تفاصيل الخبر

الجمهـــور هــــو «الترمومتــــــــــــر » المخفـــــــــي الــــــــذي أقــــــــيس بـــه خطــــــــواتي الفنيــــــــــــــة!

08/08/2014
الجمهـــور هــــو «الترمومتــــــــــــر » المخفـــــــــي  الــــــــذي أقــــــــيس بـــه خطــــــــواتي الفنيــــــــــــــة!

الجمهـــور هــــو «الترمومتــــــــــــر » المخفـــــــــي الــــــــذي أقــــــــيس بـــه خطــــــــواتي الفنيــــــــــــــة!

1 للعام الثالث على التوالي، يخوض الزعيم عادل إمام تجربة العمل التلفزيوني ومع  فريق «العراف» وفرقة ناجي عطا الله نفسها وهما السيناريست يوسف معاطي والمخرج رامي إمام، ولكن هذه المرة يخوض الزعيم المنافسة بعمل كوميدي لا علاقة له بالسياسة هو مسلسل «صاحب السعادة»، ويجسد من خلاله دور رجل حكومي متقاعد يظهر في دور بهجت أبو الخير، وهو أب لخمس بنات يحاول إشاعة السعادة حول المحيطين به ويقرر أن يتفرغ لتربية أحفاده بينما يواجه أزمة مع زوجته لبلبة بسبب غيرتها الشديدة عليه ووسط مشاكل بناته الخمس، وينتج عن هذه الغيرة العديد من المواقف الكوميدية.

وسألناه بداية:

ــ هل استحوذ التلفزيون على طاقة الزعيم عادل إمام؟

- أنا دائماً ابحث عن العمل الجديد سواء في السينما أو التلفزيون، والكل يعلم أن السينما كانت وما زالت تمر بمرحلة صعبة، فلم يعد الإنتاج كما كان، حتى إن الجمهور لم يعد لديه الثقة الكافية ولا الحماس لمشاهدة الأفلام السينمائية، وقد يرجع ذلك لطبيعة الأفلام المعروضة، ولكن أتوقع أن يتغير ذلك خلال الفترة المقبلة عندما يعم الاستقرار في البلاد لأن ذلك سيمنح الجميع الثقة الكاملة للعودة وتقديم أفضل ما لديهم. أما بخصوص التلفزيون، فلا أنكر أن العمل التلفزيوني مرهق جداً لأنني لم أكن معتاداً على تصوير كل هذه المشاهد في اليوم الواحد، وقد بدأنا التصوير منذ فترة طويلة وحتى الآن لم ننتهِ من المسلسل لدرجة أنني أحتاج إلى فترة راحة كبيرة بعد الانتهاء منه، وعندما أفكر في الحصول على راحة العام المقبل تفاجئني فكرة جديدة ليوسف معاطي تضطرني للعدول عن القرار ومواصلة العمل.

رسالة سعادة

ــ ولماذا قررت الابتعاد عن السياسة وتقديم عمل كوميدي خفيف هذا العام؟

- ليست كل الأعمال الكوميدية خفيفة لأن مثل هذه الأعمال تقدم رسائل بسيطة للجمهور، كما أن الأعمال الكوميدية أصبحت ضرورة ملحة حتى نستطيع من خلالها أن نرسم ابتسامة على وجوه المشاهدين خاصة بعد الظروف الصعبة التي مرت علينا خلال الفترة الماضية لأن الفن هو الوسيلة الوحيدة للترويح عن الجماهير ويلعب دوراً قوياً في مثل هذه الظروف. ولا أنكر أن العمل الكوميدي أصبح عملة نادرة حتى على مستوى الكتابة، فأصبح من الصعب أن تجد عملاً كوميدياً مناسباً، لذلك عندما أعثر على فكرة جيدة لا أتردد في تقديمها رغم كل الظروف الصعبة، ومسلسل «صاحب السعادة» له طابع كوميدي خفيف ويضم كوكبة من النجوم الشباب المتميزين وأتمنى أن ينجح في جذب الجمهور ورسم الابتسامة على شفاه المصريين الذين تعرضوا لاختبارات كبيرة وصعبة خلال السنوات الأخيرة الماضية، ولذلك كان من الأفضل الابتعاد تماماً عن السياسة لأن الناس أصبحت تبحث عن الاستقرار والراحة لدرجة أنها لم تعد تتحمل مشاهدة حتى البرامج السياسية بعد أن أصبح المواطن محاطاً بالمعاناة من جميع الاتجاهات.

 ــ وهل تشعر بمسؤولية أكبر بعد تحقيق مسلسلاتك الأخيرة أعلى نسبة مشاهدة؟

- بالتأكيد إنها مسؤولية كبيرة جداً تجعلني دائماً أفكر في أي خطوة أو أي عمل أقدمه للجمهور لأن هذا الجمهور العريض لن يقبل بأي عمل والسلام، وعندما تقدم عملاً ناجحاً، فالمسؤولية تزيد ورغم ما لنا والحمد لله من رصيد نجاح جيد مع الجمهور، فإنني عندما أقدم أي عمل جديد أشعر وكأنه الأول لي حتى يظهر على أعلى مستوى، كما أنني أرى أن الجمهور هو <الترمومتر> الحقيقي بالنسبة لي والذي أقيس به كل خطوة أقوم بها.

 ــ وهل استمرار عملك مع السينارست يوسف معاطي والمخرج رامي إمام يعكس عدم قدرتك على المغامرة؟

- إطلاقاً، فالممثل يبحث في المقام الأول عن الفكرة وعن العمل الجيد الذي سيخوض به السباق أو المنافسة، وطوال تاريخي هناك أعمال مشتركة تجمعني بكثير من المؤلفين والمخرجين، أما عن السينارست يوسف معاطي فهناك كيمياء تجمع بيننا، ويوسف دائماً يستطيع أن يقرأ أفكاري، ومن السهل أن نتوافق على عمل وعلى فكرة محددة، أما رامي فأرتاح للعمل معه وهذا ليس لأنه ابني ولكنه مخرج له رؤية ومتمكن من أدواته ولديه طاقة كبيرة لتقديم الجديد، كما أن هناك تفاهماً كبيراً بيننا وهذا ليس تحيزاً، لأن رامي استطاع أن يحقق نجاحات كبيرة بعيدة عني والموقف نفسه يتوافق مع محمد إمام الذي أطلب منه دائماً مشاركتي في الأعمال ولكنه يرفض، وقد حدث ذلك العام الماضي في مسلسل <العراف>، حتى هذا العام كان متردداً في العمل معي، وقد قام بالمشاركة في عمل آخر بعنوان «دلع بنات» ويقدم دوراً مختلفاً تماماً عن الذي يقدمه معنا. وبصراحة لا أعرف المجاملات في أعمالي ولا أمنح أي شخص دوراً إلا إذا كان يستحقه.

ــ وكيف ترى المنافسة هذا العام مع باقي المسلسلات؟

- بصراحة هناك أعمال درامية قوية بالإضافة إلى أن هناك تنوعاً كبيراً هذا العام في المسلسلات وهذا بالتأكيد سينصب لصالح المشاهد وحده الذي سيختار العمل المناسب له، كما أن هناك تطوراً كبيراً في الشكل الفني للمسلسلات وأصبح العمل التلفزيوني قريباً جداً من السينما، ولكن عدد الأعمال بصراحة يفوق قدرة الاستيعاب عند المشاهدين، فليس من المنطقي عرض 31 مسلسلاً في شهر واحد لأن ذلك سيعرض الكثير منها لظلم كبير وكان من المنطقي أن يتم توزيع هذه المسلسلات على العام بعد أن انتشرت فضائيات الدراما بهذا الشكل، كما أن التجربة أثبتت نجاحها هذا العام من خلال أكثر من مسلسل تم عرضه بعيداً عن رمضان.

ــ ولكن عرض المسلسل أحياناً على قناة واحدة قد يعرضه للظلم؟

- هذا صحيح، ولكن في سوق الفضائيات والمنافسة الكبيرة الموجودة حالياً، أصبحت كل قناة تبحث عن الأعمال الحصرية التي تتميز بها عن غيرها، وهذا الأمر أصبح بعيداً عن الممثل وتدخلاته لأنها أمور تخص الشركة المنتجة والخطة التسويقية للعمل لأن المنتج من حقه أن يبحث عن العائد المادي الأفضل بالنسبة له، وهذه العروض الحصرية وفرت عليه الكثير حتى لو كان ذلك ضد رغبة الممثلين الذين يبحث بعضهم عن انتشار أعمالهم، وبصراحة لا أتدخل  دائماً في مثل هذه الأمور وأتركها للمختصين.

ــ ولكن تردد أنك تسببت في عدم عرض المسلسل على شاشة التلفزيون المصري وحصره بمجموعة <أم بي سي>؟

- هذا ليس صحيحاً ولم أتدخل في هذا الشأن إطلاقاً من قريب أو من بعيد لأن مثل هذه الأمور ليس لي علاقة بها إطلاقاً وكلها أمور تسويقية متعلقة بالشركة المنتجة صاحبة العمل.

تأثير كأس العالم

 ــ وهل ترى أن <كأس العالم> في البرازيل أثر سلباً على الأعمال هذا العام؟

- بالتأكيد لأن هناك جمهوراً عريضاً شاهد المباريات ولكن لا أعتقد أن ذلك كان له تأثير عظيم لأن كل المسلسلات صارت تعاد أكثر من مرة، وباتت إعادة العمل الواحد تصل إلى ثلاث مرات، لذلك فالمشاهد الذي لم يكن لديه فرصة لمشاهدة المسلسل في وقت المباريات شاهده في وقت آخر، وبالمناسبة لا بد أن اشكر كل المنتجين الذين قرروا أن ينتجوا أعمالاً في مثل هذه الظروف لأن هناك كثيراً من الشركات سحبت أعمالها بسبب <كأس العالم> وغيرها من الظروف وأتصور أن معظم الممثلين والعاملين في المسلسلات واجهوا ظروفاً صعبة حتى تخرج أعمالهم بهذه الصورة.

ــ ولماذا تأخر التصوير كل هذه الفترة؟

4

- لأن رامي يريد أن يقدم أفضل ما لديه في كل مشهد، ويهتم بالكيف على حساب الكم حتى إنه رفض أكثر من مرة الاستعانة بوحدة تصوير إضافية في أعماله حتى يسيطر على العمل بالكامل ويقدمه برؤية واضحة، وهذا ما يجعلنا نصور حتى الأيام الأخيرة من رمضان.

لماذا لبلبلة؟

ــ ولماذا قررت الاستعانة <بلبلبة> في هذا المسلسل تحديداً؟

- لأنهــــــا أنسب شخص لهذا الدور، فعندما قرأت السيناريو كانت لبلبـــــة تـتحــــــرك أمــــــامي ولم أجد غيرها، وكذلك إحســــاس المخــــرج رامــــي إمـــــام والســـــيناريست يـــــــوسف معاطي ووجدنا أنها أفضل ممثلة لهذا الدور رغم أنني أعرف أنها بعيدة عن الأعمال التلفزيونية إلا أننا نجحنا  في إقناعها «وشد رجليها» للتلفزيون (دور <عيشة> زوجة <صاحب السعادة>)، وقد كانت مفاجأة للجمهور، كما أنني وبشكل شخصي أحب العمل مع لبلبة، فقد نجحنا في تقديم ثنـــــائي نـــــاجح لــــفترات طويلــــة وأشــــعر أن هنـــــاك توافقـــــاً بيننا وكيميــــاء تجمعنا، كما أن المشاهدين يفضلون أن يرونا معاً.

ــ وأخيراً هل حددت خطوتك المقبلة؟

- حتى الآن لم أحدّدها، لأنني لا أستطيع أن أفكر في عملين في التوقيت نفسه، ولكن لدي العديد من المشاريع السينمائية التي سأبحث في أمرها بعد الانتهاء من مسلسل «صاحب السعادة» وأتمنى أن تسترد السينما عافيتها وأن أعود بعمل جيد يجذب الجماهير.