تفاصيل الخبر

الفنانة التونسية اللامعة درة: التجارب جعلتني أكثر نضجاً...وهناك اهداف لم أحققها بعد!

21/02/2020
الفنانة التونسية اللامعة درة: التجارب جعلتني أكثر نضجاً...وهناك اهداف لم أحققها بعد!

الفنانة التونسية اللامعة درة: التجارب جعلتني أكثر نضجاً...وهناك اهداف لم أحققها بعد!

الفنانة التونسية <درة> أيقونة لامعة في واجهة الفن المصري، لكنها رغم تألقها لا تسلم من الهجوم، لذلك قررت أن ترد على منتقديها وتفتح النار على من يتهمها بأن اداءها التمثيلي <بارد> حيث تكشف في هذا الحوار عن الكثير من الأمور التي تزعجها، فماذا قالت؟

كواليس وخفايا فيلم <يوم وليلة>!

ــ بداية حدثينا عن ردود الفعل بعد عرض فيلمك <يوم وليلة>؟

- ردود الفعل كانت إيجابية ولا يوجد رد فعل سلبي جاءني حتى الآن، بالعكس هناك إشادة بالدور والأدوار كلها، فمن شاهد الفيلم قال إن هناك اختلافاً ونضجاً، وهو أمر مهم جدا لي أنني نجحت في تنويع الأدوار كي لا أظل حبيسة دور واحد أو قالب واحد.

ــ وماذا عن طبيعة العمل؟

- الفيلم يحمل مضمونا اجتماعيا، والأفلام الاجتماعية دائماً ليست تجارية مثل <الاكشن> أو الكوميدي، لكنه يوصل رسالة اجتماعية ويعبّر عن الطبقة التي يتناولها الفيلم بشكل واقعي، وهو خال من الابتذال، وشخصياته حقيقية، لا ملائكة ولا شياطين، بل هم بشر، ويعتمد بناء العمل على أكثر من شخصية ويتعرض لحياة تلك الشخصيات على مدار يوم وليلة ويرصد معاناة كل منها بالاضافة إلى علاقة كل شخصية بالخير والشر.

ــ وما الذي شجعك على المشاركة في العمل؟

- الفيلم من أجمل الأعمال التي شاركت فيها ويضم عدداً من الممثلين تشعر أنك داخل مباراة تمثيلية معهم، وقد سعدت جداً بالتعامل معهم لانني كنت أتوقع أن العمل سيكون قوياً وممتعاً، كما أن الدور شدني منذ أن قرأت السيناريو.

ــ وكيف قمت بالتحضير للدور؟

- مثل أي دور أحضر له، فقد جمعتني جلسات عمل مع المؤلف يحيى فكري والمخرج ايمن مكرم حيث تحدثنا في الشخصية وتركيبتها، وفي مخزوني الحياتي رأيت كثيرا من الممرضات وأعرف الطريقة التي يتعاملن بها، وكذلك من خلال استيعابي للشخصية، وان تصوير العمل في أماكن حقيقية جعلني أحتك بتلك الشخصيات أكثر من حولي.

ــ هل يعتبر دور <ميرفت> بمثابة تحد لك؟

- بالفعل هو دور مختلف ويجعلني أدخل في حالة تحدٍّ معها، خاصة أنه لا يعتمد على الشكل ولا الملابس التي ترتديها ولكن على مضمون الشخصية وأحاسيسها وكذلك تعاملها من خلال الحياة اليومية، وان كل أخطاء الشخصية هي نتيجة أنها تريد أن تعيش جيداً وأن تشعر أولادها الاثنين بالأمان، وهي تجسد رحلة إنسانية تتضمن تركيبة مختلفة بسبب الظروف التي تحكمها.

ــ ألم تقلقي من تكرار تقديم دور الفتاة الشعبية؟

- إطلاقاً، دائماً أتحمس للشخصية الشعبية ولا أخاف منها وأستمتع بهذه النوعية من الشخصيات، فأنا لا اعتمد على ملابس أو مكياج أو شعر بل أشتري ملابس رخيصة ومناسبة لتكون الشخصية واقعية، وأعتمد فقط على ادائي كممثلة.

ــ وكيف تحققين التميز رغم تشابه الأدوار؟

- في كل مرة أقدم الفتاة الشعبية تكون مختلفة عن الأخرى وبعيدة عنها تماماً، وهذه هي الصعوبة والشطارة التي يمتلكها الممثل في الوقت نفسه، مثلاً <ميرفت> هنا لا تشبه <دلال> في <سجن النساء> ولا دوري في <الأولة في الغرام>، وكل شخصية لها تفاصيلها وطريقتها وأداؤها.

ــ وماذا اضفت لشخصية <ميرفت> من وجهة نظرك؟

- الجديد انني جعلت الشخصية من لحم ودم، وقدمتها من الواقع، وبعدت كثيراً عن الـ<إكلشيهات> التي تقدم بها مثل تلك النوعية من الأدوار، وقدمتها بطريقتي الخاصة.

 

<بلا دليل>!

ــ وكيف تردين على من ينتقد طريقة ادائك التمثيلي الهادئ؟

- ليس هادئا ولكنه متوازن، فأنا أحرص على الابتعاد عن الأداء المفتعل أو المبالغ فيه، وأقدم الشخصية كما تتطلب فقط، فأنا أميل للمدرسة الإنكليزية في تقديم الأدوار وهو أسلوب سينمائي قريب لطريقة تقديم الأفلام الأوروبية والأميركية التي أحبها، وأبتعد عن المدرسة المفتعلة في تقديم الأدوار.

ــ لماذا هاجمت الطابع الانتاجي للسينما المصرية؟

- لم أقصد الهجوم الصريح، وإنما قلت إن الانتاج السينمائي مؤخرا أصبح يعتمد على النجوم الذكور فيما تراجعت البطولة النسائية، وصارت معظم المضامين تدور حول <الأكشن> وأفلام الحركة دون تقديم رؤى سينمائية مختلفة، وكنت أتمنى أن نعبر هذه المرحلة نحو سينما أكثر وعيا بمتطلبات الواقع.

ــ وبالنسبة للدراما.. ما سر غيابك عن الموسم الدرامي في 2020؟

- احتاج لفترة قصيرة أقوم فيها بترتيب أوراقي لأن الأعمال التي عرضت علي مؤخرا لم تكن على المستوى المطلوب ولا تتوافق مع طموحاتي الفنية.

ــ وما الذي شجعك على تقديم شخصية <حبيبة> في مسلسل <بلا دليل>؟

- في الحقيقة تحمست كثيراً للشخصية منذ أن قرأت الورق الذي كتبته الكاتبة إنجي علاء، فشخصية <حبيبة> دور مركب وبه أبعاد كثيرة، كما أنها تعاني من حالة نفسية، وهو ما جعل الدور يتضمن الكثير من التفاصيل.

ــ وكيف رسمت تفاصيل الشخصية؟

- جلست في البداية مع المؤلفة وحكت لي عن الشخصية وتفاصيلها بالكامل وتحدثنا كثيراً وكانت لدينا اقتراحات كثيرة، وبعدها جمعتني جلسات مع مخرجة المسلسل منال الصيفي وقلت وجهة نظري في الدور والشخصية وطريقة الأداء، وكانت هناك بروفات <ترابيزة>، ولم نحتج جلسات كثيرة خاصة أن الشخصية كانت قريبة مني في نواحٍ كثيرة.

ــ وهل واجهت صعوبة في العزف على <الهارب>؟

- العزف على <الهارب> لم يكن أمراً سهلاً لانني تعلمته وتعلمت كل المعزوفات التي قدمتها في المسلسل وكانت حقيقية، وكان المطلوب مني أن أجيدها حتى يصدقني المشاهدون، وقد تطلب ذلك مني وقتا كبيرا ومجهودا خارقا، وليس كل الفنانين يفعلون ذلك.

ــ وما أصعب المشاهد التي صورتها في المسلسل؟

- العمل كان مليئاً بالمشاهد الصعبة والأحاسيس وأغلبها حقيقي، وكان منها مشهد الجريمة وتمثيلها، والمشاهد كانت تتطلب مجهوداً كبيراً لأنها كانت تقتضي أن تظهر ما بداخل الشخصية فهي تقتل دون الشعور بالندم، وتنفيذ الجريمة كان صعباً لأنني حملت <نيقولا> بجد وحفرت <حفرة> لدفنه فيها، بالإضافة إلى المشاهد الأساسية التي كانت تحتاج إلى تركيبة نفسية معينة.

ــ وما الدور الذي تحلمين بتقديمه؟

- لا يوجد دور بعينه، فهناك أكثر من دور أتمنى تقديمه، وأريد تجسيد كل الأدوار المختلفة التي لم تسنح الفرصة لي بتقديمها حتى الآن.

 

الجوهر لا يتغير!

ــ وماذا عن حقيقة اتجاهك للعمل في المسرح؟

- هناك تحضير لعمل مسرحي جديد وهو ما زال في مرحلة التحضير ولن أكشف عن العمل الآن حتى تكتمل ملامحه، وأنا أعتبر المسرح والعرض اليومي متعة في حد ذاته رغم خوف بعض الفنانين من الاتصال المباشر مع الجمهور.

ــ بعيداً عن الفن ما الذي تغير في درة؟

- لم تتغير في داخلي اشياء كثيرة فما زال جوهري كما هو، ولكنني تعلمت من تجارب الحياة، وتجارب عملي، وصرت أكثر نضجا، والحمد لله أحافظ على صفاتي الإيجابية.

ــ وماذا أضاف لك الفن؟

- امور كثيرة فيما هناك امور كثيرة لم يقدمها، فقد أعطيت الفن وهو أعطاني، ولكن ما زالت هناك اهداف لم أحققها.

ــ وماذا عن علاقتك بالـ<سوشيال ميديا>؟

- علاقتي بالـ<سوشيال ميديا> جيدة وأرى أنها النافذة التي أطل منها على جمهوري، كما أنها تمنحني الفرصة لكي أتعرف على ردود فعل الجمهور مع كل عمل أقدمه.

ــ وكيف تواجهين التعليقات السخيفة؟

- الحمد لله التعليقات السخيفة قليلة عندي جدا لكنني ألجأ دائما للحل الأمثل وهو <البلوك> لمن يتجاوز الحدود على <الأكونت> الخاص بي.

ــ وماذا عن الارتباط؟

- الارتباط مهم في حياة المرأة لكنني في الحقيقة لم اجد الرجل المناسب، ولا أعرف لماذا يتم الزج بي في شائعات متكررة رغم انني أحاول أن أرد بشكل مباشر وأنفي وأكرر النفي.

ــ وماذا تتمنى درة في 2020؟

- اتمنى أن أقدم فنيا كل الاعمال التي أحلم بها، فما زال أمامي مشوار طويل لم يبدأ بعد.