تفاصيل الخبر

الفنانة المصرية وفاء عامر: مـسلـســـــــل ”الـطــوفـــــــــان“ سـيـغـيـــــــــر شــــــكـل الــدرامـــــــا فـــــي مــصــــــــر والــوطـــــن الــعـــربـــــــي!

01/12/2017
الفنانة المصرية وفاء عامر: مـسلـســـــــل ”الـطــوفـــــــــان“ سـيـغـيـــــــــر شــــــكـل  الــدرامـــــــا فـــــي مــصــــــــر والــوطـــــن الــعـــربـــــــي!

الفنانة المصرية وفاء عامر: مـسلـســـــــل ”الـطــوفـــــــــان“ سـيـغـيـــــــــر شــــــكـل الــدرامـــــــا فـــــي مــصــــــــر والــوطـــــن الــعـــربـــــــي!

وفاء-عامر-2تعيش الفنانة وفاء عامر حالة انتعاش فني خلال الفترة الحالية، حيث يعرض لها حالياً مسلسل <الطوفان> الذي تأجل تصويره وخرج من المارثون الرمضاني الماضي، وتجسد فيه دور <منيرة> السيدة البسيطة على أكمل وجه، مما أظهر قدرتها التمثيلية الرائعة، فهي فعلاً نجحت نجاحاً ساحقاً وتفوقت على نفسها، كما تقوم بتصوير عملين فنيين هما <السر> أمام حسين فهمي ونضال شافعي ومن إخراج محمد حمدي، وفيلم <كارما> الذي تعود به للسينما على يد المخرج خالد يوسف.

وحول هذه الأدوار كان لنا معها هذا الحوار:

ــ كيف هي ردود الأفعال حول شخصية <منيرة> في <الطوفان>؟

- ردود الأفعال كانت قوية جداً، سواء على السوشيال ميديا أو من أصدقائي، والجمهور دائماً يميل أو يحب دائماً شخصية المرأة الشعبية التي تدافع عن الحق بشكل كوميدي لايت، وأول من توقّع نجاح شخصية <منيرة>، هم زملائي في المسلسل ومنهم الفنانة روجينا وفتحي عبد الوهاب وآيتن شقيقتي، وأول من هنأني على العمل هو زوجي محمد فوزي الذي فرح جداً بدوري، والمنتج ريمون مقار، وغيرهم من الفنانين والمخرجين والمنتجين، وأشكر كل زملائي داخل وخارج الوسط الفني.

ــ كيف جاء ترشيحك للعمل؟

- شقيقتي آيتن عامر، هي أول من رأت أني أنسب شخص لهذا الدور، وقالت لـريمون مقار، بأن يتصل بي ليعرض عليّ العمل، وبالفعل اتصل بي وأرسل لي السيناريو، وحدثني بعدها مباشرة المخرج الكبير خيري بشارة، وقال لي: <مفيش حد غيرك سيعمل منيرة، وسوف أستناك في الدور ده، وهذا حلمي>، وتأثرت بشدة لتمسك المخرج الكبير بي بهذا الشكل، وبالفعل تسلمت الحلقات وبدأت في دراسة الدور. ولذلك أشكر ريمون مقار وخيري بشارة لأنهما صمما على وجودي في العمل.

 

الاستعداد للدور وأصعب المشاهد

ــ وكيف جاء استعدادك للدور؟

- <منيرة> هي شخصية تشبه كثيرين من المصريين وفي الوطن العربي، وهي موجودة في كل شخص فينا، وعندما قرأت السيناريو جذبني جداً وشعرت بنجاحها، وكنت على اتصال مستمر بالسيناريست محمد رجاء، فكنت أزعجه في منتصف الليل وبصراحة جننته، كي أفهم منه بعض التفاصيل عن الشخصية، وكي أستعد لها بشكل جيد، وبالفعل كان يشرح لي بشكل مستمر أشياء عنها، حتى قدمتها وظهرت بهذا الشكل. وصعوبة الشخصية بالنسبة لي تنتهي مع أول موقع تصوير أبدأ فيه، و<منيرة> كانت الحال نفسها مع المخرج خيري بشارة في الكواليس.

ــ ما أصعب المشاهد التي واجهت وفاء عامر؟

- هناك مشاهد كثيرة كانت صعبة بالنسبي لي وتأثرت بها، منها مشهد موت الأم، وبعد موتها أيضاً والتي تجسد شخصيتها الفنانة نادية رشاد، ومشاهد أخرى كوميدية مع الفنان ماجد المصري، وكان من الضروري أن أتمالك نفسي حتى لا أضحك أمام الكاميرا.

ــ ما الصفات المشتركة بين شخصية <منيرة> ووفاء عامر؟

- <منيرة> ساذجة زيادة عن اللزوم عن شخصيتي الحقيقية، ولكن الصفات المشتركة هي الطيبة والحنية وحبي للجميع و<المطبخ>، كما أننا الاثنتين لا نحب الخيانة.

ــ ماذا يمثل <الطوفان> لوفاء عامر؟

- انه عمل ناجح بكل المقاييس، ومن أهم الأعمال التي قدمتها طوال مسيرتي الفنية وعمل لا أتوقف أمامه بالرغم من نجاحه، والمسلسل يوجه رسالة ويعرض قيم الأسرة المصرية التي تربى عليها أجدادنا كما وأنه سيغير شكل الدراما في مصر والوطن العربي وسيعيد الجو الأسري مرة أخرى، لأنه بالفعل ناجح واستطاع أن يجمع كل الأسر المصرية، واتمنى أن أقدم المزيد على المستوى نفسه.

ــ وكيف تم الاتفاق على مسألة كتابة الأسماء على التترات، خاصة أن هناك خمسة وعشرين ممثلاً وممثلة متساوين في حجم النجومية والشهرة؟

- لم يحدث أي اختلاف على الإطلاق، لأن الأمر كان محسوماً منذ البداية، وتم الاتفاق على كتابة أسماء الممثلين بحسب الظهور في الحلقة، وهذا أمر كان مرضياً جداً لكل الفنانين المشاركين ولنا جميعاً، وأنا أود أن أقول، انني قبل التفكير في التترات أو أي شيء آخر، أفكر في دوري، وكيف سأظهر، وما هي مفردات الشخصية التي أقدمها، وإكسسواراتها، وسأقدمها إزاي، وكيف توصل للناس، لأنني دائماً أفكر في أن أحول الشخصية المعروضة عليّ والمكتوبة في السيناريو إلى لحم ودم على الشاشة.

ــ هل هناك تشابه بين <منيرة> في مسلسل <الطوفان>، و<غالية> في مسلسل <السر> الذي تصورينه الآن، وهي المرأة الشعبية البسيطة أيضاً؟

- هناك اختلاف كبير جداً، فشخصية <غالية> في مسلسل <السر>، هي المرأة الجدعة الموجودة في الحارة، لكنها شريرة وذكية في بعض الأحيان، على عكس <منيرة> البسيطة التلقائية، وشخصية <غالية> مليئة بتفاصيل أخرى، فهي بائعة كبدة وبداخلها سر كبير، وتتولى رعاية ابن شقيقها المعاق، بعد وفاة والده في ليبيا، في النهاية هناك اختلاف جذري بين الشخصيتين.

مسلسل <السر> والعودة الى السينما

ــ حول ماذا تدور أحداث مسلسل <السر>؟

- تدور الأحداث حول محامية لها علاقة برجل أعمال، تكتشف سراً خطيراً بخصوصه، مما يؤدي إلى وقوع عدد من الخلافات بينهما، فيحاول السيطرة والقضاء عليها باستخدام السلطة والنفوذ. ودوري فيه كبير وصعب جداً، أجسد فيه شخصية <غالية> صاحبة عربة لبيع ساندويتشات الكبدة، فشخصيتي تجمع بين الكوميديا والتراجيديا والتصوير في حارة شعبية، والحارة فيها العسكري الذي يستشهد، والأم الغلبانة المنتظرة السؤال من ابنها الذي لم يسأل عنها، وفيها أيضاً الدموع ورغيف العيش <اللي نشحته لبعض والحلة اللي نطبخ بها ونستلفها من عند الجيران، وأيضاً طبق الكعك اللي نسلفه لبعض>، فالمخرج محمد حمدي يقدم تركيبة مختلفة، تضم نخبة من النجوم الكبار.

ــ تعودين للسينما بعد غياب مع المخرج خالد يوسف بدور صغير من خلال فيلم <كارما>، فما الذي حمسك له؟

- عودة المخرج خالد يوسف للساحة السينمائية والإخراج أسعدتني للغاية، وعندما يرشحني ولو لمشهد واحد لن أتردد بقبوله لأنه مخرج <فاهم شغله كويس>، ويعي جيداً ماذا يريد، وحققت معه نجاحات سابقة آخرها في فيلم <كف القمر>، وأدرك جيــــداً أنـــه لــن يعرضنـــي لخطــــر. ثانياً أن أقدم معه مشهداً واحداً أفضل من أن أقدم 50 مشهداً مع مخرج آخر بعمل لن تتم مشاهدته، وأنــــا في <كارمــــا> أظهـــــــر ضيفــــة شرف في حوالى 10 مشاهد، وفى النهاية لا أعتقد أن هناك فناناً يرغب في الفشل لمجرد إرضاء أحد.

ــ وماذا عن مسلسل <هجرة الصعايدة>، الذي تأجل تصويره عدة مرات بعد إدراك خروجه من رمضان الماضي؟

- المسلسل يضم حوالى 50 نجماً، وهو بالفعل عمل ضخم للغاية، ويتناول قصة وأحداث تاريخية دسمة، وأتمنى أن يظهر بالفعل للنور قريباً، لكني لا أعرف عنه شيئاً حتى الآن، وهذا الأمر يعلم به المنتج محمد فوزي فقط، فهو الوحيد صاحب القرار فيه.

ــ كيف تستطيع وفاء عامر التنسيق في مواعيد تصوير أكثر من عمل؟

- بطبعي لا أفضل الجمع بين أكثر من عمل في وقت واحد إلا أن جودة الأعمال تدفعني للموافقة عليها بالرغم من صعوبة تنسيق الوقت، وأنا حالياً أصور مسلسل <السر> وعدداً من مشاهد <كارما> وقد شارفت على الانتهاء منها. والأعمال الفنية التي أقوم بتصويرها حالياً تحمل رسالة واضحة للمجتمع عما أصابه من أمراض خاصة في ظل الأزمات الاجتماعية التي يشهدها الشارع المصري.