الى جانب التحرك الخارجي الذي قام به الرئيس سعد الحريري بعد طرح مبادرته بترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، تحرك رئيس <التيار الأزرق> في اتجاه بيته الحزبي لإقناع المعترضين من اركانه على الترشيح بالأسباب التي أملت عليه اتخاذ هذا الموقف. وفي طليعة هؤلاء المعترضين الوزير أشرف ريفي الذي زار الحريري في الرياض وتداول معه في المسألة، كما سُجلت لقاءات أخرى مع مسؤولين <مستقبليين> تفادياً لحصول أي خلل في مقاربة هذا الملف.
وقالت مصادر <المستقبل> لـ<الأفكار> ان الرئيس الحريري كان <حاسماً> في ابلاغ المعترضين بأن هذا الخيار يصب في مصلحة لبنان من جهة وتيار <المستقبل> من جهة ثانية، وينبغي التعاطي معه من منظار <المصلحة الوطنية العليا> على رغم الملابسات التي رافقت العلاقة بين الرئيس الشهيد رفيق الحريري والنائب فرنجية خصوصاً في الوزارات التي شغل فيها مناصب وزارية، والتي تجددت بين فرنجية والرئيس الحريري منذ خلف والده في قيادة التيار. وحرص الرئيس الحريري على الحصول على أجوبة واضحة ممن <دعاهم> لمقابلته بعدم الخروج عن إطار قرار قيادة التيار لاسيما في ما خص الملف الرئاسي.