تفاصيل الخبر

الفنانة المصرية من أصل لبناني لقاء سويدان: قررت اعتزال الفن نهائياً...وافكر بالانتقال للعيش في لبنان!

17/01/2020
الفنانة المصرية من أصل لبناني لقاء سويدان: قررت اعتزال الفن نهائياً...وافكر بالانتقال للعيش في لبنان!

الفنانة المصرية من أصل لبناني لقاء سويدان: قررت اعتزال الفن نهائياً...وافكر بالانتقال للعيش في لبنان!

لقاء سويدان فنانة لا تشبه أحدا ولا أحد يشبهها، وهي تكتسب تفردها من وعيها الفني، ووجهها الصافي، وابتسامتها الساحرة، وقلبها المفعم بالاعتزاز بالنفس والهدوء والرضا، لذلك أصابت الوسط الفني صدمة حقيقية إثر اعلانها قرار اعتزالها.

وفي الوقت الذي بذل فيه أصدقاؤها مساعي جدية لاثنائها عن قرارها، أمطرها جمهورها برسائل حب وتقدير على صفحات الـ<سوشيال ميديا> اعترافا منهم بمكانتها وشخصيتها الفنية المستقلة.

 فماذا عن كواليس اعلانها لقرار الاعتزال، وما حقيقة هجومها على الوسط الفني، واستعدادها لمغادرة مصر والاستقرار في لبنان، وما تأثير حياتها الشخصية على استمرارها في فنها، وتفاصيل أخرى كثيرة في هذا الحوار.

ــ في البداية حدثينا عن حقيقة اعتزال الفن...

- قررت اعتزال الفن نهائياً والابتعاد عن الوسط الفني وأنا في أوج تألقي وفي الوقت الذي تعرض فيه علي أعمال كثيرة للمشاركة بها، وآخرها الجزء الثالث من مسلسل <البيت الكبير>، وقد اخترت أن أكسب احترامي لنفسي.

ــ البعض اعتبر ان اعلانك للاعتزال مجرد ضجة من أجل <الترند>...

- من يعرفني جيداً يعلم أنني لست بحاجة لصنع <ترند> من أجل الشهرة أو جذب الأنظار، فهذا ليس من أخلاقي، على الرغم من أن البعض يقومون بهذا الأمر من أجل الاستعانة بهم بأعمال فنية، وأكبر دليل اعتذاري عن مسلسل <البيت الكبير3> رغم النجاح الكبير الذي حققته من خلال شخصية <فوزية> في الجزئين السابقين، ولكن العمل الفني لم يعد مريحاً بالنسبة لي.

ــ وهل كان المسلسل سببا لاعتزالك؟

- ليس المسلسل بالتحديد ولكنني سئمت من المناخ العام كما أن مجال الفن أصبح غير مريح بالنسبة لي، ولذلك قررت أن أحترم نفسي وابتعد بهدوء، اما اعتذاري عن عدم المشاركة في الجزء الثالث من المسلسل فقد جاء بسبب ظروف شخصية لا تتناسب مع مواعيد التصوير ولم تكن هناك خلافات أو مخاوف من عدم نجاح الدور، على العكس، فأنا أعتز لدرجة كبيرة بشخصية <فوزية> والمسلسل حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً وقد تعلق به الجمهور.

ــ وما الدافع وراء اتخاذ ذلك القرار؟

- <مش مبسوطة>، ولا أجد داع للاستمرار في عمل يجبرني على العيش في ضغط عصبي طوال الوقت، فالبرغم من أنه مجال عملي ومصدر رزقي، ولكن أصبحت لا أستطيع أن أعيش حياتي بهذا الشكل في ظل عدم الشعور بالأمان، وذلك للتفكير دائماً من سيعمل بهذا الموسم ومن سيتم اختياره؟ اذ ان هذا الامر مرهق للغاية حيث لم تعد مقاييس العمل الفني تعتمد بل اتجه البعض لمجال <السمسرة> وتناسينا الموهبة والدراسة بمعهد الفنون المسرحية، وأصبحنا <مادة دعاية> بهذا الشكل.

ــ وهل ترين أن الفن لم يمنحك المكانة التي تستحقينها؟

- أعطيت الكثير للفن ولكنه لم يعطني مثلما أعطيته، فقد وقفت أمام عمالقة الفن بمصر، بداية من <الزعيم> عادل إمام إلى <النمر الأسود> أحمد زكي، والراحل محمود عبد العزيز، وحسين فهمي، وعزت العلايلي، وغيرهم من نجوم مصر.

احوال الوسط الفني!

 

ــ وما هي الأعمال التي تعتزين بها؟

- مسلسل <رأفت الهجان> الجزء الثاني اعتز به كثيراً فقد كان من أهم المحطات الفنية بالنسبة لي حيث وقفت أمام فنان كبير مثل النجم محمود عبد العزيز، وكذلك مشاركتي في مسلسل <العطار والسبع بنات> مع الفنان الراحل نور الشريف، ومسلسل <بوابة الحلواني> الجزء الثاني، ومشاركتي مع <الزعيم> عادل إمام في مسلسل <أستاذ ورئيس قسم> و<صاحب السعادة>.

ــ وما رأيك في <تطبيل> بعض النجمات لاصحاب شركات الانتاج؟

- لا أستطيع أن أطبل لأحد، فأنا لست <مطبلاتية>، ولن أكون، فمهنتي التمثيل، وإن لم أستطع فعله فسألتزم بيتي.

ــ وما الذي تغير في الوسط الفني ودفعك للانسحاب؟

- صارت المقاييس مغلوطة وإدارة الفكرة أصبحت غريبة ولا أقوى عليها، <وأنا عايزة أعيش حياتي مبسوطة>، حتى لو كلفني الأمر العمل بأي مجال آخر.

ــ وما الذي يزعجك في الوسط الفني؟

- لم يعد العمل في المجال الفني يرتبط بالنجاح أو مهارات التمثيل، فهناك الكثيرون من الأشخاص فاشلون ومستمرون في العمل، لذا فان استمرار أي فنان يحترم عمله وجمهوره في هذا المجال يشكل عبئا نفسيا وعصبيا عليه.

ــ وهل لسيطرة <الشللية> علاقة في اعتزالك؟

- <الشللية> موجودة طوال العمر وليس لدي اي مشكلة بها، وهذا عُرف سائد منذ قديم الأزل، والجميع يحب أن يعمل مع مَن يرتاح معه.

ــ وهل ترين ان <الشللية> أفسدت مستوى الدراما المصرية؟

- أصبح العمل مؤخرا مرتبطا بالـ<شللية> فبعد ان كانت هذه المشكلة محصورة فقط في السينما انتقلت لتطال الفيديو أيضا، اذ هناك أشخاص معينون يتعاونون مع بعضهم البعض في الأعمال بغض النظر عن نجاحهم أو فشلهم، وكل شيء أصبح غريبا وغير مفهوم، وأنا اعتدت العمل مع فنانين ومخرجين كبار، وعملي الذي أعشقه أصبح لا يسعدني.

ــ وما هدفك من قرار الاعتزال؟

- الهدف هو الوصول إلى الأمان وسط تقلبات وصدمات الوسط الفني، فلم يعد هناك شيء مضمون، فالبعض يمكن أن يفقد كل شيء لأنه فنان، لذلك قررت أن أضع نقطة وأبدأ من أول السطر، وأنا لدي استعداد أن أبدأ بمجال جديد من الصفر على ان أشعر من خلاله بالأمان، وموقفي ليس نتيجة ليأس، فأنا لا أيأس، ولا أكلّ ولا أملّ.

 

العيش في لبنان!       

ــ وما حقيقة استعدادك لمغادرة مصر؟

- بصراحة أفكر في مغادرة مصر قريباً والانتقال للعيش فى لبنان، لأنني أريد أن أقضي بقية عمري سعيدة، وان اقوم بما أحبه، وأرى أنه من السابق لأوانه التحدث عن هذا الامر، وحالياً أفكر فيه، وسأفصح عنه عندما يتم.

ــ وهل لحياتك الخاصة علاقة ما بقرار اعتزالك؟

- بالفعل، فأنا أعترف بأن <حياتي الإنسانية أهم من حياتي العملية>، ولو ان الفن أثر على حياتي الإنسانية وجعلني متوترة طوال الوقت ولا أشعر بالأمان فأنا لا أريده، وهذه قاعدة في حياتي.

ــ وهل ان قرار الابتعاد عن الفن تم تحت ضغوط من طرف آخر؟

- لا بالعكس أخذت قراري بكامل إرادتي، ولم يكن وليد اللحظة بل حسمته منذ سنة تقريبا بعد تفكير عميق ولم يكن قرارا متسرعا أو مفاجئا.

ــ هل كان لابنتك اي تدخل في قرارك؟

- لا لم تتدخل ابنتي بقراري ولم تتفاجأ اذ كنت قد تحدثت معها في هذا الموضوع لاكثر من مرة حيث أخذت القرار وتراجعت عدة مرات خلال العام الماضي.

ــ وهل اتخذتِ قرار الابتعاد بسبب الاحباط؟

- إطلاقا فأنا لا أعاني من الاحباط، وأنا حاليا سعيدة جدا بقراري، وعندي رغبة للاستمتاع بحياتي، وممارسة الرياضة يوميا لأحافظ على جسمي وشكلي، ولحضور المناسبات الاجتماعية.

ــ وهل حاول أصدقاؤك إقناعك بالتراجع عن القرار؟

- بالفعل هناك كثيرون من أصدقائي تواصلوا معي، ومنهم النقيب أشرف زكي، مها أحمد، مجدي كامل، ندى بسيوني، وسيمون.

ــ وهل لاحقتك تساؤلات كثيرة لمعرفة سر الاعتزال؟

- بالفعل فهناك رغبة كبيرة لدى الكثيرين لمعرفة سر اعلاني الاعتزال، وأيضا سبب رشاقتي مؤخرا والتي أصبحت <ترند> بعد ظهوري مؤخراً بـ<ديفليه> مصمم الأزياء العالمي هاني البحيري.

ــ وما ردة فعل رواد الـ<سوشيال ميديا> على قرارك؟

- قرأت كثيرا من التعليقات الجميلة على صفحات الـ<سوشيال ميديا> منذ إعلان قراري، وأعترف بأن أكثر ما ضايقني هو أن ابتعد عن متابعيّ على الـ<سوشيال ميديا>، فأنا أحب جمهوري جدا، وأرى الابتعاد عنه من أصعب الأمور التي تواجهني خلال الاعتزال.

ــ وكيف قضيت أجواء الاحتفال برأس السنة؟

- قضيت ليلة رأس السنة مع أهلي ووالدتي وشقيقي وابنتي، ولم أسافر هذا العام لأي مكان بل استمتعت بهذه المناسبة مع عائلتي.