تفاصيل الخبر

الجامعة الأميركية تستضيف مؤتمراً حول تكامل البنية التحتية الالكترونية العربية

23/12/2016
الجامعة الأميركية تستضيف مؤتمراً حول  تكامل البنية التحتية الالكترونية العربية

الجامعة الأميركية تستضيف مؤتمراً حول تكامل البنية التحتية الالكترونية العربية

 

بقلم وردية بطرس

الدكتور-صبري-صيدم----3

<المنصة الدولية السادسة حول تكامل البنية التحتية الالكترونية العربية في بيئة عالمية> هو عنوان المؤتمر الذي عُقد في الجامعة الأميركية في بيروت، وذلك بحضور وزير التربية والتعليم العالي في فلسطين الدكتور صبري صيدم، مدير ادارة التربية والتعليم والبحث العلمي في جامعة الدول العربية الدكتور ياسر عبد المنعم، وكيل وزارة التعليم العراقي فؤاد قاسم، رئيس المنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم ورئيس المنظمة العربية لضمان الجودة الدكتور طلال ابو غزالة، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان، مدير العلاقات العامة في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور سيمون كشر وأكاديميين وخبراء من مختلف الدول العربية.

 

ابو غزالة وتنامي الشبكة الوطنية

 

تحدث الدكتور طلال ابو غزالة عن الاهتمام المتنامي من الشبكات الوطنية للبحث والتعليم في الدول العربية وقال:

- نلتقي اليوم بمناسبة فعاليات اقليمية عدة تركز على البحث والتعليم، منها الملتقى الدولي السادس للمنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم، المؤتمر السنوي الثاني للبرمجيات المفتوحة، المؤتمر الأورومتوسطي الثامن، اجتماع الشبكة الأورومتوسطية والشبكة الافريقية للبحث والتعليم، ورش عمل حول البنى التحتية وورشة عمل حول ضمان الجودة والمقارنة المعيارية.

ونشهد اليوم اهتماماً متنامياً من الشبكات الوطنية للبحث والتعليم في الدول العربية للانضمام الى المنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم بالاضافة الى الشبكات الوطنية للبحث والتعليم في الاردن والمغرب والسودان ومصر وتونس والصومال والعراق وفلسطين. واننا نتطلع قدماً لأن تصبح الشبكات الوطنية للبحث والتعليم في الدول العربية جزءاً من المنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم بصفتها مالكة ومساهمة، وذلك للمساعدة في دعم وتعزيز تطور البحوث والبنية التحتية الالكترونية في المنطقة العربية. وستواصل المنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم خدمة المنطقة العربية في مجال تطوير أفضل الممارسات للشبكة الوطنية للبحث والتعليم وتوفير اتصال البنى التحتية الالكترونية بين الدول العربية على المستوى الاقليمي.

وأضاف:

- نعلن اليوم عن اطلاق الاتصال بين الجامعة الأميركية في بيروت كخطوة أولى نحو شبكة البحث والتعليم اللبنانية الوطنية وربطها بنقطة التبادل التشغيلية للمنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم في لندن، اذ ترتبط نقطة التبادل هذه حالياً مع الشبكة الأوروبية وبقية شبكات البحث والتعليم في أنحاء العالم. ويسرنا ان نقوم بربط جميع الشبكات الوطنية للبحث والتعليم في المنطقة العربية مباشرة مع بعضها البعض لأغراض البحث والتعليم ووصولها الى مصادر البحث والتعليم المتوافرة على الشبكات التعليمية من نقطة التبادل هذه. كما نعلن عن العمل المستمر على تطوير نقاط التبادل للمنظمة في العديد من الدول العربية للعمل على تطوير البنى التحتية العربية المتكاملة. واننا نأمل برؤية شبكات عالية السرعة ذات نطاق ترددي عريض بـ<الغيغابايت> تربط بين الدول العربية المتجاورة، كما وتربط الدول العربية بالشبكات الاقليمية للبحث والتعليم إذ ان ذلك سيساعد في استحداث أدوات لتطوير التعاون والتشارك بين العلماء والباحثين والطلبة ولتحسين جودة البحث والتعليم.

وزاد قائلاً:

- ستستمر مجموعة طلال أبو غزالة الشركة العالمية للخدمات المهنية التي قمت بتأسيسها عام 1972، بدعم البحث والتعليم في اطار جهودها الرامية للمساعدة في تطوير مجتمع معلوماتي أكثر اتساعاً وشمولية في العالم العربي. وتعتبر جامعة طلال أبو غزالة الأكثر تطوراً باتجاه ديمقراطية التعليم الرفيع المستوى والقائمة على أساس توفير العلم والتعليم والابداع للمواطنين في أرجاء العالم كافة من خلال شراكة تعليمية مع أفضل 500 جامعة دولية. واننا ندعم تطوير جودة التعليم من خلال المنظمة العربية لضمان الجودة في التعليم، والتي يركز مؤتمرها السنوي الثامن الذي ينعقد هذا اليوم على معايير الجودة والاعتماد في التعليم الالكتروني.

كما نعلن عن انشاء اتحاد الجامعات العربية الالكترونية تحت مظلة جامعة الدول العربية بعضوية الجامعات الالكترونية في كل من الامارات العربية المتحدة والأردن وفلسطين والسودان والبحرين واليمن وتونس كشركاء مؤسسين، ونعمل على تبني تكنولوجيا البرمجيات المفتوحة كأداة للابداع ونشر التكنولوجيا من خلال مشروع البرمجيات المفتوحة الذي يدعمه الاتحاد الأوروبي <تمبوس> بشراكة جامعات في الأردن ولبنان والمانيا واسبانيا وبريطانيا.

وأضاف:

- ستعقد جلسات حوارية وعرض لخبرات وأبحاث علمية وتطبيقية يشارك فيها خبراء من العالم حول شبكات البحث والتعليم والجودة والاعتماد، يمكن ان نستنبط منها أفكاراً مهمة ونتائج عملية تستحق التطبيق. الوزير-بطرس-حرب----1وسنشارككم خططنا التي يمكن النظر اليها كتوصيات، آملاً ان توضع الدراسة وان تعتبر من البيانات المهمة التي ستصدر عن هذا المؤتمر:

أولاً: دعوة باقي الشبكات الوطنية للبحث والتعليم العربية عند استكمالها في سلطنة عمان وقطر والسعودية والكويت والبحرين واليمن وليبيا وفلسطين وموريتانيا وجيبوتي وسوريا ولبنان للانضمام الى المنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم كمساهمين ليصبحوا بالتالي شركاء معنيين بتطوير البنية التحتية الالكترونية في المنطقة العربية.

ثانياً: دعوة الجامعات العربية للانضمام الى المنظمة العربية كأعضاء لضمان الجودة في التعليم بهدف تحسين الجودة والاعتماد.

ثالثاً: البدء بالاستثمار في تطوير روابط تقنية عابرة للحدود بين الشبكات الوطنية للبحث والتعليم العربية، وذلك للمساعدة في دعم التعاون بين العلماء العرب والعمل نحو ايجاد مجتمعات علمية تتسم بالابتكار والابداع.

رابعاً: توسيع وتطوير اطار المشاركة الفعالة للشبكات الوطنية للبحث والتعليم العربية وربطها بنقاط اتصال المنظمة باتجاه تطوير بنية تحتية الكترونية عربية تسهم في تعزيز دور مجتمعات البحث والتعليم في العالم العربي.

خامساً: دعم شبكة عربية مستدامة للبحث والتعليم ترتبط مع الشبكات الأوروبية والعالمية الرائدة.

سادساً: الاستفادة من النجاحات السابقة والبناء على ما حققته المشاريع والمنتديات الأورومتوسطية في مجال تطوير التعاون والتنسيق بين الباحثين العرب والأوروبيين، ودعم مشاريع البحث العلمي المشتركة التي تستخدم البنى التحتية العلمية.

سابعاً: العمل على تشجيع واجتذاب الجهات المانحة والمؤسسات الداعمة لمؤسسات البحث العلمي العربية وذلك للمساعدة في تطوير شبكة عربية للبحث والتعليم.

ثامناً: تعزيز مشاركة وتعاون القطاع الخاص باتجاه تطوير مجتمعات البحوث في مختلف المجالات.

الدكتور حراجلي وتعزيز موقع الجامعة الأميركية في مجال التعليم

من جهته يقول وكيل الشؤون الأكاديمية بالانابة في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور محمد حراجلي:

- ان الهدف الرئيسي من الخطة الاستراتيجية للجامعة الأميركية لعام 2030 هو اعادة تعزيز موقع الجامعة الفريدة من نوعها في مجال التعليم على مستوى عالمي وخصوصاً بصفتها مؤسسة للبحوث تعزز الحوار المثمر والابتكار في مفترق طرق الحضارات، والمساهمة بشكل أكثر فعالية وصولاً الى العولمة وتعزيز التكنولوجيا، وان استضافة الجامعة لهذا الحدث تأتي تماشياً مع رؤيتها للمستقبل. ان الغرض الرئيسي هو تطوير حلول مبتكرة لدعم البعثات التعليمية والبحثية وخدمتها، وفي السنة المقبلة ستواصل الجامعة الدور الاقليمي الرائد في دعم البنية التحتية الالكترونية للمجتمعات في مجال البحث والتعليم في لبنان وخارجه، وتطوير شبكة البحث والتعليم اللبنانية لتوفير الدعم التقني والمساعدة الى شبكات أخرى من خلال شبكة التعليم والبحوث في الدول العربية.

 

الدكتور ياسر عبد المنعم والقضاء على الأمية

وبدوره نقل الدكتور ياسر عبد المنعم تحيات الأمين العام للجامعة العربية أحمد ابو الغيط وقال:

- من أهم التحديات التي تواجه الدول العربية القضاء على الأمية، فالتحدي لا يتمثل بمحو الأمية الأبجدية والالمام بمبادىء القراءة والكتابة فقط ولكن يتضمن العمل على محو الأمية الوظيفية واتقان المهارات الأساسية اللازمة للعيش في مجتمع التعليم. ان أحد أهداف المجتمع هو تحقيق المحو الكامل للأمية والترويج للبيئة التي تعتمد التواصل المكتوب بكل أشكاله في المجتمع، وان امتلاك المهارات التقنية وتطوير البحث العلمي أصبحا من الدعائم الأساسية للتنمية الاقتصادية في الدول كافة ويمتد تأثيرهما الى طبيعة اداء القطاعات الانتاجية والحياة الاجتماعية، وهناك ضرورة للاهتمام بتطوير المنظومة التعليمية الذي لا يمكن ان يتحقق بدون الاهتمام بالمعلم لانه البنية الأساسية في تطور وأمن واستقرار المجتمع برمته.

ويتابع:

- يجب العمل سوياً من أجل النهوض بالتعليم في وطننا العربي من خلال: العمل على تغيير المناهج وتطويرها، التأكيد على توافق مخرجات التعليم الجامعي مع متطلبات سوق العمل، دعم وتطوير مهارات المعلم وتوفير المناخ المناسب له للعمل، دعم العلماء والبحث العلمي في الوطن العربي، التمسك باللغة العربية والاعتزاز بها.

الدكتور صبري صيدم والتكنولوجيا الرقمية

الدكتور-طلال-ابو-غزالة----2

وتحدث وزير التربية الفلسطيني عن الدور الريادي للجامعة الأميركية في بيروت لتطوير التعليم في لبنان وتخريج جيل من المثقفين والأكاديميين في مختلف المجالات، ويقول:

- أهم ما تحدثه التكنولوجيا في مجتمعاتنا العربية هو تحويلها الى مجتمع متطور يعتمد على وسائل التكنولوجيا الحديثة، فمستقبل الجامعات في العالم خلال عام 2020 سيعتمد كلياً على التكنولوجيا الرقمية، وندعو للعمل على خلق شبكة عربية للمعرفة وزيادة الأبحاث العلمية حول كل ما يتعلق بالتكنولوجيا لكي نتحول الى مجتمع معرفي، فكما بدأ الأردن بتطبيق نظام التعليم عبر الانترنت بالنسبة للنازحين السوريين، علينا بذل كل الجهود لتطوير مجتمعاتنا العربية من خلال تحديث تطبيقات علمية جديدة لأن التكنولوجيا أصبحت من أساسيات المجتمعات المتحضرة، ولا يجوز التذرع بأننا مجتمعات فقيرة.

 

الوزير حرب ورؤية الوزارة

 

ويقول الوزير بطرس حرب عن الجامعة الأميركية في بيروت:

- هذه المؤسسة العريقة التي تحتفل هذا العام بالذكرى الـ150 لتأسيسها قد تميزت في لبنان والمنطقة بخريجين مميزين يشغلون مناصب قيادية في مختلف أنحاء لبنان والدول العربية وحول العالم. ويسرني ان احتفل معكم بافتتاح المؤتمرات الثلاثة في مدينتنا الحبيبة بيروت. ان اختياركم لهذه المدينة لم يكن عشوائياً، وهو يتوافق ورؤية وزارة الاتصالات ليكون لبنان رائداً في عالم الاتصالات في المنطقة العربية. لقد وضعنا العام الماضي رؤيتنا للاتصالات عام 2020، فكانت خطة الوزارة الوطنية الاستراتيجية الطويلة الأجل لمواجهة أوجه القصور في قطاع الاتصالات في لبنان، ويتطلب هذا المشروع المهم متسعاً من الوقت وبيئة سياسية مستقرة ثابتة لرؤية التغيرات من خلاله، وتعتبر فترة خمس سنوات من المشروع تحدياً خطيراً نظراً لضخامة المهمة، وقد بدأت نتائج جيدة للخطة في الظهور، وذلك تأكيد على التزام الوزارة التنفيذ السريع للمشروع. وتهدف رؤية الاتصالات لعام 2020 الى تحسين البنية التحتية للاتصالات من خلال تقديم خدمات الألياف البصرية وتغطية <4 جي> اللاسلكية في جميع أنحاء البلاد في الشبكة الثابتة، والخطة تتضمن هدفاً استراتيجياً وهو الانتقال من تقنيات الأسلاك النحاسية الى الألياف الضوئية، وربط المنازل والمؤسسات ومباني المكاتب والأحياء مع التكنولوجيا التي أصبحت المعيار في البلدان المتقدمة. وقد بدأت بالفعل مشاريع رائدة عدة على نطاق واسع، ومن المتوقع ان توفر الربط لتصل الى 85 بالمئة من المواطنين في نهاية العام 2017 والى لبنان كله بحلول نهاية العام 2020.

وأضاف:

- في ما خص الهاتف المحمول فان الخطة اعتمدت مشروعاً لتقديم خدمات <4 جي> المتطورة لجميع المواطنين، ومن المتوقع ان يكتمل تنفيذ المشروع بحلول نهاية العام 2016، وتغطي الخطة بالفعل أكثر من 90 بالمئة من الأراضي اللبنانية المأهولة، وهي قد قلصت الى حد كبير فجوة قطاع الاتصالات بين لبنان والبلدان الأكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية والاقتصادية. وكما أكد <الاتحاد الدولي للاتصالات> فإن السياسات التي تنفذها وزارة الاتصالات منذ 2014 أدت الى ادخال تحسينات جوهرية وملموسة على شبكة الهواتف الارضية الثابتة في لبنان، وتغطية شبكة الجوال، كما ادت الى تحسين في سرعة الانترنت، وقد صنف لبنان من الدول الثلاث الأكثر ديناميكية وفقاً لمعايير <الاتحاد الدولي للاتصالات>، كما انعكست السياسات التي اعتمدتها وزارة الاتصالات على الميزانية العمومية للوزارة، اذ زادت ايراداتها في حين انخفضت أسعار خدمات الاتصالات بنسبة تصل الى 70 بالمئة. وبالتوازي مع تطوير البنية التحتية بدأت الوزارة بالشراكة مع البنك الدولي مشروع تعزيز الابتكار وريادة الأعمال في مجال النظام الايكولوجي للانترنت والهاتف النقال في لبنان، ويهدف المشروع الى تعزيز خدمة الانترنت لتمكين بيئة متنقلة وتطوير المهارات وجذب المواهب، ونحن على اقتناع بأن لبنان من خلال الشباب ورجال الأعمال اللبنانيين يمكن ان يلعب دوراً رئيسياً في الاقتصاد القائم على المعرفة في العالم، لكن مما يؤسف له مع ذلك ان المشروع تم الغاؤه من قبل البنك الدولي بسبب عدم مصادقة البرلمان على القرض في الوقت المناسب، وتعمل الوزارة حالياً على تحديث واحياء المشروع وستعلن عنه مرة أخرى في وقت قريب.

وتدعم وزارة الاتصالات بقوة الجهود التي تبذلونها لتمكين المؤسسات اللبنانية للتعليم العالي من خلال توفير البنية التحتية اللازمة لربطها من خلال شبكة اتصال سريعة وطنية بأفضل المؤسسات في العالم. وكوزير سابق للتعليم أعتبر أنني ملزم بتقديم كل الدعم اللازم للحفاظ على مستوى البحوث والتعليم في لبنان على أعلى مستوى ممكن. وفي هذا الصدد اود ان اغتنم هذه الفرصة لأعلن دعم مبادرة <LEARN> وشبكة التعليم والبحوث، واننا على استعداد لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لتتصل جامعاتنا ببعضها البعض وببقية العالم عبر شبكة بيانات متطورة. وبصفتي عضواً في البرلمان انا أيضاً ملتزم بتقديم اقتراحات قوانين وتشريعات جديدة تحفز على التعاون بين الجامعات وتسهل انشاء شبكة الألياف السريعة لخدمة البحث والتعليم في لبنان، وذلك بتكلفة وأسعار معقولة، ويجب تأمين فوائدها من دون أي كلفة اضافية للطلاب والباحثين، خدمة للهدف النهائي المتمثل بتحقيق جودة التعليم وفقاً لأعلى المعايير الدولية.

+