تفاصيل الخبر

الفنانة السورية المتألقة والموهوبة سولاف فواخرجي: لم أعتذر عن ”هجرة الصعايدة“ لـكــــن الـمـسـلـســـل تـأجـــــــل!

03/03/2017
الفنانة السورية المتألقة والموهوبة سولاف فواخرجي: لم أعتذر عن ”هجرة الصعايدة“ لـكــــن الـمـسـلـســـل تـأجـــــــل!

الفنانة السورية المتألقة والموهوبة سولاف فواخرجي: لم أعتذر عن ”هجرة الصعايدة“ لـكــــن الـمـسـلـســـل تـأجـــــــل!

الفنانة-سولاف-فواخرجي---1 فنانة محبوبة من الجميع وموهبتها فطرية مثل جمالها، فقد حباها الله وجهاً ملائكياً وبجانب جمالها الرباني تجدها موهوبة وتمتلك الكثير من المواهب، فهي تمثل وتخرج وتكتب وترسم، وبجانب ما تملكه من مواهب فنية، فقد منحها الله الإنسانية  والتواضع في تعاملها، وأبعد عنها الغرور.

أنها سولاف فواخرجي التي تحدثت عن كل شيء، واختلط كلام الفن بكلام السياسة، فتحدثت عن سوريا ووضعها الحالي، وكذلك كشفت عن موقفها الحقيقي ورأيها بالرئيس بشار الأسد..

 ــ متى بدأ حبك وعشقك للفن؟

- منذ عمر أربع سنوات كنت أحب وأعشق السينما، وكنت أشاهد أفلام الأبيض والأسود، وافلام نعيمة عاكف، فأنا مولعة بهذا الزمن الجميل وتربيت على الفن المصري منذ الصغر، وظل هذا الشغف موجوداً لدي حتى كبرت، وأثناء الدراسة وصدفة عرض علي المخرج ريمون بطرس المشاركة في فيلم <الترحال>، ومن هنا بدأ عملي بالفن، وبعد ذلك شاركت في فيلم <نسيم الروح> للمخرج عبد الحميد عبد اللطيف، وعلى خلفية هذا الفيلم عرف بي النقاد وعرفتني الصحافة المصرية، وهكذا بدأت الخطوات بطيئة لحين انتهيت من دراستي الجامعية حيث انطلقت بعدها اتجاه الحلم وهو حلم الفن، وخطوة وراء خطوة عرفت طريقي للفن، ومنذ أولى خطواتي كان هدفي الفن وبالفعل اجتهدت جداً حتى أصل لهذه المرحلة.

ــ تردد أنك اعتذرت عن مسلسل <هجرة الصعايدة> الذي تم ترشيحك لبطولته، فما هو الموقف؟

- لم أعتذر، ولكن تحضيرات المسلسل استمرت لفترة طويلة وبسببها اعتذرت عن عدد من الأعمال المصرية والسورية، لأنني التزمت بهذا المسلسل كاتفاق أخلاقي، ولكن فجأة علمت بأن العمل تأجل، بعد أن كنت قد قمت ببعض التمرينات على اللهجة والرقص لأنني أجسد شخصية <غازية>، وكنت على تواصل دائم مع المخرج، ولكن فجأة تأجل العمل ولا أعرف الأسباب، فالأسباب تعددت، علماً أن هذا أحدث لي ضررا وأثر سلباً على عملي.

ــ وما الذي أعجبك بسيناريو المسلسل؟

- المسلسل مكتوب بشكل جيد جداً إذ ان الكاتب ناصر عبد الرحمن كتبه بمنتهى الاحترافية، وأنا كنت سعيدة جدا لأنني منذ فترة لم أقرا سيناريو بهذا الجمال، وكنت سعيدة كذلك بالشخصية التي سأجسدها بالعمل، وهو دور صعيدية، والدور كان بالنسبة لي به تحدٍ، وقد تدربت على اللهجة والرقص، ولكن تم التأجيل وأصبح الموقف غامضاً.

ــ وكيف كانت انطلاقتك الأولى في مصر؟

- الخطوة الأولى في مصر كانت محسوبة حيث اخترت فيلم <حليم> لأنه كان عملاً مكتمل العناصر، وكان مع الراحل العبقري أحمد زكي والمخرج الكبير شريف عرفة والمنتج عماد الدين أديب، وكان لدى الجميع إجماع بوجودي في الفيلم، والأستاذ أحمد زكي في حفلة اطلاق الفيلم أذكر أنه أمسك يدي ورفعها وقال لي: <أنا مبسوط جدا بيكي> وهذه كانت شهادة كبيرة في حياتي لأن فنانا كبيرا بمكانة أحمد زكي عندما يقول لي إنه <مبسوط بي> فهذا دعم كبير، وهذا الدعم كان دافعا لي لتقديم الأفضل، وقد تعلمت أيضا من فنانين عمالقة مثل الفنان محمود عبد العزيز والفنان نور الشريف اللذين شاركتهما في فيلم <ليلة البيبي دول> فهؤلاء العظماء كنت محظوظة بالوقوف معهم وتعلمت منهم على الصعيد الفني وعلى الصعيد الإنساني، والجميع في مصر احتضنني، ومقابل هذا الحب والاحترام كان لا بد أن يكون لدي احترام وحب أكبر ودافع للنجاح.

 ــ ما الدافع لخوضك تجربة الإخراج؟

- أنا دائما أحب التعلم، وكانت لديّ خبرة في هذا المجال من خلال عملي واحتكاكي بالمخرجين كممثلة، وفي الوقت نفسه وجدت قضية منفعلة بها فقررت الإخراج، لتكون كل أبعاد القضية من وجهة نظري وقد اخترت كل العناصر لتقديمها، فانتقلت من أمام الكاميرا إلى خلفها.

 ــ عندما تُخرج سلاف هل تتخلى عن الممثلة؟

- بالتأكيد أفعل ذلك، ولكنني لن أتحول لمخرجة، ولكنها عبارة عن تجارب وطاقة أحب أن أظهرها من خلال الإخراج، وأنا أتخذ منحى إنسانيا واجتماعيا أكثر في الأعمال التي أقدمها كمخرجة.

ــ بعد تقديمك شخصيتين لـ<أسمهان> و<كليوباترا> ما الشخصية التي تحلمين بتقديمها؟

- أنا طماعة بالفن ولدي طموح بتقديم كل الشخصيات وكل الأدوار، فأحب تقديم الشخصيات التاريخية وغير التاريخية، وأحب حالة التحدي ومقارنة اسمي مع الشخصية، وأنا أعشق التمثيل بشكل عام، وأنتظر دور <شجرة الدر> و<بديعة مصابني>، ولكن الظرف الإنتاجي غير متوافر حالياً.

ــ كيف تحضرين لأي شخصية تقدمينها؟

- أولاً، أعمل بخيالي على الشخصية بالورقة والقلم حيث أكتب وأرسم حتى تتبلور أمامي كل شخصية، ويكون لدي قلق مرضي قبل كل عمل أو شخصية أقدمها، وكل عمل أقدمه أعتبر كأنه أول عمل وآخر عمل ليعطى حقه، ففي ما يخص <أسمهان> مثلا، كان هناك تحدٍ وقد قرأت كثيراً عنها وشاهدت أعمالها وعشت معها، وأنا في التمثيل أؤمن بمبدأ تقديم الشخصية كما هي حتى لو كانت شريرة، وخلال تقديمي لدور <أسمهان> فهمت الشخصية جداً وعرفت مفاتيحها، ولماذا هي تخاف، وحتى الأخطاء عند <أسمهان> كانت مبررة، وأنا أحببت الشخصية بأخطائها، وآمنت بأن مفتاحها هو الوسواس الفني، فعندما تفهم الشخصية بشكل صحيح تقدمها بشكل صحيح أيضاً، و<أسمهان> أحبت نفسها في كل شخص، وكل شخص كان يحقق لها شيئاً، وهي إنسانة كانت تبحث دائما عن الحب، وكانت لها ميزات وانفعالات معينة لم يفهمها أحد.

ــ كيف تصفين الوضع في سوريا ودمشق حالياً؟

- حالياً الوضع في سوريا يتحسن ويتطور على الصعيدين العسكري والسياسي، ودمشق مدينة آمنة، ونحن نعيش فيها وأطفالنا يذهبون للمدارس ونصور فيها، ولا توجد مشاكل وكل يمارس عمله في أمان، والناس تأقلموا مع الوضع والحياة الموجودة، ولكن بكل تأكيد الوضع ليس كما كان قبل عام 2011 من نواحٍ أخرى، ولكن الأمان الموجود والحماية موجودة من الجيش، فوجوده مطمئن لكل الشعب في سوريا.

سلاف---2ــ لماذا لم تفكري مطلقاً في ترك سوريا مثل فنانين كثيرين؟

- فكرة ترك بلادي صعبة ومستحيلة، وأنا ارتحلت من منزلي ثلاث مرات في بداية ما يسمى بالثورة، ولكنني كنت حريصة على البقاء في وطني، لأنه لولا وجودنا لما وقفت البلد، فمجرد وجودنا وبقائنا كان حماية لسوريا، والرئيس بشار الأسد بالنسبة لي صمام الأمان، ولدي اعتقاد وشبه معرفة أكيدة بأن الرئيس مترفع عن السلطة والكرسي، وليس كما يصدر في الإعلام بأنه متمسك بها بأي طريقة، وهو لديه شعبية كبيرة ومحبوب جدا، وسوريا محظوظة لأن لديها رئيساً مثل الرئيس بشار الأسد، ونحن منذ عام 2000 كان لدينا انفتاح كامل، وقد استمرت سوريا في التقدم، وكان دخل الفرد فيها  يبلغ300 بالمئة، وكان هناك أمن وأمان، وكانت دولتنا تصنع، وكان لدينا تجارة وصناعة وزراعة وفن، وكنا في أحسن حالاتنا، والناس كانوا يأتون من البلدان الأخرى ليعملوا في سوريا، فأين الفساد هنا؟ وإذا كان موجوداً فلنحاربه ولنقضِ عليه، ولكن لا نهدم البيت بالكامل بسبب وجود مفسد فيه، فالأولى هنا الإصلاح وليس الهدم والتدمير والخراب.

ــ هذا يعني أنك لا تعترفين بالثورة السورية؟

- بالفعل أنا لا اعترف بأنها ثورة نهائياً، وبالمناسبة لست مؤيدة للرئيس بشار الأسد، لكنني مؤيدة لبلدي ولوطني، ولكن بالطبع هناك أناس محقون وأناس وقع عليهم ظلم وتعرضوا لفساد وأناس لديهم مطالبهم، وأنا مثلي مثل الشعب تعرضت لظلم ومشاكل وفساد، ولكنني لن أخرج وأثور إلا إذا كانت هناك استراتيجية محددة، فالمعارضة كلمة نبيلة جداً لأننا جميعا نريد أن تكون سوريا أحسن بلد، وأنا ضد الفساد وضد الظلم، ولكن عندما تجد أنه منذ اليوم الثالث لما يسمى بالثورة كانت الأسلحة موجودة في المساجد، فأنت هنا تنفي أي صفة لثورة سلمية ومعارضة، لأنه من أول لحظة كان هناك عنف، على عكس الشرطة التي لم تستخدم السلاح نهائيا وكانت تتعامل مع العنف في الشارع بالطرق المشروعة مثل استخدام <العصا>، غير أن الأسلحة كانت مستوردة من إسرائيل وبلدان أخرى كثيرة، فالثورة القائمة على تفجير أطفال وتفجير مستشفيات ودور عبادة ليست ثورة، ولكنها خراب ودمار.

 ــ لقد تعرضت لهجوم وخسائر بسبب آرائك!

- تعرضت لهجوم ولخسائر كثيرة، ولكن هذا كله لا يساوي شيئاً أمام ما تخسره أم شهيد فقدت ابنها أو أكثر من ابن لها، وهذا حدث ويحدث في سوريا.