملاء في العمل، فتقلل من انتاجية العامل في عمله وتجعل تجربة الحياة اليومية مرعبة بالنسبة للمريض منذ البداية. واذا تُرك المرض بغير علاج، فيمكن حينئذٍ ان يحد عرض القلق المرضي من حركة الانسان بشكل كامل او ان يدفعه الى اتخاذ تدابير متطرفة مثل ان يرفض المريض ان يترك بيته او يتجنب المواقف التي قد تؤدي الى زيادة قلقه. أما انواع امراض القلق فهي: أولاً، الهلع: وهو قلق نفسي حاد يتميز عن غيره من الأنواع بشدة الأعراض وحدوثها فجأة دون سابق انذار، مع الشعور بأن المريض سيموت في هذه اللحظة. وقد تتطور الحالة الى تجنب المواقف التي حدثت فيها أعراض الهلع، فمثلاً ان حدثت في الشارع يتجنب المريض الخروج الى الشارع حيث تسيطر عليه فكرة ان الموت سيدركه ولن يكون هناك منفذ له. ثانياً، الخوف الشديد: جميعنا نشعر بالخوف في بعض الأحيان ولكن في حالة الخوف الشديد المرضي يكون المريض نفسه مدركاً عدم جدواه أي انه لا يستحق هذا الكم من الخوف ولكنه لا يستطيع التحكم بهذا الشعور، وعادة ما يكون الخوف مرتبطاً بأشياء معينة او أنشطة محددة أو أحياناً مواقف. قد يكون هذا الخوف بدرجة عالية بحيث يجعل الانسان يتجنب هذه المواقف او الأماكن مما يؤثر بصورة سلبية على حياته العملية، فمثلاً اذا كان الخوف من التحدث امام الغرباء او أشخاص لا يعرفهم الانسان يؤثر بصورة سلبية على حياته الاجتماعية مما يؤدي به الى الانطواء. وتفيد الدراسات بأن نسبة امراض القلق في لبنان تتزايد من سنة لسنة نظراً للظروف الصعبة التي يعيشها اللبنانيون على مختلف الصعد. الا ان الاختصاصيين يرون انه منذ اندلاع الحوادث اللبنانية في العام 1975 بات القلق اليومي يسيطر على شريحة كبيرة من المجتمع اللبناني وخصوصاً الشباب. مرد هذا القلق تسارع الحوادث التي عصفت بلبنان وساهمت في احداث شرخ سياسي واجتماعي وطائفي لا تزال مفاعيله قائمة الى اليوم. وحالة القلق التي تعصف بالمواطن اللبناني قوية وأسبابها كثيرة منها سياسية واجتماعية واقتصادية وانمائية. ويرى الاختصاصيون انه بعد اتفاق الطائف عام 1989 خف الشعور بالخوف مع انطلاقة السلم الأهلي وعودة الآمال بإعادة الاعمار والبناء. وعاد القلق ليظهر من جديد بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري والاغتيالات السياسية اللاحقة وضرب البنى التحتية نتيجة الاعتداءات الاسرائيلية اضافة الى هاجس الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يرزح تحتها المواطن اللبناني. كما ان البطالة المنتشرة بشكل واسع لدى الشباب خصوصاً حملة الاجازات الجامعية تزيد من نسبة القلق في صفوف المواطنين وتدفع بهم الى الهجرة. كل ذلك جعل المواطن يعيش في حالة من القلق النفسي والاجتماعي والاقتصادي والبيئي والسياسي مما خلق جواً من التوتر وعدم الطمأنينة والاستقرار.

الدكتورة نجار: لبنان في المرتبة الأولى

فما هو مرض القلق؟ وكيف يُعالج؟ وما سبب تزايد أمراض القلق في لبنان؟ وغيرها من الأسئلة طرحتها <الأفكار> على الدكتورة ديالا فيصل نجار( حائزة دكتوراة في العلاج النفسي ومجازة من البورد الأميركي (علاج الفرد، الطفل، العائلة والزوجين) التي درست علم النفس على مقاعد الجامعة الأميركية في بيروت، ثم انتقلت الى الولايات المتحدة وأكملت دراساتها العليا حيث حازت الماجستير في علم النفس من جامعة <بوسطن>، وأيضاً دكتوراة في علم النفس من جامعة <كاليفورنيا> في <لوس أنجلوس>، ثم عادت الى لبنان في العام 2004 لتعمل لمدة ثلاث سنوات في مجال علم النفس العيادي في مستشفى الجامعة الأميركية، ثم أصبح لديها عيادة خاصة داخل مركز الأطباء لمعالجة المشاكل النفسية. ونسألها أولاً: لماذا تتزايد أمراض القلق في لبنان؟ تقول الدكتورة ديالا نجار: - تفيد الدراسات بأنه منذ عشر سنوات كان لبنان في المرتبة الثانية من حيث الإصابة بأمراض القلق اذ كانت اليابان تحتل المرتبة الأولى من حيث الإصابة بأمراض القلق. ولكن اليوم ونظراً للضغوط المعيشية والاجتماعية والسياسية، تزايدت نسبة الإصابة بأمراض القلق في لبنان اذ يعتبر اليوم من اكثر البلدان لا بل في المرتبة الأولى من حيث امراض القلق. وطبعاً هذا الأمر لم يحدث على مدى قصير بل بسبب الحرب اللبنانية التي بدأت منذ أربعين عاماً، ومنذ ذلك الوقت واللبنانيون يعانون من امراض القلق والخوف وغيرها من المشاكل النفسية التي تنتقل من جيل الى آخر. فاللبنانيون على مدى اربعين عاماً عاشوا ظروفاً صعبة ومخيفة سواء في ايام الحرب او السلم، فدائماً هناك ضغوط سواء من الناحية الأمنية او السياسية او الاجتماعية او المعيشية واليوم مع النزوح السوري بسبب الحرب الدائرة في سوريا تفاقم الشعور بالخوف والقلق من الأيام المقبلة وما قد تحمله من اعباء بسبب هذا النزوح. ــ كيف نحدد مرض القلق؟ - القلق هو <Generalized disorder> او القلق المتعمم الذي يتغلب على الانسان بشكل كبير ولكنه لا يدرك ماذا أصابه، فيشعر دائماً بالقلق حتى بدون سبب او انذار. ولكن بالنسبة للبنانيين، فإن تزايد حالات الإصابة بأمراض القلق مرده الى الحرب اللبنانية التي بدأت في العام 1975 واستمرت لسنوات طويلة، وحتى بعدما انتهت ظل اللبنانيون يعيشون في حالة من القلق بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية والمعيشية المتردية، ولهذا نرى حالات أمراض القلق تتزايد من سنة لأخرى. صحيح ان هناك بلداناً تعيش مأساة الحروب والنزاعات ولكن ليس لسنوات طويلة كما حصل في لبنان، فتخيلي اذا ظل الانسان يعيش في اجواء الحرب على مدى أربعين سنة كيف سيتخطى حالة القلق. فحتى عندما انتهت الحرب ظل اللبنانيون يخشون الانفجارات والاغتيالات السياسية وغيرها وطبعاً مع بدء الحرب في سوريا ازدادت المخاوف والقلق. ــ وما هي عوارض القلق؟ - من عوارض القلق: تسارع نبضات القلب، وضيق في التنفس، كما يتصبب المريض عرقاً، ويشعر بأن قلبه يدق بسرعة طوال الوقت ولا يقدر ان يتنفس بشكل جيد، ويكون منشغل البال على الدوام. والمشكلة في الأدوية انها مكلفة وبالتالي يعجز أحياناً عن تأمينها ويلجأ الناس الى تناول أدوية منخفضة الثمن حتى بدون استشارة الطبيب ليعالجوا أنفسهم بأنفسهم وطبعاً هذا يشكل خطراً على صحتهم.

هذا هو العلاج

ــ وماذا عن علاج أمراض القلق؟ - طبعاً، أمراض القلق تحتاج للعلاج النفسي وليس للدواء فقط. فلا يمكن ان يعيش الانسان وهو يعاني من مرض القلق لأنه يزيد من معدلات <الكورتيزون>، ويزيد من تسارع نبضات القلب، وبالتالي لا يمكن للانسان ان يعيش هكذا لفترة طويلة لأن ذلك يسبب له الإصابة بالقرحة في المعدة، ومرض <الشقيقة> (نوع من الصداع)، وأمراض نفسية وتزيد نسبة <الادرينالين> في الجسم. وقد يظل الانسان يعاني من امراض القلق لسنوات ولكنه يلجأ الى الأدوية الا ان ذلك ليس كافياً اذ عليه ان يخضع للعلاج النفسي لمساعدته ومعالجته من مرض القلق. ــ ومن هم الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلق؟ وهل هناك عمر معين؟ - ان امراض القلق تصيب الناس في مختلف الأعمار والفئات، اذ انها تصيب الصغار والكبار على حد سواء، النساء والرجال، كما انها تصيب الغني والفقير اذ قد يعتقد البعض بأن الانسان اذا كان يمتلك المال والممتلكات، فإنه لن يصاب بالقلق الا ان ذلك مفهوم خاطئ، فالأمر لا يتعلق بالوضع المادي للشخص، وبالتالي الكل معرض للإصابة بأمراض القلق. قلق-المرأة1وتتوقف عند نقطة مهمة وهي: - هناك أمر مهم يجب التطرق اليه الا وهو حالات الهلع. ولكن هذه الحالة تحدث دون ان يقدر الانسان أن يتحكم فيها اذ يشعر انه لا يسيطر على الأمور. وعند إصابة الانسان بحالات الهلع لا يقدر ان يعيش بدون أن يتناول الأدوية. ولكن اللبنانيين ومنذ سنوات طويلة وللأسف يتناولون الأدوية من تلقاء أنفسهم دون استشارة الطبيب النفسي وهذا يشكل خطراً عليهم لان أدوية القلق لا يمكن تناولها لفترة طويلة وبدون استشارة الطبيب، بينما أدوية الاكتئاب لا تدفع المريض للإدمان عليها كما هو الحال بالنسبة للأدوية المهدئة للأعصاب في حالة أمراض القلق. اذاً يجب الا يتناول المريض أدويـــــة امراض القلـــق مــن تلقــــاء نفسه لأنه يدمن عليها. اما مشكلة هذه الأدوية فتكمن في ان الضمان لا يغطيها وبالتالي يصعب على المريض تأمين الأدوية. ــ وما هي عوارض الهلع؟ - ان عوارض الهلع هي النوبات القلبية اذ يشعر المريض وكأنه تعرض لنوبة قلبية، كما يتصبب المريض عرقاً، ويشعر بالتنميل، ويشعر بخوف شديد اذ لا يخرج من البيت ولا يرغب بالمشاركة في المناسبات الاجتماعية وغيرها... ــ نظراً لتزايد حالات القلق بين اللبنانيين، بمَ تنصحينهم لتفادي الإصابة بأمراض القلق وكيف؟ - أهم ما في الأمر هو ان يلجأ الانسان الذي يعاني من أمراض القلق الى الاسترخاء تماماً وتفادي المواقف والأمور التي تسبب له القلق خصوصاً في يومنا هذا حيث هناك ضغوط وتوتر بشكل كبير. وأحياناً اتمنى لو كانت هناك قناة تلفزيونية تقدم دروساً او وسائل لإزالة الهلع والقلق من نفوس الناس من حيث طريقة التنفس اذ هناك أناس لا يعرفون كيف يتنفسون بالشكل الصحيح والسليم، فعندما نتنفس بطريقة خاطئة نعرض أنفسنا لمشاكل عديدة، اذاً طريقة التنفس تساعد كثيراً في هذه الحالة. ان علاج القلق ضروري جداً ولا يمكن تجاهل الأمر، لأن الأفكار السوداوية تسيطر على المريض وتجعله قلقاً على الدوام. اذاً من افضل وسائل معالجة القلق هو التنفس بطريقة صحيحة، وأحياناً قد ترين في بعض المحطات الأجنبية كيف يعلمون الناس ان يتنفسوا بطريقة صحيحة نظراً لأهمية هذه الوسيلة للتخلص من التوتر والقلق. والطريقة الثانية هي تمرين العضلات لتصبح مرتخية اكثر، كما نطلب من المريض ان يتخيل نفسه انه في رحلة استجمام وان يغمض عينيه ويتخيل انه يستمتع بوقته في مكان جميل ومريح، ونسمي هذه الحالة الخيال المريح لأنه يساعد على تهدئة الشخص، وبالتالي كلما شعر بالقلق الزائد يمكنه ان يغمض عينيه ويتصور نفسه يقوم برحلة او استجمام، فهذا سيساعده أيضاً. وتتابع: - يجب الا يستهين الناس بأمراض القلق لأن الانسان الذي يعاني من القلق يتأثر كثيراً من الناحية الجسدية اذ يؤثر على كل أعضاء الجسم، وهناك دراسات تربط ما بين الإصابة بأمراض القلق والسرطان ولهذا ترين ان الرجال يموتون قبل النساء من حيث العمر لأنهم يقلقون كثيراً ويجدون أنفسهم في حالة من القلق الدائم ويتجاهلون الأمر ولكن يغيب عن بالهم ان للأمر تأثيراً سلبياً عليهم. كما ان الأشخاص الذين يعانون من امراض القلق يتعرضون لجلطات دماغية تؤثر على نشاط الجسم، فيشعرون انهم متعبون وغير نشيطين. والدراسات تفيد بأن أمراض القلق تسبب الإصابة بأمراض مزمنة نظراً لضررها وتأثيرها السلبي على كل أعضاء الجسم، وكثيراً ما يُردد الآن ان أمراض السرطان لها علاقة بأمراض القلق الطويل والمزمن. اذاً كل هذه الأمور يجب اخذها بعين الاعتبار وعدم تجاهل أمراض القلق وكأنها مسألة عادية ويمكن التعايش معها وننصح الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلق بأن يخضعوا للعلاج النفسي.