تفاصيل الخبر

القـــــادة الأمـنـيــــــون السوريـــــون يتساقطــــــون مـثــــــل أحـجـــــار «الـدومـيـنـــــــو »!

15/05/2015
القـــــادة الأمـنـيــــــون السوريـــــون يتساقطــــــون  مـثــــــل أحـجـــــار «الـدومـيـنـــــــو »!

القـــــادة الأمـنـيــــــون السوريـــــون يتساقطــــــون مـثــــــل أحـجـــــار «الـدومـيـنـــــــو »!

اصف-شوكت ما تزال قضية مقتل القادة الأمنيين السوريين الواحد تلو الآخر تشكل لغزاً محيراً لكل من تابع سيرتهم والمراكز المهمة التي شغلوها في حياتهم وصولاً الى نهاياتهم المأساوية التي تركت أكثر من سؤال حول الطريقة التي قضوا بها حتفهم. في 21 أيار/ مايو عام 2000 وعندما كان رئيس مجلس الشعب السوري السابق محمود الزعبي تحت الإقامة الجبرية في منزله قام بالانتحار بطلقة نارية حتى لا يواجه المحاكمة رغم ان كثيرين شككوا في ان يكون قد اقدم بنفسه على الانتحار حيث قيل ان عناصر من الحكومة والمخابرات هم من قاموا بتصفيته بعد ان هدد بكشف كل صفقات الفساد مع المتورطين فيها. فيما الوكالة العربية السورية للأنباء <سانا> ذكرت ان الزعبي انتحر بعد ان علم بوصول قائد الشرطة الى منزله ليسلمه اشعاراً قضائياً بالمثول أمام قاضي التحقيق للرد على تهم الفساد المتعلقة بصفقة طائرات الـ<ايرباص>.

 وكنعان يفتتح الانتحار الأمني

في تشرين الأول/ اكتوبر عام 2005 افتتح النظام السوري عهد مقتل جنرالاته بأحد أهم رموز الحقبة السورية منذ عودة دخول الجيش السوري الى جزء من لبنان في العام 1987 بعد معارك عنيفة بين حركة <أمل> والحزب التقدمي الاشتراكي، وسميت <حرب العلمين> وهو اللواء غازي اللواء-محمد-سلمانكنعان الذي قيل انه انتحر بثلاث رصاصات في رأسه، لتبقى طريقة انتحاره لغزاً حيث قيل في حينه انه جرى قتله اما لإسكاته عن مجموعة أسرار كان يحتفظ بها من ضمنها قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري أو لأنه كان يحضر لإنقلاب عسكري بالتعاون مع نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام. ومن المعروف ان كنعان كان صاحب القبضة السورية على لبنان حيث كان المخطط وراء انهيار معاهدة 17 أيار بين اسرائيل ولبنان بوساطة واشنطن عام 1983، كما كان وراء انسحاب القوات المتعددة الجنسيات بقيادة اميركا في عام 1984 ومن ثم الاطاحة بقائد الجيش اللبناني رئيس الحكومة العسكرية ميشال عون في 13 أكتوبر 1990. وبعد مغادرته لبنان عين مديراً للأمن السياسي في سوريا عام 2001 ثم وزيراً للداخلية عام 2003.

.. ثم مستشار بشار الأسد

لم تكن قد مضت سنوات ثلاث على مقتل كنعان بطريقة مبهمة تركت شكوكاً في النفوس حتى كان المستشار الأمني للرئيس السوري بشار الأسد اللواء محمد سليمان على موعد مع القتل وأيضاً في ظروف غامضة، حيث قيل يومئذٍ انه قتل على يد قناص اسرائيلي كان على متن سفينة اسرائيلية متوقفة قبالة البحر في مدينة طرطوس لتعود هذه السفينة وتغادر بعد أقل من ربع ساعة على مقتله. لكن ورغم تأكيد النظام السوري لاحقاً فرضية اغتيال سليمان بهذه الطريقة فإن موقع <ويكيليكس> عزا مقتله الى نتيجة خلافات على الحكم بين بشار وشقيقه ماهر الأسد حيث كان سليمان انتقل للعمل لدى الاخير كمدير عسكري وامني في مكتبه بعدما كان قد تولى لسنوات طويلة المهمة نفسها لكن في مكتب شقيقه باسل الأسد الذي قضى بحادث سيارة. كما كشف الموقع عن برقية اميركية تفيد ان أجهزة الاستخبارات الفرنسية تميل الى فرضية تصفية العميد سليمان لأنه كان يعرف الكثير عن البرنامج النووي السوري وعن العلاقات بين نظام بشار الأسد وحزب الله اللبناني. وجاء في البرقية انه من النائب-كبارةالمستبعد ان يكون الاسرائيليون قد قتلوا سليمان خصوصاً فرضية مقتله برصاص قناص، اذ ان المعلومات الفرنسية تفيد ان إطلاق النار كان أكثر كلاسيكية وعلى طريقة <المافيا>. وفي الوقت نفسه لم تستبعد المعلومات ان يكون الأمر بالقتل قد صدر عن ماهر الأسد نفسه وهو الشخص الطموح الذي من الصعب توقع ردات فعله والمصمم على زيادة نفوذه داخل الحلقة الاقوى داخل السلطة.

خلية الأزمة... الهدف الثالث

مع بدء الثورة السورية شكل بشار الأسد خلية لمتابعة الاوضاع الميدانية والأمنية والعسكرية تحت مسمى <خلية الأزمة> برئاسة العماد حسن تركماني وضمت صهر الرئيس آصف شوكت نائب وزير الدفاع ومحمد الشعار وزير الداخلية ومحمد سعيد بخيتان الأمين القطري المساعد لحزب البعث واللواء علي مملوك رئيس المخابرات العامة والعماد داود راجحة وزير الدفاع والعماد هشام الاختيار رئيس مكتب الأمن القومي واللواء محمد ديب زيتون رئيس شعبة الأمن السياسي واللواء عبد الفتاح قدسية رئيس المخابرات العسكرية واللواء جميل حسن رئيس المخابرات الجوية، لكن لم يكتب لهذه الخلية ان تعمر طويلاً اذ تم استهدافها بعد سنة تقريباً على انشائها عن طريق تفجير داخل مبنى الأمن القومي حيث كان يعقد اجتماع امني كبير لأعضائها قيل انه ناجم عن انتحاري بسيارة مفخخة حيث قتل فيها راجحة وشوكت وتركماني والاختيار وإصابة محمد سعيد بخيتان ومحمد الشعار بجروح. طرحت الطريقة التي قتل فيها أعضاء <خلية الأزمة> أكثر من علامة استفهام خصوصاً وانه من الصعب جداً وصول اي سيارة إليه الا بعد ان تعبر خمسة حواجز على الاقل نظراً لأهمية المبنى رستم-غزاليمن الناحيتين الأمنية والعسكرية رغم إعلان الجيش السوري الحر يومئذٍ مسؤوليته عن تفجير المبنى وتبنيه العملية بشكل رسمي. لكن بقيت هناك علامات استفهام حول معرفة التوقيت ومكان الاجتماع والأدوات التي استخدمت في هذه العملية النوعية الدقيقة بكل المقاييس التخطيطية والتنظيمية، اذ ان تحقيق أكثر من 80 في المئة من أهداف العملية نفسها يعتبر عملاً أمنياً عالياً ومحترفاً ومحكم التخطيط إلى درجة بعيدة وهذا يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن كل اسباب النجاح اللوجستية والدعم البشري والفني والتنظيمي قد توافرت لتصل بعملية التنفيذ إلى أقصى درجات النجاح وهذا طرح أسئلة مهمة هي: هل تمت العملية بمعرفة الأسد وبتخطيط من جهات مقربة منهم؟ هل صحيح انهم اكتشفوا ان رؤوس نظامهم تتآمر عليهم، وانها أخذت تدبر أمراً للتخلص منهم لاسيما انه كان سبقها ببضعة أيام انشقاق بعض العناصر المقربة ومنهم فراس طلاس ابن وزير الدفاع الأسبق مصطفى طلاس وسفير سوريا في بغداد نواف الفارس؟ لكن ماذا عن مقتل آصف شوكت صهر الرئيس وسفر زوجته بشرى الأسد مع عائلتها الى الإمارات العربية المتحدة حيث فضلت ترك بلادها بعيد مقتل زوجها والحديث انه كان بصدد تحضير لانقلاب على الرئيس بشار الأسد بالتنسيق والتعاون مع المخابرات الفرنسية؟

<جامع جامع>.. قتيل على الجبهة؟

العام 2013 كان عام الغموض لمقتل احد رجال المخابرات السورية الذين حكموا لبنان بالدم. جامع جامع اسم كان على موعد مع القتل في 17 تشرين الأول/ اكتوبر 2013 بعد سنوات أمضاها قائداً لجهاز الأمن والاستطلاع في منطقة الحمراء في بيروت بعد كنعان ورستم غزالة وهو الذي تمرس في إذلال من شاء من مسؤولي الحقبة السورية في لبنان وامتهن الترهيب والترغيب. فصول كثيرة لجامع تسربت بعض تفاصيلها وتفاصيل أخرى كثيرة لا تزال أسيرة جدران مركز المخابرات السورية القديم في الرملة البيضاء، المعروف بـ<البوريفاج>. لكن حقيقة واحدة خرج بها كل من ناله نصيب أذى من الرجل وهي انه رحل عن هذه الدنيا بطريقة لا تقل غرابة عن مقتل من سبقوه على درب الألغاز وهو الذي ارتبط اسمه لاحقاً بقضية الرئيس الحريري على غرار بعض من سبقوه. وكما هو حال السابقين كذلك بالنسبة الى اللاحقين، فبعد مقتله ببضع ساعات أفادت معلومات تم تناقلها في الإعلام الرسمي السوري ان <جامع> قتل خلال اشتباكات مع المسلحين أثناء تأديته لمهامه في دير الزور، وقد تأرجحت المعلومات بين عبوة وبين رصاصة في الرأس، وحدها صفحات علي-مملوكالمعارضة على المواقع الالكترونية أشارت الى ان <جامع> هو احد أبرز المشاركين بقمع التظاهرات والحراك السلمي في دير الزور والمنطقة الشرقية، وقد شغل سابقاً منصب مدير فرع المخابرات الجوية في مدينة حلب ثم صار مديراً للأمن العسكري في دير الزور. ويذكر ان اسمه قد ورد كمشتبه به في التحقيق الدولي في اغتيال الحريري. كما أدرج اسمه على اللائحة الاميركية السوداء للاشتباه بدعمه الارهاب وسعيه لزعزعة استقرار لبنان.

هل تنتهي حقبة الموت بمقتل غزالة؟

رستم غزالة اسم أشهر من نار على علم. رجل المخابرات السورية والنظام السوري الاول في لبنان بعدما خلف غازي كنعان رئيساً لجهاز الأمن والاستطلاع السوري في بلد لم يذق الراحة في عهود رجالات المخابرات السورية من اولهم ولغاية اخرهم. ذاع صيت الرجل في سوريا بعد انسحاب جيش بلاده الى الداخل السوري تماماً كما ذاع صيته في بيروت وكل لبنان. ظل حتى آخر لحظة من عمره حديث الناس. مات، لم يمت. نعم قُتل غزالة بطريقة جعلت من قضايا كل من سبقوه من أبناء جلدته الأمنية والعسكرية مجرد تفصيل صغير لا يقارن مع الطريقة التي رحل بها. منذ شهر تقريباً قتل غزالة الرجل الذي يعد أحد أخطر الاشخاص الذين أمسكوا بسدة السلطة والنفوذ والمال خلال مرحلة سيطرة النظام السوري المباشرة على لبنان التي أرخ انتهاؤها نظرياً بخروج جيشها في 26 نيسان/ ابريل 2005. وفاة غزالة التي أعلنت في 24 نيسان/ ابريل الماضي اي قبل احتفال جزء كبير من اللبنانيين بيوم الانسحاب تعددت الروايات حولها ولكن حبكتها الرئيسية ركزت على خلاف عنيف مع ضابط استخبارات آخر هو اللواء وفيق شحادة انتهى باعتداء عناصر الأخير على غزالة فنقل الى المشفى وجرد من منصبه وهو المعتدى عليه لكن ما لبث ان لقي حتفه. غريبة هي الطريقة التي يرحل بها القادة الأمنيون والعسكريون السوريون والأغرب القصة التي حبكت حول مقتل غزالة الذي قيل انه زنر نفسه بحزام ناسف ثم توجه الى مكتب شحاده بعدما هدده الأخير على الهاتف بالدعس على رأسه، لكن حراس شحادة كشفوا الحزام وأوقفوا غزالة ثم جاءهم الأمر بضربه مما أدى الى كسور ونزف في الجسم استدعى نقله الى المستشفى، ومن هناك الى القبر من دون وداع رسمي يذكر ولا كلمة عزاء من رئيس البلاد. وغزالة الذي لعبت حروف اسمه على مسرح جريمة الرئيس الحريري قيل على لسان صاحب الدم الرئيس سعد الحريري انه اتصل بهم طالباً رقم تلفزيون <المستقبل> لأنه يريد ان يفصح عن أمور في غاية الأهمية، لكن يبدو ان آثار <الرضوض> كانت أسرع من الضغط على أرقام هاتفه الخاص فكانت غازي-كنعاننهاية رجل حكم بالدم ورحل بالطريقة ذاتها. كما ربطت الروايات ان الخلاف بين شحادة وغزالة هو نتيجة احتجاج الأخير على مشاركة حزب الله والحرس الثوري الإيراني في المعارك جنوب سوريا حيث تقع قرية <قرفا> مسقط رأس غزالة وهي روايات تمنح الرجل مجداً لسنا في وارد تقييمه كونها صعبة التصديق، فمن المعروف انه كلما زاد الثقل الافتراضي للمسؤول في هرم السلطة السورية كلما زادت حرفية التزامه بالقرار الاعلى الذي تشرف عليه مجموعة صغيرة يقع الرئيس الأسد في صلبها، كما ان حركاته وسكناته مراقبة ومحسوبة والخطأ ضمن هذه الهرمية لا يغتفر وهذا ما يفسر إلى حد كبير سلسلة الوفيات الغامضة لمن سبقوه.

ما هو مصير علي مملوك؟

حتى الساعة لا تزال المعلومات متضاربة حول مصير مدير مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك بين علاجه في أحد مستشفيات دمشق او وضعه تحت الإقامة الجبرية، فيما تظهر شكوك حول إمكان تصفيته على غرار زملاء سابقين له في الأجهزة الأمنية السورية. ويجري على نطاق واسع تداول معلومات بأن مملوك يرقد داخل مستشفى الشامي في دمشق حيث يتلقى العلاج من مرض سرطان الدم الذي أصيب به أخيراً، فيما تقول مصادر أخرى ان مملوك وضع من قبل سلطات النظام السوري تحت الإقامة الجبرية بعد رصد مكالمة بينه وبين الاستخبارات التركية قبيل وفاة غزالة. وتقول المعلومات المتداولة ان مملوك عرض على الاستخبارات التركية صفقة يخرج بموجبها من سوريا وذلك قبل ان يتم رصده ومن ثم إخفاؤه عن الساحتين السياسية والإعلامية. كما ترددت أنباء عن ان الرئيس السوري قد عيّن بالفعل رئيساً جديداً لمكتب الأمن القومي خلفاً لـمملوك وهو العميد توفيق حيدر من قرية <البودي> في ريف جبلة وينتمي إلى عشيرة <الحدادين> العلوية. وحيدر مؤسس ومدير الفرع الخاص وهو فرع من الاستخبارات مقره مبنى رئاسة الحكومة ويعتبر إحدى أذرع جهاز الاستخبارات الجوية وله دور خفي في عملية تثبيت أقدام النظام السوري وكان في لبنان برتبة عقيد وعرف كمسؤول عن مفرزة شتورا في زمن الوجود السوري في لبنان.

كبارة: العدالة ان يقتل القاتل

وحول مقتل هؤلاء القادة وآخرهم غزالة، أشار عضو كتلة <المستقبل> النائب محمد كبارة الى ان غزالة دفن تحت تراب الذل وانمصطفى-علوش المخابرات السورية صارت عنواناً للاغتيال السياسي في لبنان وبلاد العرب. ومقتل غزالة بيد سيده ليس جديداً فقبله قتلوا غازي كنعان وشقيقه وقتلوا العميد محمد سليمان وقتلوا عماد مغنية ثم قتل الأسد صهره آصف شوكت في تفجير بعقر دار القيادة الأمنية العليا. كل الذين حامت حولهم تهم المشاركة في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري او الذين كان بمقدرتهم معرفة أسرار اغتياله قتلهم الأسد كي لا يهربوا إلى أحضان المحكمة الدولية ويفشوا بأسرار جرائمهم، لكن هناك من لا يزال على قيد الحياة وسيحاول الأسد قتلهم قبل ان يفروا من بين أصابعه سواء أكانوا في سوريا ام في لبنان. ورأى كبارة ان العدالة تقضي بأن يعاقب القاتل لا ان يقتل القاتل أدواته. والأسد قتل وسيقتل، ولكنه في مطلق الأحوال دم رفيق الحريري سيلاحقه إلى قبره، وقاتل الحريري ليس فقط من شارك في القتل بل هو من أمر بالقتل وهذا ستطاله عدالة الله. وختم: هل يصل الأسد الى سجن المحكمة الدولية في محكمة <لاهاي> قبل ان يكمل قتل من شغلهم في قتل الرئيس الشهيد، أم أنه سيدخل التاريخ على انه <ميلوسوفيتش> العرب وينتهي كما ذاك المجرم الذي ارتكب مجازر <كوسوفو>؟

علوش: غزالة أخذ سره معه

من جهته أشار القيادي في تيار <المستقبل> الدكتور مصطفى علوش الى ان رئيس شعبة الأمن العسكري رستم غزالة بدأ يشعر بالخطر في الأشهر الاخيرة التي سبقت موته حين أيقن انه بات خارج اللعبة وجاهزاً للتصفية بعدما ورد اسمه خلال جلسات محاكمة قتلة رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، وبالتالي هو إما أراد ان يتحدث لينقذ نفسه أو ليكون شاهد زور آخر، كما اعتقد ان مذكرات غزالة باتت خارج سوريا وهي قد تكون مفيدة متى كشف عنها. وأكد علوش ان غزالة كما هو حال من سبقوه مات وأخذ سره معه ولا أستطيع التكهن ما هي الرسالة التي كان يريد أن يوصلها، لكن ما حصل مع غزالة وكنعان مسألتان مرتبطتان بمجموعة من أعضاء وأفراد <مافيا> بدأوا يصفون بعضهم البعض بعد ان وصلت الأمور الى وضع صعب على ما تبقى من هذه المنظومة. وأشار الى ان هناك من يقول ان مذكرات غزالة المكتوبة أصبحت خارج سوريا في إحدى الدول العربية ويمكن ان تحتوي على بعض المعلومات التي لا نعرف مدى أهميتها، واليوم فإن قضية اغتيال الحريري في يد المحكمة الدولية وهناك متهمون ووقائع وأدلة تتهم أربعة من عناصر حزب الله إلا ان من نفذ وخطط هو أمر متروك للقضاء وحده.