رفض الرئيس أمين الجميّل اتهام المسيحيين بأنهم وراء تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية، في موقف لافت بعد <تقاعده> من رئاسة حزب الكتائب وتفرغه لإدارة <بيت المستقبل> في حلته الجديدة ومقر إقامته في سرايا بكفيا.
الرئيس الجميّل اعتبر ان المسيحيين بالجملة ليسوا وراء التعطيل، وإذا كان هناك شخص له طموح خاص فلا يجوز تحميل المسؤولية لطائفة ككل <وأنا وحدي لا أستطيع أن أفعل شيئاً ويدي وحدها لا تصفق>. إلا ان الرئيس الجميّل سارع الى اتهام حزب الله بدعم العماد ميشال عون بموقفه وعلاقاته ما أوجد مصلحة سياسية واستراتيجية ترتاح لهذا التعطيل، لكنه مد يده لحوار مع الحزب رغم وجود اختلاف في وجهات النظر.
واعتبر الرئيس الجميّل ان ترشيح العماد عون والدكتور سمير جعجع للرئاسة الأولى كان <تصرفاً أنانياً أكثر مما هو تصرف وطني وهو ليس بموقف جدي لأننا الآن أمام مرحلة انتخاب رئيس يخلق الثقة والطمأنينة>. وأشار الى ان دعوة العماد عون وموافقة جعجع على إجراء استطلاع رأي حول الرئيس العتيد خطوة <غير منطقية>، لافتاً الى انه إذا تمّ إجراء أي استفتاء في بلد مركب مثل لبنان، فإن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله سيأخذ الأكثرية! ووصف حكومة الرئيس تمام سلام بأنها <حكومة الضرورة>.