أصدر القضاء البوليفي في الاسبوع الماضي مذكّرة توقيف بحق الرئيس السابق <إيفو موراليس> بعد شهر من الشكوى التي تقدمت بها الحكومة الحالية المؤقتة وتتهمه فيها بالعصيان والإرهاب، حيث تنصّ المذكّرة على تكليف أجهزة الأمن والقضاء اعتقاله وإحالته أمام محاكمة مكافحة الفساد في العاصمة لاباز.

وتستند المذكّرة الصادرة بحق <موراليس> الذي حكم البلاد 14 عاماً والموجود حالياً في الأرجنتين، إلى اتهامه بالتحريض على منع وصول الإمدادات التموينية إلى العاصمة وبعض المدن الكبرى خلال الاحتجاجات الشعبية التي قام بها أنصاره مطلع الشهر الماضي، وأدّت إلى وقوع عشرات القتلى ومئات الجرحى في المواجهات بين المتظاهرين وقوات الشرطة.

وكانت تلك الأحداث قد وقعت خلال وجود <موراليس> في المكسيك حيث طلب اللجوء السياسي، بعد اضطراره للاستقالة تحت ضغط الجيش وتشكيل حكومة مؤقتة برئاسة النائبة الثانية لرئيس مجلس الشيوخ اليمينية المتطرفة <جانين آنييز>.

واعلن <موراليس> خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الارجنتينية بيونس ايرس <إن من واجبي أن أقول الحقيقة. وصلت من المكسيك حزيناً ومدمّراً نفسيّاً، وها أنا بعد أسبوع في الأرجنتين قد بدأت باستعادة نشاطي، وإني على يقين من أننا سنفوز في الانتخابات الوطنية المقبلة>، وقال: أتمنى أن تكون هذه الانتخابات حرّة ونزيهة، ولن أكون مرشّحاً فيها، بل سأدعم من يختاره الحزب، وسأعمل للمساهمة في عملية التغيير، كاشفاً انه لا يخشى الاعتقال، لكنه لا يعرف متى سيحصل على ضمانات بعدم تعرّض حياته للخطر.