تجمع عشرات الطلاب في العاصمة الجزائرية يوم الثلاثاء الماضي وسط انتشار أعداد كبيرة من قوات الشرطة، غداة تنظيم تظاهرات هي الأكبر منذ اذار (مارس) الماضي بمناسبة الذكرى الثانية للحراك الشعبي.
ومنذ الصباح الباكر احتلت شاحنات الشرطة المحاور والساحات الرئيسية لوسط المدينة، خصوصاً ساحة الشهداء من حيث اعتاد الطلاب أن ينطلقوا في مسيرتهم كل ثلاثاء مند بداية الحراك في 22 شباط (فبراير). ورغم الإجراءات الأمنية وتوقيف بعض النشطاء، تمكن بضع عشرات من الطلاب من التجمع قرب المسرح الوطني وهم يرددون "نحن طلاب ولسنا إرهاب" و"صحافة حرة، عدالة مستقلة" و"جزائر حرة وديموقراطية". ثم تخطوا الطوق الأمني وساروا في مجموعات صغيرة نحو جامعة الجزائر. لكن الشرطة منعتهم واعتقلت أحدهم.
وحسب اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين، أوقفت الشرطة ثلاثة طلاب وخمسة نشطاء من الحراك. وشارك آلاف المتظاهرين في مسيرات في العاصمة الجزائرية وعدة مدن أخرى بمناسبة الذكرى الثانية للحراك الشعبي ضد النظام.
وكان الطلاب دعوا زملاءهم للعودة إلى مسيرات الثلاثاء الأسبوعية التي توقفت في اذار (مارس) الماضي بسبب انتشار فيروس "كورونا".