تفاصيل الخبر

الفنانة التونسية المتألقة هند صبري: العالميـــة طمـــوح مؤجـــل أتركــه لحسابـــات العمـــل في  المستقبل وأتمنى تحقيق السلام والحب بين الشعوب!

08/12/2017
الفنانة التونسية المتألقة هند صبري: العالميـــة طمـــوح مؤجـــل أتركــه لحسابـــات العمـــل في   المستقبل وأتمنى تحقيق السلام والحب بين الشعوب!

الفنانة التونسية المتألقة هند صبري: العالميـــة طمـــوح مؤجـــل أتركــه لحسابـــات العمـــل في  المستقبل وأتمنى تحقيق السلام والحب بين الشعوب!

هند-صبري-2هند صبري فنانة تونسية بملامح وروح مصرية، رمز لأيقونة الجمال والبساطة والتلقائية، عرفها الجمهور مع انطلاقتها مع ايناس الدغيدي، وتمسك بها كنجمة في أعمالها الأخرى، حتى استوت على عرش النجومية في فيلم <الجزيرة>، وتألقت في فيلم <الكنز> بتقديم شخصية <حتشبسوت> الاسطورية الفرعونية.

وقد كرمها مهرجان القاهرة السينمائي كأفضل ممثلة، لتنال جائزة فاتن حمامة، فماذا عن كواليس فوزها بجائزة سيدة الشاشة العربية، واستعدادها لمفاجآت سينمائية ودرامية جديدة؟ وماذا عن سبب تخوفها من خوض تجربة مسلسلها <حلاوة الدنيا>، وبحثها عن الجديد دائما، وحلمها بالوصول للعالمية؟ هذا ما سنتعرف عليه مع هند صبري في الحوار الآتي:

ــ في البداية كيف استقبلتِ مفاجأة تكريمك في مهرجان القاهرة السينمائي؟

- بالفعل.. كانت مفاجأة سارة تلقيتها أثناء تصوير مسلسلي الأخير <حلاوة الدنيا>... آنذاك انتابني شعور بالفرح الغامر اختلط بنوع من الدهشة، فلم أكن استوعب هذا النبأ السعيد وخشيت أن يكون دعابة طريفة أو حلماً جميلاً، حتى حملت بيدي درع التكريم، وقد غالبتني الدموع وأنا اتوجه للجمهور بكلماتي العفوية.

ــ كيف كان رد فعلك تجاه فوزك بجائزة فاتن حمامة؟

 - شعرت أنني ما زلت صغيرة على استحقاق الجائزة، فهي تمنحني شرفاً وفخراً كبيرين، ولكن في الوقت نفسه تلقي على عاتقي بمسؤولية أكبر، فالجائزة تحمل اسم سيدة الشاشة العربية، وهي اعتراف من أسرتها بموهبتي كفنانة، الأمر الذي دفعني لتقديم الشكر لأفراد عائلتها خلال كلمتي في احتفال الافتتاح، وخاصة زوج الفنانة الدكتور محمد عبد الوهاب، لاختيارهم لي، لأنهم كعائلة للفنانة الراحلة يحق لهم عدم الموافقة على الاسم المرشح لنيل الجائزة.

ــ وكيف شاركتك أسرتك فرحة التكريم في المهرجان؟

- حظيت بدعم زوجي الذي لم يتركني لحظة حتى تسلمت الجائزة، كما جاء والدي من فرنسا خصيصاً لمشاركتي لحظة تكريمي، وحضرت والدتي وأصدقائي المقربون، وغمرني الجميع بحفاوتهم، ولم ينقصني سوى وجود ابنتيّ عاليا وليلى، إلا أنهما ما زالتا صغيرتين على حضور تلك المناسبات.

 

المستقبل الفني وفيلم <الكنز>

 

ــ وبعد التكريم ماذا تتمنين لمستقبلك الفني؟

- أتمنى أن أصل للعالمية من خلال الفن المصري الذي احتضنني، وأرى أن هناك فرصة لنصنع ذلك، فلم يعد ينقصنا شيء، وأعتقد أن العالمية ليست حلماً بل طموح مؤجل أتركه لحسابات العمل في المستقبل.

ــ وما سبب غضبك من النقاد الذي ظهر في كلمتك بالمهرجان؟

- لم أكن غاضبة، بل كان لا بد أن أوضح علاقتي بالنقاد خلال عقدين من الزمن، فقد كان مشواري صعباً، ومررت بمراحل كثيرة لأثبت نجاحي، وأنا شكرت كل ما هو سلبي قبل الإيجابي، لأن النقد السلبي لم يغضبني بل حفزني وربما تعلمت منه أن اتجنب أخطائي.

ــ وبالنسبة لفيلم <الكنز> ما سر حماسك لتقديم شخصية <حتشبسوت>؟

- <حتشبسوت> امرأة اسطورية، وقد كتب السيناريست عبد الرحيم كمال تفاصيل الشخصية باحترافية كبيرة، كما حدث مع سيناريو الفيلم بالكامل، وأنا أحب نموذج المرأة القوية، وقد حلمت كثيراً بتجسيدها على الشاشة، حتى جاءت الفرصة مع المخرج شريف عرفة، وهو مخرج يضيف للممثل ويستطيع تكوين أبعاد أكبر لشخصياته، وللعمل معه متعة خاصة.

 

<زهرة حلب> و<حلاوة الدنيا>

ــ ومتى سيتم الافراج عن فيلمك <زهرة حلب>؟

- قريباً سيتم عرض الفيلم للجمهور حيث طرحت الشركة المنتجة للفيلم البرومو الرسمي له تمهيدا لذلك، وأعتقد أن سبب تأجيل العرض كان لاختيار الوقت المناسب حتى لا يدخل العمل في زحام مع الأعمال التجارية.

ــ وما جديدك على مستوى السينما خلال الفترة المقبلة؟

- أنتظــر عــرض الجـزء الثاني مـن فيلـم <الكنـز>، وأدرس مشروعين سينمائيين جديدين، أحدهما مصري والآخر تونسي.

ــ وعلى مستوى الدراما، كيف كانت ردة فعلك على نجاح مسلسلك <حلاوة الدنيا>؟

- نجاح مسلسل <حلاوة الدنيا> القى على عاتقي مسؤولية كبيرة عندما أبحث عن عمل تلفزيوني لأقدمه، وذلك بأن أحسن الاختيار ليكون على الاقل في المستوى نفسه، ويضاهي نجاح مسلسلي الأخير، وهذه المسألة غاية في الصعوبة.

ــ وما هي أسباب خوفك من تجربتك في مسلسل <حلاوة الدنيا>؟

- كنت خائفة من عدم تفاعل الجمهور مع المسلسل، خاصة وأنه تجربة جديدة مأخوذة من <فورمات> اسباني... هو خوف صحي، يدفع أي فنان لبذل أقصى ما في وسعه لتحقيق النجاح، ولكن اكتشفت <إن الحاجات اللي بتخاف منها ما بيجيش أحسن منها>، والحمد لله حقق المسلسل نجاحاً كبيراً.

 

الدراما وتقديم البرامج

ــ وكيف يؤثر نجاح أدوارك السابقة على اختياراتك الدرامية المقبلة؟

- ارتباط الجمهور وإعجابهم بشخصيات درامية قدمتها من قبل، لهما تأثير كبير بالنسبة لاختيارات أعمالي المقبلة، فنجاح دور معين يجعل الجمهور مرتبطاً به، لكن في قناعتي كنجمة أبحث عن العمل الذي لم اقدمه من قبل، ويكون في المستوى نفسه بل أفضل، وعندما أختار عملاً معيناً فأنا أعتمد في ذلك على أسس كثيرة، أهمها مدى إضافتي للعمل وإضافته لي، ويجب أيضا أن أكون مقتنعة وأن أتعلق بالدور من داخلي.

ــ وما القضايا التي تحلمين بمناقشتها درامياً؟

- هناك كثير من القضايا التي أحب أن أناقشها، أهمها كيفية تحقيق السلام والحب بين الشعوب، وأن الأهم في الدراما ليس تيمة العمل بل طريقة تقديمها على الشاشة، لذلك أتمنى تقديم أعمال تترك بصمة مميزة لدى الجمهور، وألا أقدم مسلسلات لمجرد الحضور.

 ــ وماذا عن تجربتك في المسلسلات الكوميدية؟

- أنا أحب الكوميديا كثيراً ولكن أعتبرها مشواراً صعباً، لأن الاستهانة بها ليست في صالح الممثل، وأرى أن الكوميديا لا بد أن تتسق مع بناء درامي جيد، ولن أقبل تكرار التجربة إلا إذا كانت مع مخرج جيد يعي تقديم ذلك.

ــ ألم تفكري باطلاق عمل درامي تونسي قريباً؟

- نعم أفكر في ذلك، وقد عرضت عليّ اعمال كثيرة، ولكن لم يدخل تنفيذ أي منها في طور الجدية حيث تبدو الأفكار تقليدية، ولكن عندما أجد الفكرة التي يمكن تقديمها فسوف نبدأ بالتحضير لها.

ــ وما جديدك على مستوى الدراما المصرية خلال الفترة المقبلة؟

- أملك عروضاً عدة لدراما رمضان المقبل، ولكنني لم أحسم موقفي من وجودي في السباق من عدمه، فما زلت في مرحلة القراءة.

ــ وهل يمكن أن تعودي لتقديم البرامج؟

- ربما أعود لتقديم البرامج إذا وجدت فكرة تستفزني وأكون متفرغة لها، فأنا سعدت بتجربة تقديم البرامج خلال تجربتي مع برنامج <الشقة>، ولكن فكرته كانت جديدة ومختلفة ولا يوجد مثلها، لذلك لن أقدم برنامجاً جديداً إلا إذا كان مختلفاً ولافتاً.

ــ  وهل ندمت على أعمال قمت بتقديمها من قبل؟

 - لا أبداً، أنا لا أندم على شيء، وأنا فخورة بكل دور قدمته ولو عاد الزمن لقدمت الأدوار نفسها مجدداً.

ــ وأخيراً، ما حقيقة قرارك بالاعتزال؟

- قررت أكثر من مرة الاعتزال بيني وبين نفسي، لكنني أعود مجدداً من أجل سيناريو أو مخرج أو بسبب حنيني للسينما، وأرى أن الاعتزال أمر وارد لأنني لن أظل طوال عمري أعمل في مجال الفن.