تفاصيل الخبر

الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي تطلق فيديو الوصفة الصحية للمرة الأولى في بداية شهر التوعية بسرطان الثدي

14/10/2020
الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي تطلق فيديو الوصفة الصحية للمرة الأولى في بداية شهر التوعية بسرطان الثدي

الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي تطلق فيديو الوصفة الصحية للمرة الأولى في بداية شهر التوعية بسرطان الثدي

بقلم وردية بطرس

[caption id="attachment_81944" align="alignleft" width="181"] الدكتور ناجي الصغير: الأطباء يتواصلون مع المرضى من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بسبب "كورونا"[/caption]

 هل خبزت الخبز هذا الشهر؟ سؤال بسيط طرح في فيديو عن وصفة الخبز، ولكن الهدف منه توعية النساء حول سرطان الثدي. للوهلة الأولى يبدو هذا الفيديو مثل أي وصفة خبز أخرى، لكنه في الواقع يقدم قراءة مزدوجة: الايماءات المستخدمة في تحضير العجين هي نفسها تلك المستخدمة في الفحص الذاتي للثدي، لقد دعت الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي والمركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت الخبّازة التقليدية الشهيرة ام علي لأداء هذه الايماءات وتشجيع النساء على متابعتها لاجراء الفحص الذاتي للثدي.

البروفيسور ناجي الصغير وحملة التوعية في شهر أكتوبر

ولنعرف أكثر عن حملة التوعية التي أطلقتها الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي تحدثنا مع رئيس الجمعية البروفيسور ناجي الصغير وهو رئيس قسم أمراض الدم والأورام ومدير مركز علاج سرطان الثدي في معهد نايف باسيل للسرطان في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت وسألناه:

* كل سنة تنظم الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي حملة للتوعية حول مرض سرطان الثدي وهذه السنة وبالرغم من الظروف القاسية التي يمر بها لبنان حرصتم على تنظيم هذه الحملة فما أهمية هذه الحملة؟

- صحيح كل سنة ننظم حملات توعية حول مرض سرطان الثدي، لدينا أمور نقوم بها في الجمعية ودائماً نتعاون مع وزارة الصحة والجمعيات الأخرى، ولكن هذه السنة للأسف وزارة الصحة منشغلة بالكورونا ولم تقم بوضع برنامج للتوعية حول سرطان الثدي او فحص الماموغرافي في المستشفيات الحكومية حيث عادة تقوم بذلك سنوياً. وطبعاً الآن هناك أولويات بما يتعلق بجائحة الكورونا. أعدت الجمعية بالتعاون طبعاً مع المركز الطبي في الجامعة الأميركية برنامجاً مع أم علي - كما يسميها الناس معلمة المناقيش في سوق الطيب التي يحبها الجميع - علمّناها كيف تفحص السيدة الثدي بطريقة صحيحة من خلال فيديو عن عجينة خبزة، هذا الفيديو لاقى صدى طيباً وتأثيراً على الناس. لقد اخترنا هذا الموضوع لأنه بالحقيقة هناك ثلاثة أمور ضرورية للكشف المبكر وهي: الفحص الذاتي للثدي مرة في الشهر وذلك من خمسة او سبعة أيام بعد الدورة الشهرية، ابتداءً من سن العشرين. ثانياً الفحص عند الطبيب مرة كل ثلاث سنوات ما بين سن العشرين والأربعين، ومرة في السنة بعد سن الأربعين، وصورة الماموغرافي بعد سن الأربعين. الفحص الذاتي مهم جداً في بلادنا حتى في أوروبا وأميركا لأن السيدة تكتشف في أكثر الأحيان أي تغيّر في الثدي ويجب ان تكتشف ذلك قبل ان تصبح حالة متقدمة.

فيديو خبزة عجينة تعلّم النساء الفحص الذاتي للثدي

[caption id="attachment_81947" align="alignleft" width="250"] فيديو خبزة عجينة أم علي.[/caption]

* ماذا عن فكرة الحملة (فيديو خبزة عجينة) الذي نُشر في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لايصال الرسالة بطريقة سهلة وعفوية؟

- بما أنه هذه السنة يلازم الناس بيوتهم بسبب وباء الكورونا ولا يزورون الأطباء ولا يخضعون لفحص الصورة الا عند الضرورة، والأمر نفسه بالنسبة للنساء، رأينا انه يجب الاهتمام بالفحص الذاتي اذ له أهمية كبيرة في هذه المرحلة، لهذا نعلّم النساء كيف يفحصن أنفسهن من خلال الفيديو الذي نُشر لأم علي وهي تخبز العجينة. وبالتالي يجب الا تشعر المرأة بالخوف او الخجل بل عليها ان تقوم بالفحص الذاتي قبل ان تصل الى حالة متقدمة. لأنه كلما اكتشفناه مبكراً يكون هناك مجال أكثر للشفاء ونقوم بجراحة جزئية طبعاً بعدما نقوم بالتشخيص لأنه ليس كلما شعرت المرأة بشيء أنها مصابة بسرطان الثدي، لكن طبعاً اذا وجدنا شيئاً نقوم بفحص الصورة، وصورة الماموغرافي، وصورة صوتية وخزعة للورم وممكن ان نحقن تحت الابط للتأكد اذا كان هناك ما يدعو للقلق تحت الابط ونقوم بالتشخيص من ثم نحدد نوع العلاج اي لا نقوم بالجراحة فوراً.

الخوف من إجراء الفحوصات قد يؤدي الى تزايد الأمراض المزمنة

* نظراً لحملات التوعية تحرص النساء على زيارة الطبيب من أجل الكشف المبكر فهل اختلف الأمر هذه السنة في ظل وباء الكورونا حيث الكثيرين يخشون زيارة العيادات الطبية او المستشفيات بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد؟

- طبعاً الآن نخاف من الأمراض الأخرى اذ تزيد اشتراكاتها ومضاعفاتها بسبب جائحة الكورونا لأن الناس يخافون من الفيروس، ولا يخضعون للفحوصات عند الطبيب، كما ان السيدة لا تخضع لفحوصات الدم والبول الى ما هنالك خوفاً من انتقال الفيروس اليها. اليوم حتى إن شعر الشخص بوجع لا يقصد الطبيب خوفاً من الكورونا. وبالتالي نخاف من ان تزداد الأمراض. ولكن الآن تُوجد طرق لحل هذه المشكلة عبر الاونلاين، اذ يتحدث الأطباء مع المرضى عبر اونلاين اي من خلال عالم تواصلي الكتروني. ونحن في الجامعة الأميركية نقوم بـ"أونلاين كلينيكس" مع المرضى من خلال(فيديو كلينيك) بطرق عدة مثلاً تطبيقات اونلاين او الواتساب اذ نرى المريضة ونشرح لها، واذا كانت هناك حاجة لاجراء الفحوصات عندها نطلب منها ذلك لأنه يهمنا ان تظل بصحة جيدة.

ويتابع:

- نقول للناس الخوف الزائد لا يفيد، الخوف الزائد ضروري لدى الناس الذين لا ينتبهون لأنهم يساهمون باطالة فترة الكورونا أكثر. يجب ان يلتزم الناس بالاجراءات الوقائية وفي الوقت نفسه يعني يجب ان يخضع الشخص للفحوصات عند الضرورة، لأننا كأطباء نضع الكمامات وتكون هناك مسافة متر ونصف المتر بيننا وبين المريض، اي نأخذ احتياطاتنا كما يجب من حيث التعقيم ووضع الكمامات والكفوف عند القيام بفحص المريض او المريضة، كما ان الزيارات ممنوعة الى المستشفى واذا كان لا بد يزور المريض شخص واحد لكي نخفف من انتقال العدوى داخل المستشفيات. وبالتالي يجب ان ينتبه الناس لصحتهم والقيام بالأمور الضرورية، طبعاً قد يطلب الطبيب من الشخص تأجيل الفحص لمدة شهر او شهرين اذا لم تكن هناك ضرورة.

التزام السيدات المصابات بسرطان الثدي بالارشادات الوقائية

[caption id="attachment_81946" align="alignleft" width="250"] شعار حملة الجمعية هذه السنة.[/caption]

*  لا شك ان الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة بما فيها السرطان تكون الأعراض لديهم شديدة في حال أصيبوا بفيروس الكورونا فكيف تحمي السيدات المصابات بسرطان الثدي أنفسهن من فيروس الكورونا؟

- تحمي السيدات أنفسهن بالوقاية، يعني الالتزام بالارشادات الوقائية، ويجب ان تلتزم بها السيدة وأيضاً أقاربها وأصدقاءها لكي لا تنتقل العدوى اليها، نحن نعرف ان الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل السرطان وأمراض القلب والرئة معرضون أكثر من غيرهم لمضاعفات واشتراكات عند الاصابة بالكورونا ولهذا يجب الاهتمام بصحتهم أكثر. وطالما تضع المرأة الكمامة وتلتزم بالتباعد الاجتماعي فهذا يخفف من انتقال العدوى اليها. على سبيل المثال يُطلب من المريضة ان تزور الطبيب لوحدها او ان تبقى في قاعة الانتظار لحين موعد الفحص لكي لا توجد في مكان مزدحم بالناس لأن الكورونا ينتشر أكثر في الغرف المغلقة اما الأجواء المفتوحة الكبيرة فيخف فيها احتمال انتقال العدوى بين الناس.

الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة في البلد

* ما هي التحديات والصعوبات التي تواجهها الجمعية في ظل الأزمة النقدية والاقتصادية في البلد؟

- الصعوبات التي نواجهها هي كثيرة اذ عادة كنا نقوم بحملات كثيرة خلال السنة، وكنا نلتقي بالناس والسيدات ونقوم بتوعيتهم والاجابة عن أسئلة النساء حول سرطان الثدي، وكنا نلتقى بالجمعيات الأهلية والجمعيات النسائية والمدارس والجامعات والمؤسسات والبنوك والشركات، ولكن هذه السنة لم نقدر ان نقوم بذلك، انما نقوم عبر اونلاين أي ضمن العالم التواصلي الالكتروني. كما تعلمين نقوم بحملات توعية اذ نساعد السيدات لاجراء فحوصاتهن ونتحمل تكلفة العلاج وهذا الأمر يحتاج لمتبرعين، وبهذه الظروف الصعبة وبظل جائحة الكورونا، والبطالة، والوضع الاقتصادي والمالي الصعب في البلد، وأيضاً حجز أموال الناس في المصارف، وعدم قدرة الناس على تأمين لقمة عيشهم، أصبح عدد المتبرعين والمتبرعات أقل. في بداية الأزمة تبرع البعض بمبلغ مالي لكي نستمر بمساعدة النساء، ولكن خفّ ذلك كثيراً ونحن نتفهم الأمر، طبعاً الناس يساعدون اليوم المتضررين من انفجار مرفأ بيروت فهناك آلاف الجرحى، لذا هناك أولويات في هذه الفترة الصعبة التي يعيشها الناس المتضررون من الانفجار، ولكن الناس لا يقدرون ان يحلوا مكان الدولة، بالنهاية الدولة هي بخدمة الناس وتأخذ المال من الناس وكل الضرائب، ولكن للأسف الدولة اللبنانية ليس لديها البنية والهمة لمساعدة الناس، والمسؤولون عندنا في البلد لا يعتبرون أنفسهم في خدمة الشعب بل يعتبرون أنفسهم أسياد الشعب، حتى إنه ليس هناك برامج مهمة لمساعدة الناس بطريقة سلسلة وسهلة، فالناس بالكاد يتدبرون أمرهم اذ ليست هناك خطة طوارىء وفي الحقيقة ليس لدينا شيء. لقد نصحنا كثيراً باجراءات الكورونا بأن يعزلوا الناس المصابين لأنه في البداية كان عددهم قليلاً، ولكنهم لم يفعلوا ولم يفرضوا عليهم العزل، بالمقابل لا يقدر الناس ان يلازموا بيوتهم بدون مساعدة وبدون طعام ومشرب، فكيف سيبقون في بيوتهم بدون اي شيء، لذا خرجوا من منازلهم بحثاً عن لقة العيش، والآن زادت اعداد المصابين بالكورونا وبالتالي علينا ان نتعايش مع الكورونا ونهتم بصحتنا بالرغم من كل شيء.

 

السيدة ميرنا حب الله: فكرة الفيديو بسيطة لايصال الرسالة الى كل النساء

[caption id="attachment_81945" align="alignleft" width="331"] السيدة ميرنا حب الله: نحن على استعداد دائم لمساعدة السيدات[/caption]

 وبدورها تعتبر نائب رئيس الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي السيدة ميرنا حب الله أنه كانت الفكرة تحويل التقليد الى أداة تعليمية للتغلب على المحرمات وتقول: نظراً لأن الكثير من الأسر في لبنان تخبز خبزها بأنفسها وتهتم بهذا الموضوع، فقد قررنا استخدامه للتعبير الملطف والتحدث مع النساء عن خبز بدلاً من الحديث عن الثديين او الفحص الذاتي او السرطان وسألناها:

* ما أهمية وهدف حملة التوعية حول سرطان الثدي في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها الناس وأيضاً في ظل وباء الكورونا؟

- الحملة بسيطة ولكنها تطلبت العمل، الهدف من هذه الحملة ايصال الرسالة لكل النساء وخصوصاً الأصغر سناً ما دون الأربعين كيف تفحصن أنفسهن مرة في الشهر بعد الدورة الشهرية، لأنه عادة كانت الصبايا تتصل بنا ويطلبن اجراء فحص الماموغرافي، بينما بهذه الطريقة يمكن لكل النساء ان تقوم، صحيح ان زيارة الطبيب مهمة وضرورية ولكن هذه الطريقة مبسطة وواضحة لكل الصبايا. لأننا في ظل جائحة الكورونا يخاف الناس من الذهاب الى المستشفى او العيادات الطبية لاجراء الفحص، لكننا لا نريد ان نعود كما كنا في الماضي اي الى حالات متقدمة اذ على كل سيدة ان تنتبه وتهتم بنفسها وتفحص نفسها، واذا شعرت أن هناك أمراً غريباً عندها يجب ان تتصل بالطبيب ليقوم بالكشف والتشخيص بشكل مبكر قبل ان تتطور الحالة. لقد بدأنا بهذه الحملة منذ سنة، ونُشر فيديو خبزة عجينة في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، اذ تفاعل الناس معه بشكل كبير.

* كل سنة تقيم الجمعية نشاطات فماذا تغير هذه السنة؟

- نحن منذ سنة نعاني ولم نقدر ان نقوم بأي نشاط كما كنا نفعل لمساعدة السيدات، ولكن الحمد لله استطعنا ان نكمل العمل، وهناك أناس يتبرعون ولو بكميات صغيرة فهذا يساعد. لم تقم وزارة الصحة بالحملة الوطنية كما في كل عام، مع العلم اننا نتلقى الكثير من الاتصالات التي تطلب فيها السيدات اجراء فحص الماموغرافي ولكن هذا يحتاج لمساعدة الدولة، لأنه مهما ساعدنا نقدر ان نساعد بفرق الضمان ولكن لا نقدر ان نساعد بكل شيء. هذه المشكلة التي نواجهها الآن.

لا نريد رؤية حالات متقدمة... الفحص الذاتي ضروري في هذه الفترة

وعما اذا سيكون هناك اهمال من ناحية اجراء فحص الثدي في ظل جائحة الكورونا وخوف النساء من زيارات العيادات او المستشفيات تشرح السيدة ميرنا حب الله:

- هذا صحيح هناك الكثير من السيدات يخشين الذهاب الى العيادات او المستشفيات لاجراء فحص الثدي كما كن يفعلن كل سنة، ولكن للأسف منذ أكثر من سنة اي حتى قبل وباء الكورونا كانت هناك مشكلة بسبب الأزمة النقدية وغيرها اذ هناك سيدات لم تكن قادرة ان تدفع تكلفة الفحص. للأسف نخشى من ان نرى حالات متقدمة بسبب ذلك. اليوم النساء ينسين أنفسهن بسبب الكورونا، ولهذا هذه الحملة مهمة وتشرح للسيدات كيف تقوم بالفحص الذاتي وبهذه الطريقة تنتبه على صحتها. ولكن هذا لا يعني اننا نقول للسيدات الا يخضعن لفحص الماموغرافي، على العكس على كل سيدة ما فوق سن الأربعين ان تخضع لفحص الماموغرافي... أهم ما في الأمر ان تواظب السيدة على تناول الطعام الصحي، والابتعاد عن التوتر مع العلم أنه في بلد مثل لبنان لا يمكن ان يعيش الانسان بدون توتر ولكن ننصح كل سيدة ان تهتم بنفسها قدر الامكان على الصعيد الجسدي والمعنوي، والابتعاد عن التدخين والكحول.

حضرّنا الحملة عبر الاونلاين

* كيف تحضرتم هذه السنة لهذه الحملة في ظل الظروف القاسية من جهة وتفشي الفيروس من جهة أخرى؟

- كنا نعمل من البيت وهذا متعب أكثر، اذ كنا نجد صعوبة بذلك بسبب ضعف الانترنت كما حال معظم اللبنانيين في هذا الخصوص. طبعاً (سوشيل ميديا) يخدم كثيراً خصوصاً أن الصبايا يحصلن على كل المعلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي... نحن كجمعية نشعر بالخوف اذا توقفوا عن دعم المستشفيات لأنه هكذا لن نقدر ان نساعد ونأمل ان تكون هناك حلول ولا نعرف كيف السبيل لانقاذ البلد من كل الأزمات. لا أعرف كم سنقدر ان نواجه ونستمر ولكن نأمل ان يظل هناك أناس يساعدوننا لنكمل رسالتنا ونشاطنا.على الصعيد الشخصي أقول لكل سيدة الا تخاف بل عليها ان تنتبه لصحتها في هذه الظروف الصعبة خصوصاً في ظل جائحة الكورونا. نأمل ان نظل مستعدين لمساعدة السيدات كما فعلنا دائماً.