فجأة وبدون مقدمات، قررت نجمة الشاشة الدرامية الهام شاهين تأجيل مسلسلها <اضطراب عاطفي> إلى رمضان 2015 بعد أن كان مقرراً أن تخوض به السباق هذا العام بمشاركة المخرجة إيناس الدغيدي في أول تجربة تلفزيونية لها، وأكدت الهام أن الوقت كان السبب الرئيسي للتأجيل، ونفت أن يكون هناك أسباب أخرى متعلقة بالأمور المادية أو اكتمال فريق العمل، وعن تفاصيل كل ذلك كان لنا معها هذا الحوار:
ــ لماذا قررت فجأة تأجيل تصوير <اضطراب عاطفي> هذا العام؟
- لأننا اكتشفنا أننا إذا انتظرنا انتهاء كتابة الحلقات بالكامل سيكون الوقت قد تأخر جداً، خاصة أن المسلسل هذه المرة سيصور في ثلاثة بلاد وليس في بلد واحد وهي مصر ولبنان والإمارات. ولم يتبقَ لنا تقريباً سوى شهرين وهذا وقت قليل للغاية للانتهاء من تصوير المسلسل بالشكل المطلوب، بل من المستحيل الانتهاء من العمل في رمضان، خاصة أن إيناس الدغيدي مخرجة المسلسل تخوض أول تجاربها التلفزيونية مع هذا المسلسل وتحتاج إلى وقت مناسب حتى تقدمه بشكل لائق بعيداً عن مقاييس السوق التقليدية لان معظم المسلسلات الآن تقدم حلقاتها للقنوات على الهواء وهذا غير صحي على الإطلاق.
ــ ولكنك فعلت ذلك العام الماضي في مسلسل <نظرية الجوافة>؟
- هذا صحيح، ولكن معايير هذا المسلسل تختلف عن المسلسل الجديد تماماً لان العمل السابق كان كوميدياً وتم تصويره في ديكورات محدودة عكس هذا المسلسل، كما أنني لست سعيدة اطلاقاً بما حدث لنا العام الماضي لأنني اضطررت أن أصور حتى يوم 29 رمضان ولم أكن قادرة حتى على إعادة أي مشهد، لدرجة أن المخرج كان يتعرض لازمات يومية ويضطر للذهاب إلى منزله لإجراء عمليات علاج طبيعي (فيزيوتيرابي) ثم يعود مرة أخرى للتصوير، وكنت اطلب منه الانسحاب من العرض حتى لا نسقط على الأرض ولكنه كان يرفض. لذلك فالتجربة كانت مؤلمة وما حدث لي فيها كان سبباً رئيسياً وأساسياً في تأجيل <اضطراب عاطفي> لأنني أصبت بحالة عصبية كبيرة ولم أكن متحملة الضغوطات التي مرت علينا في الأيام الأخيرة من المسلسل.
ــ ولكن اعلم أن المسلسل قد تم تسويقه لبعض القنوات؟
- بالفعل، طلبت منا قنوات عديدة شراء المسلسل بعد أن بدأنا في اتخاذ الإجراءات الفعلية في التعاقد مع فريق العمل، وهناك قنوات طلبت منا <برومهات> ولكننا اعتذرنا وأكدنا لهم أننا قد لا نلحق العرض في رمضان وطلبنا تأجيله للعام المقبل ومعظمهم تفهموا الموقف، لأنني بصراحة لم أكن اقبل مرة أخرى تصوير أي مشاهد في رمضان بسبب عدم استمتاعي بالشهر الكريم خلال الفترة الأخيرة.
خارج الماراثون
ــ وهل أنت غاضبة لخروجك من الماراثون مبكراً؟
- إطلاقاً، فلا يهم أن أكون موجودة أو غير موجودة لأنني شاركت العام الماضي وما قبله ولكنني تغيبت منذ عامين لأنني لم أجد العمل المناسب، وهذا لا يغضبني لأنني أفضل أن أكون موجودة في عمل كبير ومتميز، وهذا الأمر أهم من فكرة الحضور لمجرد الحضور، وإذا كنا عجّلنا في هذا المسلسل وصورناه خلال هذه الفترة سيكون ذلك بمنزلة ظلم لنا وللمشاهد نفسه لأننا سنقدم عملاً غير مناسب، كما انني أريد أن استمتع بالعمل الذي أقدمه والسرعة لا تحقق لي هذه المتعة وهذا ما لا أريده لأنني اعمل في الأساس من اجل الاستمتاع الفني وليس لأي أسباب أخرى.
ــ على ذكر الاستمتاع، هل كان ذلك سبباً لاتجاهك للإنتاج؟
- بالتأكيد، لأنني أريد أن أقدم أعمالي بطريقتي الخاصة بعيداً عن شروط وسطوة المنتجين، وهذا كما قلت جزء من الاستمتاع الشخصي لان معظم الأعمال التي تصديت لإنتاجها سواء في السينما أو التلفزيون <المنتجون يخافون منها> لأنهم يريدون تقديم أعمال بتوابل تجارية خاصة تداعب أحاسيس الجمهور حتى لو كان ذلك على حساب القيمة الفنية، لذلك فأنا قررت أن أتحرر وأقدم <فن صح> دون أن اترك العمل لأي منتج <يبوظه> خاصة في ظل هذه الظروف.
مستعدة للتضحية المالية
ــ ولكنك تعرضت لخسائر مادية بسبب ذلك؟
- هذا حقيقي ولكن <مش هبطل إنتاج إلا لما فلوسي تخلص>، فأنا لم أفكر إطلاقاً في بكرا ولا في الفلوس حتى لو خسرت كل أموالي، لأنني حققت كل هذه الأموال من الفن ولم أكن اعمل في أي مهنة أخرى وليس لدي أي مانع في أن انفق كل ما حققته على الفن واعتبر أن ذلك حق عليّ وسعيدة بما افعله.
ــ ولماذا عطلت تصوير فيلم <يوم للستات>؟
- لقد انتهينا بالفعل من تصوير حوالى 70 بالمئة من أحداثه ولكننا قررنا التأجيل لما بعد رمضان لان أحداث الفيلم تدور في موسم الصيف خاصة أن معظم أحداثه خارجية وفي حمام السباحة. وقد حاولنا خلال الفترة الماضية تصوير بعض المشاهد ولكن الممثلين تعرضوا لظروف قاسية بسبب البرد لدرجة أننا كنا نوزع يومياً أدوية البرد على الممثلين في الكواليس وأصبحت عادة يومية، لذلك كان من الصعب الاستمرار بهذا الشكل ولذلك قررنا تأجيله، بالإضافة إلى أن المخرجة كاملة أبو ذكري ارتبطت أيضاً وباقي ابطال الفيلم بأعمال أخرى، ولكنني فخورة بالمستوى الذي سيظهر عليه الفيلم وأرى انه سيكون علامة مهمة في السينما وسأقوم بإعداد خطة عرض له في المهرجانات العالمية بعد الانتهاء من تصويره لأنه عمل يستحق ذلك ويحمل قيمة فنية وفكرية عالية.