أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي أن نتائج جولته الأوروبية كانت جيدة، مشيراً إلى أن جماعات منفلتة وعصابات أرادت حرف التظاهرات عن مسارها السلمي، وقال خلال جلسة مجلس الوزراء يوم الثلاثاء الماضي ، إن الجولة الأوروبية كانت نتائجها جيدة، وساهمت في توضيح الصورة الضبابية عن العراق، مبيناً أنها تضمنت توقيع مذكرات مع الدول في مجالات منها النقل، والزراعة، والتعليم، والثقافة، كاشفاً أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا رحبت بالإصلاحات الاقتصادية والإدارية التي نقوم بها، وبالورقة البيضاء، ووصفتها بالمشجعة، مشيراً إلى أن هناك ارتياحاً من قبل الدول التي زرناها لتحديد موعد الانتخابات التشريعية وأعلنت دعمها لإجرائها.
وبشأن التظاهرات الأخيرة، أشاد الكاظمي بانضباط الأعداد الكبيرة من المتظاهرين، وبصبر، ومهنية قواتنا الأمنية البطلة، لافتاً إلى أن جماعات منفلتة وعصابات أرادت حرف التظاهرات عن مسارها السلمي، والمتظاهرون رفضوا ذلك، وقال إن تحدياتنا كبيرة، وعلينا أن نحولها إلى فرص نجاح تخدم بلدنا، وأبناء شعبنا.
وسبق ان اوضح الكاظمي في تفريدة على "تويتر"، أن تظاهرات بغداد كانت استذكاراً سلمياً لأحداث تشرين الاول (اكتوبر) الماضي وان الأعم من المتظاهرين السلميين أثبتوا التزامهم ووطنيتهم، وقال : كان هناك بعض المتجاوزين على قواتنا الأمنية البطلة التي أبدت أعلى درجات ضبط النفس والالتزام وقدّمت التضحيات، مشيراً إلى أن هذه الأحداث يجب أن تكون دروساً لنا جميعاً وان وحدتنا هي الأمل.
وكانت الاحتجاجات التي جرت في الايام الماضية قد اسفرت عن سقوط مئات الجرحى خلال المواجهات بين المحتجين والقوى الامنية ، حيث أعلنت مفوضية حقوق
[caption id="attachment_82403" align="alignleft" width="375"] التظاهرات الاحتجاجية في بغداد[/caption]الإنسان في العراق إصابة 70 محتجاً وعنصر أمن خلال الاحتجاجات التي جرت يوم الثلاثاء الماضي ، وقالت إن 13 متظاهراً و8 عناصر أمن أصيبوا بجروح خلال الاحتجاجات التي جرت في بغداد، كاشفة أن هذه الإصابات جاءت نتيجة الصدامات بين المتظاهرين والقوات الأمنية وقيام المتظاهرين غير السلميين برمي القوات الأمنية بزجاجات المولوتوف والمفرقعات، بالإضافة الى استخدام الحجارة من قبل الطرفين واستخدام الغازات المسيلة للدموع من قبل القوات الأمنية.
كما أوضحت انه تم توثيق 91 شخصاً من مثيري الشغب الذين قاموا بإلقاء قنابل المولوتوف والاعتداء على القوات الأمنية وحرق بعض المحال التجارية.
وفي محافظة كربلاء، وثقت المفوضية إصابة 15 رجل أمن، كما وإصابة 22 رجل أمن و12 متظاهراً في محافظة بابل.
وسبق ان اعلنت المفوضية يوم الاثنين الماضي، إصابة 171 متظاهراً ورجل أمن خلال احتجاجات أمس الأحد في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، كاشفة ان 31 متظاهراً أصيبوا في بغداد، بالإضافة إلى 139 رجل أمن بينهم 7 ضباط ، بينما اصيب في محافظة الديوانية متظاهر ورجل أمن، ليصبح المجموع الكلي في عموم 32 متظاهراً و139 رجل أمن.
وأشارت المفوضية إلى أن الإصابات جاءت نتيجة استخدام بعض المتظاهرين غير سلميين ثلاث قنابل يدوية وقنابل المولوتوف، بالإضافة الى استخدام الحجارة والهراوات والعصي، فضلاً عن إلحاق اضرار بعجلتين تابعتين للدفاع المدني وحرق خيمتين في ساحة التحرير، في حين لم تشهد باقي المحافظات اي احداث عنف او تصادمات تذكر.