أكدت مصادر مطلعة في تيار <المستقبل> ان الرئيس سعد الحريري عائد <قريباً> الى بيروت بعد عطلة تجاوزت الشهرين كان له في خلالهما محطات سياسية ولقاءات ظلت بعيدة عن الأضواء. وأشارت المصادر نفسها الى ان الرئيس الحريري سيعمل فور عودته الى بيروت على ثلاثة محاور: الأول ملف تنظيم تيار <المستقبل> من خلال المؤتمر العام الذي سوف يعقد في شهر تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، والثاني إعادة تفعيل الحركة السياسية التي تأثرت نتيجة وجوده خارج لبنان طوال الشهرين الماضيين من خلال إعادة <الانخراط> مع <الحلفاء> السياسيين في الجهد المبذول لحل الأزمات السياسية المتراكمة بدءاً من رئاسة الجمهورية وصولاً الى قانون الانتخاب وما بينهما... أما المحور الثالث فيرتبط بالتشاور الواسع مع أركان <التيار الأزرق> لتحديد خيارات المرحلة المقبلة.
وأدرجت المصادر نفسها الزيارة التي قام بها مستشار الرئيس الحريري النائب السابق غطاس خوري لمعراب واللقاء الذي عقده مع رئيس <القوات اللبنانية> الدكتور سمير جعجع، في سياق إعادة التواصل بين <بيت الوسط> ومعراب في محاولة لإحداث <خرق> في الملف الرئاسي خصوصاً بعدما اتضح ان ترشيح <المستقبل> للنائب سليمان فرنجية لا يزال يدور في الحلقة المفرغة إياها مع استمرار ترشيح رئيس <تكتل التغيير والاصلاح> العماد ميشال عون ودعم حزب الله و<القوات اللبنانية> ومجموعة من النواب <المستقلين> له.