تفاصيل الخبر

الحركـــــة الاقـتـصـاديــــة تـنـتـعـــش فــي فـتــــرة الأعـيــــاد!

23/12/2016
الحركـــــة الاقـتـصـاديــــة تـنـتـعـــش فــي فـتــــرة الأعـيــــاد!

الحركـــــة الاقـتـصـاديــــة تـنـتـعـــش فــي فـتــــرة الأعـيــــاد!

بقلم طوني بشارة

بيار-الاشقر-1-------44

أصيبت الحركة الاقتصادية طيلة اشهر عام 2016 بما يمكن تسميته بالشلل الاقتصادي، شلل أدى الى اقفال العديد من المحال التجارية وتقليص بعضها لنفقاته وذلك بغية التمكن من اكمال العمل بأقل تكلفة ممكنة، ولكن ما أن أطل شهر كانون الأول (ديسمبر) الجاري حتى بدأت الحياة تدب في عروق الرجل المريض، فأخذت الحجوزات تمضي وفق وتيرة تصاعدية استعداداً لموسم الأعياد، فحجوزات الطيران اكتملت والعين على إدراج رحلات اضافية، كذلك الحجوزات الفندقية تشهد ارتفاعا مضطردا، فيما أعلنت العاصفة افتتاح موسم التزلج مما سيؤدي حكما الى انتعاش الحركة في الفنادق الجبلية،أما حجوزات قطاع تأجير السيارات فوصلت الى 90 بالمئة حالياً، فيما حجوزات الشقق المفروشة لا تزال متواضعة، كما ان حجوزات الطيران الى لبنان باتت مكتملة، ومن المتوقع ان يقصد لبنان خلال فترة الاعياد المغتربون اللبنانيون بالدرجة الاولى الى جانب بعض السياح العرب الآتين من مصر والاردن والعراق.

حجوزات وارتفاع في اعداد السياح والمغتربين، للإطلاع على أهميتها بالنسبة للقطاعات السياحية قابلت <الأفكار> العديد من المعنيين بالقطاع السياحي.

 

بيروتي والأرقام المضخمة لعدد السياح

 

الامين العام لـ<اتحاد المؤسسات السياحية البحرية> جان بيروتي اعتبر ان الأرقام التي طرحت في الفترة الاخيرة عن ان أعداد القادمين الى لبنان خلال فترة الاعياد ستصل الى 700 الف هي ارقام أكثر من مضخمة، خصوصاً أن لا قدرة للبنان على استيعاب هذه الاعداد الكبيرة من السياح حتى لو كانت الظروف السياسية والامنية مؤاتية، لافتاً الى ان قدرة لبنان السياحية خلال هذه الفترة لا تتعدى الـ 150 الف شخص كحد أقصى.

وأكد بيروتي ان العديد من اللبنانيين يعتزمون تمضية فرصة العيد في لبنان خصوصاً من الدول العربية، الى جانب الاخوان العرب الذين حتى الساعة يمكن القول ان هناك حجوزات افرادية خجولة من مصر والاردن روكز-فرحات----6 والعراق ومن المغرب العربي. وفي المناسبة، أكد بيروتي ان وضعنا اليوم أفضل بكثير من وضعنا في العام 2015 على الصعيدين  الامني او السياسي نسبة الى المنطقة، مما يجعلنا نأمل بموسم سياحي على قدر طموحاتنا.

ولفت بيروتي الى ان نسبة الحجوزات في قطاع تأجير السيارات وصلت الى 80  بالمئة في فترة الاعياد والتي تتراوح ما بين 10 الى 15 يوماً، كما تراوحت نسبة الحجوزات في الفنادق ما بين 60 الى 80 بالمئة، لافتاً الى ان تأليف الحكومة أو عدمه خلال الايام المقبلة يؤثر في عدد ايام قضاء العطلة في لبنان، ولا شك ان تأليف الحكومة يترك ارتياحاً اكبر في البلاد ويجعل ايام الفرصة أطول بالنسبة للسياح او المغتربين، كذلكنعقد آمالاً على موسم التزلج خلال عطلة العيد.

 وعن حجوزات الطيران، قال بيروتي: الحجوزات حتى الساعة مكتملة، لافتاً الى أن مكاتب السفر والسياحة طلبت من شركات الطيران ان تضع على جدول عملها رحلات اضافية للتعويض عن النقص الذي عانينا منه في السابق.

 واكد ان الرحلات الاضافية للطيران ستضاف حتماً خصوصاً وأن الطلب على رحلات اضافية الى لبنان موجود، قائلاً: بالنسبة الينا العيد يبدأ من ليلة الميلاد، لكن الاقبال والحجوزات المرتفعة تكون خصوصاً لليلة رأس السنة.

 دقدوق واقبال السياح الخليجيين

بدوره، أكد نقيب اصحاب وكالات تأجير السيارات محمد دقدوق أن الحجوزات التي سجلت حتى الآن في هذا القطاع تتراوح ما بين 70 الى 80 بالمئة، وأغلبها من قبل المغتربــــين اللبنانيـــــين، واللافت ان نحــــو 7 بالمئة من هذه الحجوزات تعود الى مواطنين خليجيين، علماً أن السائح الخليجي كان موجودا بنسبة خجولة جداً العام الماضي.

 وأضاف دقدوق: رغم الاقبال الذي لحظناه هذا العام للسائح الخليجي مقارنة مع العام الماضي الا اننا لا نزال بانتظار ان ترفع دول الخليج الحظر عن مجيء مواطنيها الى لبنان، وتوقع دقدوق ان ترتفع الحجوزات الى 95 بالمئة، لافتاً الى ان الحجوزات وصلت العام الماضي الى 90 بالمئة خلال فترة الاعياد.

سيارات----1 كما توقع دقدوق ان تصبّ غالبية الحجوزات وبنسبة 95 بالمئة على السيارات الصغيرة والمتوسطة و 80 بالمئة على السيارات الكبيرة والتي عادة ما يكون زبونها السائح الخليجي. وأوضح رداً عن سؤال ان حركة القطاع خلال الاعياد تتراوح ما بين الاسبوع والعشرة ايام، بأن هذه السنة ايضاً ستبدأ الحركة من 24 كانون الاول (ديسمبر) الجاري الى 2 كانون الثاني (يناير) المقبل تقريباً.

اللبان والامل بتحسن الحركة

بعد انتخاب الرئيس

من جهته، قال نقيب الشقق المفروشة زياد اللبان: من البديهي ان نلمس تحسناً اقتصادياً بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتكليف الرئيس سعد الحريري بتأليف الحكومة، وأن نشهد بالتالي تحسناً في الحركة السياحية.

 وتابع اللبان:

- اما بالنسبة الى الحجوزات، فنتمنى ان تتألف الحكومة قبل الاعياد لأن ذلك سيعطي المزيد من الثقة في البلاد بما ينعكس ايجاباً على الحركة السياحية، لكن حتى الساعة لا تزال الحركة متواضعة وخجولة في ما خصّ قطاع الشقق المفروشة، لكننا لا نزال متفائلين بتحسّن الحركة مع الاقتراب من الاعياد اكثر.

 ولفت اللبان الى ان غالبية نزلاء الشقق المفروشة هم من العائلات وخصوصاً عائلات اللبنانيين المغتربين، يليهم العرب والخليجيون. وأوضح اللبان ان هذا القطاع لا يتكل فقط على موسم الاعياد انما هو يتغذّى من مناسبات ومقومات يتمتع بها البلد مثل السياحة الطبية، الاصطياف، المعارض علي-المولى----5والمؤتمرات، وموسم التزلج الذي نعقد عليه آمالاً هذا العام، كما نأمل بافتتاح الموسم قبل الاعياد كي يستفيد القطاع اكثر.

 

بيار الاشقر: ارتفاع الحركة الفندقية

 17 بالمئة منذ انتخــاب الرئيس

 

وكشف رئيس <اتحاد النقابات السياحية> نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر عن تحسن في الحركة الفندقية بما يقارب الـ15 بالمئة و17 بالمئة منذ انتخاب رئيس الجمهورية، وقال «ان الزخم الأساسي المنتظر لم يصل بعد، ونرتقب حصوله فور زيارة الرئيس ميشال عون للدول العربية ولاسيما الخليجية».

زياد-اللبان-----3وأمل الأشقر في أن يعود لبنان الى الخريطة السياحية الإقليمية، عندئذٍ يبدأ بالإزدهار، خصوصاً مع عودة الرعايا الخليجيين إليه كون مدة إقامتهم أطول وقدرتهم على الإنفاق أكبر من الجنسيات الأخرى.

وعن حركة الحجوزات في عيديّ الميلاد ورأس السنة، قال الاشقر: العيد الأساس الذي يحرّك عجلة الحجوزات الفندقية هو رأس السنة كونه يستقطب السياح، وتحدّد الحجوزات في هذه المناسبة، يومين قبل العيد، ويومين بعده، بما مجموعه خمسة أيام، من هنا، ستكتمل الحجوزات في غالبية المؤسسات الفندقية في بيروت طوال الخمسة أيام، أما تلك الواقعة في مناطق التزلّج، فستكون الحجوزات مكتملة فيها لثلاثة أيام، في مقابل ليلة واحدة في الفنادق الموجودة في مناطق الجبل المتوسط.

وفي عرض مقارنته بين عامي 2015 و2016، لفت الأشقر إلى أن العام 2016 كان الأفضل في الفترة الزمنية الراهنة واضاف: اليوم تحسنت الحركة الفندقية بما يقارب الـ15 و17 بالمئة منذ انتخاب رئيس الجمهورية، أما الزخم الأساسي المنتظر فلم يصل بعد، ونرتقب حصوله فور زيارة الرئيس ميشال عون للدول العربية ولاسيما الخليجية.

أما المقارنة بين عامي 2009 و2010 من جهة والعام الجاري من جهة أخرى، «فالفروقات كبيرة جداً» على حدّ تعبيره، وقال الاشقر «في هذين العامين، بلغت نسبة الإشغال الفندقي على مدى 360 يوماً 76 و78 بالمئة، وتراوحت الأسعار بين 40 و50 بالمئة أغلى من تلك المعتمدة اليوم، ما يعني أنه لو اكتملت الحجوزات 100 بالمئة خلال فترة رأس السنة، فستكون مداخيل الفنادق 40 بالمئة أقل من السنوات الفائتة، علماً أن فترة الحجوزات خلال عامي 2009 و2010 بدأت من 20 كانون الأول (ديسمبر) إلى 5 كانون الثاني (يناير)، أما اليوم فتقتصر على خمسة أيام وبأسعار أدنى بـ40 بالمئة>.

وأوضح الأشقر بأن السوق تخضع دائماً لمعادلة العرض والطلب، وعندما تكون وجهة سياحية إلى بلد ما آمنة، يرتفع عندئذٍ معدل الطلب عليها وبالتالي ترتفع الأسعار، وقال: بقدر ما يرتفع منسوب التوتر الأمني نجيب-حيدر---7تتراجع الأسعار وترتفع المضاربة إلى حدّ المضاربة غير المشروعة.

وعن احتمال زيادة أسعار الحجوزات، اعلمنا الاشقر انه اذا عادت الفنادق إلى رفع الأسعار فذلك حق مشروع لها وفق القانون الموضوع من قبل وزارة السياحة والذي سمح بسعر معيّن حُدّد استناداً إلى دراسة اقتصادية للفندق، شملت نوعيته، عدد الموظفين، نوعية الأثاث والتجهيزات، وحجم الإستثمار.

وبجولة ميدانية على محلات بيع الألبسة والاحذية والألعاب لاحظنا تبايناً بوجهات النظر في ما يتعلق بالحركة الاقتصادية، فروكز فرحات صاحب محلات فرحات لبيع الألبسة في الجديدة وجبيل افادنا بأن الحركـــــة هذا العام افضل نوعا ما من الحركة العائدة للعام السابق، وسبب ذلك عائد الى الاستقرار الأمني وانتخاب الرئيس، وتابع فرحات: نحن نأمل ان تتحسن الحركة في كافة المناطق علما ان الزينة ان كانت في جبيل او في غير مناطق ساهمت نوعا ما بزيادة عدد الوافدين الى المنطقة كما أدت الى ارتفاع بنسبة الحركة الاقتصادية.

اما علي المولى صاحب محلات المولى لبيع الأحذية فأشار الى ان الحركة ما زالت خجولة والاقبال على الشراء ضعيف جدا والموسم كما يبدو لا يجعلنا نتفاءل بالخير، فلا انتخاب الرئيس ولا الأعياد تمكنا من تحريك العجلة الاقتصادية.

اما نجيب حيدر فأيد فرحات بأن الحركة أفضل وتمنى ان تعــــود الحيــــاة الى قطــــاع بيــــع الألبسة والاحذيـــــة في لبـــــنان.