تفاصيل الخبر

الفنانة المصرية ريهام عبد الغفور : أعــــود للسيـنمـــا بعــد فـتــــرة غـيـــاب بفـيـلـــم ”الـخـلـيـــــة“ وضـعــف الأدوار مــا جـعـلـنــــي أعـتـكــــف لـفـتــــــرة!  

08/09/2017
الفنانة المصرية ريهام عبد الغفور : أعــــود للسيـنمـــا بعــد فـتــــرة غـيـــاب بفـيـلـــم ”الـخـلـيـــــة“  وضـعــف الأدوار مــا جـعـلـنــــي أعـتـكــــف لـفـتــــــرة!   

الفنانة المصرية ريهام عبد الغفور : أعــــود للسيـنمـــا بعــد فـتــــرة غـيـــاب بفـيـلـــم ”الـخـلـيـــــة“ وضـعــف الأدوار مــا جـعـلـنــــي أعـتـكــــف لـفـتــــــرة!  

ريهام-عبد-الغفور-(3)---3ملامحها الهادئة ووجهها البريء أهم ما يميز إطلالة الفنانة ريهام عبد الغفور منذ ظهورها على الساحة الفنية، وهي تثبت عاما بعد عام انها نجمة حقيقية ومن الفنانات ذوات المواهب المتميزة والأصيلة، فهي تجيد تقديم ألوان وشخصيات مختلفة ولا يستطيع أحد أن يحصرها في دور بعينه، لأنها أصبحت قادرة على التمرد وتغيير جلدها الفني.

يعرض لها خلال موسم عيد الأضحى المبارك فيلم <الخلية> الذي شاركت به كضيفة شرف أمام الفنان أحمد عز، وكانت قد هجرت السينما في البدايات لأنها لم تمنحها ما تحلم به، فجاءها التليفزيون بالأدوار المتميزة التي سعت لاستغلالها وتقديمها بأفضل صورة، فعرض لها في رمضان الماضي ثلاثة مسلسلات على الشاشة الفضية، وحول أعمالها الفنية كان لنا معها هذا الحوار:

ــ تشاركين في عيد الأضحى بفيلم <الخلية>.. حدثينا عن دورك!

 - دوري صغير في الفيلم، وهو عبارة عن قصة عارضة أزياء أحبت شخصاً <داعشياً>، <عملها غسيل مخ> وصدقت قضيته فباعت من أجله كل شيء.

ــ تعودين للسينما بعد فترة من الغياب ...  ما الذي شجعك على العودة؟

- فيلم <الخلية> يقوم ببطولته أحمد عز، وأمينة خليل، وأحمد صفوت، ومحمد ممدوح، والتونسية عائشة بن أحمد، ويخرجه طارق العريان، وهذا ما شجعني على قبول الفيلم، فطارق العريان مخرج كبير متمكن من أدواته جيداً ويضيف كثيراً إلى الممثل الذي يقف أمامه، بالإضافة إلى النجم أحمد عز الذي تحظى أعماله بمشاهدة كبيرة، فيما أجسد شخصية زوجة الإرهابي، ويقوم بدوره الفنان السوري سامر المصري الذي يطارده ضابط العمليات الخاصة.

 

سبب الابتعاد عن السينما

ــ وما سبب ابتعادك عن السينما، عموماً، خلال السنوات الماضية؟

- ضعف الأعمال التي عرضت علي خلال الفترة الماضية، فالأدوار التي عُرضت علي في السينما لم تنل إعجابي، وانني لا اوافق على العمل إلا إذا كان جيداً ومكتوباً بعناية، وأعتقد أن صناعة السينما تمر بأزمة بسبب عدم وجود أعمال جيدة بالكثرة المطلوبة كما كان يحدث في الماضي.

ــ شاركت في دراما رمضان الماضي بـ3 شخصيات مختلفة، كيف حضرت لكل دور؟

- طالما كل دور يختلف عن الآخر فلا فارق عندي، لأن مسلسل <لا تطفئ الشمس> يدور في الأساس حول العلاقات العاطفية والإنسانية بين العائلة الواحدة ويسلط الضوء على حياة عائلة مكونة من أم و3 بنات وولدين، ودور <فيفي> الذي جسدته بالمسلسل يعود لشخصية طبيبة أسنان، والدور استغرق مني وقتاً طويلاً في التحضير والاستعداد، خاصة أن الشخصية ليست سهلة بل هي شخصية شديدة الصعوبة والتركيب ووجهها يبدي إيحاءات وانفعالات ومشاعر عكس ما بداخلها، كما أنني أقدم في مسلسل <رمضان كريم> دور <رضا> الفتاة التي تعيش في حارة شعبية، وهي فتاة قنوعة وراضية بعيشتها عكس أختها <سناء> التي تجسد دورها روبي فهي متمردة وبنت <رمضان> (سيد رجب) ومخطوبة لـ<خميس> الذي يقوم بدوره (صبري فواز)، و<رضا> نموذج للفتاة المصرية الطيبة وهي تعكس نموذجا للكثيرات من الفتيات المصريات اللواتي يحلمن بالزواج والاستقرار.. أما مسلسل <الزيبق> فأظهر فيه كضيفة شرف في الجزء الأول حيث أجسد دور زوجة الضابط <صبري أبو علم> ويقوم بدوره شريف منير، وهي تعاني من أزمة حقيقية حيث إنها غير قادرة على الإنجاب، وكل همها أن تسعد زوجها لدرجة أنها تحاول أن تقنعه بالزواج بأخرى رغم الحب الذي يجمعهما.

ــ ولماذا وافقتِ على الظهور كضيفة شرف في المسلسل؟

 - لأنه منذ <العميل 1001> لم نقدم هذه النوعية من الأعمال المخابراتية، وبالمناسبة كان دوري في <العميل 1001> جيداً، لكن خجلي وقتئذٍ لم يجعلني أترك فيه بصمة، وبالنسبة لـ«الزيبق> فقد رغبت في العمل مع الفنان شريف منير والفنان كريم عبد العزيز، ومع شركة إنتاج مهمة، والدور يحمل طابعاً إنسانياً، فدوري يتناول قصة إنسانة لا تنجب، وموافقتي كانت مرتبطة بفكرة وجود جزء ثانٍ سيشهد تطوراً كبيرا في الشخصية.

ــ <لا تُطفئ الشمس> واجه الكثير من الانتقادات بسبب العلاقات المثلية والخيانة والأمور التي تخالف العادات والتقاليد الشرقية.. ما رأيك في هذه الانتقادات؟

 - صحيح أن هذه النوعية من العلاقات، دعينا نصفها بأنها متشابكة وغير موجودة في مجتمعي أو مجتمعك، لكنها موجودة في مجتمعات أناس غيرنا، مثلاً هناك قطاع يعتبر شرب الخمر أمراً طبيعياً تماماً، وهذا لا يعني أنهم غير جيدين، ولكنها ثقافة وأسلوب تربية، والمخدرات مشكلة أجيال وإنه لأمر جيد عرضها والبحث عن حلول لها، حتى الخيانة مرفوضة لكنها موجودة في المجتمع، وبالمناسبة كل العلاقات المرفوضة انتهت قصتها بالشكل السليم، فـ<انجي> الشخصية التي قدمتها الفنانة أمينة خليل، اختارت الطريق الصحيح في النهاية، وهو ما فعلته الشخصية التي جسدتها الفنانة جميلة عوض، التي تاهت في البداية تأثراً بأنها لم تعش مع والدها لأنها فقدته وهي صغيرة، فكانت تبحث في حبها للرجل الكبير المتزوج عن الأب، ولكنها في النهاية اختارت الشخص المناسب لها.

ــ لماذا تأخرت البطولة المطلقة لتعرض عليك؟

- البطولة المطلقة لا تشغلني ولا أبحث عنها، وهذا خلافاً لكثيرات من الفنانات لكنها الحقيقة، فأنا لا أهتم إلا بالدور الجيد فقط، وإذا عرضت عليّ بطولة مطلقة من خلال عمل ضعيف فسأرفضها، في وقت قد أوافق على المشاركة بعمل جماعي يحمل رسالة هادفة ويقدمني بشكل مختلف، فأنا لا أريد أن أخسر رصيدي عند الجمهور الذي بنيته خلال عشرات الأعمال على شاشتي السينما والتلفزيون.

 

دور الزوج والوالد في إبداء النصائح

 

ــ هل يتدخل زوجك في اختياراتك الفنية ويشاركك الرأي؟

- على الإطلاق، لكنني أحرص على معرفة رأيه بكل دور أقدمه، فهو صريح للغاية ولا يجاملني أبدا، ويحب أن يراني في المقدمة دائماً وعندما يرى دوراً جيداً يشيد بي، وإذا حدث العكس فلا يتردد في انتقادي والكشف عن عدم إعجابه بما قدمته.

ــ وهل يشاركك والدك النجم أشرف عبد الغفور اختيار أدوارك؟

- بصراحة والدي علّمني قبول الأدوار التي تلمس قلبي فقط، وأكد لي في بداية مشواري الفني أن استشارة شخص في دور معين لن تفيدني، لأن لا أحد سواي يعلم بقدراتي الفنية، وأنني الوحيدة التي استطيع القول إذا ما كان الدور يناسبني أم لا.

ــ وهل اعتمدت على والدك في دخول الفن كما حدث مع أبناء فنانين آخرين؟

- تعرضت لانتقادات كثيرة في بدايتي الفنية، فقد اتهموني بأنني دخلت التمثيل من خلال علاقات والدي، وأنني أستغله وأستغل علاقاته لتحقيق الشهرة، لكن موهبتي كانت الردّ القاطع على هذه الانتقادات. كل ما أريد قوله إن أبناء الفنانين الذين لم يمتلكوا الموهبة لم يستمروا في الوسط الفني، فيما الذين لديهم إمكانيات تمثيلية حقيقية استمروا وبقوة، بل إن الجمهور عندما يشاهد أعمالهم لا يربط بينهم وبين آبائهم.

ــ لماذا اعتذرتِ عن الجزء الثاني من مسلسل <أفراح إبليس>؟

- اعتذرت عنه لأنني لم أرغب في إعادة تقديم عمل مرت عليه سنوات، خاصة وأنه سيتم استكمال الأحداث من لحظة ما انتهت عليه في الجزء الأول وليس بشكل يأخذ بالاعتبار مرور سنوات ويراعي حتى الاختلاف الذي طرأ على الممثلين، اضافة الى أنني لم أعد قادرة على تقديم هذه النوعية من الشخصيات، فذوقي اختلف واختياراتي أيضاً أصبحت مختلفة، والواقع انني لم أشعر بالارتياح فاعتذرت.