تفاصيل الخبر

الـحـوافــــز الـمـالـيــــة جـــعـلـت طلابــــــاً مــن 58 دولـــــة يلتحقون بالجامعة الأميركية بينهم مصريون وكويتيون!

09/09/2016
الـحـوافــــز الـمـالـيــــة جـــعـلـت طلابــــــاً مــن 58 دولـــــة  يلتحقون بالجامعة الأميركية بينهم مصريون وكويتيون!

الـحـوافــــز الـمـالـيــــة جـــعـلـت طلابــــــاً مــن 58 دولـــــة يلتحقون بالجامعة الأميركية بينهم مصريون وكويتيون!

بقلم وردية بطرس

ا----------2لطلاب-العرب-والاجانب-صورة-تذكارية-في-قاعة-وست-هول-(1)  

لطالما كانت الجامعة الأميركية في بيروت ولا تزال أحد الخيارات الرئيسية للطلاب الأجانب المتشوقين الى الدراسة في الشرق الأوسط. وبالرغم من الظروف والأزمات الصعبة التي تمر بها المنطقة خصوصاً منذ اندلاع الحرب في سوريا، فلم يتراجع اقبال الطلاب الأجانب على الجامعة الأميركية في بيروت نظراً لأهمية ومكانة هذه الجامعة في العالم العربي... ولقد حافظت الجامعة الأميركية في بيروت على مركزها الأول من بين عشر جامعات لبنانية في تصنيف الـ100 جامعة، وحلت الثانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحسب أحدث تصنيف لـ<Quacquarelli Symonds>، حيث تصدرت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن المركز الأول وهي جامعة تخصصية في مجالات العلوم والهندسة، وذلك من ناحية جودة الأبحاث.

ويأتي تصنيف <كيو أس> لأفضل 100 جامعة بعد تصنيفها العام لـ 192 جامعة من أصل 270 جامعة في 21 دولة عربية. وجاء هذا التصنيف للجامعات العربية مكملاً للتنصيف العالمي للجامعات باستخدام منهجية تقويم تعتمدها المؤسسة من خلال تسعة معايير، بالاضافة الى الفرص والتحديات التي تواجهها الجامعات اقليمياً وعالمياً فضلاً عما حققته من تفوق.

ويعتمد التصنيف على معايير مختلفة تقوم على جودة البحوث، وتدفق الطلاب من مختلف بلدان العالم، ومعدل نسبة الأساتذة والطلاب، وعدد الأساتذة حملة الدكتوراة، ونسبة الأساتذة الأجانب، ونسبة الطلاب الأجانب، ونسبة أوراق أعضاء هيئة التدريس البحثية، كما يعتمد تصنيف <كيو أس> أيضاً على السمعة الأكاديمية للجامعة، والسمعة التوظيفية للمتخرجين، والموقع الالكتروني للجامعة، وعدد البحوث المنشورة وعدد الاستشهادات بها. وتبقى الجامعات التي لديها امكانات مالية كبيرة في المقدمة، اذ بامكانها استقدام هيئات تدريس دولية واستقطاب طلاب أجانب أكثر، فيما تبقى البحوث المعيار الأكثر تأثيراً في التصنيف.

ولتعزيز التعليم الليبرالي في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تطلق الجامعة الأميركية في بيروت مبادرة جديدة تهدف الى توفير الدعم المالي لدراسات البكالوريوس في المجالات الآتية: اللغة العربية والأدب العربي، علم الآثار، تاريخ الفن، التعليم للصفوف الابتدائية، اللغة الانكليزية، الأدب الانكليزي، التاريخ، الفلسفة، علم الاجتماع وعلم الانسان، والفنون. واعتباراً من الفصل الدراسي لخريف العام 2016، سيتسنى لطلاب السنة الثانية (السوفمور) الجدد المتخصصين في المجالات أعلاه التمتع بمنحة طوال دراستهم لشهادة البكالوريوس الجامعية شرط ان يبقى مستواهم الأكاديمي جيداً وان يكون التخصص في أحد المجالات المذكورة أعلاه على أن تغطي المنحة سبعين بالمئة من الرسوم الدراسية.

الدكتور حراجلي والتفوق الطلابي

وفي تعريفه بالمبادرة قال وكيل الشؤون الأكاديمية بالوكالة في الجامعة الدكتور محمد حراجلي:

- ان سوق العمل قد يشجع الاختصاصات الاحترافية في التعليم العالي، ويجب ألا يقتصر جهد الجامعة على استقطاب اعداد متزايدة من الطلاب الذين يدرسون الهندسة والطب فحسب. فخلال المئة وخمسين عاماً المنصرمة، كانت الجامعة الأميركية في بيروت رائدة في تخريج قادة انطلقوا في المنطقة والعالم وأثروا ايجابياً بتفكيرهم النقدي ومهاراتهم القيادية وامتيازهم. وعبر طرق غير تقليدية، تنمّي هذه المبادرة بناء المهارات في العلوم الليبرالية وتهدف الى جمع الخبرة مع الموهبة. وقد حرصت الادارة على جعل معيار الاختيار للمنح سهلاً واجراءاتها بسيطة. ويتم الاختيار للحصول على المنحة بالاعتماد على رزمة تشمل العلامات المدرسية في السنتين العاشرة والحادية عشرة، ونتائج اختبار اللغة الانكليزية (توفل)، أو (آياي ال تي اس، او فحص اللغة الانكليزية للقبول الخاص بالجامعة الاميركية في بيروت) والحاجة المادية. ولا يطلب من المترشحين الخضوع لاختبار <سات 1>.

 ومنذ تعيينه رئيساً للجامعة الأميركية في بيروت تكلم الدكتور فضلو خوري مرات عدة عن أهمية العلوم الانسانية في الجامعة. وفي لقائه الأول مع أساتذة الجامعة في شهر نيسان (أبريل) الماضي قال لهم:

- أنا مؤمن حقاً بأن العلوم الانسانية تغير وتطور البشرية. اننا جزء من مجتمع من المتعلمين مدى الحياة، والعلوم الانسانية ضرورية لهذا التعلم المستمر.

وكان الدكتور خوري الذي تخصص في مجال الطب قد تحدث عن التعليم الليبرالي في خطابه خلال الاحتفال بيوم الآباء المؤسسين التاسع والأربعين بعد المئة يوم 3 كانون الأول (ديسمبر) 2015 حين قال: اننا ندين الى باحثينا وفنانينا بفهمنا للعالم ولهويتنا ولكيفية تموضعنا في صور الحياة فردياً وجماعياً. انهم يلقون النظرات النقدية الى المجتمع من حولنا ويساعدوننا على التعرف الى أنفسنا.

ولعل أهم ما يميز الجامعة الأميركية في بيروت هو طابع التعددية في جنسيات طلابها وأساتذتها وادارييها وتنوع خلفياتهم الثقافية والفكرية. ففي هذه الجامعة تلتقي بطلاب من مختلف البلدان والثقافات وهم اختاروا الدكتور-فضلو-خوري-ملقياً-كلمته-----1الدراسة فيها نظراً لمكانتها وأهميتها منذ انشائها حتى يومنا هذا.

وكان الأسبوع التوجيهي للطلبة الدوليين في الجامعة الأميركية في بيروت قد اختتم بانضمام مجموعة متنوعة من 493 طالباً وطالبة من 58 دولة حول العالم الى الجامعة. وقد نظم مكتب البرامج الدولية في الجامعة سلسلة من الأنشطة والدورات التوجيهية للمجموعة التي شملت طلاباً وطالبات في صفوف البكالوريوس والدراسات العليا، وكان ضمن برنامج التبادل الطلابي طلبة زائرون راغبون بالدراسة في الجامعة الأميركية في بيروت. وينضم الطلبة الأجانب هذا الخريف الى 825 من الطلبة الأجانب الذين يتابعون الدراسة في الجامعة الأميركية في بيروت. ويأتي الطلبة الأجانب الجدد من الجزائر، وأرمينيا، وافغانستان، وأستراليا، والنمسا، والبحرين، وبلجيكا، وبيليز، وبنين، والبرازيل، وكندا، والصين، والدنمارك، ومصر، واثيوبيا، وفرنسا، وألمانيا، وغانا، واليونان، واندونيسيا، وايران، والعراق، وايرلندا، وايطاليا، واليابان، والأردن، وكينيا، والكويت، ولاتفيا، وليبيا، والمكسيك، والمغرب، والنيبال، وهولندا، ونيجيريا، والنروج، وباكستان، وفلسطين، وقطر، وروسيا، ورواندا، والسعودية، والصومال، والسودان، والسويد، وسويسرا، وسوريا، وتونس، وتركيا، وأوغندا، وأوكرانيا، والامارات العربية المتحدة، وبريطانيا، والولايات المتحدة، وفنزويلا، واليمن، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وزامبيا.

وفي ذاك تقول مديرة مكتب البرنامج الدولي في الجامعة هالة دمشقية:

- هذا العام بالاضافة الى البلدان التي غالباً ما ينضم طلبتها الينا مثل الدنمارك، وألمانيا، وفرنسا، وفلسطين، وسوريا، ينضم الينا طلبة من افغانستان، وأرمينيا، وبنين، وأندونيسيا، واليابان، والنيبال، ونيجيريا، ورواندا، والزائير، وزامبيا، وأوغندا. ولقد صمم المكتب برامج توجيه مصممة خصيصاً للطلبة الزائرين والتبادليين والدوليين. هدفنا هو ان نستقبل هؤلاء بأفضل طريقة ممكنة وان نزودهم بكل ما يحتاجونه من دعم ومعلومات لبدء الفصل الدراسي في الجامعة الأميركية في بيروت والتكيف مع الحياة في لبنان. وقد أسفرت اتفاقيات الشراكة المعتمدة بين المؤسسات في الخارج والجامعة الأميركية في بيروت عن زيادة عدد الطلبة الذين يدرسون في الخارج والتحاق 27 طالباً وطالبة من البرامج التبادلية بالجامعة الأميركية في بيروت هذا الخريف. وبالاضافة الى ذلك ولأسباب مختلفة بما فيها الاهتمام بالبحوث وبالمنطقة وباللغة العربية، قرر 37 من الطلبة الزوار من جامعات في الدنمارك، وألمانيا، وبريطانيا، والولايات المتحدة، وسويسرا، والسويد، وأرمينيا، والبرازيل، ان يدرسوا في الجامعة الأميركية في بيروت لمدة فصل دراسي.

بالنسبة لمعظم من يهتم بتطوير ادراك أعمق للشرق الأوسط، فان اللغة العربية، والدراسات الشرق أوسطية، والعلوم السياسية والاعلام، والصحافة هي مواد أساسية جداً. وهناك آخرون يسعون الى منشورات الجامعة الأميركية في بيروت، والى الاطلاع على بحوث في مجالات مثل الصحة، والهندسة، والعلوم.

أما الطلاب الأجانب فماذا يقولون عن التحاقهم بالجامعة الأميركية في بيروت؟ تقول الطالبة البريطانية <ناتالي ويلكنسون> التي انضمت الى الجامعة الأميركية في بيروت للحصول على الماجستير في الأنثروبولوجيا (علم الانسان) بعد نيلها البكالوريوس من جامعة <ساسكس> في بريطانيا:

- تقدم الجامعة الأميركية في بيروت برنامجاً جيداً في علم الأنثروبولوجيا، وقد أطلعت على البرنامج. الاساتذة يعجبونني حقاً وبعض منشورات الدائرة التي قرأتها كانت جيدة جداً. أردت ان أكون هنا. وقد درس بعض أصدقائي العربية في الجامعة الأميركية في بيروت، كما درس والدي في هذه الجامعة أيضاً.

وبالنسبة للطالب الأميركي <آندي> من جامعة <هارفارد> وهو طالب زائر في الجامعة الأميركية في بيروت، فإنه ينهي دراسته للبكالوريوس في العلاقات الدولية ويتطلع لمعرفة المزيد عن لبنان ولتحسين مهاراته باللغة العربية.

أمــــا زميلـــــه <كــــوري بــــرايس> القـــــادم من ولايــــة <مايـــــن> في الولايـــــات المتحــــدة فيقــــول:<ان الجامعـــــة الأميركيــــة في بيروت هي أفضل مكان لدراسة البكالوريوس>، وهو يواصل عمله في منظمة غير حكوميــــة لمساعــــدة اللاجئــــين السوريــــين في لبــــنان. وبالنسبـــــة اليـــــه تعلّم اللغة العربية هو ميزة اضافية.

ويشكل الطلبة الأجانب في العام الأكاديمي الحالي 21 بالمئة من كل الجسم الطلابي في الجامعة الأميركية في بيروت، وهم التحقوا بمختلف كليات الجامعة، وفي ما يلي نسبة الطلبة الأجانب في كل كلية:

كلية الآداب والعلوم: 28 بالمئة، كلية العليان لادارة الأعمال: 22 بالمئة، كلية العلوم الصحية: 21 بالمئة، كلية العلوم الزراعية والغذائية: 18 بالمئة، كلية الطب: 16 بالمئة، كلية رفيق الحريري للتمريض: 15 بالمئة، كلية الهندسة والعمارة: 14 بالمئة.

طلاب-الجامعة-الاميركية-في-بيروت-----3 

برنامج <ايراسموس>

وينسق مكتب البرنامج الدولي مع أكثر من 12 جامعة في أوروبا من خلال برنامج <ايراسموس> لتطوير اتفاقيات توفر فرص التنقل للطلبة في صفوف البكالوريوس والدراسات العليا وكذلك للموظفين والأساتذة. والطالب <لي برجلاند> من جامعة <سودرتورن> في ستوكهولم هو واحد من هؤلاء. كما يُعلن عن المنح التعليمية للدراسة في الجامعة الأميركية في بيروت خارج لبنان. وهذه المنح تجتذب الطلبة مثل نور علي من البحرين التي تبدأ دراستها للبكالوريوس في الدراسات الاعلامية، وعن دراستها تقول الطالبة نور:

- جاءت الفرصة عندما علمت من منظمة <أمديست> بوجود مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية للمنح الدراسية. ترشحت للمنحة وسُعدت لأنني فزت بها، وانني أتطلع الى متابعة أربع سنوات في الجامعة الأميركية في بيروت.

ومن خلال برنامج ارشادي يعتمده مكتب البرامج الدولية يقوم 18 متطوعاً متدرباً بمساعدة ما يقارب 25 من الطلبة الأجانب على الاستقرار في الجامعة الأميركية في بيروت وفي لبنان. وعند استلام كتاب القبول في الجامعة، يتلقى الطلبة الأجانب رسالة من مرشدهم لبدء التواصل بينهم. وتلي ذلك خلال الفصل الدراسي رحلات الى أماكن مختلفة في لبنان، وأنشطة اجتماعية وثقافية.

دلال الخطيب والياس شاهين هما اثنان من المرشدين المتطوعين وقد انضما الى الجامعة للدراسة قادمين من كولومبيا والولايات المتحدة.

وتقول دلال:

- مساعدة الآخرين تجربة رائعة. لقد مررت بتجارب شبيهة لتجارب الطلبة الأجانب الوافدين حديثاً الى الجامعة. لم أكن أعرف أي شخص قبل مجيئي الى هنا. بفضل هذا البرنامج نتعرف الى الكثير من الناس ونبدأ بارساء صداقات. بالنسبة لي أرغب في مشاركة ما أصبحت أعرفه عن لبنان والثقافة اللبنانية بعد أن جئت الى هنا من الولايات المتحدة.

ويتابع الياس قائلاً:

- أريــــد ان أضمــــن ان يحصــــل الطلبــــة الأجـــــانب على تجربــــة جيــــدة وعلى انطباع صحيح عن لبنان.