تتميز الفنانة انتصار بالتلقائية الشديدة والصراحة المطلقة والابتعاد عن الأضواء، لكنها رغم ذلك فنانة من طراز خاص وذات ثقل كبير حيث استطاعت أن تملأ فراغاً تركته نجمات الكوميديا اللامعات بدءاً من نبيلة السيد وسناء يونس وغيرهما، فما هو سر تألقها في <راجل وست ستات> و<بنات سوبر مان>، وماذا عن استعدادها لتقديم أدوار الاغراء، ودورها في فيلم <آخر ديك في مصر> مع محمد رمضان>؟ والكثير من التفاصيل والأسرار معها في هذا الحوار.
ــ في البداية، ما هو سر تألقك في مسلسل <راجل وست ستات> على مدار تسعة مواسم؟
- مسلسل <راجل وست ستات> أسهم في وصولي لمحطة نجاح مهمة، ليس بالنسبة لي وحدي بل لكل أبطال العمل، فالمسلسل كتب بحرفية كبيرة، وهو عبارة عن كوميديا متجددة مهما تعددت أجزاؤه، وأعتقد أن نجاحه يعود للتوليفة الاجتماعية والأسرية التي قدمها المؤلف عمرو سمير عاطف.
ــ وماذا عن الجزء الثاني من مسلسل <بنات سوبر مان>؟
- بالفعل نحن نستعد للجزء الثاني منه بعد أن انتهت الورشة من كتابته، وسيحتوي الجزء الجديد على مفاجآت وتطورات كثيرة، والعمل على الرغم من أنه <فانتازي> في مجمله إلا أن ما جذبني إليه هو التوازن الذي وجدته في أحداثه، التوازن بين الجدية والكوميديا، وهو ما جعلني أعتبر أن هذا العمل سيضيف الي الكثير.
ــ وماذا عن جديدك في الدراما التلفزيونية؟
- أشارك في بطولة مسلسل <النص التاني> مع رنا سماحة وحجاج عبد العظيم ومصطفى أبو سريع، والمسلسل من تأليف أحمد صبحي وإخراج وائل فهمي عبد الحميد، وسوف نبدأ التصوير خلال الاسبوع المقبل.
المصالحة مع السينما
ــ هل يمكن أن نقول أنك تصالحت مع السينما من خلال فيلم <آخر ديك في مصر>؟
- لم أخاصم السينما، ولكنني لا أدخل في عمل إذا لم يكن سيشكل إضافة على مسيرتي الفنية، فمنذ بدايتي وأنا أراعي ذلك، وقد انتهيت مؤخراً من تصوير فيلم <آخر ديك في مصر> مع المخرج عمرو عرفة ومن بطولة محمد رمضان لاقتناعي بالعمل، وأجسد في الفيلم شخصية خالة محمد رمضان، وهو دور مميز بالنسبة لي، أتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.
وأضافت:
- تدور أحداث الفيلم فى إطار الـ<لايت كوميدي> حول شخص يعمل في بنك ويمر بالعديد من المفارقات الكوميدية مع أفراد عائلته، وهو من إنتاج شركتي <مصر للسينما> للمنتج كامل أبو علي و<إعلام المصريين> لأحمد أبو هشيمـــــة، وتشـــــــاركني البطولــــــة مي عمـــــــر وهالـــــة صدقـــــي وملك قورة وإنجـــــي وجـــــدان وليـــلى عــــــز العــرب، والعمــل من تأليف أيمن بهجت قمر.
ــ لكن ألا ترين أن خطواتك بطيئة في السينما؟
- خطواتي بطيئة لكنها ثابتة، ولست مستعجلة على أداء أدوار البطولة المطلقة، لأنني أرى من انه الأفضل أن أبني مشواري الفني <واحدة واحدة>، ويكفيني أن أؤدي دوري بإتقان لأكون بطلة في <منطقتي>، وانني لا أقتنع في قرارة نفسي بالادوار المتوسطة أو العادية بل يجب أن يستفزني الدور شخصياً لكي أقدمه على الشاشة، وهناك نجوم كثيرون استعجلوا البطولة، وكانت النتيجة سيئة فلا عرفوا أداء هذه النوعية من الادوار ولا أداء الأدوار الأخرى.
ــ ما رأيك في تقديم أدوار الاغراء على الشاشة؟
- الاغراء ليس أمراً سيئاً في السينما لأن السينما هي الحياة والاغراء من الحياة، ولكن المهم أن ألا يكون الإغراء مبتذلاً بالشكل التجاري الذي يظهر به في سينما الدرجة العاشرة، وانما يمكن أن أقدم الاغراء من خلال فيلم راقٍ وشكل درامي مميز وليس من أجل الايرادات والشباك، وقد قدمت هند رستم الاغراء بطريقة راقية على شاشة السينما، كذلك فعلت هدى سلطان في فيلم <امرأة على الطريق>، وغيرهما من نجمات الزمن الجميل.
الأدوار المناسبة
ــ وما هي الأدوار التي تتمنين تقديمها؟
- طموحي أن أقدم أدواراً <جيدة> فأدواري صريحة وواضحة وناجحة، وهذه هي نوعية الادوار التي تترك بصمة لدى الناس، وأتمنى أن يكون لدي رصيد كبير من الادوار، فالممثل القدير هو الذي يعرف كيف يقدم الشخصية بشكل صحيح، ويخرج من اللاشيء شيئاً مهماً، وهو ما قدمته في فيلمي <سهر الليالي> و<واحد صفر>، والعديد من الاعمال التي نلت عنها عدداً من الجوائز والتكريمات.
ــ وما هو التميز الذي أضافته انتصار للكوميديا؟
- التميز أنني أقدم الكوميديا الشيك <الحلوة>، زمان كان مفهوم الناس عن <الكوميديانة> <أنها لازم تكون وحشة عشان تقدر تضحك الجمهور>، فكانت زينات صدقي للعلم بيضاء وشعرها أصفر، وعندما بدأت العمل كـ<كوميديانة>، تعمدت <توحش نفسها>، وأنا أقدم الكوميديا بمفهوم مختلف، فأنا <كوكتيل> من زينات صدقي ووداد حمدي وعبلة كامل ونبيلة السيد لناحية جرأتها في القاء <الايفيهات>.
ــ يتهمك البعض بالخروج عن النص في المسرح، فما رأيك؟
- في الحقيقة أنا أخرج عن النص بجدارة، ولكن في مسرحياتي قبل الخروج عن النص آخذ رأي المؤلف، فأنا دائماً لدي أفكار جديدة، والخروج عن النص ليس عيباً بالنسبة للممثل المسرحي ما دام يضيف للدور ولا يخل ببناء العمل.
ــ وكيف تردين على من يتهمك بأنك دخيلة على تقديم البرامج؟
- في الواقع أنا سعيدة بتجربة برنامج <نفسنة>، وأنا مع فكرة أن يقدم الفنان برنامجاً فنياً لأنه سيتعامل بحياد مع ضيوفه وسيدير حواراً واعياً، لسبب بسيط وهو أنه ينتمي للوسط نفسه، بعكس المقدم من خارج الوسط الفني، الذي غالباً ما يعتمد على المعدين الذين يعملون معه، وبالتالي من الممكن أن يدير الحوار بشكل خاطئ إذا تلقى معلومة خاطئة من المعد، وما يثبت كلامي هو نجاح البرنامج وجماهيريته، ولو كنت دخيلة ما كان 
البرنامج ليستمر طوال هذه الفترة الكبيرة.
ــ لماذا تفرضين حالة من التعتيم على حياتك الخاصة؟
- أفضل دائماً أن أفصل بين حياتي الخاصة وعملي كفنانة، وأؤمن بهذه الخصوصية، ولا أحب أن يتم تداول خصوصياتي في الصحف، فأنا ترعرعت في بيت يحفظ أسراره ولا أعرف مطلقاً أن أتاجر بأخباري الخاصة، صحيح أنني <اسكندرانية> ولكن جذوري صعيدية، وأرى أن الجمهور لا يعنيه من حياتي إلا عملي، كما أنه من حقي أن أحتفظ بحياتي الخاصة.
ــ وماذا عن هواياتك؟
- هواياتي هي تصميم الملابس والخياطة، وهي هواية فقط ولا مجال فيها للاحتراف لعدم توافر الوقت، فطاقتي كلها موزعة بين الأولاد والعمل، وأنا لدي ولد اسمه <ممدوح> وبنت اسمها <شهيرة>.
ــ وبعد زواجك الأول.. هل هناك مشروع ارتباط جديد؟
- لم يظهر أحد في حياتي لأحبه، فأنا لا أرضى بغير الحب بديلاً.