تفاصيل الخبر

الجو ما زال مشتعلاً بين تركيا وهولندا ورئيس الوزراء الهولندي يرفض تهمة الأسلوب النازي!

24/03/2017
الجو ما زال مشتعلاً بين تركيا وهولندا ورئيس الوزراء الهولندي يرفض تهمة الأسلوب النازي!

الجو ما زال مشتعلاً بين تركيا وهولندا ورئيس الوزراء الهولندي يرفض تهمة الأسلوب النازي!

 

 

erdogan mark rutteممنوع دخول وزير خارجية تركيا <مولود جاووش أوغلو> الى روتردام، المدينة التي يتم فيها تسعير ثمن برميل البترول عالمياً. وقد طلب الوزير <أوغلو> زيارة روتردام الهولندية لتعزيز معركة الصلاحيات الرئاسية للرئيس التركي <رجب طيب أردوغان> وجعله رئيساً بالمطلق، على غرار رئيس جمهورية فرنسا ورئيس الولايات المتحدة، والاتصال بالجالية التركية لتعزيز هذا الاتجاه، استكمالاً للنشاط التركي الديبلوماسي لهذا الغرض في أوروبا الغربية.

ولعلها المرة الأولى التي يواجه فيها مسؤول تركي هذا التصرف من الحكومة الهولندية وهذا ما جعل وزير الخارجية التركي يصر على دخول امستردام، وجعل السلطات الأمنية الهولندية تأخذ تدابيرها الأمنية لتعطيل هذه الزيارة، وقد هدد <مولود جاووش أوغلو> باتخاذ اجراءات قمعية بحق الهولنديين إذا تعطلت زيارته لمدينة أمستردام.

وقد اعتبر الرئيس التركي <رجب طيب أردوغان> هذا التصرف الهولندي حيال وزير الخارجية التركي قضية وطنية، وانها تمسه، وجاءت ردة فعله بتصريح قال فيه بالحرف موجهاً الكلام الى رئيس وزراء هولندا <مارك روتيه>: <تستطيع أن تمنع وزير خارجيتنا من دخول روتردام، ومنع طائرته من الهبوط في مطاراتكم وهذا أسلوب نازي، ولكن أسألك منذ الآن كيف سيتأمن هبوط طائراتكم في تركيا>؟ وقد أقرن رئيس الوزراء القول بالفعل فأصدر قراراً مولود جاووش اوغلوبمنع الزوار الهولنديين من المجيء الى تركيا.

إلا ان رئيس حكومة هولندا <مارك روتيه> لم يتأخر عن الرد عبر صفحته في <الفايسبوك> حيث قال ان وزير الخارجية التركي عطل المفاوضات الجارية بين البلدين، وان تصريح الرئيس التركي عن الأسلوب النازي لحكومة هولندا مرفوض بالكامل، لأن دخوله هولندا عنوة من أجل الترويج لصلاحيات رئاسية لـ<رجب طيب أردوغان> في نيسان (ابريل) المقبل، من شأنه أن يخلق فعلاً وردود فعل على أرض هولندا من جانب الجالية التركية بين رافض ومؤيد. وما لجأت إليه هولندا سبقتها إليه حكومة سويسرا وحكومة النمسا وألمانيا حيث توجد جالية تركية مترامية الأطراف!

ومن مضاعفات هذا الصدام ان مواطنين أتراكاً أقدموا على انزال العلم الهولندي من سارية قنصلية هولندا في اسطمبول وابداله بالعلم التركي، فيما دعا الرئيس الفرنسي <فرانسوا هولاند> الى التهدئة وعدم تصعيد الموقف!