تفاصيل الخبر

الفنان السوري جمال سليمان: انتظرونـــــي فــي رمضــــــان بـــــدور ”الـمـــــلك إنـمــــــار“ وأنــا لــم أنـقـطـــع عــن الـدرامــــا الـسـوريــــــة!

07/04/2017
الفنان السوري جمال سليمان: انتظرونـــــي فــي رمضــــــان بـــــدور ”الـمـــــلك إنـمــــــار“  وأنــا لــم أنـقـطـــع عــن الـدرامــــا الـسـوريــــــة!

الفنان السوري جمال سليمان: انتظرونـــــي فــي رمضــــــان بـــــدور ”الـمـــــلك إنـمــــــار“ وأنــا لــم أنـقـطـــع عــن الـدرامــــا الـسـوريــــــة!

 

أ-جمال-سليمان-و-اسماء-قرطبي-في-مسلسل-اركيديا---2 يقوم الفنان العربي السوري جمال سليمان بالانتقال ما بين دولة الإمارات العربية ورومانيا ومصر حيث يصور في كل من ابو ظبي ورومانيا مسلسل <اوركيديا>، وفي صعيد مصر سوف يبدأ تصوير الجزء الثاني من مسلسل <افراح ابليس> والذي بدأ تصوير بعض لقطاته بالفعل.

 واعتبر سليمان أن هذا العام حاسم لحل القضية السورية، التي طالب بتسويتها بطريقة عادلة وديموقراطية، وتطرق إلى الدراما التاريخية واعترض على مصطلح المسلسل الديني، كما تحدث عن المسرح والسينما وغيرها الكثير من التفاصيل والأسرار..

ــ ماذا عن مسلسل <اوركيديا> الذي تصوره حاليا ما بين الإمارات ورومانيا؟

- إنه عمل تاريخي ضخم يبني قصته <الفانتازية> مستنداً إلى حكاية احتلال الملك الجنابي ملك <اشوريا> <مملكة أوركيديا> وقتله ملكها الاكثم بن عدي، وهرب زوجته مع طفليهما اللذين يكبران ليثأرا لمقتل والدهما ويعاودان استرجاع المملكة، قصة متخيلة حول الفكر الانتحاري وطريقة إعداد الشباب لتنفيذه، وطبيعة الثقافة والأجواء والبيئة التي يتم من خلالها إقناع شاب بالإقدام طوعا على انهاء حياته بيده ورفض غريزة البقاء. المسلسل كتبه السيناريست السوري عدنان العودة، ويشارك في بطولته كل من عابد فهد وباسل خياط وسامر المصري وإيميه صيّاح ويارا صبري وأسماء قرطبي وسلوم حداد وسلافة معمار ونور أحمد وربا الحلبي ونورا العايق وعدد من الممثلين السوريين، وهو من إخراج محمد علي وسوف يعرض على <قناة ابو ظبي> في شهر رمضان.

ــ هل يمثل المسلسل عودتك الى الدراما السورية؟

- أنا لم انقطع ابدا عن الدراما السورية حيث أنني شاركت بالفعل خلال رمضان قبل الماضي في المسلسل السوري <العراب>، وكذلك في <أهل الغرام> الذي لا يزال يعرض حتى اليوم، وأعتقد أنني إذا قدمت كل شهر مسلسلاً في سوريا فسنجد من يقول إن جمال سليمان يعود للدراما السورية، وفي الوقت نفسه ليس من الطبيعي أن أشارك في 4 مسلسلات كل عام الواحد أسوأ من الآخر حتى يقال إنني لم أنقطع عن الدراما السورية! اذ يجب أن أكون دائماً في الجانب الصحيح والمحترم من الدراما السورية، وليس في الجانب الاستهلاكي الضعيف، قناعة مني بأن الكيف دائما أفضل من الكم، و<جودة العمل> هي معيار القبول والرفض.

ــ ما هو دورك في المسلسل؟

- أجسد شخصية <الملك انمار> حاكم <مملكة سمارا> المتزوج من الملكة الفارعة (يارا صبري) التي تعتبر الزوجة الثانية من بعد الملكة بادية، وهو والد عدد من البنات منهن <عاتكة> (اسماء قرطبي) التي تموت والدتها وتربيها الملكة الفارعة مع ولديها، الأميرين <الفاتح> و<ليلى>، فتعيش معهما وتكبر على حب المملكة وحب العائلة.

مسلسل <أفراح ابليس>

ــ وماذا عن الجزء الجديد من مسلسل <أفراح إبليس>؟

- المسلسل سيعرض خارج موسم رمضان وهو عبارة عن60 حلقة وقد قام مجدي صابر بكتابة أكثر من 20 حلقة حتى الآن بعد أن رحل عنا محمد صفاء عامر، خاصة أن فكرة اشتراك أكثر من كاتب في مسلسل ليست جديدة، فهناك خمسة كتاب أحيانا يشاركون في كتابة المسلسل نفسه، كما وأن هناك تعديلات كثيرة يشهدها الجزء الثاني والتي لا تتوقف عند الكتابة وإنما تمتد أيضاً لأبطال العمل الذين يتغير عدد منهم وفي مقدمتهم الفنانة عبلة كامل حيث ستؤدي الدور بدلا منها الفنانة صابرين، وقد تم اختيار فريق العمل وبدأ تصوير بعض المشاهد، أما عن أحداثه فنستكمل المشوار مع عائلة همام رسلان مع التوسع باتجاه غزو الفكر المتطرف للمناطق الريفية والخروج بالدراما من نطاق العائلة، وإن كمية الاحداث والخطوط الدرامية الجديدة تحتمل ان يمتد المسلسل الى اكثر من60 حلقة.

ــ وماذا عن الجزء الثاني من مسلسل <حدائق الشيطان>؟

- تجري كتابته ولكن تم تأجيله إلى رمضان 2018، وسنرى اختلافاً بينه وبين الجزء الأول، ولكن لا استطيع ان اسرد التفاصيل الآن.

ــ هل تعد الاجزاء الجديدة من <افراح ابليس> و<حدائق الشيطان> استثمارا لنجاحهما؟

- لا انكر انها استثمار نجاح، وليس هناك ما يمنع، وفكرة تقديم أجزاء أخرى ليست فكرتي ولكن المحطات الفضائية تطلب المزيد من أجزاء الأعمال التي أصبحت ماركة لدى الجمهور، فهذا يساعد على التسويق.

ــ كيف ترى المسلسلات الدينية حالياً؟

- أود تصحيح بعض المفاهيم لدينا اذ لا يوجد ما يسمى بالمسلسل الديني، فمثلاً <عمر بن عبد العزيز> ليس مسلسلاً دينياً ولكنه تاريخي، وعلى كل حال لو أتيح لي ان أكتبه لكتبته بطريقة أخرى، فحكايته تكشف عكس ما يقال عن تاريخ الدولة الإسلامية، وان أخطر ما رأيته في هذه النوعية من المسلسلات كيفية استخدام الدين في معركة الاستحواذ على السلطة من بداية ما نسب عن الأئمة من قريش حتى توالت الأخبار وانتقل الصراع إلى العباسيين والأمويين فيجري تقديم تاريخ من الدم، فأين الدين من ذلك؟!

وأضاف:

- وهناك مشكلة أخرى في تقديم مسلسلات دينية، فمثلاً صنعت مجموعة من الشباب المحترفين الإماراتيين مسلسلاً عن <بلال> بتقنيات عالية وسجلت معهم الصوت في إحدى الشخصيات ولكنهم لم يستطيعوا الحصول على الموافقة الأمنية وذلك لمنع تجسيد الصحابة، لا بد من السماح بتجسيد الرموز الإسلامية درامياً.

ــ بعض الأعمال تقدم نماذج سلبية وتؤثر على الجمهور وخاصة من الأطفال والشباب، فهل ترى أن الرقابة الفنية دورها ضعيف؟

- أولاً الرقابة تضع تصنيفا عمريا للأعمال والأفلام، وألقي باللوم على أولياء الأمور الذين يتركون أبناءهم يشاهدون اعمالا لا يجوز لهم رؤيتها، فهناك أفلام مقدمة لمن هم فوق 18 سنة، وأخرى مقدمة لمن بلغ 15 سنة، وهناك أفلام مخصصة للأطفال، فلا بد ان يكون هناك وعي اجتماعي لدى الأسرة... لدي ابني عمره 8 سنوات وعندما يحين موعد نشرة الأخبار أطلب منه الذهاب لغرفته لأنها تتضمن مشاهد دم وقتل لا يجوز له كطفل مشاهدتها.

ــ هل هذا يعني أنك ضد رقابة المصنفات الفنية على الفنان والأعمال؟

- نعم، ومع التصنيف العمري لأن الرقابة لا تحل المشكلة، والعمل الهابط لن يختفي مهما حاولنا، ولكن يجب أن نقوي فرص الفن المحترم والجيد.

ــ رغم ثقافتك الواسعة لماذا لم تلجأ للكتابة والتأليف والتعبير عن الأوضاع المجتمعية من خلال قلمك؟

- أنا متردد في أخذ هذه الخطوة منذ 5 سنوات تقريباً، وقد بدأت أفكر فيها مؤخراً، ولكن الكتابة تحتاج لصبر وجلد، ونقطة ضعفي قلة صبري في بعض الأحيان، وأنا أفكر جدياً في مسألة التأليف والسيناريو التي راودتني كثيراً.

 

الكوميديا والمسرح

جمال-سليمان-(2)----1

ــ هل لديك تصور أو مشروع للبدء في كتابته؟

- لدي أفكار كثيرة وخاصة أن كتّاب الدراما في سوريا لا يتجاوز عددهم الـ20 شخصاً، وكثير من الأفكار التي تمت  كتابتها خرجت مني في لقاءات اجتماعية مع أصدقائي وزملائي، وأحياناً أقوم بتغيير مسار مسلسلات بالكامل بالاتفاق مع مؤلفيها.

ــ أين أنت من الكوميديا والمسرح؟

- الكوميديا فن محلي للغاية ولذلك لا يمكن أن أقدمه في مصر وإذا فعلت فسيكون ذلك في بيئتي السورية، ثانياً لا تناسبني الكوميديا اللفظية التي تصل لحد <الفارس>، وربما تليق بي المواقف الكوميدية التي تنبع من جدية الشخصيات، أما المسرح فابتعدت عنه بتركي سوريا.

ــ هل عرضت عليك مشروعات مسرحية في مصر؟

-- نعم، ولكنني أؤجـــل هـــذا المشــــروع حيث عرضت علي تجربـــــة على <المسرح القومـــــي> ولكنني أؤجــــل ذلك في هذه الفترة.

ــ وما هو السبب وراء قلة اعمالك السينمائية؟

- لم يعرض علي الكثير في السينما، في البدايات عرضت علي مشروعات قبلت بعضها بعد تجربة <حدائق الشيطان> والبعض الآخر لم يناسبني، ولكن منذ تلك الفترة لم يعرض علي شيء وذلك لأن صناعة السينما في مصر لها تقاليد معينة ولها نجومها وناسها.

ــ كيف تدعم أبناء بلدك إلى جانب حضورك المؤتمرات؟

- لا استطيع ان أفصح عن المساعدات التي أقدمها، فمن المعيب أن أذكر ذلك إضافة إلى اننا كشعب لا نريد العيش على المساعدات... أكبر فخ وقع فيه الأخوة الفلسطينيون تحويل حقهم في وطنهم إلى اتجاه آخر، فبدلاً من إعادة المهجر لبلده نعمل على تحسين وضعه في المخيم الذي يعيش فيه، وعندما تقوم بذلك جمعيات او دول او أشخاص فهم مشكورون على تقديم هذه المساعدات، ولا ننكر أن السوريين يريدونها في تلك المرحلة الحرجة علماً أن ما يصل إلى السوريين من مساعدات هو أقل بكثير مما يحتاجونه، ولكن الأهم من ذلك ان نجد حلا عادلا لعودة السوري إلى أرضه يزرعها ويأكل منها وإذا احتاج غيره مساعدة يمد له يد العون، فالسوريون اعتادوا تقديم المساعدة ولم يعتادوا العيش في مخيم بانتظار المساعدات.

وتابع قائلاً:

- أعرف انه ينظر الآن بعين الازدراء إلى المؤتمرات التي تعقد لحل القضية السورية وأتفهم دوافع ذلك، فالسوري أمامه ثلاثة خيارات: إما أن يتصنع دور الوطني الرومانسي ويطل علينا على الشاشة ويندد بما حدث وتتحول مؤازرته لسوريا إلى كلام فقط، أو الانخراط في تمويل السلاح والقتال والعنف وهذا من وجهة نظري لا يخدم سوريا ولا الثورة، والخيار الثالث هو الذي اخترته مع سوريين آخرين وهو الدفاع عن الصوت السوري بأن نتكلم في كل مؤتمر لكي لا يقول أحد كذبا ان في سوريا طرفين أحدهما إسلامي متطرف إرهابي والثاني النظام فاختاروا بينهما، فهذه أحقر وأسوأ النظريات التي سمعتها عن القضية السورية، إذ أن هناك طرفاً ثالثاً وهو غالبية الشعب السوري وهم ليسوا متطرفين ولا يعتبرون ما حدث له علاقة بالدين والإسلام ولكنهم في الوقت نفسه يرغبون في دولة المواطنة ويعارضون الفساد والاستبداد.

ــ في حالة سقوط النظام، كيف ترى الوضع على الأرض في وجود تكتلات كثيرة؟ هل يمكن ان تتلاقى حول نقطة واحدة أم انه أصبح من المستحيل عودة الأمر لطبيعته؟

- بالتأكيد استيلاء هذه التنظيمات على سوريا حوّلها لأفغانستان أخرى، ولذلك اتفقنا في مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، والذي أعتب على الصحافة المصرية عدم الاهتمام به، على أن الدفاع عن المؤسسات السورية واجب وطني مقدس ويجب ألا تنهار ومن ضمنها مؤسسة الجيش، فيجب الفصل بين الدولة والنظام، والنقطة الثانية أنه لا يجوز السماح للتيارات المتطرفة الإسلامية بالاستيلاء على السلطة، ثالثاً نحن نتبنى في منهجنا السياسي وطريقة مقاربتنا للشأن السوري المرجعيات الدولية ومنها <تفاهمات جنيف> مروراً بـ<تفاهمات فيينا> وهي تقضي بإيقاف الحرب والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية والحفاظ على وحدة التراب السوري وسيادته والانتقال السياسي نحو الديموقراطية عبر مرحلة انتقالية تقودها سلطة مؤقتة توافقية لمدة 18 شهراً يتم خلالها كتابة دستور جديد وتحديد قوانين جديدة وإجراء انتخابات جديدة.

ــ كيف يتم تطبيق ذلك مع تعدد الأطراف المسلحة المتصارعة على الأرض؟

- بعض التنظيمات مثل <جبهة النصرة> و<أحرار الشام> و<داعش> <مش معزومين على العشاء> فهم ليسوا جزءا من العملية السياسية، وإحدى مهام حكومة المرحلة الانتقالية مصادرة السلاح واعتبار كل من يحمل سلاحاً حتى وإن كان من غير الإسلاميين خارجاً عن القانون لأن الدولة لها حق احتكار حمل السلاح، وقد قمنا بتقديم وثيقتين لخارطة الطريق، ودعونا نجمع ونؤكد في هذا السياق أنه لن يحدث في سوريا إلا ما يتفق عليه المجتمع الدولي، أقول ذلك مع الأسف والحزن حيث أن السوريين نظاماً ومعارضة أصبح رأيهم هامشياً، وبالتالي كل ما نراه الآن هو حرب ضارية لتهيئة المشهد السوري لكي يأخذ كل من التكتلات مكاسب، وهناك مسائل أخرى متعلقة بالطاقة والسلاح وبيعه، وكل طرف داخل سوريا من القوى الدولية لديه هدف ومكاسب شخصية، ومع حالة الفراغ الموجودة بسوريا الكل تدافع لملئها، ومن يحددون الشأن السوري ليسوا من السوريين ولكن من القوى الدولية، حتى أن <أوراق فيينا> التي ترسم الوضع المستقبلي في سوريا بدقة لم يقم احد من السوريين بوضعها أو المشاركة فيها، وبتقديري أصبحنا نقترب من الحسم للوضع السوري وان 2017 هي سنة الحل للقضية السورية، ولكن مهما اتفق المجتمع الدولي على تصور لسوريا فلا بد من إطار وطني سوري جامع يحتضن هذا الاتفاق ويتبناه ويطبقه.