تفاصيل الخبر

الفنانة التونسية المتألقة هند صبري: فيلـم ”المـمـــر“ هــو أول عـمــل يـجمـعـنــي مـع أحمـــد عـــز بعد 17 سنة من مشاركتنا في فيلم ”مذكرات مراهقة“!

19/10/2018
الفنانة التونسية المتألقة هند صبري: فيلـم ”المـمـــر“ هــو أول عـمــل يـجمـعـنــي مـع أحمـــد عـــز بعد 17 سنة من مشاركتنا في فيلم ”مذكرات مراهقة“!

الفنانة التونسية المتألقة هند صبري: فيلـم ”المـمـــر“ هــو أول عـمــل يـجمـعـنــي مـع أحمـــد عـــز بعد 17 سنة من مشاركتنا في فيلم ”مذكرات مراهقة“!

فنانة ذات جمال مبهر، واطلالة رائعة، وروح جميلة، وحضور غير مسبوق، تجد نفسها أكثر في الأدوار الرومانسية، لكنها أيضا <متألقة> في تقديم الأدوار التراجيدية والكوميدية.

فنانة ذات جاذبية شديدة، تدخل إلى القلب سريعا، رقيقة، تلقائية، ما في قلبها دائما على لسانها، وشخصيتها مزيج بين الوعي والوضوح والثقافة، إنها الفنانة هند صبري سفيرة الفن العربي.

ومنذ إطلالتها الأولى في السينما المصرية تمكّنت من لفت الأنظار وإثارة اهتمام الجمهور، وقد حرصت على إضفاء بصمتها الخاصة على ما تقدمه من أدوار، فماذا عن جديدها، وكواليس تعاونها مع أحمد عز، وتفاصيل مشاركتها كضيفة في فيلم <الممر>، وعودتها للدراما، ورأيها في <مهرجان الجونة>، وتقييمها للسينما المصرية؟ وغيرها من التفاصيل في هذا الحوار.

وسألناها بداية:

ــ ما هو سبب غيابك عن السينما؟

- أعود للساحة الفنية من خلال فيلم <الممر> مع الفنان أحمد عز حيث أظهر كضيفة شرف لأن مساحة الأدوار النسائية في الفيلم صغيرة نظراً لتركيز الأحداث حول فترة ما بعد النكسة عام 1968، وما تبعها من تكوين وحدات <الصاعقة> في الجيش المصري آنذاك، وقد رشحني للدور المخرج شريف عرفة، وهذا هو العمل الثاني لي مع المخرج الكبير بعدما تعاونت معه سابقا في فيلم <الكنز>.

ــ وما الذي شجعك على المشاركة في العمل رغم صغر حجم الدور؟

- الفيلم عمل سينمائي ضخم، تتوافر له امكانات كثيرة، ويضم نجوما متميزين، ومشاركتي في بطولته ستكون اضافة مهمة لمشواري الفني، كما أن فيلم <الممر> هو أول عمل فني يجمعني مع أحمد عز بعد 17 عاما من ظهورنا معاً للمرة الأولى في بطولة فيلم <مذكرات مراهقة>، وأعتبر أن عودتي للتعاون مع عز اعادة لاستثمار النجاح الذي حققناه معا من قبل، بالإضافة إلى حرصي على تكرار العمل مع المخرج شريف عرفة فهو مخرج متميز.

ــ وماذا عن فريق العمل؟

- يشاركني بطولة الفيلم أحمد عز وأحمد رزق وإياد نصار ومحمد الشرنوبي ومحمد فراج وأسماء أبو اليزيد وأحمد صلاح حسني، والعمل من سيناريو وحوار أمير طعيمة وشريف عرفة، إنتاج هشام عبد الخالق، وإخراج شريف عرفة.

ــ ولماذا طلبت اجراء تعديلات على سيناريو الفيلم؟

- بالفعل طلبت بعض التعديلات في الشخصية التي أجسدها حتى تكتمل ملامحها خلال الأحداث، ووجدت ترحيبا كبيرا من قبل صناع العمل الذين اقتنعوا بوجهة نظري.

ــ وما هي تفاصيل شخصيتك في الفيلم؟

- أجســـد شخصيـــة <ليلــــى> زوجة أحد قادة الجيش المصري خلال الفترة التــي أعقبـت حـــرب الاستنـــزاف عام 1968، والــــذي يجســــد دوره الفنان أحمد عز.

ــ وماذا عن انطلاق التصوير؟

- بدأت بالفعل تصوير أول مشاهدي في الفيلم في مدينة الإسماعيلية، بعـــد انتهــــاء عـــــز وبعـــــض أبطــــال العمـــــل من مشاهدهــــم في ديكــــــــور العمل في مدينة السويس.

ــ وما هي طبيعة الأحداث في الفيلم؟

- تدور فكرة العمل حول معارك <كتيبة الصاعقة> بالجيش المصري، وأوائل أعضاء <فرقة الصاعقة> التي كانت موجودة في منطقة أبو عجيلة، وتميزهم بالشجاعة والجرأة.

ــ وهل يسرد الفيلم وقائع لشخصيات حقيقية؟

- قصة الفيلم من وحي مؤلفها المخرج شريف عرفة وكاتب الحوار أمير طعيمة، وتدور فكرة الفيلم حول جميع أبطال القوات المسلحة أثناء حرب الاستنزاف، وبالتحديد خلال عام 1968 عقب النكسة مباشرة، وليست مرتبطة بقائد تاريخي معين.

ــ ماذا عن كواليس تعاونك مع أحمد عز؟

- أحمد عز من أصدقاء العمر، وهو فنان متميز، يركز في عمله كثيرا، والجمهور المصري عرفني من خلال التعاون معه في فيلم <مذكرات مراهقة> وبعد ذلك لم أجد نصوصاً مناسبة أعود من خلالها للعمل مع عز حتى جاء فيلم <الممر>.

فيلم <الكنز>!

 

ــ لماذا تضاربت آراء النقاد حول الجزء الأول من فيلم <الكنز>؟

- نوعية فيلم <الكنز> جديدة وخارجة عن المألوف وبالتالي يتفاوت التقييم لهذه الأفلام ما بين الإعجاب الشديد والانتقاد الشديد وذلك ليس جديداً علينا، فقد توقعت هذا التفاوت بالآراء منذ البداية لأن فيلم <الكنز> يعتمد على فكر المشاهد وكل مشاهد ينظر إليه بطريقة مختلفة، ولا شك أن مثل هذه الأفلام ترهق الجمهور الذي اعتاد على سيناريوهات سهلة.

ــ هل تتوقعين الحالة نفسها مع الجزء الثاني ومتى سيعرض؟

- هذا العام إن شاء الله ولكننا لا نعلم تاريخ طرحه في السينمات بالتحديد، وهل سيكون في موسم رأس السنة أم لا، وهذا يتوقف على رؤية الشركة المنتجة.

ــ رغم تقديمك بطولات مطلقة في السينما لماذا لا تمانعين أبدا في الاشتراك بأعمال جماعية؟

- بالطبع لا توجد فرص للنجمات كما نتمنى في السينما تحديدا، على عكس الأعمال التلفزيونية التي قد يكون فيها فرص أكبر... السينما فعلا ذكورية إلى حد كبير فكلنا دائما كممثلات ننتزع الفرص ونحاول دائما أن نجد العمل الجيد حتى لو لم تكن مساحته كبيرة، ومن جهتي، أشارك في الاعمال الجماعية عندما يكون السيناريو جيداً لكنه لا يعتمد على شخصية واحدة إنما على شخصيات عديدة وذلك يحدث كثيرا، فأنا لا أقيس العمل بمساحته بل بأهميته وتأثيره على المجتمع.

ــ ما هي كواليس مشاركتك في فاعليات الدورة الثانية لـ<مهرجان الجونة>؟

- لقد تشرفت بمشاركتي في اللجنة الاستشارية بالدورة الثانية من <مهرجان الجونة السينمائي>، وكان أكبر مكسب في هذه الدورة أن الحضور في القاعات تضاعف ٤ مرات عن الدورة الأولى، ولكن أهمية المهرجان تبقى طبعاً في برمجته والأفلام المشاركة والمسابقات الرسمية.

وأضافت:

- وأنا أشارك في لجنة تحكيم الأفلام القصيرة بدون أي مقابل مادي، وذلك دعماً للمواهب الشابة المقبلة على صناعة السينما، لأنه لا بد أن يوجد دعم لهؤلاء الموهوبين.

ــ وما هو تقييمك للسينما المصرية هذا العام؟

- أنا سعيدة بما حققته السينما المصرية من نجاحات في عام 2018، ومنها تألق <مهرجان الجونة> في دورته الثانية، وتمثيل السينما العربية بأكثر من فيلم ناجح في محافل دولية، وتمثيل الفيلم المصري <يوم الدين> في أكثر من مهرجان عالمي.

ــ وماذا عن مشاعر احيائك لذكرى وفاة خالد صالح سنويا؟

- أرى أن ذلك يعد نوعا من الوفاء لهذا الفنان الكبير، فقد تأثرت كثيراً بعد رحيله، وما زال هذا التأثر يلازمني حتى الآن، فخالد عليه رحمة الله كان من الأصدقاء المقربين مني، وقدمت معه أعمالاً ناجحة في السينما والتلفزيون، وكان آخرها فيلم <الجزيرة 2>، كما قدمت معه أيضا فيلم <أحلى الأوقات>، ومسلسل <بعد الفراق>.

واستطردت قائلة:

 - كانت كواليس خالد صالح راقية كثيراً وكان حريصاً على عمله وعلى إظهاره في أحسن صورة، ورغم تعبه في بعض الأحيان إلا أنه كان يضغط على نفسه لإنجاز أي عمل.

ــ وكيف تلقيت نبأ وفاة الفنان جميل راتب؟

- كان خبرا محزنا، ليس لي وحدي، وانما لكل عشاق فن هذا الممثل الكبير في كل ربوع الوطن العربي، فقد كان لي شرف العمل معه في فيلم <جنينة الاسماك>، ولمست فيه الرقي والبساطة والإتقان والثقافة، وقد كان من الفنانين النادرين الذين تخطوا حدود المحلية وعملوا مع مخرجين عرب وعالميين، وبلغات ولهجات متعددة.

 

الدراما والشغف بمسلسل <جميلة وابن السلطان>!

ــ بعيدا عن السينما.... ماذا عن عودتك للدراما التلفزيونية؟

 - أستعد لعقد جلسات عمل ثلاثية مع تامر حبيب وكاملة أبو ذكري للوقوف على التفاصيل النهائية لمسلسل <جميلة وابن السلطان> لكنني أحتاج لترتيب مواعيد التصوير للتوفيق بين مواعيد تصوير المسلسل ومواعيد تصوير فيلم <الممر>، وأعتقد أنني سانجح في ذلك.

ــ وما هو سبب شغفك الكبير بالمسلسل؟

- <جميلة وابن السلطان> من تأليف الكاتب تامر حبيب وإخراج كاملة أبو ذكري وهو مسلسل رومانسي واقعي، أجسد فيه شخصية فتاة رقيقة تعيش تجربة الحب بكل طاقتها، رغم تحديات الظروف التي تتحكم فيها، وضغوط التفاوت الطبقي بينها وبين حبيبها، وأنا أميل كثيراً لمثل هذه النوعية من الأعمال التي تلمس المشاعر الإنسانية، وتتفاعل مع الحياة بكل واقعيتها وحضورها، تماما مثلما قدمت مسلسل <حلاوة الدنيا> منذ عامين مع الفنان ظافر عابدين والفنانة رجاء الجداوي والفنانة أنوشكا، وكان <وش السعد علي> حيث حقق نجاحا كبيرا.

ــ وماذا عن طبيعة العمل؟

 - قصة المسلسل مأخوذة من عمل أسباني، وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها المؤلف تامر حبيب بكتابة سيناريو من قصة أسبانية، فقد كانت له تجارب سابقة وناجحة في هذا المجال، وذلك لأن الدراما الأسبانية تُشبه إلى حد كبير الدراما المصرية من حيث المشاعر وعلاقات الأشخاص ببعضهم البعض.

ــ وما هي أهم مقومات نجاح العمل الفني من وجهة نظرك؟

- الحب والود الذي يجمع بين فريق العمل من أهم مقومات نجاح أي عمل فني، بالإضافة للتعاون والترابط من أجل إخراج العمل بشكل جيد، وهذا ما يشعر به المشاهد بالفعل وهو يتابع تفاصيل العمل.

ــ ولماذا ابتعدت عن الكوميديا؟

- لست بعيدة عن الكوميديا ولكنني أختار من حين لآخر عملا كوميديا هادفا لأقدمه لجمهوري، وهذه مسألة صعبة للغاية لعدم توافر <ورق> مكتوب بشكل يرضيني، فأنا أحب كوميديا الموقف وأرى أنها الأكثر ملاءمة لي، وقد قدمتها في مسلسل <عايزة أتجوز> منذ أعوام، كما قدمتها أيضا في فيلم <عايز حقي> مع هاني رمزي، والاثنان حققا نجاحاً كبيراً.

ــ وهل تدخل <السوشيال ميديا> في دائرة اهتماماتك؟

- أنا لا أتابع <السوشيال ميديا> بصورة كبيرة، بل دائما ما أضع كل شيء في اطاره الصحيح، وأجيد توظيف وقتي لخدمة عملي وأسرتي وجمهوري، وأرى أن هذه الأضلع الثلاثة هي الأهم في مثلث حياتي، ولهم الأولوية دائماً، لذلك لا أضيع وقتي في أية مناوشات على مواقع التواصل، وأرى أنه من الافضل استثمار طاقتي في عمل ايجابي.