تفاصيل الخبر

الـجـيـــــــش اللـبـنـانـــــــي جـاهـــــــز لـحـســــــم  الـمــوقــــــف فـــــي الــجـــــــــرود الـشرقـيـــــــــــــة

02/06/2017
الـجـيـــــــش اللـبـنـانـــــــي جـاهـــــــز لـحـســــــم   الـمــوقــــــف فـــــي الــجـــــــــرود الـشرقـيـــــــــــــة

الـجـيـــــــش اللـبـنـانـــــــي جـاهـــــــز لـحـســــــم  الـمــوقــــــف فـــــي الــجـــــــــرود الـشرقـيـــــــــــــة

 

بقلم علي الحسيني

حضور-وجهوزية-دائمة---1

عوّل حزب الله إلى حد كبير على المفاوضات التي أطلقها منذ فترة مع جبهة <فتح الشام> (<النصرة>) سابقاً في جرود عرسال والتي امل من خلالها الوصول إلى حل سلمي يُنهي وجود هذا الفصيل في تلك المنطقة كخطوة أولية يتبعها إنهاء وجود بقيّة الفصائل وبالتالي تحويلها إلى منطقة آمنة بشكل نهائي لإراحة عمله مستقبلاً على بقية الجبهات الممتدة حتى الجولان والقنيطرة خصوصاً في ظل سيطرته الواضحة على كامل ريفي دمشق وحمص. لكن يبدو ان هذا التعويل من قبل الحزب، تواجهه اليوم عقبات كبيرة تحول دون تحقيقه أقله في المدى المنظور وذلك بسبب ظهور مجموعة خلافات أفضت إلى ابقاء الملف على ما هو عليه ريثما يحصل تقدم ولو جزئي على هذا الصعيد.

 

تراجع في المفاوضات

 

كان التفاؤل سيد الموقف في الجرود وكانت كل المعطيات تشير الى ارتفاع اسهم المفاوضات القائمة بعيداً عن الاعلام بين حزب الله و«<النصرة>، لكن غيوم وسحب ظهرت في اجواء الجرود خلال الايام الماضية، اوشت بحصول تراجع كبير على صعيد هذا الملف وهذا ما اظهرته بل اكدته الاشتباكات التي حصلت بين <النصرة> والجيش على مدى الايام السابقة والتي نفذ خلالها الجيش عملية نوعية استعمل فيها مروحياته العسكرية استهدف فيها مراكز للنصرة. واللافت ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، كان واكب هذه العملية النوعية من وزارة الدفاع شخصياً وهو الأمر الذي أكد الى حد بعيد مدى تراجع خط التفاوض بين هذا التنظيم وحزب الله لاسباب قيل إنها تعود لمطالب <النصرة> التي يبدو انها رفضت المغادرة نحو ادلب مصممة على البقاء في منطقة القلمون الغربي، فيما يُصر الحزب على وجهة ادلب مع تقديم مغريات إضافية منها مادي ومنها معنوي كالعمل على انهاء ملف بعض المسلحين المعتقلين سواء لدى الدولة اللبنانية او لدى النظام السوري.

وفي الشق المتعلق بطبيعة سير عملية التفاوض بين الحزب و«<النصرة>، ثمة من تحدث عن مفاوضات تجري بشكل غير مباشر بين الطرفين والبعض راح يتكهن بجلسات ثنائية تُعقد بين مسؤولين من <النصرة> والحزب في الجرود بعيداً عن الأعين. والبعض الآخر راح يُعدد مجموع الفصائل المنتشرة في الجرود وأدخلها في عملية التفاوض علماً ان معظم هذه الفصائل هي جزء من الجيش السوري الحر الذي لا يزال على عدائه لحزب الله والنظام السوري معاً ولم يدخل في أي عملية تفاوض بعد ويُحكى أن لديه عنصراً اسيراً من الحزب لم يُبت المصير في شأنه حتى اليوم. وفي المعلومات أن الحزب يُجري عملية التفاوض من خلال شخصيات سورية مؤلفة من رجال أعمال وعلماء دين بعضهم من مدينة <القصير> وبعضهم من العاصمة دمشق مثل المدعو ابو ياسر الدمشقي المسؤول الرئيسي عن متابعة هذا الملف الى جانب بعض الشخصيات التي سبقت وعملت على إنضاج عملية التفاوض في بلدة الزبداني وفي جزء من معركة مضايا ووادي بردى.

 

وضع المفاوضات اليوم

الاستعداد-لللمعركة---2  

معلومات حزب الله تؤكد أن الجماعات المسلحة أصبحت مُحاصرة بشكل أو بآخر في منطقة الجرود ضمن مساحة من الصعب الافلات منها. وفي الوقت عينه يسعى الحزب الى إنهاء هذا الوجود بأقل التكاليف الممكنة سواء لجهة الحفاظ على عناصره وتثبيت سلامتهم على هذه الجبهة، أو لجهة الحد من التكاليف المادية والمعنوية والاعباء التي تتطلبها أي معركة يُمكن ان يخوضها في الجرود. ولكن وعلى الرغم من كافة الاحتياطات التي يتخذها حزب الله، إلا انه في الوقت نفسه يقوم بتحضيرات وتجهيزات متوقعاً اسوأ الاحتمالات في الجرود وذلك من خلال نظرته لتطور الأمور الاقليمية والدولية خصوصاً في ظل التصعيد الاميركي تجاه ايران والحزب والذي يُمكن أن ينعكس بشكل سلبي على مفاوضات الجرود ويؤدي الى وأدها وعندها تُصبح المعركة الكبرى أمراً محسوماً لا مفر منه وخصوصاً اذا ما دخلت الاغراءات المادية الغربية والعربية في صلب اللعبة.

أما في ما يتعلق بالمشاورات التي تجري داخل <النصرة> مجموعة القلمون بقيادة أبو مالك التلي، فيبدو أن هناك اختلافات في وجهات النظر التي تدور بين هذه المجموعة خصوصاً في الشق المتعلق بآلية الانسحاب والمكان الذي يمكن ان تتجه اليه بعد القلمون، وأمر أخر متعلق بالشق المالي الذي يُمكن ان يحصلوا عليه مقابل هذا الانسحاب. وفي هذا الشق بالتحديد ثمة معلومات تؤكد ان دولة قطر هي التي ستتكفل بدفع المال لهذه الجماعة مقابل تأمين انسحابها الى إدلب على الرغم من اصرار بعض أعضائها على البقاء في القلمون في بلدة يتم اختيارها بالتنسيق مع الحزب ويبدو ان يبرود هي الاقرب في وجهات النظر هذه. ويأتي تكفّل قطر بدفع الاموال للنصرة في القلمون مقابل الانسحاب، ضمن الصفقة التي حصلت بين ايران وحزب الله من جهة، وبين قطر من جهة اخرى، والتي أفضت إلى إطلاق سراح صيادين قطريين ينتسبون للعائلة المالكة في قطر والذين كانوا قد خطفوا في العراق منذ أكثر من عام. علمأ أنه ومنذ اختطاف مواطنيها، كانت أصرت قطر على عدم ربط المختطفين بالجانب السياسي أو بما يحدث في سوريا، وأعانت عدم قدرتها التدخل مع جبهة <النصرة> لإخراج عناصر من حزب الله أسرى لدى <النصرة>.

ما هي مطالب <النصرة>؟

 

يبدو أن جبهة <النصرة> في القلمون بقيادة ابو مالك التلي، تعتبر نفسها الفصيل المسلح الأقوى بين مجموع الفصائل المنتشرة في الجرود المتداخلة مع لبنان. كما تعتبر نفسها مقبولة الى حد كبير بين بعض سكان بلدة عرسال ومخيمات النزوح فيها. وتعتمد <النصرة> في اعتقادها هذا، على المرونة التي تتعاطى بها مع النازحين السوريين وايلائهم اهمية بالغة، عدا عن المساعدات التي تقدمها لهم بطريقة أو بأخرى. ومن ضمن الترويج السياسي الذي تعتمده <النصرة> في صراعها مع بقية الفصائل المسلحة في القلمون، أنها كانت السباقة في التفاوض مع الدولة اللبنانية لإنهاء ملف العسكريين المخطوفين لديها ومحاولتها إظهار نفسها وكأنها الطرف المُعتدل الوحيد بين الفصائل خصوصاً بعد عمليات الاعدام التي كانت ارتكبتها بحق عسكريين لبنانيين. وهي ما زالت حتى اليوم تحاول ازاحة وجه الاجرام عنها والصاقه بتنظيم <داعش> الذي يرفض حتى إظهار حسن نيات في ما يتعلق بالمخطوفين لديه أو أقله إرسال شريط مصور يُثبت بقائهم على قيد الحياة أو انهم بصحة جيدة.

 

عراقيل وصعوبة في المفاوضات

اسرى-من-حزب-الله-لدى-النصرة----4 

أحد المشايخ السوريين العاملين على خط المفاوضات بين <النصرة> وحزب الله في القلمون، يوضح لـ<الأفكار> أن المفاوضات ما زالت على حالها من دون ان تلحظ أي تقدم على الرغم من ان الطرفين يبدون حسن نياتهما في العملية ويؤكدون التزامهما بكافة البنود المتعلقة بطبيعة التفاوض. لكن يبدو أن عقدة ما هي التي تمنع تقدم هذه المفاوضات، وعن هذه العقدة يقول الشيخ: مما لا شك فيه أن طبيعة التفاوض تواجه صعوبات اليوم من الناحيتين اللوجستية والأمنية. <النصرة> تطالب بتأمين منطقة مؤقتة في القلمون تستقر فيها ريثما يتم تحديد كيفية انسحابها باتجاه العمق السوري، كما أنها تطالب بإطلاق سراح أكثر من الف معتقل من سجون النظام وتسليمها مئات الجثث التي تعود لعناصرها. وزادت على هذا الطلب في الآونة الاخيرة، الدخول في مفاوضات مع الدولة اللبنانية من اجل أخراج سجناء من السجون وقد تردد اسم الشيخ احمد الاسير اكثر منمرة.

أما من جهة حزب الله، فهو يطالب <النصرة> بالكشف عن مكان بعض عناصره الذين كانوا سقطوا خلال معارك القلمون منذ سنوات، إلا أن <النصرة> تُصر على أنه لا يوجد في حوزتها سوى جثتين أما البقية فهم إما موجودون لدى <داعش> أو لدى <الجيش السوري الحر>. كما تصر <النصرة> على ربط ملف انسحابها من القلمون، بملفات اخرى عالقة في دمشق وتحديداً في مخيم اليرموك المحاصر، وعلى تحييد تسليم عناصر أسرى لديها من الحزب باعتبار هذا الأمر بالنسبة اليها، يخضع لشروط أخرى لا تنسحب على طبيعة المفاوضات الجارية بشأن انسحابها من الجرود. وينهي الشيخ حديثه بالقول، يبدو أن الحزب و<النصرة>، يعولان على تطور ما في المستقبل القريب لتحسين شروط كل طرف منهما في عملية التفاوض. ومن كلام الشيخ هذا يُمكن الاستدلال الى أن الداعم الابرز للنصرة يعوّل على ضربة اميركية اسرائيلية للحزب على الحدود اللبنانية - السورية من شأنها ان تُريح وجود <النصرة> في الجرود، في وقت يعمل الايراني وحزب الله على كسب الوقت من أجل تمرير الفوعة الاميركية الحاصلة بأقل الخسائر الممكنة ليتفرّغ من بعدها الى حسم مسألة وجود الجماعات المسلحة في الجرود وفي عرسال، وقد تكون المعركة الموعودة بالنسبة اليه.

حزب الله.. لا بد من حسم الأمور

 

المؤكد أن الوضع في الجرود وتحديداً القريبة من الحدود اللبنانية والمحاذية لبلدة عرسال، أصبح صعباً جداً بالنسبة إلى الفصائل المسلّحة في تلك المنطقة ويترنح بين تهديد وجودها سواء من خلال معركة كبيرة ضدها، أو من خلال محاصرتها بشكل كامل وتركها لمصيرها المحتوم. وكما هو معلوم، فإنه بعد سقوط الزبداني ومضايا وسيطرة حزب الله وحلفائه على ريفي دمشق وحمص بشكل كامل وهذا ما بدا واضحاً من خلال عملية نقل الطائرات الحربية التابعة للنظام من مطار الشعيرات الى ريف حمص، أصبحت القلمون والجرود معاً، تُشكل خاصرة رخوة للمعارضة بكافة فصائلها. والثابت المؤكد انه في حال فشلت هذه المفاوضات، فإن الحزب سيلجأ إلى فتح معركة عسكرية كبيرة لفرض المغادرة على الفصائل، وهذا ما قصده الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في اطلالاته الاخيرة والتي دعا خلالها الفصائل الى مغادرة القلمون والجرود قائلاً لهم <لا مستقبل لكم في هذه المنطقة>.

وفي سياق التحضيرات إنهاء ملف الجرود إماً سلباً أو إيجاباً، فهناك قرار واضح وصريح اتخذته قيادة حزب الله منذ شهرين تقريباً يوجب أن تصبح كل منطقة الجرود خاضعة لسيطرته بشكل كامل، سواء أكان ذلك بمعركة أم بغيرها، وبأسرع وقت ممكن، لأنها ستكون خطوة أساسية على صعيد إقامة منطقة خاضعة لسيطرته تمتد من ريف حمص إلى وادي بردى. بالإضافة إلى تمدده جنوباً، حيث لديه وجود مشترك مع الجيش السوري في الغوطة. وكذلك بالنسبة إلى الجنوب السوري في القنيطرة، والجولان. ولهذا يعتبر الحزب أنها معركة السباق مع الوقت والتطورات والمعارك الآتية لاحقاً، في ضوء الاستعدادات الأميركية لفتح معركة الرقة، والتي ستقطع الطريق على الترابط الإيراني من بغداد إلى لبنان.

 أهمية التنسيق في الجرود

ابو-مالك-التلي-وانتظار-القرار-الخارجي---3 

في العام 2015، شن حزب الله حملته العسكرية الواسعة على قرى القلمون وجروده، واستطاع السيطرة على أجزاء واسعة منها. ومذلك فرض حصاراً على فصائل المعارضة في تلك البقعة الجغرافية، الممتدة على شكل مثلّث يربط بين الأراضي اللبنانية والعمق السوري لناحية القلمون، والعمق السوري لناحية ريف حمص. لحزب الله وجود في هذه المنطقة، من الناحيتين الغربية أي اللبنانية، ومن الناحية الشرقية في العمق السوري فيما فصائل المعارضة موجودة في بقعة بين المقلبين. بالتالي، هي في وضع محاصر، شرقاً وغرباً فيما شمالاً يحدها تنظيم <داعش> الذي تندلع اشتباكات بينها وبين عناصره منذ ايام وتحديداً مع <النصرة> والتي قيل إنها قتلت ما لا يقل عن اربعين عنصراً من <داعش>.

واللافت أن الجيش اللبناني الذي بدأ يُعزز نقاط وجوده في الجرود بشكل كبير في ظل ورود معلومات عن اقتراب موعد الحسم هناك، بدأ بتنفيذ عمليات نوعية ضد الجماعات الارهابية التي لا تنفك عن محاولة التسلل الى داخل الاراضي اللبنانية لكن من دون ان تُفلح في ظل تطويق نيران مدفعية الجيش لكل انتشار هذه الجماعات. ويبدو أن هذا التطويق الخانق، بدأ ينعكس على الجماعات الإرهابية نفسها في الجرود التي تشهد منذ يومين معارك عنيفة بينهم سقط خلالها العديد من العناصر بين قتلى وجرحى. وهذا الثبات الذي يؤكده الجيش في الجرود التي يُسطر فيها يومياً بطولات في مواجهة المد الإرهابي على خط طول يزيد على عشرة كيلومترات، يؤكد أنه اليوم وغداً ومستقبلاً، مُستعد لكل الاحتمالات التي يُمكن أن تطرأ في أي لحظة بما فيها قيامه بخطوة مصيرية محسومة، يُمكن أن تنهي أي وجود للإرهابيين على حدود الوطن سواء بتنسيق مباشر مع حزب الله أو من دونه. ومن هنا تأتي أهمية اعلان نصر الله عن تسليم الحزب مواقعه على الحدود للجيش اللبناني.

هل أصبح وضع حزب الله على المحك؟

ثمة تحليلات وتكهنات تذهب أحياناً إلى حد القول بأن وضع حزب الله أصبح على المحك وأنه شارف على الانهيار وبأن ثمة إشارات سياسية وعسكرية تدل قرب فرط عقده في المدى المنظور. بالطبع كل هذه الطروحات ما هي إلا مجرد تكهنات او اشارات بعيدة عن الواقع. واكثر من هذا ربما هي أمنيات لكثيرين يعتبرون ان الحزب تخطى من خلال تدخله في الحرب السورية، كل ما كان متوقعاً منه خلال السنوات التي سبقت <الربيع العربي> وتحديداً في الشق المتعلق بصراعه مع العدو الاسرائيلي بحيث أن احداً في العالم العربي على وجه الخصوص، لم يكن يتوقع انزلاق حزب الله في حرب إقليمية في بلد عربي تأكل منه ومن جهوده التي بذلها ونماها وخصها لمعركته الطويلة مع الاسرائيلي.

الثابت الوحيد في كل هذه التحاليل السياسية، أن قوة حزب الله تتعاظم وخبرته في الحروب تزداد يوماً بعد يوم بشكل لافت، وهذا الأمر بات يُقلق اسرائيل والعديد من الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة الاميركية التي لا توفر فرصة إلا وتستغلها من اجل توجيه إما اتهام الى الحزب وإما بتوجيه ضربة غير مباشرة له أو تحذير. وفي تحديد قوة الحزب بدأ البعض يتحدث عن أنه لم يتبق له من هذه القوّة سوى فرقة <الرضوان> ليعوّل عليها في حروبه سواء في الداخل السوري أو في اي معركة مُنتظرة مع اسرائيل، علمأ أن الوقائع تُثبت في كل يوم، أن اتكال حزب الله على هذه الفرقة، هو فقط عند الحشرة أو مواجهة المهامات الصعبة على سبيل المثال الحشرة التي كان واجهها خلال حرب مدينة <القصير> ومدينة حلب مؤخراً. وهنا لا بد من الاشارة، إلى أنه لا تكاد تخلو محافظة سورية من مشاركة لعناصر الحزب بالقتال فيها، وقد خسر حتى اليوم في حربه السورية، ربما أكثر من الفي عنصر، لكنه ما زال قادراً الى حد كبير على استقطاب المزيد من العناصر في كافة فرقه العسكرية.

 

توصيف <الرضوان>

 

فرقة <الرضوان> هي فكرة جاءت لتكرم قائد حزب الله العسكري عماد مغنية المعروف بالحاج رضوان وذلك عقب اغتياله في حي كفر سوسة في دمشق في العام 2005. وهذه الفرقة كان يطمح مغنية الى تنفيذها في حياته كرد واضح على فرقة <ايغوز> الاسرائيلية التي تُعتبر من نخبة القوات الاسرائيلية المقاتلة والتي يُمكن للعنصر فيها أن يحمل ما يزيد عن 25 كلغ من عتاد عسكري والسير في الوديان والسهول مسافة 25 كيلومتر من دون التوقف. وفي حياته أصر مغنية على أن يتفوق عنصر <الرضوان> ذات يوم، على عنصر <ايغوز> وتمكنه من حمل عتاد يفوق وزنه الـ35 كلغ والسير بها مسافة 35 كيلومتر، وبالفعل هذا ما يتمتع به عنصر <الرضوان> اليوم، بالإضافة إلى التقنية والتدريب والتسليح العالي ونوعية البزات العسكرية المميزة التي يلبسها عناصر هذه الفرقة التي تتأقلم بألوانها ونوعيتها مع طبيعة الأرض وفصول السنة وصولاً إلى الحرائق والأمطار.