تفاصيل الخبر

الفنان المطرب محمد حماقي: لدينــــا فــي مـصــــر أبـطـــــال ولـيـســــوا... مـنـتـجـيــــــن، والـمـنتــــج الـمـسـتـمــــــر أعـتـبـــــره بـطــــــلاً!

06/11/2015
الفنان المطرب محمد حماقي: لدينــــا فــي مـصــــر أبـطـــــال ولـيـســــوا... مـنـتـجـيــــــن،  والـمـنتــــج الـمـسـتـمــــــر أعـتـبـــــره بـطــــــلاً!

الفنان المطرب محمد حماقي: لدينــــا فــي مـصــــر أبـطـــــال ولـيـســــوا... مـنـتـجـيــــــن، والـمـنتــــج الـمـسـتـمــــــر أعـتـبـــــره بـطــــــلاً!

 

55 10 سنوات مرت على بداية انطلاقة النجم محمد حماقي الفنية، وهو لا يزال يتمتع بالحماس نفسه، والاجتهاد، والقوة في الأداء، والرغبة في استمرار النجاح، وقد استطاع حماقي خلال هذه السنوات ان يحفر اسمه بجوار نجوم كبار سبقوه بسنوات طويلة في عالم النجومية. واحتفالاً بالعقد الأول من مسيرته الفنية، أصدر أحدث البوماته <عمره ما يغيب> بعد غياب 3 سنوات عن اصدار <الألبومات>، وقد تحدّث عن تفاصيل حياته الخاصة والفنية، وجاءت اجاباته صريحة كعادته.

وكان هذا الحوار:

ــ ما سبب اختفائك 3 سنوات دون إصدار أية اغنيات جديدة او <ألبومات>؟

- بالفعل تأخرت في اصدار <الألبوم>، ولكن التأخير استغرق عاماً واحداً فقط، وليس 3 اعوام، لأن التحضير لـ<ألبومي> يستغرق في العادة عامين لأكون راضياً عنه، وخلال تحضيري <الألبوم> الجديد طرأت بعض الظروف الخاصة والشخصية جداً، وتعرضت لأزمتين متتاليتين على المستوى الشخصي، أولها فاجعة فقدان والدي الحبيب، ومن بعدها ظروف انفصالي عن زوجتي السابقة، وفي اعتقادي هذه الظروف صعبة جداً على اي انسان، وانا كفنان، أحتاج الى الراحة النفسية، والبعد تماماً عن الضغوط لأنني لا أعمل في وظيفة مكتبية، وقد قررت الانتظار حتى اتعافى وأتخطى هذه الظروف، وبعدها بدأت العمل على <الألبوم>، لذلك استغرق <ألبومي> عامين وليس ثلاثة اعوام على اعتبار أن عام 2015 غير محسوب في ما يخص العمل على <الألبوم>.

ــ ماذا عن الازمة التي تعاني منها صناعة الموسيقى في مصر والمشكلات التي يواجهها المنتجون؟

- هذا السؤال مهم جداً، دعيني أؤكد أن لدينا في مصر أبطالاً وليس منتجين، ابطال لأنهم يسعون لاسعاد الناس، وانقاذ الصناعة دون أي مردود يأتيهم، وعلينا ان نضع في الاعتبار ان المنتج تاجر في المقام الاول، ولكنه بالطبع متذوق فنياً، ويسعى لارضاء الجماهير وامتاعهم بأعمال فنية جيدة ومهمة، ولكن القائم بهذا العمل لا بدّ ان يعود عليه بمردود على نحو لا يخسر فيه على الأقل، وهذا للأسف لا يحدث ابداً بسبب القرصنة، <الألبوم> يولد ميتاً ومحكوماً عليه بالإعدام، لذلك فالمنتج الذي يستمر اعتبره بطلاً.

ــ ألا ترى انه من الغريب أن تكون ادوات القضاء على القرصنة وعودة الحياة لهذه الصناعة متاحة لكنها غير مفعلة؟

- أوافق تماماً على ذلك، ودعينا نتحدث بصراحة، الفن صناعة كمثل اية صناعة أخرى، ويجلب دخلاً مهماً، وبالتالي فالمسؤول الأول عن حماية هذه الصناعة هي الدولة وليس غيرها، لأن الدولة هي من تملك حق تشريع القوانين، وتملك حق محاسبة من يتعدى على هذه القوانين، بينما المنتج ليس بيده حيلة ولا يملك سلطة للرقابة، والدولة عندما تتخلى عن دورها في حماية الفن، فهي تُفرط في حقها وليس في حق القيمين على هذه الصناعة.

ــ 15 اغنية في <ألبوم> واحد، ألا ترى انه عدد كبير؟

- أولاً، دعيني أوضح ان عدد 15 اغنية ليست له علاقة بفكرة تعويض الجمهور عن فترة غياب طويلة او غيره، وسأسرد على مسامعك القصة كاملة، فأنا كنت دائماً أرى أن 12 اغنية في <الألبوم> هو عدد مثالي ومناسب تماماً، وحتى في <ألبومي> الماضي، كنت قد اخترت 13 اغنية ولكنني استبعدت أغنية منها حتى يكون العدد 12 اغنية، ولكن هذا <الألبوم> يمثل لي حالة خاصة، فقد احتفلت مؤخراً بمرور 10 سنوات على انطلاقتي الفنية، وشعرت بفخر كبير، وأخذت على عاتقي مسؤولية أكبر على اعتبار انها بداية مرحلة جديدة في حياتي الفنية، وصودف أن كان هذا <الألبوم> أول ثمارها، وقد أردت أن أخص المرحلة الثانية من مشواري الفني  بخصوصية وتطوير واستحداث لكل شيء، لذلك استمعت اثناء التحضير لهذا <الألبوم> لعشرات الاغنيات، ووقع اختياري على 21 اغنية، استبعدت منها اغنيتين، وبقيت 19 اغنية، لكن كانت هناك 4 اغنيات غير جاهزة موسيقياً، وبالتالي تمّ استبعادها لأنها لم تكن جاهزة تماماً وليس لأنها غير جيدة، بالعكس فهي من أهم الأغنيات بالنسبة لي.

 

<الديلوكس>

ــ في <ألبومك> الماضي قدّمت نسخة <الديلوكس>، فهل أتت هذه الحيلة بمبيعات جيدة؟

- في الحقيقة لم يحدث ذلك، وبالفعل كانت نوعاً من التحايل لتحقيق مردود من <الألبوم>، وقد قام كثيرون بشراء هذه النسخة الخاصة، خصوصاً أنها كانت تحتوي على <كارت> يتيح لحامله حضور كافة حفلاتي ومرافقتي في الكواليس، ولكن الحقيقة ان <الألبوم> رغم كل ذلك لم يحقق المبيعات المنتظرة.

66ــ هل تفضّل التعامل مع أسماء معيّنة من الشعراء والملحنين، وهي العقدة التي يعاني منها بعض النجوم في مصر؟

- لا أفكّر على هذا النحو إطلاقاً، ولو انني اعاني من هذه العقدة لما كانت هناك أغنية لملحن مثل محمدي الذي يلحن لأول مرة، وهذا ما فعلته ايضاً في بداياتي، ففي <ألبوم> <خلص الكلام> على سبيل المثال قدمت مع توما 7 اغنيات، وبعدها تحّول توما الى واحد من أهم الموزعين، وفي <الألبوم> نفسه قدمت مع رامي جمال 6 اغنيات وكان لا يزال في بداياته، والأمر نفسه حدث مع تميم، وعملت مع مدين وغيره، وبالتالي لا اعتقد ابداً انني اعاني من عقدة كهذه، بالعكس ما يهمني هو الفكر المختلف والموهبة والأغنيات التي تنال رضا جمهوري.

أنا وطارق مدكور

ــ عدت للتعاون مع مكتشفك الموزع الموسيقي طارق مدكور في <الألبوم> الجديد، فما تفاصيل هذه العودة؟

- أُريد ان اوضح هنا، انني لم اتعاون مع طارق مدكور على سبيل ردّ الجميل كما تردّد مؤخراً، كما أريد ان أؤكد أن عودة العمل مع مدكور هي شرف واضافة لي، وكنا سنتعاون في <الألبوم> الماضي، ولكننا قررنا تأجيل التعاون لحين إصدار <الألبوم> الحالي لأنه لم يكن هناك مُتسع من الوقت، وأعتقد ان المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من التعاون.

ــ دعنا نعود للأزمات التي تعرّضت لها وأجلت طرح <الألبوم> بسببها، هل أثرت على اختياراتك للاغنيات؟

- قد تكون أثّرت بعض الشيء، ولكن ليس في عملية الاختيار نفسها، ولكن خلال الغناء كنت مُتاثراً بكلمات أو بحالة الاغنية، فأنا في النهاية انسان، ووارد جداً ان تتداخل مشاعري، خصوصاً ان عملي يعتمد على الاحساس، فمعاناة الفنان غالباً ما تكون لصالح فنه، وهذه القاعدة حقيقية تماماً.