أكد الموفد الدولي الخاص الى سوريا <ستيفان دي ميستورا> انه تبلغ من المعارضة السورية، نيتها <تعليق مشاركتها الرسمية في المحادثات غير المباشرة الجارية مع ممثلين للحكومة داخل مقر الامم المتحدة في جنيف>، وقال في مؤتمر صحافي بعد لقائه وفداً مصغراً من الهيئة العليا للمفاوضات يضم جورج صبرا وأحمد الحريري وعبد المجيد حمو يوم الاثنين الماضي: <سمعت اليوم من أعضاء وفد الهيئة العليا للمفاوضات نيتهم تأجيل مشاركتهم الرسمية، تعبيراً عن استيائهم وقلقهم من تدهور الاوضاع الانسانية وما آل اليه وقف الاعمال القتالية>.

وقد طلبت المعارضة السورية من الأمم المتحدة إرجاء الجولة الحالية من مفاوضات جنيف إلى أن يُظهر وفد النظام جدية في مقاربة الانتقال السياسي والملفات الإنسانية، حتى ان جماعات معارضة اتهمت <دي ميستورا> بالانحياز للنظام.

ووصل وفد مصغر من الهيئة العليا للمفاوضات إلى الأمم المتحدة لتسليم <دي ميستورا> طلباً بتأجيل جولة المفاوضات الحالية إلى حين أن يظهر النظام السوري جدية في مقاربة الانتقال السياسي والمسائل الإنسانية، حيث اكدت المعارضة أن الطلب يقضي بـتأجيل المفاوضات لا بتعليقها، وسيبقى هذا الوفد في جنيف ولن يغادرها.

من جانبه اتهم كبير مفاوضي النظام السفير بشار الجعفري إسرائيل بالتعاون مع مقاتلي تنظيمي <داعش> و<القاعدة> في منطقة الجولان، واوضح بعد اجتماعه مع <دي ميستورا> أن هذا الاستفزاز الإسرائيلي يؤكد دون شك التعاون بين إسرائيل وإرهابيي تنظيم <داعش> و<جبهة النصرة> عند الخط الفاصل بين الجولان ومكان تمركز قوات الأمم المتحدة>، وقال إنه ليس من قبيل الصدفة على الإطلاق أن يأتي هذا التصعيد بالتزامن مع تصريحات غير مسؤولة للمعارضة.