تفاصيل الخبر

الـحــريــــــــــري وريــفـــــــــــي بــالأحــضـــــــــــان.. وجـمــالــــــــــــي مــجـــــــــــدداً إلــــى الــبــرلـمــــــــــان!

21/03/2019
الـحــريــــــــــري وريــفـــــــــــي بــالأحــضـــــــــــان..  وجـمــالــــــــــــي مــجـــــــــــدداً إلــــى الــبــرلـمــــــــــان!

الـحــريــــــــــري وريــفـــــــــــي بــالأحــضـــــــــــان.. وجـمــالــــــــــــي مــجـــــــــــدداً إلــــى الــبــرلـمــــــــــان!

 

بقلم علي الحسيني

جاء قرار المجلس الدستوري بإبطال نيابة النائبة ديما جمالي عن أحد مقاعد طرابلس بعد قبول طعن تقدم به خصمها في إحدى اللوائح المنافسة، طه ناجي مرشح <جمعية المشاريع الإسلامية>، ليفتح باب الترشيحات على مصرعيه بعد أن ترشح كل من الوزير السابق أشرف ريفي والناشط سامر كبارة، ابن شقيق النائب محمد كبارة، بالإضافة إلى جمالي الذي أعاد الرئيس سعد الحريري ترشيحها. لكن السؤال اليوم: بعد اللقاء الذي عُقد بين الحريري وريفي، على أي شط سوف ترسو الإنتخابات الفرعية وعلى أي شاكلة ستكون التحالفات والعلاقات؟

بعد مصالحة الحريري وريفي.. تزكية ام معركة؟

اختُصِرت معركة طرابلس الفرعية لملء شغور مقعد جمالي، بمصافحة الحريري وريفي الذي انسحب من المعركة، ولو أن مسار الانتخابات ما زال مستمراً قانونياً على ما تؤكّد أجواء المدينة السائدة، أولاً من خلال اعتزام سامر كبارة اعلان ترشّحه، اضافة الى المرشحين طلال كبارة ورامي اشراقية، وكذلك تقديم المعتقل اللبناني في السجون الايرانية نزار زكا أوراق ترشيحه الى وزارة الداخلية عبر وكيله القانوني، فيما عاد الحديث عن طرح جديّ لقوى 8 آذار في المدينة، لاستبدال مرشح <المشاريع> طه ناجي بشخصية أكثر استقطابية يمكن أن يعوّل عليها في فتح معركة انتخابية بوجه قوى 14 آذار التي باتت موحّدة اليوم. لكن آخر ما كان يتصوره طه ناجي وفريقه السياسيّ هو النتيجة التي آل طعنه اليها، مصالحة سياسية

وشخصية بين <ألدّ خصوم البيت الواحد>، التي عجزت كل الوساطات في السنتين الماضيتين عن تحقيق ثغرة في جدار خلافهما خاصةً بعد أزمة استقالة الحريري من السعودية.

حتى الساعة يبدو واضحاً ان المعركة الفرعية في طرابلس، ستتم بسخونة لافتة، بدأت طلائعها تظهر عبر المواقف النارية السياسية، إضافة إلى وجود مرشحين لا هدف لهم سوى منع حصول تزكية تؤمن للمرشحة ديما جمالي العودة ثانية إلى ساحة النجمة، وهذا يعني سياسياً ان المعركة ستكون ضد تيار <المستقبل>، علماً ان اوساطه تدرك ذلك، وهي تتعامل مع الانتخابات الفرعية بجدية كبيرة، على اعتبار انها ستكون بمنزلة امتحان من غير المسموح خسارته أو السقوط فيه.

بالتزامن مع الاستعدادات والتحضيرات الجارية لخوض الإمتحان المُنتظر، بدأت الإجراءات التقنية لإجراء الانتخابات الفرعية في طرابلس في 14 نيسان / أبريل المقبل، وقد أصدرت وزيرة الداخلية والبلديات، ريا الحسن، بياناً عن شروط تقديم تصاريح الترشيح لهذه لانتخابات والرجوع عنها، فيما أصدر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، تعميماً إلى رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية اللبنانية في الخارج حول اقتراع اللبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية في هذه الانتخابات التي ستجري وفق نظام الاقتراع الأكثري على دورة واحدة. وقد بدأت مهلة تقديم تصاريح الترشيح صباح الخميس في 14 آذار/ مارس الماضي، على أن تنتهي يوم الجمعة 29 من الشهر نفسه فيما تنتهي مهلة الرجوع عن الترشيح يوم الأربعاء 3 نيسان/ ابريل المقبل، وذلك بحسب بيان وزارة الداخلية.

 

كبارة: الحريري أخطأ في

اختيار جمالي

ثمة مؤشرات طرابلسية عالية بدأت تدل على ما يُشبه حسم نتائج الإنتخابات الفرعية لمصلحة جمالي خصوصاً مع إعلان ريفي عقب لقائه زعيم <المستقبل> دعمها، ليبدو فوزها شبه محسوم بعدما راهنت قوى مناوئة للحريري في المدينة التي تتميز بالثقل السياسي والسني البارز في الحياة السياسية اللبنانية، على تجمع خصوم <المستقبل> من أجل خوض المعركة في مواجهتها.

لكن برأي الناشط سامر كبارة فإن الحريري أخطأ بطريقة اعادة ترشيحه لجمالي، اذ كان يفترض أن يعود الى ابناء المدينة لمعرفة توجهاتهم المعارضة بأكثريتها لخيار الجمالي، والدليل هو حصولها على أقل من ألفي صوت في الانتخابات النيابية، معتمداً المبدأ نفسه الذي كان أعلنه ريفي قبل المصالحة بأن تحرّكه الانتخابي ليس موجهاً ضد تيار <المستقبل> ولا ضد جمالي الغريبة عن مدينة طرابلس ولو أنها من أبنائها، الا أن فرضها علينا بهذا الاسلوب لن يمرّ بسهولة.

ولا يرى كبارة في المعركة الانتخابية الفرعية تحديّاً شخصيّاً لأي طرف آخر خاصةً على المستوى العائلي، إذ يُشير إلى أن <ترشيحي يأتي في اطار العمل الجدي مع أبناء طرابلس على تحسين وضع المدينة من كافة النواحي، ولا تفسير آخر له>. ويتايع: يحق لكل شخص الدخول والعمل في الشأن العام بمعزل عن ارتباطاته العائلية أو السياسية أو الدينية، ويؤكد في هذا الاطار عدم استشارته لأي من المقربين منه، ان كان عمّه لجهة أبيه أو عمّه لجهة زوجته العتيدة، ابنة رئيس مجلس النواب نبيه بري. أما فيما لو قبل <تيار المستقبل> باستقالة النائب كبارة وتجيير مقعده الى ابنه فيؤكد ابن الأخ على دعمه المطلق له على الرغم من التزام النائب محمد كبارة ونجله في الانتخابات الفرعية المقبلة بخطّ وخيارات <تيار المستقبل>، أي التصويت لصالح جمالي.

وختم: ترشحي ليس مناورة بل هو جدي، ولطالما شهدت طرابلس معارك انتخابية عريقة وديمقراطية بامتياز، واليوم يحق لطرابلس ان يمثلها نواب اقوياء يدافعون عن حقوقها ويكونون الصوت الصارخ لوقف الحرمان المزمن، ويفرضون حقها بالانماء والتعيينات.

السنيورة إلى الواجهة من قلب المصالحة

 

كان للرئيس فؤاد السنيورة والوزير السابق رشيد درباس الدور الأبرز وربما الأوحد في تحديد موعد اللقاء بين الحريري وريفي مع العلم أنه لولا وجود موافقة مُسبقة من الطرفين المعنيين، لما كان اللقاء قد حصل. السنيورة لم يمل طيلة الفترات السابقة من الإلحاح على الحريري بضرورة طي صفحة الماضي مع ريفي وكذلك الامر فعله مع الأخير، وقد دخل في الفترة الأخيرة على الخط الوزير درباس الذي تكفّل بترطيب الأجواء مع <اللواء> ليأتي الموعد المُنتظر في منطقة <بلس> حيث منزل السنيورة وذلك بعد زهاء 3 سنوات من الخلاف بدأت بخروج ريفي من عباءة الزعامة الحريرية وخوضه المعارك في مواجهتها في عاصمة الشمال، وأنتج افتراقاً شديداً في الانتخابات البلدية في أيار عام 2016 التي خاضها ريفي ضد الحريري بتحالف مع الرئيس السابق نجيب ميقاتي والوزير السابق محمد الصفدي وحلفائهما، وحصد المرشحون الذين دعمهم أكثرية أعضاء المجلس البلدي فيها.

من منزل السنيورة أعلن ريفي <أننا أمام تحديات كبيرة جداً، وعلينا أن نتعالى عن الأمور الصغيرة، لأن البلد في خطر بالفعل، وكذلك وضعنا والبيت بحاجة إلى ترميم. لقد أودعت كل التفاصيل لدى الرئيسين الحريري والسنيورة، عند كبارنا، لكي أقول إن الأولوية هي بالفعل لمواجهة التحديات>. ودعا الطرابلسيين إلى أن يمارسوا قناعاتهم، فنحن أمام تحد كبير جداً. ضعوا المخاطر الكبرى قبل المخاطر الصغرى في حساباتكم، لكي نرمم وضعنا الداخلي. واعتبر أننا بحاجة إلى إنماء طرابلس،

بحاجة إلى مستشفيات وفرص عمل لشبابنا، وهذه المدينة التي هي من أهم مدن الساحل على البحر المتوسط هي بكل أسف الأكثر فقراً، وهي بحاجة إلى اهتمام كبير جداً. وقد تداولنا في هذه الجلسة بكل هذه التفاصيل.

أما المنشرح للإنجاز الرئيس السنيورة فقد قال: كلنا ننتمي إلى هذا الخط، ونحن أفراد عائلة واحدة، وقد تحصل بين وقت وآخر بين أفراد العائلة الواحدة بعض الأمور، لكن الدم لا يصبح ماء. وأثبتنا اليوم فعلياً، كم أن هذه الرابطة وثيقة جداً بين بعضنا البعض، وفي مقدمنا بالطبع دولة الرئيس، الذي نكن له كل التقدير والمحبة والاحترام للدور الذي يقوم به. أضاف: بكل وضوح وصراحة أمام الجميع ان أشرف لن يترشح للانتخابات النيابية الفرعية في هذه الدورة، وهو سيؤيد المرشحة ديما جمالي. سنتعاون جميعاً، ليس فقط في هذه المعركة الانتخابية، ولكن أيضاً في المستقبل، سنكون يداً واحدة وسنعمل معاً إن شاء الله، وستكون النتائج جيدة.

على ضفّة الحريري فقد اعتبره يوماً مباركاً وطالب بـ<رصّ الصفوف> لأن التحديات كبيرة، وطرابلس بحاجة إلى إجماع بين أبنائها لكي تنهض، ولكي نقوم بمشاريع إنمائية فيها. وإذ اعتبر أنه <يوم مبارك>، دعا الطرابلسيين إلى المشاركة في الانتخابات وأن يوظفوا قناعاتهم من أجل الإنماء، وهذا ما سنعمل عليه معاً، مع اللواء ريفي وكذلك مع الرئيس نجيب ميقاتي الذي نكن له كل الاحترام.

جمالي وفتفت: غيمة وعبرت

من جهتها ثمنت جمالي لقاء المصالحة والمصارحة بين الحريري وريفي واعتبرت أن مشهد المصالحة وما سبقه من مواقف مرجعيات المدينة الداعمة للرئيس الحريري، أبلغ رد على الغدر السياسي ومحاولات اختراق الساحة الطرابلسية، وما تلاه من تطاول، في الأيام الماضية، على موقع رئيس الحكومة ودوره في المعادلة الوطنية. وإذ أبدت اعتزازها بثقة الرئيس الحريري ودعم الرفاق في <تيار المستقبل> وكتلته النيابية للاستمرار في خوض الانتخابات الفرعية، أعربت عن تقديرها لكل المواقف الداعمة لترشيحها، في سياق رص الصفوف وتحصين الساحة الطرابلسية والحفاظ على الثوابت الوطنية، وآخرها موقف اللواء ريفي، بعد مواقف الرئيس ميقاتي والوزير الصفدي.

بدوره وضع عضو كتلة <المستقبل> النائب سامي فتفت اللقاء في إطار <كسر الجليد>، مشدداً على أنّ هذا اللقاء <يصب في مصلحة طرابلس>. وأضاف: ما حصل في السابق غيمة عبرت وإن شاء الله عادت المياه إلى مجاريها حيث يجب أن تكون. وتعليقاً على بعض الأصوات التي علقت على مكان انعقاد اللقاء في منزل السنيورة، استخفّ فتفت بسطحية هذه الأصوات، لافتاً الانتباه في معرض تأكيده أهمية هذا اللقاء <شكلاً ومضموناً> إلى أنّ الرئيس الحريري تعمّد زيارة الرئيس السنيوره في منزله للقاء الوزير ريفي كإشارة تضامن منه مع الرئيس السنيورة بعد الحملة التي تعرض لها بذريعة قضية الـ١١ مليار دولار.

بين الحريري وميقاتي.. مصالح

شخصية وسياسية

 

من بوّابة تأكيد الرئيس نجيب ميقاتي <حرصه على العلاقة مع الرئيس الحريري> بحسب ما كان أعلن، يُمكن الدخول الى العلاقة بين الرجلين التي لم تتسم في العديد من محطاتها، بالإيجابية أو بالحد الادنى بالتهدئة النوعية بعد ان شهدت مداً وجزراً ومراحل فتور، تأرجحت بين خطابات تصعيدية وقليل منها تهدوية لأسباب واعتبارات، إمّا شخصية وإما سياسية. فمن <ليتك أثلجت صدورنا ورفضت حكومة القمصان السود> الجملة التي توجه بها الحريري لميقاتي بعد موافقته على ترؤس الحكومة في العام 2011، إلى التحالف الإنتخابي معه في العام الماضي، يُمني الأول اليوم النفس في استكمال التحالف مع <خصمه اللدود> الى حين عبور <الشغور> الصعب الذي خلّفه القرار الدستوري القاضي بإبطال نيابة جمالي.

في هذا السياق تعتبر مصادر سياسية بارزة لـ<الافكار> أن العلاقة الظاهرة بين الحريري وميقاتي هي علاقة مصالح مشتركة بقدر ما هي حاجة ملحة وضرورية في الشارع الطرابلسي، ومع التأكيد والإجماع على الحجم الشعبي الذي يتمتع به الحريري في الشارع الطرابلسي، إلا انه لا يُمكن على الإطلاق إغفال المكانة التي يحتلها ميقاتي وهذا ما ظهر من خلال نتائج الإنتخابات النيابية والتي كرّسته زعيماً شعبيّاً. لذلك لا يُمكن الحديث اليوم عن تحديد حجم الطرفين بشكل سويّ والذهاب الى فرضية عودة إنتخاب جمالي بغياب دعم ميقاتي. أما مصادر <بيت الوسط> فقد شددت على ان الحلف الإنتخابي بين الحريري وميقاتي ثابت وسيُكمل طريقه أيضاً في الانتخابات الفرعية، إذ ان الهم المشترك لمدينة طرابلس وأبعادها عن لعبة المحاور السياسية والعمل لصالح المجتمع الطرابلسي بشكل عام، يُعتبر أولوية بالنسبة الى الرئيسين وذلك بعيداً عن الحسابات الإنتخابية أو نائب بالناقص أو نائب بالزائد.

وأكدت أن العلاقة مع ميقاتي تخطت اليوم كل المراحل السابقة والصعبة التي مرت وذلك من باب أولوية المحافظة على موقع رئاسة الوزراء وصلاحيات رئيس الحكومة. كما وأن هناك مصالح وهموماً مشتركة بين الحريري وميقاتي انطلاقاً من تعزيز دور الدولة وحضورها، وعملية الإنماء في كل المناطق لا سيما الشمال المحروم من مئات المساعدات والمُغيّب عن عشرات المشاريع على الرغم من اقرارها سواء تنموية أو تعليمية. وختمت المصادر بالتأكيد على ان جمالي ستعود الى المجلس النيابي من بوابته العريضة، أولاً نظراً للشعبية التي تتمتع بها داخل طرابلس وحجم التأييد لمشروع الرئيس رفيق الحريري بقيادة الحريري الإبن، وكذلك الأمر بالنسبة الى التحالف الثابت مع كل الجهات التي تم التحالف معها خلال الانتخابات النيابية وقد استكمل اليوم بالمصالحة بين الحريري واللواء ريفي.

ناجي: بدأوا يُسوقون لدعاياتهم

 

المرشح السابق لـ <جمعية المشاريع الإسلامية> عن المقعد الطرابلسي طه ناجي أكد أن قرار الترشح عن المقعد الشاغر في طرابلس لم يُـتخذ بعد لأسباب عدة، وأن ما جرى معنا في هذه العملية الإنتخابية ينطبق وفق مقولة <لك في ذمتنا لكن لا نريد اعطاءك اياه>. اليوم نحن نجحنا وهم لا يُريدون الاعتراف بهذا النجاح، لكننا سنتابع الطرق القانونية لتحصيل هذا الحق. وتابع: كما هو معروف فإن الإنتخابات العامة تختلف عن ظروف الانتخابات الفرعية ومع هذا فإن جهوزيتنا كاملة واستعداداتنا أيضاً جاهزة، لكن نريد أن نُقيّم الخطوة ما إذا كان لنا مصلحة بالترشح بعد أن فزنا بعيون الناس واقرارهم.

وكشف انه على الرغم من الغموض الكثير الحاصل بشأن الإنتخابات الفرعية، لكن هذا لا ينفي وجود حلف ثابت بيننا وبين النائبين فيصل كرامي وجهاد الصمد. واليوم علينا ان ننتظر الآلية التي سوف تتُبع خلالها المعركة الفرعية والعناوين التي ستُخاض على أساسها خصوصاً وأن البعض بدأ يروج لدعم من الدولة السورية لنا وان أوامر صدرت بضرورة مواجهة الطرف الآخر، موضحاً ان هذا الكلام عار عن الصحة ولا يمت للحقيقة بصلة لا من قريب ولا من بعيد خصوصاً وان قرار الترشح لم يُتخذ بعد.

وتابع: هذه الهمروجة التي يفتعلها البعض، هي من باب الدعاية الإعلامية وآلية العمل الإنتخابي والدعائي، وهي لشد العصب الحزبي وأحياناً المذهبي او الطائفي. كما ان لدى كل جهة تريد أن تدخل الانتخابات، فريقها الإعلامي والسياسي لرصد نبض الشارع ولتقويم عمله وفعله. هل ستكون مرشح <الجمعية> في حال قررت خوض الإنتخابات؟ يُجيب ناجي: هذا ما اتوقعه.

 

أجواء من الشارع الطرابلسي

 

يُمكن وصف الشارع الطرابلسي اليوم، بأنه فرح بانعقاد المصالحة التي <طال انتظارها>. يعتبر الشارع الطرابلسي أن ثمة <دعسة ناقصة> خطتها قوى <8 أذار> بعد إبطال نيابة جمالي وهي عدم ذهابهم الى توليفة واحدة لدعم مرشح واحد، بل اختلطت عليهم الأمور حتى تبيّن بأن هناك شبه ضياع بين الزعامات المناوئة للحريري، وهذا الضياع أدّى الى تقوية الحريري ورصّ بيته الداخلي بما لم يكن متوقعاً في المدى المنظور. والأبرز أن المصالحة بين الحريري وريفي والصورة الجامعة لهم التي انتشرت في الليلة ذاتها في طرابلس، انعكست ارتياحاً وترحيباً كبيراً في الشارع السني عامةً والطرابلسي بشكل خاص.

وتكشف مصادر طرابلسية بارزة أن ريفي اعتمد منذ اعلانه نية الترشح خطاباً هادئاً وايجابياً تجاه الحريري، اضافة الى عمده إلى إقالة أحمد خوجا من مكتبه الذي انتقد كلام أحمد الحريري يوم اطلاقه للماكينة الانتخابية لتيار <المستقبل>. وفيما تلفت المصادر الى أن ريفي اشترط في البداية، تزامن انسحابه من المعركة مع انسحاب ديما جمالي لمصلحة شخصية يختارها تيار <المستقبل> مسمياً النائب السابق مصطفى علوش، عاد وقبل بعدم تراجع الحريري عن جمالي وإعلان دعمها علناً عقب انتهاء اللقاء.